اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2008, 01:22 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
Neww1qw1 المــرأه التي يحبها الرجل ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الزوجة البشـوش
المرأة التي يحبها الرجل ! (1)
إبراهيم جمعة



هل فكرت سيدتي لماذا ترك زوجك كل النساء.. نعم كل النساء ! واختارك أنت؛ لتكوني زوجة له، أنيسةً لوحدته, ورفيقةً لدربه؟ لا شك أنه يحبك كثيرا، ولم لا ؟ فأنت حياته ودنياه , أنت حصنه من الشيطان, الذي يستغني به عن الحرام

هل تفكرت أيضا لماذا قرن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بينك وبين تقوى الله؟!

فقال صلى الله عليه وسلم:"ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ...."

تقوى الله... التي بها سعادة الدنيا والآخرة ! أنت أيضا... بك سعادة الدنيا والآخرة !! ولم لا ؟

فبصلاحك تنصلح الحياة , وبإيمانك تذوب المعاناة, وبحنانك تكونين عونا له على دينه ودنياه.

قال صلى الله عليه وسلم " من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه الله على شطر دينه, فليتق الله في الشطر الباقي "

أليس محروما كل الحرمان؟! ذلك الرجل الذي يعيش بدون زوجة صالحة...

" إن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله "

ابتسامة أصبحت ذكرى!

ابتسامتك التي تزين وجهك أفضل من كل أدوات الزينة والتجميل، تبعث البشاشة في أركان البيت، وتعم البشر كل أرجاء المكان، المرأة التي تتسامى على كل المتاعب والآلام وتحافظ على بشاشتها هي المرأة التي يحبها الرجل.

حدثني صديقي يقول: عندما خطبت زوجتي كانت مرحة وضحوكا, وابتسامتها تنير الدنيا بأكملها بهجة وسرورا , وكنت أتباهى بروحها الجميلة وابتسامتها العذبة , وبعد الزواج قلما أرى ابتسامتها أو مرحها وبشاشتها فقد حل بدلا منها الهموم والمشاكل والكآبة والنكد!!

يؤسفني أن أقول: إن بعض الأزواج الذين يختلسون النظرات خارج أعشاشهم إنما تأسرهم أخرى ببشاشتها الزائفة ومرحها المصطنع ! ألا فحافظي على بشاشتك وبشرك الدائم حتى لا تفقدي صاحبك وأنيس عمرك.

واعلمي أن للعين لغة لا تعرف الكذب وكما قال الحكماء"العين رسول القلب ومرآة الروح"

ولا تبخلي على حبيبك بنظرات الود التي تنفذ إلى أعماق القلب؛ فتبدد الهم وتطرد الشيطان وتحل الرحمة على المكان،

فنظرة الود من المحب إلى حبيبه تشفي صدره وتفرج كربه

مرض الحبيب فعدته

فمرضت من حزني عليه

جاء الحبيب يزورني

فبرئت من نظري إليــــه

وجه مكفهر! ووجه بشوش!!

تجربة عملية

قفي أمام المرآة ثم قطبي تقاطيع وجهك ... حدقي النظر بغضب وعبوس

"كزي" على أسنانك بشدة اللهم سلم سلم!!

عودي ثانية لما كنت عليه ... أريحي عضلات وجهك

ابتسمي ابتسامة عريضة ... ارسمي البشاشة على وجهك

ابعثي من بريق عينيك نظرات الود الحانية.....

انظري.. لقد أشرقت المرآة وأنارتها أساريرك

الآن عليك أن تقولي :

" اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي وحرم وجهي على النار"

واحة ... أو... سجن !

لقد عاد الصاحب والحبيب! فقومي وانهضي, واستقبليه بأجنحة من الشوق للقائه واللهفة بقدومه, فربما عاد مكروبا أو مغموما من عناء العمل وأعباء الحياة فيرى بشاشتك فيتبدد معها كل ما يجد وتسري في جنبات نفسه إشراقة الأمل من جديد, أنت وحدك القادرة على أن تحوليه من التعب والعناء إلى الراحة والهناء، من الهم والغم إلى البشر والرضا،أظهري إليه تلهفك عند عودته، لا ضجرك من تأخره وتبرمك من طول انتظاره، فلا تجعلي الضيق والسخط هو الذي يسيطر على مشاعرك، ويتحكم بأعصابك فتقومين باستجوابه، وكأنه في غرفة التحقيقات بمبنى المباحث العامة، وبالتكرار تحولين واحتك الفيحاء إلى سجن ضيق بغيض والآن قارني بين هاتين الصورتين:

صورة (1)

الزوج: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزوجة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حمدا لله على سلامتك يا حبيبي .. لماذا تأخرت؟ لقد قلقت عليك كثيرًا..

خيرا إن شاء الله!

الزوج : لا عليك يا حبيبتي.. أعتذر عن التأخير فقد انشغلت بزميلي الذي مرض أثناء العمل وقمت بنقله إلى

المستشفى ولم أتمكن من الاتصال بك.

الزوجة: حمدا لله على سلامته، وكيف هو الآن؟

الزوج: الحمد لله تحسن وسوف يأخذ راحة أسبوعا عن العمل.

الزوجة: هل تناولت طعام الغداء يا حبيبي ؟ فأنا لم آكل بعد !

الزوج: لا لم آكل يا حبيبتي, فأنا أعلم أنك في انتظاري. أعدي لنا الطعام .

الزوجة: حالا يا حبيبي

صورة (2)

الزوج : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزوجة: سلام!!.. لماذا كل هذا التأخير؟!

الزوج : تأخرت! كان عندي شغل.

الزوجة: شغل؟! ما هذا الشغل الذي تتأخر فيه كل هذا الوقت؟

الزوج: لا حول ولا قوة إلا بالله, أهذا استقبال يا ناس؟!

الزوجة: وهل تريد أن أستقبلك بالورود ولم أتغدى إلى الآن لأني في انتظار حضرتك

الزوج : إذن فأحضري لنا الطعام فإني جوعان مثلك

الزوجة: أحضر الطعام (باستنكار) بيت هذا أم فندق؟ أكل ونوم فقط !

الزوج : يااااه.. والله لن أتغدى وسوف أعود من حيث أتيت!!

الزوجة: لاااااه.. لقد قرفت من هذه الحياة!

ليس في دنيا المؤمن ما يستحق الكآبة !

نحن نعلم أنك بشر يصيبك الملل ويحل عليك التعب، ومن حقك أيضا التسرية عن الهموم، والبشاشة من قبل الزوج والملاطفة والمؤانسة , فليس كل المسؤولية عليك وحدك , ولكن حديثنا هنا معك أنت لا مع الرجل وللرجل حديث آخر في غير هذا الموضع , ولو أن كل واحد بادر بما عليه لما عرفت التعاسة طريقا إلى قلوبنا ولما فارقت البشاشة وجوهنا.

سيدتي يمكننا أن نبتسم في معظم الأحيان رغم الهموم والآلام التي تحيط بنا في كل مكان!

فإن البسمة تمنح النفس طاقة عالية في مواجهة الحياة ,بل إنها تفيض على من حولك فتجعلهم سعداء، فتكونين قد أسديت إليهم معروفا، ولعل ذلك ما يشير إليه حديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) " وتبسمك في وجه أخيك صدقة "

وفي إحدى الدراسات النفسية التي أجريت على أكثر من خمسين زوج وزوجة وجد أن البشاشة والمرح والدعابة مسؤولة عن 70% من الفرق في السعادة الزوجية بين الذين يستمتعون بالحياة الزوجية وبين الذين لا يستمتعون.

إذن عليك أن تعيشي أطول حياة, مستمتعة بروح شابة فرحة، لا تشيخ أبدا، فليس الشباب إلا شباب الروح , وأنعشي لحظات عمرك بالبشر والهناء, واجعلي أيامك أكثر بشاشة, وأطلقي لآمالك العنان, لا تسجني نفسك في صندوق من الهم والكآبة، فلن تحصدي منه إلا الشقاء والمرض!

أيهـذا الشاكي وما بك داء

كن جميلا تر الوجود جميلا

وإلى لقاء قريب وحديث عن الزوجة المطيعة.

منقول
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #2  
قديم 12-07-2008, 01:23 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
Lastpost متــابعه

بسم الله الرحمن الرحيم
الزوجة المطيعة



تعتب زوجة سعيد بن المسيب رضي الله عنهما على الزوجات اللاتي يتعاملن مع أزواجهن بغير تقدير واحترام في عصرها فتقول : كيف تتعاملون مع أزواجكن هكذا ؟ لقد كنا نعامل أزواجنا , كما يعامل الأمراء والملوك " أرى علامات الدهشة بادية على الوجوه ! ولم الدهشة والعجب ؟! نعم, معاملة الأمراء والملوك!, لأنهن كن يدركن جيدًا قيمة طاعة الزوج, ويفهمن معنى الحياة الزوجية, ويَعِينَ ضرورة المحافظة على الأسرة المتماسكة التي يظللها الحب والرحمة " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (21) الروم

صحيح أن الزمن قد تغير ، و أن الرجال قد تغيروا , وأن النساء كذلك قد تغيرن ... لكن المبادئ لا يجب أن تتغير!

نعم يا سيدتي، إنها مبادئ ثابتة ثبوت الجبال، باقية بقاء الليل والنهار, لا يجوز أبدا أن نفرط فيها أو نتهاون بها , إنها هويتنا وقيمنا, إنها أعز ما لدينا , إنها الحصن الحصين الذي نحتمي به, ونفاخر به في العالمين .



زوجك.. جنتك ونارك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى نساء الصحابة رضي الله عنهم ( أذات بعل ؟ قالت نعم ، قال " كيف أنت له ؟ قالت لا آلوه ( أي لا أقصر في طاعته ) إلا ما عجزت عنه ، قال فانظري أين أنت منه فإنه هو جنتك ونارك ) رواه أحمد وهو صحيح الإسناد. يا الله! طاعته جنتك ومعصيته نارك, فاحذري سيدتي فإن الأمر جد خطير.

وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"رواه أحمد. ، فهنيئاً لك الجنة! بحسن طاعتك وطيب معاملتك.





خرج ولم يعد

(جلست السيدة فخرية تحكي لصاحبتها اعتدال كيف تعامل زوجها )

فخرية : زوجي مثل الخاتم في إصبعي، روح يا مسعود ... حاضر, تعال يا مسعود... حاضر.. اشترِ كذا يا مسعود... حاضر، لا تذهب لكذا يا مسعود... حاضر، لا تتأخر عن الساعة كذا يا مسعود... حاضر.

( وأخذت تتباهي به أمامها وهي مأخوذة بما تسمع)

اعتدال مندهشة ) زوجك رائع بالفعل !! لا يهش ولا ينش! كيف جعلتِه هكذا يا شقية؟

فخرية بافتخار) البركة في وصية أمي.

اعتدال: (بتعجب) وصية أمك !! وبماذا أوصتك أمك؟ أخبريني بسرعة !

فخرية : قالت لي أمي ليلة زفافي :

( يا بنتي ,اسأليني أنا عن الرجل! الرجل ليس له أمان! الرجل يأخذ المرأة لحما ويرميها عظما ! الرجل يحب المرأة التي تعانده وتشقيه, وليس التي تطيعه وتهنيه! لذلك يابنتي اسمعي نصيحتي جيدا:

قصقصي ريشه دائما.. واجعليه خاتما في إصبعكِ.. نكدي عليه عيشته.. إن أمركِ اعصيه.. وإن نهركِ سبيه.. وإن ضربكِ خذي أغراضكِ واتركيه .. فبيت أبيك مفتوح دائما لكِ.. وإخوانك سوف يعلمونه الأدب.. حتى

يعرف أنكِ لستِ من الشارع , أنت بنت ناس ولكِ أهل)

اعتدال: ( بانبهار) يا لها من وصية رائعة ! وعملت بوصية أمك يا فخرية؟

فخرية : نعم ونفذتها بحذافيرها إلي أن أصبح هذا هو حال زوجي...

في منتهي الخضوع, الكلمة كلمتي أنا, والرأي رأيي أنا .

( وبعد مرور فترة من الزمن )

اعتدال : كيف حالك يا فخرية وكيف حال زوجك معك ؟

فخرية : زوجي مَن؟ مسعود ؟

اعتدال : نعم مسعود, وهل لكِ زوج غيره ؟

فخرية : لقد طلقني من زمااان ! وتزوجت رجلا آخر!

اعتدال : وما أخبار وصية أمك يا فالحة !

فخرية : لا لم أعد أعمل بها , كانت فترة طيش يا أختي !

اعتدال : منك لله يا فخرية! خربت بيتي بوصية أمك, زوجي طفش من البيت منذ شهرين ولم يرجع إلى اليوم!!



وصية غالية

من وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة زفافها:

( كوني له أمة يكن لك عبدا , كوني له أرضا يكن لك سماءً ....... وأشد ما تكونين له إعظاما , أشد ما يكون لك إكراما, وأشد ما تكونين له موافقة , أطول ما يكون لك مرافقة , واعلمي يا بنية أنك لن تقدري على ذلك, حتى تؤثري رضاه على رضاك, وتقدمي هواه على هواك, فيما أحببت وكرهت )



أيهما أصلح ؟!

باعتقادك يا سيدتي أي الوصيتين السابقتين أصلح لحياة المرأة ؟

انظري إلى وصية أمامة لابنتها, إنها تعلم أن ابنتها إذا فعلت هذا سوف تمتلك زوجها امتلاكا, ولسوف تتربع على عرش قلبه وحدها، فإذا بها تأخذ منه أكثر مما أعطت إليه, وإذا بها تستمتع بحرية كاملة في حمى فارس أحلامها ومليك عمرها.

أما السيدة فخرية ـ هداها الله ـ فهل كان شرفًا لها أن يصبح زوجها هكذا؟ مسكين, مغلوب على أمره, لا يتنفس إلا بإذنها, ولا يحرك ساكنا إلا بموافقتها ـ قد يروق هذا الأمر لبعض النساء , لكنه في الحقيقة مخالف للفطرة السوية ـ فأصبحت هذه المرأة تعيش حياتها محرومة من أروع أحاسيس الزواج ، من أن تستمتع هي بأنوثتها, وتمتع زوجها برجولته, ولو استمرت مع زوجها الأول لكان من الممكن أن يأتي اليوم الذي تندم فيه هذه المرأة حين يمضي بها العمر, وتحتاج إلى رجل يكون بجانبها ترتكن إليه وتستند عليه فلا تجد, لولا أن تداركت نفسها وثابت إلى رشدها وعاشت مع زوجها الثاني كما تعيش المرأة السوية التي لا تتطلع إلى منازعة الرجل في دوره .

أما اعتدال المسكينة فشأنها شأن بعض النساء الساذجات, اللاتي يقلدن تقليدا أعمى, دون إعمال العقل الرشيد ,أوالمنطق السديد, أوالتأمل في عواقب الأمور, وللأسف الشديد فإنهن في النهاية يدفعن الثمن وحدهن!



خدعــوكِ فقالــوا :

ـ طاعتك لزوجك إهدار لكرامتك

ـ الرجل هو عدوك اللدود

ـ أنت والرجل في صراع لإثبات الذات

ـ الزواج إقصاء لطموحك وإذلال لكبريائك



طاعة الزوج أولى صفات المرأة الصالحة

يقول تعالى" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " (34) النساء

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " قانتات " يعني مطيعات لأزواجهنّ .

تأملي أن الله تعالى قال " قانتات " ولم يقل " طائعات " وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة وكمالها.. كما أن القنوت طاعة مع الرضا والحب , وليس مع الخوف و القهر .. فإن المقهور لا يقال أنه قانت لمن قهره!



الجنة محفوفة بالمكاره

لا شك أن طاعة الزوج ليست بالأمر الهين, فهي من المكاره التي تشق على النفس, وطريق الجنة محفوف بالمكاره كما تعلمين! وبخاصة إذا كان زوجك ممن لا يتقي الله فيك , ولا يحسن معاملتك, فأنت تعاملين الله فيه وتتقربين إلى الله بحسن خلقك معه, وما عليك بعد ذلك إلا الدعاء له بالهداية، فهو إذن طريقك لدخول الجنة, إن صبرت على تعنته وظلمه ، و إلا ففي شرع الله عز وجل سبيلا ومخرجا , فلم يجبركِ الإسلام على أن تبقي مع رجل يظلمكِ ويهينكِ, أما إذا بقيت فليس لكِ أن تعصيه أو تنقلبي عليه , فإن الله عز وجل سيحاسبك على ذلك, وأنا هنا لا أدافع عن الزوج الظالم ولا أدعو أن يكون الزوج (سي السيد) الآمر الناهي والسيد المطاع الذي لا يسأل عما يفعل ولا يرد له أمر ولا يعقب له حكم, كلا, فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يشاور نساءه ويسمع لهن ويثني عليهن, وقد ثبت أن نساءه كن يراجعنه, أما الذين يفهمون القوامة على أنها تسلط وبغي فقد حذرهم الله في كتابه " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا"(34)النساء.



كرامتك .. في طاعتك لزوجك

إذن فإن كرامتك سيدتي في أن تستسلمي بكل كيانك, إلى رجلك الذي يحبك ويرعاك ويحافظ عليك, فالرجل قد أعده الله وهيأه ليقوم بهذه المهمة فهل في هذا انتقاص لقدرك ؟! كلا , لن ينقص قدر المرأة إلا بمخالفة فطرتها, ولن تهان المرأة إلا إذا عرضت نفسها لغضب الله بمعصية زوجها, فإن السماء تغضب لغضبه, وإن الملائكة لتلعن المرأة التي تبيت وزوجها عليها ساخط, بهذا فقط تهين المرأة كرامتها " ومن يهن الله فما له من مكرم "(18) الحج

وإن مهمة المرأة لا تقل في عظمتها عن مهمة الرجل فمَن الزوجة التي توقف عمرها وتهب نفسها لراحة زوجها ؟ ومَن الراعية التي تدبر شؤون بيتها وتصون مملكتها ؟ ومَن الأم التي تعاني الحمل والوضع والرضاعة وترعى أولادها وتشملهم بحنانها وتحوطهم بودها؟ إنها تكاد تكون مهمة أثقل من مهمة الرجل, لذلك لم يجعل الله لك جزاءً عليها إلا الجنة !



حب حقيقي وحب زائف

وسوف تكون طاعتك لزوجك هينة على نفسك , ونابعة من قلبك, إذا بنيت على الحب, والحب الصادق الحقيقي, لا الحب الزائف المصطنع!

لوكان حبك صادقا لأطعته

إن المحب لمن يحب مطيع

قارني ثم تأملي :

الحب الحقيقي



ـ نابع من القلب والروح

ـ يدوم مع الأيام

ـ الإيثار والتضحية

ـ الهدوء والأمان

ـ الاحترام والثقة المتبادلة

ـ حياة هانئة سعيدة


الحب الزائف

ـ نابع من المصالح والمكاسب

ـ يتلاشى ولا يدوم

ـ الأنانية والصراع

ـ الخوف والتربص

ـ السعي للامتلاك والسيطرة

ـ حياة متوترة وتعيسة



مللتُ و مللتُ

نشرت مجلة ماري كير الفرنسية نتيجة استفتاء شمل 2 مليون امرأة فرنسية وكانت إجابة 90% منهن :

1ـ مللت المساواة مع الرجل

2ـ مللت الاستيقاظ مع الفجر والجري وراء القطارات للذهاب للعمل

3ـ مللت التوتر الناشئ عن العمل وواجباته المرهقة

4ـ مللت الحياة الزوجية التي لا أرى فيها زوجي إلا عند اللزوم

5ـ مللت الحياة العائلية التي لا أرى فيها أطفالي إلا عند تناول العشاء



وأترك لكِ التعليق!



وإلى لقاء قريب مع الزوجة الأمينة
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #3  
قديم 12-07-2008, 01:24 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
Lastpost الزوجه الأمينه

بسم الله الرحمن الرحيم
الزوجة الأمينة

يا لها من صفة نبيلة! وخلق فاضل رفيع ! إنها الأمانة! مفتاح كل خير، ومصدر كل سعادة, وسر كل نجاح.

ويا لها من زوجة رائعة, وهدية من الله غالية! تلك الزوجة التي تتصف بهذه الصفة وتتحلى بهذا الخلق فتحفظ عرضها وترعى أولادها, وتدبر شؤون بيتها, وتحرس مال زوجها, وتصون مملكتها.

أولادنا أمانة في أعناقنا

انتبهي يا سيدتي إن أولادنا هدية غالية, وعجينة سهلة طرية, وصفحة بيضاء نقية, نعم! إنهم أمانة في أعناقنا, ومسؤولية خطيرة أمام ربنا, فهل يجوز لنا أن نشوه أخلاقهم أو نجني على شخصيتهم, فاحذري يا سيدتي إنهم سيتعلقون أمام الله برقابنا ( يا ربي لا ذنب لي, حاسب أمي, حاسب أبي, هما السبب فيما عملت, لم يهتما بي, لم يحفظاني القرآن, لم يربياني على مكارم الأخلاق, لم... ولم...)

وهل تكون أمينة على أولادها تلكم المرأة التي تلقي بهم أمام التلفاز دون رقابة, أوفي أحضان الخادمات دون متابعة، ولا تكترث بهم, المهم أنها ارتاحت من إزعاجهم وضجيجهم؟!

مشهد متكرر

الوالد يوصي أولاده بالمذاكرة وعدم تضييع الوقت ويمنع عنهم فتح التلفاز ويأمرهم بأداء الصلاة على وقتها ثم يخرج لعمله

تأملي الصورتين الآتيتين

الصورة الأولى:

أحد الأولاد(بضجر): مذاكرة مذاكرة لن أذاكر أنا أريد فتح التلفاز

ولد آخر: وأنا أيضا أريد فتح التلفاز

الأم : وإذا جاء أبوكم وعلم بذلك!

بنت: لا أدري لماذا أبي لا يحبنا ودائما يقسو علينا!!

الأم: هذا هو طبعه دائما , أبوكم هذا رجل نكدي, دائما يثير المشاكل ويقيم الدنيا ولا يقعدها لأتفه الأسباب

ولد:أنا سأفتح التلفاز

الأم: وماذا ستقولون لأبيكم ؟

ولد آخر(بلؤم ومكر): يا أمي يا حبيبتي ومن أين سيعلم أبي؟ إذا رجع وسأل, قولي له: الأولاد ذاكروا ولم يفتحوا التلفاز!

الأم (باندهاش وإعجاب ):اذهبوا افعلوا ما تشاؤون يا عفاريت!

الأولاد(مهللين): شكرا يا أعز أم في الوجود!

(ينشغل الأولاد أمام التلفاز وتضيع عليهم الصلاة بينما الأم مشغولة هي الأخرى بمحادثة صديقتها على الهاتف)

الصورة الثانية:

أحد الأولاد (بضجر):مذاكرة مذاكرة لن أذاكر أنا أريد فتح التلفاز

ولد آخر: وأنا أيضا أريد فتح التلفاز

الأم : وإذا جاء أبوكم وعلم بذلك!

بنت: لا أدري لماذا أبي لا يحبنا ودائما يقسو علينا!!

الأم (بذهول ): لماذا تقولين هكذا يا حبيبتي؟! بالعكس أبوكم لا يحب أحدا في الدنيا مثلما يحبكم ودائما يثني عليكم في غيابكم

أحد الأولاد(باستعطاف):ممكن بعد إذنك يا أمي أفتح التلفاز!

الأم: ولكن أباكم منع ذلك

ولد آخر(بلؤم ومكر): أمي يا حبيبتي ومن أين سيعلم أبي؟

الأم (مقاطعة باستنكار):أتريدون مني أن أكذب على أبيكم؟

بنت: إنها كذبة بيضاء يا أمي!

الأم: لا يا أحبابي ليس هناك كذبة بيضاء وكذبة صفراء, الكذب كذب

استعيذوا بالله من الشيطان, يمكنكم الآن أن تستريحوا قليلا حتى صلاة العصر, ثم أدوا الصلاة

وبعدها ابدؤوا المذاكرة, وسوف أقوم بمساعدتكم, أعانكم الله يا أحبابي

تأمل وتحليل

الموقف في الصورة الأولى على بساطته يعكس بشكل خطير إهمال هذه الأم في تربية أولادها, فهي غير أمينة على ذلك, إنها تهدم في نفوس أبنائها القدوة والمثل, و ترضعهم منذ نعومة أظفارهم الكذب والخيانة, والمكر واللؤم, وتنشئهم على عقوق الأب, ومعصية الرب.

صدقيني يا سيدتي إنني لا أبالغ إذا قلت إنه سوف يخرج للمجتمع من تحت يد مثل هذه المرأة التلميذ الذي يغش في دراسته, والتاجر الذي يكذب لبيع سلعته, والموظف الذي يهمل عمله ويستغل منصبه, والطاغي الذي لا يرحم ولا يشفق, والظالم الذي يأكل حقوق الناس وينهب الثروات, واللص الذي يختلس الأموال ويخون الأمانات, وقاطع الطريق الذي يهدد العباد ويدمر البلاد. فأي خير يرجى من وراء هذه المرأة؟!

أما الصورة الثانية فهي المرأة التي يتمناها كل الرجال! المرأة التي تحفظ زوجها في غيبته, وترعى حرمته وتصون مكانته, وتربي أولادها على الخير والفضيلة, حتى يخرجوا للمجتمع أسوياء صالحين, نافعين لأنفسهم وأمتهم. إنها تفهم جيدا أن دورها في تربية أولادها, لهو أعظم أمانة يجب تأديتها, وتعي معنى قول الله عز وجل " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "(58)النساء

حقا يا سيدتي إنك صمام الأمان لهذا المجتمع, و الحارسة الأمينة على صلاحه وصلاح أبنائه, إنك الحاضنة الأولى لهذه الأجيال, والمسؤولة مع الرجل أمام الله عز وجل عن تنشئتها وتربيتها تربية صالحة

وصدق الشاعر :

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

احذري سفك دمه!

قال الحكماء:سر الرجل من دمه, وإفشاؤه سفك دمه!

إن حفظ السر لهو أهم ما يدعم الثقة بين الزوجين، وإفشاؤه يهدم جسور تلك الثقة, فمن غيرك يكون مستودع سره وموضع ثقته؟ فاحذري يا سيدتي أن تجعلي أسرار زوجك مشاعاً للآخرين وبخاصة صديقاتك اللاتي يردن أن يعرفن أدق تفاصيل حياتك, وانتبهي إلى أن من أشد الأسرار التي يجب المحافظة عليها سر العلاقة الزوجية الخاصة, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته أو تفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه) رواه مسلم

وإن من لؤم الطبع الذي ينبغي للزوجين أن يترفعا عنه عند حصول الخلاف والمشاكل بينهما أن يهدد أحدهما صاحبه بإفشاء سره فإن هذا يصنع بينهما شرخا لا يلتئم وإن طال الزمن، و يحل الخوف والتربص محل الأمان والثقة, وصدقت الأعرابية حين أوصت ابنتها قائلة :"ولا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرا فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره, وإن أفشيت سره لم تأمني غدره"

قصقصي طيرك لا يلوف لغيرك

هناك بعض الزوجات تتسلط على إتلاف مال زوجها في كماليات فارغة, خشية أن يزيد ماله فيتزوج بأخرى،

فهل من الأمانة فعل ذلك؟ لا يا سيدتي, فإن هذا السلوك سوف ينقص من قدرك في نظر زوجك, وإن بعض الأزواج ينفرون من زوجاتهم لهذه الصفة, الأمر الذي يعزز قناعتهم بالزواج من أخرى علها تكون أكثر أمانة وحرصا على ماله!

إن أمرًا واحدا هو الذي تأسرين به زوجك هو أن تتقي الله فيه وتتعاملي مع الله وحده وتكوني أمينة على ماله وعياله ولسوف يجعل الله عز وجل قلبه ملكا لك بسلامة نيتك وحسن معاملتك.

كما تدين تدان

على الزوجة الأمينة أن تحفظ زوجها في غيابه ولا تخون أمانة عرضه ولا تتزين لغيره ولا تدخل بيته أحدا يكرهه إلا بإذنه ولا تكثر من الخروج في غيابه فقد قال الله تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"(33)الأحزاب

و لا تتطيب إذا خرجت فيشم الرجال طيبها فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم " والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا " يعني زانية. رواه الترمذي

ولا ترقق صوتها في الحديث مع الغرباء فقد قال الله تعالى " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا " (32)الأحزاب

فإذا فعلت المرأة ذلك فعسى أن يحفظ الله لها زوجها في غيابها فيبقى على وفائه لمحبتها ولا يختلس النظرات لغيرها فإن الجزاء من جنس العمل.

إنها لا تتزين إلا للغرباء!

خرجت أم سعد مع زوجها وهي في كامل زينتها الملفتة للرجال, فنظر إليها أبو سعد وقال: عجيب أمرك يا أم سعد! لماذا لا تتزينين لي في البيت هكذا؟! فردت أم سعد مبتسمة: وهل أنت غريب يا أبو سعد؟!

وأترك لكِ التعليق

وإلى لقاء قريب مع الزوجة القنوعة
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #4  
قديم 12-07-2008, 01:25 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
Lastpost الزوجه القنوعه

بسم الله الرحمن الرحيم
الزوجة القنوعة

بقلم إبراهيم جمعة

القناعة ... سر من أهم أسرار السعادة الزوجية

إنه الكنز الذي يمنح صاحبه عزا بغير مال وقوة بغير سلطان

إنه الدعامة الأقوى والركيزة الكبرى لضمان السكن الزوجي والاستقرار الأسري

الذي تنعم فيه العائلة بالغنى والرضا والسعادة والأمان

إذا ما كنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا ســــواء

مملكة القناعة!

الزوجة القنوعة تنظر إلى داخل بيتها لا إلى خارجه تهيئ فيه أسباب الراحة وتفجر ينابيع الحنان وتفتش عن سبل السعادة فتجعل من بيتها مملكة ينعم فيها أميرها ومليك عمرها... بيتها في عينها.. أثاثه فاخر, ومقعده وثير, حتى ولو كان متواضعا في نظر غيرها... أولادها هم ذهبها وجواهرها الثمينة؛ بل هم أغلى من كنوز الدنيا بأكملها... إنها تحب حياتها بكل ما فيها... ولا يملأ أحد عينها غير فارسها وتوأم روحها... و كيف تنظر إلى أحد غيره؟! وليس في العالم كله من يصلح زوجا لها أفضل منه! أليست هذه المرأة سعيدة بحق؟! صدق الله إذ يقول "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" الروم 21


هل أنت قنوعة؟ (صارحي نفسك ولا تخدعيها)

1 - أنتِ دائما سعيدة بحياتك راضية بمعيشتك غير محبطة ولا ساخطة 20 15 10 5
2 - أنتِ لا تعاتبين زوجك على قصر ذات يده ولا تطالبينه بما فوق طاقته 20 15 10 5
3 - أنت تنظرين دائما إلى من هي دونك في أمور الدنيا وتحمدين الله على ما أنت فيه 20 15 10 5
4 - زوجك في عينك أفضل الأزواج, دائما تحمدين الله على أن أكرمك به 20 15 10 5
5 - أنتِ لا تنظرين إلى ما في يد غيرك وتقنعين بنعم الله عليك 20 15 10 5

1 _ إذا كانت درجتك ما بين (75 ـ100) فأنت زوجة قنوعة فاحمدي الله على نعمته عليك
2 _ إذا كانت درجتك ما بين (50 ـ 75) فأنت على طريق القناعة فاجتهدي في بلوغ المزيد
3 _ إذا كانت درجتك ما بين (25 ـ 50) فراجعي نفسك فأنت محرومة من جنة الرضا والقناعة


ثبتي عتبة بابك!

جاء إبراهيم عليه السلام إلى مكة, بعدما تزوج إسماعيل عليه يتفقد حال أهله بعد ما تركهم مدة, وكانت أمه هاجر قد

ماتت, فلم يجد إسماعيل فدخل على امرأته فسأل عنه.

قالت زوجته : خرج يبتغي لنا ( أي يطلب لنا الرزق )

إبراهيم(عليه السلام): وكيف تعيشان؟ وما حالكما؟

قالت : نحن بشرً! نحن في ضيقة وشدة! (وجعلت تشكو إليه)

قال : فإذا جاء زوجك أقرئي عليه السلام وقولي له غير عتبة بابك .

(فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئاً)

فقال: هل جاءكم من أحد؟

قالت : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا

فسأل عنك ، فأخبرته،

وقالت: سألني كيف عيشنا فأخبرته أنّا في جهد وشدة .

قال: فهل أوصاك بشيء؟

قالت : نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول : غير عتبة بابك .

قال : ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك... الحقي بأهلك فطلقها وتزوج من أخرى.

فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد، فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه ،

قالت: خرج يبتغي لنا .

قال: كيف أنتم؟ وما حالكم؟ .

قالت : نحن بخير وسعة (وجعلت تثني على الله تعالى)

فقال : ما طعامكم؟ قالت : اللحم والماء.

قال:إذا أتى زوجك فأقرئي عليه السلام ومريه أن يثبت عتبة بابه


سادة الدنيا وعظماء الآخرة

تأملي يا سيدتي كيف تزوجت الطاهرة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

تقول رضي الله عنها : " بنى بي رسول الله ، ما نُحرِت عليَ جزور ولا ذُبحت عليَ شاة "

وتجهز أم العروس ابنتها وتقول : أهلك يا رسول الله, وتدعو لهما بالبركة.

في غرفة متواضعة سقفها من جريد النخل ليس فيها أثاث فاخر ولا طلاء زاهر ولا زخارف مبهرة أو تحف نادرة

ولكن السعادة التي تغمر القلوب, والقناعة التي تعمر النفوس, أحالت هذا المكان إلى واحة فيحاء وروضة غناء

بهذه البساطة دخل أكرم زوجين وأشرف عروسين وعاشا أسعد حياة في جو من راحة البال وهناءة العيش

وانظري إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة كيف تزوجت؟!

روى البيهقي عن علي رضي الله عنه قال: "جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل ( ثوب من القطيفة) وقربة (وعاء للماء) ووسادة أُدم(وسادة من جلد) حشوها إذخر(حشائش)" ومهَرَها علي رضي الله عنه بدرع تقدر قيمته بأربعة دراهم

هؤلاء هم سادة الدنيا وملوك الآخرة، فهموا هذه الحياة على حقيقتها، فتعلقت قلوبهم بالآخرة، وتطلعوا إلى ما عند الله.

انتبهي يا سيدتي, إنها ليست دعوة للحرمان والتقشف, ولكنها دعوة للرضا والقناعة, والسمو فوق مظاهر الدنيا الكاذبة وبريقها الخادع, فكم من زيجات اشترطت أغلى المهور وأقامت أعظم الأحفال, ودخلت على أفخر الأثاث, فما جلبت لهم هذه الأشياء الحب والسعادة ولا حققت لهم الطمأنينة والأمان.

واحذري يا سيدتي.. فلا تطالبي زوجك بما فوق طاقته, واصبري على معيشته, واطردي الأوهام الزائفة التي تكدر صفو حياتك, فكل متاع الدنيا يزول, ولا يبقى لك إلا رَجُلك, وشريك حياتك وحبيب عمرك, الذي اخترتِه لنفسك ليكون لك قرينا وفيا في الدنيا, وصاحبا دائما في الآخرة "ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون" الزخرف 70

فاصل مع الشعر

وزوجة المرء عون يستعين بها *** عـلى الحيـاة ونور في دياجيهـا

مسلاة فكرته إن بـات في كـــدر *** مــدت لـه لـتواسـيه أياديهــــــا

في الحزن فرحته تحنـو فتجعله *** ينسى بـذلك آلامــا يعـانيهــــــا

إن عاد للبيت يلقى ثغر زوجتـه *** يفتـُرُ عما يسـر النفس يشفيها

فزوجها مـلك و الـدار ممـلكة *** والحب عطر يسـري في نواحيهـا

هذي القرينة هذي من تحن لها *** نفس الأبي و لكـن أين نلقـيهـا؟


حقيقة السعادة!

إن كثيرا من الزوجات أنعم الله عليهن بالحياة الرغدة, والبيوت الفخمة, والسيارات الفارهة, والأموال الكثيرة, لكن بعضهن للأسف حرمن هذه النعمة, نعمة الرضا والقناعة, فلم يذقن طعم السعادة على حقيقتها, وأصبحت الواحدة منهن أسيرة للمظاهر والشكليات, تطلعاتها لا تتوقف عند حد, طلباتها لا تنتهي أبدا, فعاشت في فقر وعناء, وحرمان وشقاء, مع ما لديها من مال كثير! في ظاهرها أنها منعمة مترفة, وحقيقة أمرها أنها مكتئبة تعيسة, وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس» (رواه البخاري ومسلم)

أما الزوجة القنوعة فإنها تعيش غنية النفس، هانئة الحال, هادئة البال, سواء قلَّ من الدنيا نصيبها أو كثر, لا تتطلع إلى ما عند الآخرين، ولا تشتهي ما ليس عندها, محبوبة عند الله, وهي كذلك محبوبة عند الناس, مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" رواه ابن ماجة

أهم ما يشغلها في الحقيقة حالها مع ربها, تحزن وتكتئب إن قصرت في إرضائه سبحانه...

وتفرح وتنشرح بما وفقها الله لطاعته ومرضاته, وبما غمرها من فضله ورحمته...

" قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ " يونس 58

وإلى لقاء قريب بمشيئة الله مع الزوجة الصبورة...

وأترك لكِ التعليق...
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #5  
قديم 21-07-2008, 10:30 AM
الصورة الرمزية الأستاذة أم معتصم
الأستاذة أم معتصم الأستاذة أم معتصم غير متواجد حالياً
مشرفة للغة الفرنسية
الصف الاول الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,721
معدل تقييم المستوى: 18
الأستاذة أم معتصم is on a distinguished road
افتراضي

تعجبت جدا عندما لم اجد ردود على هذا الموضوع الذى يستحق منا ان نقف امامه ونتأمله


انه موضوع رائع حبيبتى

تقبل الله منك
__________________
اسالكم الدعاء بظهر الغيب
عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ و لَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
  #6  
قديم 22-07-2008, 12:57 AM
الصورة الرمزية الاستاذ محمد سرور
الاستاذ محمد سرور الاستاذ محمد سرور غير متواجد حالياً
العبد الفقير الى الله
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 3,915
معدل تقييم المستوى: 20
الاستاذ محمد سرور will become famous soon enough
افتراضي

موضوع جميل بجد


بس انا عينى تعبت علشان الخط
بس قرأته كله

خلاصة الموضوع مقولة شهيرة

ان اردت زوجك كعلى فكونى له كفاطمة
وهذا المثال المقصود به
سيدنا على بن ابى طالب وعلاقته مع السيدة فاطمة
رضى الله عنهما
__________________
تمنيت أن أسجد لله سجدة لا أنهض بعدها أبدا" إلا لأرى ربى

اقتباس:
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)

صححه الالبانى

لو دخلتوا الجنة ومالقتونيش ...
إسألوا على واشفعولى عند ربى

آخر تعديل بواسطة الاستاذ محمد سرور ، 22-07-2008 الساعة 12:59 AM
  #7  
قديم 22-07-2008, 01:12 AM
mo7amedshiko mo7amedshiko غير متواجد حالياً
طالب جامعي (كلية التجارة)
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 152
معدل تقييم المستوى: 17
mo7amedshiko is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع بكل المقاييس
__________________

  #8  
قديم 24-07-2008, 10:34 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكم الله خيراً للمرور الجميل
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #9  
قديم 25-07-2008, 02:23 PM
الصورة الرمزية mena1990
mena1990 mena1990 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 594
معدل تقييم المستوى: 17
mena1990 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاستاذ محمد سرور مشاهدة المشاركة
موضوع جميل بجد


بس انا عينى تعبت علشان الخط
بس قرأته كله

خلاصة الموضوع مقولة شهيرة

ان اردت زوجك كعلى فكونى له كفاطمة
وهذا المثال المقصود به
سيدنا على بن ابى طالب وعلاقته مع السيدة فاطمة
رضى الله عنهما
وهل يوجد رجل كعلى رضى الله عنه الموضوع جميل والمفروض كلنا اولاد وبنات نطلع عليه جزاكى الله خيرت
  #10  
قديم 25-07-2008, 02:28 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاك الله خيراً يا منه
احنا ممكن نتخذ السيده فاطمه رضي الله عنها قدوه لينا و ساعتها بس ممكن نقولك اننا بقينا زيها
بس قدوه بمعنى الكلمه .. مش كلام في الهوا
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:10 PM.