|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ما رأيكم بالكذب لإصلاح ذات البين بين زميلتين متخاصمتين؟
السؤال السلام عليكم لي زميلتان متخاصمتان فكيف أصلح بينهما؟ وهل يجوز أن أكذب بغرض الصلح بينهما، أم لا يجوز لي فعل ذلك؟ وبماذا تنصحوني؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به. وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه: فإنَّنا نحبُّ ابتداء أن نشكر لك حرصك على إصلاح ما بين زميلتيك، فهذا عمل عظيم حث الإسلام عليه قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} وقال: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال: { وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} وقال جل شأنه: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. بل إن القرآن العظيم حصر خيرية أفعال الأمة في عدة صفات منها الصلح، قال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}. وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبركم بأفضلِ مِنْ درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البينِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البينِ هي الحالقةُ) وقد روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) فهنيئا لك –أختنا- على هذا العمل، والذي نسأل الله أن يكون خالصا لوجهه. أما الكذب –أختنا- فهو حرام شرعا إلا في ثلاث: عند الحرب لإرهاب العدو، ولإصلاح ذات البين بين المسلمين، وبين الزوجين للمودة ودوام العشرة، ففي الصحيحين وغيرهما عن أم كلثوم بنت عقبة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيراً وينمي خيرا، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها). ولهذا، يجوز الكذب لإصلاح ذات البين، ويكون ذلك بقدر الحاجة؛ لأن الضرورة تقدر بقدرها. نسأل الله أن يحفظك بحفظه، والله الموفق.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
أكتم مشاعري حتى أصبحت أشعر بالتبلد ولا أكترث لشيء وكأنني آلة
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لكم جهودكم. أنا فتاة عمري 22 سنة، بدأت مشكلتي منذ عام ونصف، فقد كنت كأي شخص يشعر بالحزن والفرح، وكنت كثيرة الضحك ولا زلت، غير أنني لا أستطيع البكاء مهما حاولت إلا في حالات الضعف الشديد؛ حيث أني لا أستطيع السيطرة على دموعي. اشتدت حالتي النفسية سوءًا منذ 6 أعوام، حتى رسخت في رأسي فكرة الموت، ولكن خوفي من الله ردعني فأصبحت أدعو على نفسي بالموت، وكنت أجرح جسدي عمدا لكي أرتاح، وقبل عام ونصف تقريباً بدأت أشعر بالتبلد تجاه كل شيء، وكان هذا الشعور يزداد تدريجياً حتى أصبحت لا أكترث لأي شيء، لدرجة أنه عندما توفي والدي قبل 8 أشهر بكيت ولكني لم أشعر بحزن في داخلي، وهذا ما كان يزعجني. أستطيع أن أضحك، ولكن لا يكون الضحك بصدق، حتى إذا انزعجت من أمر معين فلا أكترث وكأنني آلة برمجت على هذا النحو لتؤدي واجبها. هل سأبقى بقية حياتي هكذا؟ أرجو المساعدة. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: التعبير عن الوجدان يتفاوت بين الناس، هنالك أناس لديهم حساسية أو هشاشة في وجدانهم؛ مما يجعل تعبيرهم عن أحزانهم، أو حتى عن أفراحهم بصورة مبالغ فيها، ونجد على الجانب الآخر من الطيف الوجداني. وهنالك أناس نستطيع أن نقول: إن لديهم تبلُّدا، ويصعب عليهم تفريغ مشاعرهم في المواقف التي تتطلب ذلك، وهنالك مجموعة من الناس، أو نستطيع أن نقول: معظم الناس هم في الوسط ما بين تلك المجموعة وهذه المجموعة، فالتوازن والوسطية دائمًا هي طيبة وجميلة في كل شيء، والإنسان إذا أدرك وضعه الوجداني يستطيع أن يعدِّله. أنت إن كنت ترين أن هنالك شدة أو قسوة في تفكيرك، هذا يمكن أن يُعدَّل من خلال أن يُكثر الإنسان من الاستغفار، وأن تنخرطي في عملٍ تطوعي اجتماعي لمساعدة الضعفاء، وأن تمسحي على رأس اليتيم، هذا كله يبنِي فيك مشاعر وجدانية إيجابية جدًّا، فلا حزن بدون تعبير وجداني، ولا فرح أيضًا بدون تعبير وجداني، فانظري للحياة بإيجابية. ومحاولتك السابقة لجرح جسدك من أجل الارتياح تدل على وجود عدم توازن وجداني، وهذه التصرفات مثل جرح النفس هي نوع من تدمير الذات اللاشعوري، وأنا لا أفضل هذا السلوك أبدًا خاصة لدى البنات؛ لأنه يُشوِّه الصورة الجميلة للبنت، وأتمنى ألا تمارسي مثل هذا السلوك، والذي استنتجته من رسالتك أنك -الحمد لله تعالى- قد تخلصت من هذا الأمر. ونصيحة أخرى أنصحك بها هي: أن لا تكتمي، وكوني صاحبة أريحية ومقدرة على التعبير، حتى في الأمور البسيطة عبري عنها، هذا فيه خير كثير وانتفاع كثير؛ لأنه يوازن الإنسان عاطفيًا. لا تحصري تفكيرك كله في وضعك الوجداني وانطلقي في الحياة، فهنالك جوانب أخرى كثيرة جدًّا في الحياة تستحق الانتباه والاهتمام، وأهمها السعي لتطوير الذات -وإن شاء الله تعالى- أنت مُقتدرة لذلك، وحياتك -إن شاء الله تعالى- سوف تكون طيبة، وسوف تكون جميلة لا أسى ولا حسرة على الماضي، ولا خوف من المستقبل إنما تركيز على الحاضر، وأن يكون الإنسان مفيدًا لنفسه ولغيره فهذا هو قمة الاستمتاع بالحياة، وتقوى الله تعالى يجب أن تكون على رأس الأمر، فهي تُجمِّل نفس الإنسان، وتبعث فيه طمأنينة كبيرة، -وإن شاء الله تعالى- أنت من أهل ذلك. باركَ الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|