|
محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() (81) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 367) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (2/ 2099) وأَبُو دَاوُدَ (3/ 3377)، والتِّرمِذِيُّ (5/ 1758) مِن رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ، والنَّسَائِيُّ (8/ 5340) وابْنُ مَاجَةَ (2/ 3559) وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (17/ 11023) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (5/ 25215) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (8/ 14987) والحُمَيْدِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 747) وابْنُ الجَارُود فِي "المُنْتَقَى" (1/ 592) وأَبُو يَعلَى فِي "المُسْنَد" (2/ 976) وابْنُ حِبَّانٍ (12/ 5427) والطَّبَرَانِيُّ فِي وفِي "المُعجَم الأَوْسَط" (9/ 9209) والبَيْهَقِيُّ في "السُّنَن الكُبْرَى" (2/ 3206). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: - (اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ): الاِشْتِمَالُ هُوَ: أَنْ يَلُفَّ الفَردُ رَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، بِحَيْثِ لَا يَدَعُ مَنْفَذًا لِيَدَيْهِ. وسُمِّيَتْ صَمَّاءَ: لِأَنَّهُ سَدَّ المَنَافِذَ كُلَّهَا كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ الَّتِى لَيْسَ فِيهَا خَرْقٌ ولاَ صَدْعٌ. - والنَّهْيُ عَنْ هَذَا الاِشْتِمَالِ؛ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَخَافُ مَعَهُ أَنْ يُدْفَعَ إلَى حَالَةٍ سَادَّةٍ لِمُتَنَفَّسِهِ، فَيَهْلِكُ غَمًّا تَحْتَهُ إذَا لَم تَكُنْ فِيهِ فُرجَةٌ. والآخَرُ: أَنَّهُ إذَا تَغَطَّى بِهِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الِاحتِرَاسِ، فَإنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ، أَوْ نَابَهُ مُؤْذٍ؛ فَلَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَتَّقِيَهُ بِيَدَيْهِ، لِإِدْخَالِهِ إيَّاهُمَا تَحتَ الثَّوْبِ الَّذِي اشْتَمَلَ بِهِ؛، واَللَّهُ أَعْلَمُ. - (يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ): الِاحتِبَاءُ هُوَ: أَنْ يَقْعُدَ الإِنْسَانُ عَلَى أَلْيَتَيْهِ ويُنْصَبَ سَاقَيْهِ ويَحْتَوِيَ عَلَيْهِمَا بِثَوْبٍ أَوْ نَحْوِهِ أَوْ بِيَدِهِ، وهَذِهِ القَعْدَةُ يُقَالُ لَهَا الحُبْوَةُ؛ وكَانَ هَذَا الِاحْتِبَاءُ عَادَةً لِلعَرَبِ فِي مَجَالِسِهِم. - والعِلَّةُ فِي نَهَي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الِاحتِبَاءِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ: لِأنَّهُ يُخْشَى مِنْهُ تَكَشُّفُ العَوْرَةِ؛ فَإِنِ انْكَشَفَ شَيْءٌ مِنْ عَوْرَةِ الشَّخْصِ فَهُوَ حَرَامٌ. - (لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ): أَيْ مِنَ الثَّوْبِ يَسْتُرُهُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-12-2014 الساعة 12:21 AM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|