|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() حكم قراءة القرآن دون مراعاة كل أحكام التجويد
السؤال أمي لا تستطيع قراءة القرآن بالأحكام كلها، فهي تجد مشقة في ذلك، لدرجة أنها تركت قراءة القرآن حتى لا تأثم. فماذا في ذلك، مع العلم بأني حاولت معها ولكنها تغضب بسرعة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فلا حرج في قراءة القرآن من غير مراعاة لكل أحكام التجويد لأنها ليست واجبة كلها، ويتأكد ذلك في حق العاجز عن القراءة بها وتعلمها. جاء في الموسوعة الفقهية في بيان حكم القراءة بأحكام التجويد: ذهب المتأخّرون إلى التّفصيل بين ما هو واجب شرعيّ من مسائل التّجويد، وهو ما يؤدّي تركه إلى تغيير المبنى أو فساد المعنى، وبين ما هو واجب صناعيّ أي أوجبه أهل ذلك العلم لتمام إتقان القراءة، وهو ما ذكره العلماء في كتب التّجويد من مسائل ليست كذلك، كالإدغام والإخفاء إلخ , فهذا النّوع لا يأثم تاركه عندهم , قال الشّيخ عليّ القاريّ بعد بيانه أنّ مخارج الحروف وصفاتها ، ومتعلّقاتها معتبرة في لغة العرب: فينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوباً فيما يتغيّر به المبنى ويفسد المعنى، واستحباباً فيما يحسن به اللّفظ ويستحسن به النّطق حال الأداء. اهـ. وانظر الفتوى رقم 49450عن مدى مشروعية قراءة من لا يتقن أحكام التلاوة, والذي نوصيك به هو الحرص على بر أمك وعدم إغضابها، فإن رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، كما نوصيك بنصحها وحثها - برفق ولين – على الاستمرار في قراءة القرآن وتحذيرها من هجر تلاوته، وأن ترشديها إلى تعلم التلاوة. وانظري الفتوى رقم: 20113. والله تعالى أعلم. |
#3
|
||||
|
||||
![]() آيات قرآنية في التحصن من الشياطين قد ذكرتم سابقا فى فتوى من الفتاوى على الموقع: أن الجن يتمثلون بصورة بني آدم، كما تمثل الشيطان لقريش بصورة سراقة بن مالك. الآن كيف أعرف من أمامي إذا كان جانا أو إنسا؟السؤال الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنه ليس عندنا ما يجزم به فيما إذا كان الجن يمكن تمييزه عن الإنس إذا تمثل به، ومن المعروف أن الشياطين يتمثلون بالأشخاص، والدواب, وغيرهما من المخلوقات. ولكن أهم ما يعتني به المسلم هو: التحصن من الشيطان حتى لا يغويه أو يؤذيه، ومن أراد ذلك, فليكثر من الذكر, والنوافل, وتلاوة القرآن، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تجعلوا بيوتكم قبورا؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم. وفي حديث أبي هريرة: أن الشيطان قال له: إذا أويت إلى فراشك, فاقرأ: آية الكرسي, لن يزال عليك من الله حافظ, ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فلما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقول الشيطان، قال: صدقك وهو كذوب. رواه البخاري. وروى النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام, أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة, لا يُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي, والحاكم, والطبراني، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب. والله أعلم. |
#4
|
||||
|
||||
![]() علاج من تشعر بالضيق وقت تسميع القرآن
السؤال اشتركت في تحفيظ القرآن الكريم، وأيام التسميع فقط ثلاثة أيام في الأسبوع, وأشعر بالضيق والهم والغم في أيام التسميع من وقت استيقاظي من النوم إلى أن أنتهي من التسميع ثم يذهب ذلك الضيق! أريد من حضرتكم معرفة سبب ذلك الضيق وكيف أتجاوزه؛ لأني أفكر بترك التحفيظ بسبب ما أشعر به من الهم والغم والضيق، ولكني أريد حفظ القرآن الكريم، وأجاهد نفسي على ذلك. وجزاكم الله خير الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلعل منشأ هذا الغم هو خوفك من الخطأ وحرصك على أن تسمعي على الوجه المطلوب، وحينئذ فعلاج هذا الشعور هو أن تقوي ثقتك بقدراتك مع التوكل على الله تعالى، وإحسان الظن به، واستحضار أنه سبحانه سيعينك على حفظ كلامه، فإنه لا معين للعبد غيره سبحانه، واعلمي أن الخطب يسير فلا يضرك لو أخطأت بعض الأخطاء، على أنك لو استعنت بالله واجتهدت في المراجعة فسيزول ذلك الشعور عنك ويتبدل بالرغبة في التسميع والنشاط له بإذن الله، وقد يكون هذا الذي تشعرين به من تلبيس الشيطان عليك ووسوسته لك، فعلاجه أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تقبلي على شأنك، ولا تمكني الشيطان من نيل مراده منك، فلا تدعي التحفيظ فإن ذلك استجابة لوسوسة الشيطان، ولكن جاهدي نفسك واجتهدي في الدعاء واستعيني بالله تعالى، نسأله سبحانه لنا ولك التوفيق والإعانة. والله أعلم. |
#5
|
||||
|
||||
![]() التأني والإتقان مطلوب في حفظ القرآن
السؤال جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع، أما بعد: شاهدت على شبكة الإنترنت إعلانا لجمعية حفاظ الوحيين لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وعن مؤسسها الشيخ/ علي الربيعي, والذي لفت انتباهي إلى علم العقليات، وعن حفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 15 يومًا، ويتم ذلك من خلال التسجيل بدورة على الإنترنت، والتي تقام عن بعد، وشاهدت تجارب بعض الطلاب الذين اجتازوا الدورة، وعن مضاعفة قدراتهم على الحفظ، الأمر الذي جعلني أرغب -وبشدة- في التسجيل بهذه الدورة. فهل تنصحونني بالتسجيل فيها أم أنه مجرد إعلان للدورة فقط؟ وهل لهذه الدورة أي تأثيرات جانبية على العقل؟ أفيدوني بارك الله فيكم. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن لا يأخذه إلا عمن علمت أهليته للكلام فيه؛ كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30036. هذا من حيث العموم، وأما الحكم التفصيلي الخاص بهذا الموقع المسئول عنه: فلا نعرف القائمين عليه، ولا طريقة تعليمهم، والأصل في موقعنا أنه يهدف إلى إسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم, واستفساراتهم التي تشكل عليهم، وليس معنيًّا بتقييم الأشخاص, والجماعات, والمواقع، إلا فيمن تبين لنا أمره. وننصحك بعدم الاستعجال في الحفظ, والتعلم عمومًا؛ فقد روي عن الإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله- أنه قال: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يؤتى العلم على مر الأيام والليالي. انتهى. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 162537. والله أعلم. |
#6
|
||||
|
||||
![]() علاج وسوسة الشك في مخارج الحروف أنا شخص موسوس؛ صليت، وشككت: هل قلت: "ربنا ولك الحمد" بالدال كما يجب أم أني خففت الدال لدرجة أن تخرج كلمة (الحمد) أقرب إلى(الحم)؟ لأني أخشى أحيانًا أن أشدد الدال للحد الذي يصل بها إلى (الحمت)، فما حكم صلاتي؟ وهل علي إعادتها؟ وهل لي أن أقولها كيفما تخرج من لساني من غير تكلف؟السؤال الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا تلتفت لشكك، واقرأ من غير تكلف، فإن تيقنت يقينًا يمكنك الحلف عليه أنك لم تنطق الدال، فحينئذ أعِد قراءة الكلمة، ونبشرك أنك إن التزمت ذلك، ولم تلتفت للشك، فالعادة زوال الشك، أو قلّته منك بعد ذلك، وراجع في دفع وسواس القراءة الفتويين التاليتين: 175973، 172599. ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها. والله أعلم. |
#7
|
||||
|
||||
![]() هل أحكام تجويد القرآن موجودة في لغة العرب أم هي مما تلقاه النبي عن جبريل؟
السؤال هل كان الإدغام، والإخفاء، والإقلاب، وسائر ما في أحكام التجويد، موجودًا في لغة العرب قبل الإسلام، أم أنها مما علمها جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن ما يؤدى به القرآن الكريم وفقًا لأحكام التجويد كان موجودًا في لغة العرب؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها" الحديث رواه الطبراني، وغيره، وتكلم بعض أهل العلم في سنده، ولكن العمل عليه؛ قال ابن الجزري في المقدمة: ويقرأ القرآن بالتّحقيق معْ**** حَدْرِ وتدْوير وكلّ متّبعْ. مع حسن صوت بلحون العربِ **** مرتّلا مجوّدا بالعربي. وجاء في شرح طيبة النشر للنويري: "قال الداني: والفتح والإمالة: لغتان مشهورتان على ألسنة العرب الفصحاء الذين نزل القرآن بلغتهم. والفتح: لغة الحجازيين، والإمالة: لغة عامة أهل نجد من تميم، وأسد، وقيس". وجاء في كتب اللغة: وكان التميميون، وطيء.. يدغمون، بينما كان الحجازيون يفكون الإدغام.. انظر الممتع في التصريف لابن عصفور،وغيره. والقرآن الكريم نزل بلغة العرب، وعلى ذلك؛ فإن أحكام التجويد التي نؤديه بها كانت موجودة في لغتهم، وكان جبريل يؤديه بها للنبي -صلى الله عليه وسلم، فيؤديه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أداه جبريل؛ فقد قال سبحانه وتعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}. قال ابن كثير في التفسير: أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك". وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على أصحابه؛ يمد الحروف، ويحسنها، حتى قالت حفصة: كان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. أخرجه مسلم، وغيره. والله أعلم. |
#8
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أخي القارئ, اسأل نفسك : هل تعرف شروط الصلاة كاملة وكم عددها؟ وهل تعرف أركان الصلاة كاملة وكم عددها؟ وهل تعرف واجبات الصلاة كاملة وكم عددها؟ شروط الصلاة وأركانها وواجباتها. ورغم سهولتها وأننا نصلي ونقوم بهذه الشروط والاركان والواجبات خمس مرات في اليوم والليلة, الا اننا نجهل الكثير منها او نسيناها. وأكثر شيء نجهله هو التفريق بينها. فإليكم ما قرأت أولا: شروط الصلاة: وهي التي يجب توافرها قبل أداء الصلاة ولاتصح الصلاة الا بها, فإن اختل شرط منها سهوا او عمدا لم تصح الصلاة وهي: شروط الصلاة تسعه: 1- الاسلام: فالكافر لاتقبل منه صلاة لبطلان عمله. 2- والعقل: فالمجنون لاتقبل منه صلاة لعدم تكليفه. 3- والتمييز: فالصغير الذي لم يبلغ لاتجب عليه الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مروا أبناءكم للصلاة لسبع ) 4- ورفع الحدث: وهو الطهارة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لاتقبل صلاة بغير طهور ). 5- وازالة النجاسة: من البدن والثوب والبقعة لقوله تعالى: ( وثيابك فطهر ). 6- وستر العورة: مع القدرة بشيء لا يصف البشرة لقوله تعالى: ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ). 7- ودخول الوقت: لقوله تعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ). 8- واتسقبال القبلة: لقوله تعالى: ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ). 9- والنية: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ). ثانيا: أركان الصلاة: وهي التي يقوم بها المصلي أثناء الصلاة وإن سقط منها ركن سهوا أو عمدا لم تصح الصلاة وهي: أركان الصلاة اربعة عشر: 1- القيام مع القدرة: لقوله تعالى: ( وقوموا لله قانتين ). 2- وتكبيرة الاحرام. 3- وقراءة الفاتحة. 4- والركوع. 5- والاعتدال بعد الركوع. 6- والسجود على الاعضاء السبعة. 7- والرفع منه. 8- والجلسة بين السجدتين. 9- والطمأنينة في جميع الافعال. 10- والترتيب بين الاركان. 11- والتشهد الاخير. 12- والجلوس له. 13- والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 14- والتسليمتان. • الشرط والركن إن سقط واحدا منهما سهوا او عمدا تبطل الصلاة ولا يجبرهما سجود السهو. ثالثا: واجبات الصلاة: نأتي هنا الى واجبات الصلاة التي ان سقط واحد منها سهوا جبر بسجود السهو وان أسقط عمدا بطلت الصلاة وهي واجبات الصلاة ثمانية: 1- جميع التكبيرات غير تكبيرة الاحرام. 2- وقول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد. 3- وقول ربنا ولك الحمد للكل. 4- وقول سبحان ربي العظيم في الركوع. 5- وقول سبحان ربي الاعلى في السجود. 6- وقول رب اغفرلي بين السجدتين. 7- والتشهد الاول. 8- والجلوس له. والله تعالى اعلم. |
#9
|
||||
|
||||
![]() مصطلحات تهم كل مسلم 1. الفقه الفقه له معنى عام (لغوي) وآخر خاص (اصطلاحي)، ويقصد بالفقه لغةً فهم الشيء والعلم به ومنه قوله r “من يرد الشرع به خيراً يفقهه في الدين” أي يعلمه ويفهمه في الدين. أما المعنى الخاص وهو المعنى الاصطلاحي أي الذي وضعه علماء الفقه فإنهم يقصدون بالفقه العلم بالجانب العملي من الشريعة، لأن الشريعة فيها جابنان أحدهما نظري متعلق بالاعتقاد والآخر عملي متعلق بالعبادات، فالعلم بأحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج …. الخ من العبادات يعد فقهاً؛ لذا فإن الفقهاء عرفوا الفقه بأنه “العلم بالأحكام الشرعية العملية هذا العلم مكتسب من الأدلة التفصيلية كآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي r . وأدلة الفقه ومصادره هي مصادر التشريع المختلفة كالقرآن والسنة والإجماع والقياس وغيرها من الأدلة المختلف فيها والتي سيرد لها تعاريف في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى . 2. الإجماع الإجماع هو الدليل الثالث من أدلة التشريع المتفق عليها ويقصد به “اتفاق العلماء المجتهدين في الشريعة الإسلامية على حكم شرعي في أي عصر من العصور بعد وفاة النبي r. فإذا اتفق العلماء على حكم شرعي أصبح العمل به واجباً على كل مسلم، ولا يجوز الخروج على هذا الاتفاق ومخالفته. والدليل على حجية الإجماع أنه r أخبر أن أمته لا تجتمع على ضلال فقال: “لا تجتمع أمتي على ضلالة” القياس : القياس هو الدليل الرابع من أدلة التشريع المتفق عليها عند جمهور العلماء، حيث قال به الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ويقصد به إلحاق مسألة مجهولة الحكم الشرعي (الفرع) بمسألة أخرى معلومة الحكم الشرعي (الأصل) لاشتراكهما في العلة؛ أو بمعنى آخر أن تأخذ المسألة التي ليس فيها نص نفس حكم المسألة التي فيها نص؛ والسبب في أن تأخذ المسألتان الحكم نفسه أن هناك شيئاً مشتركاً بينهما وتشابه يسميه العلماء العلة. ومثال القياس : المسألة التي فيها نص وحكمها معلوم (الأصل) المسألة التي لا نص فيها(الفرع) المشترك بينهما (العلة) النتيجة شرب الخمر حرام لقوله تعالى:” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، ولقوله r “إن الله حرم على أمتي الخمر” شرب المشروبات الروحية أو النبيذ كلاهما مسكر شرب المشروبات الروحية والنبيذ حرام 4. الفرض والواجب : الفرض والواجب بمعنى واحد عند جمهور العلماء ويقصد به ما طلبه الشرع من المكلف وهو (المسلم، البالغ، العاقل) طلباً جازماً، بحيث يترتب على فعله الأجر والثواب، ويترتب على تركه الإثم العقاب ومثاله الصوم فقد طلب الشرع من المكلف فعله طلباً جازماً في قوله تعالى ” كتب عليكم الصيام”، فيجب علينا حينها الالتزام وفعل الصوم وبذلك نتحصل على الأجر والثواب، وفيما لو لم نلتزم فإننا نأثم ونستحق العقاب. ويُعْرف كون الشيء مطلوباً طلباً جازماً بطرق منها: التصريح بأن هذا الشيء فرض أو واجب أو مكتوب علينا أو أن يخبرنا الشرع بأن من يترك هذا الشيء يعاقب، وغير ذلك من الطرق التي محل ذكرها كتب أصول الفقه. 5. فرض العين: فرض العين قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بالفرض كل مسلم مكلف بعينه أي بذاته فإن هذا الفرض يسمى فرض عين . وبناءً عليه فإنه يمكن تعريف فرض العين بأنه ما طلبه الشرع من كل مكلف طلباً جازماً . ومثال فرائض العين الصلاة والصوم فهي مطلوبة من كل مكلف أن يؤديها بنفسه، ولا يكتفى فيها بقيام بعض المكلفين بها دون الباقين كما في فرائض الكفاية. 6. فرض الكفاية:
فرض الكفاية قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بهذا الفرض ليس كل مكلف بعين، وإنما المخاطب مجموع المكلفين بحيث إن المطلوب في النهاية أن يَفعل هذا الفرض ولو بعض المكلفين، فإذا فعله ولو بعض المكلفين فقد حصل المطلوب شرعاً، وأختص بالأجر الفاعلون، وارتفع الإثم عن جميع المكلفين. وبناءً عليه يمكن تعريف فرض الكفاية بأنه ما طلبه الشرع طلباً جازماً من مجموع المكلفين لا من كل فرد بعينه، بحيث لو فعله البعض فقد حصل المطلوب وسقط الإثم عن الجميع. وبهذا يتضح لنا أن المقصود بالدرجة الأولى من فرض الكفاية هو الفعل. وتنقسم فروض الكفاية إلى قسمين: فروض كفاية متعلقة بأمر من أمور الدين كصلاة الجنازة، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فروض كفاية متعلقة بأمور الدنيا كوجود الأطباء والمهندسين والصناع والحرفيين وغير ذلك من الأمور الدنيوية التي يلزم وجودها في الأمة لتعلق مصالح الأمة بوجودها. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|