نظرية تمدد الكون من القرآن الكريم. ك.المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

[LinuxForEver]

السلام عليكم


نظرية تمدد الكون من القرآن الكريم. ك.المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

المنتخب فى تفسير القرآن الكريم
جمهورية مصر العربية
وزارة الأوقاف
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
====


(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [47] وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ [48] ). الذاريات 47و48

التفسير:-
والسماء أحكمناها بقوة، وإنا لقادرون على أكثر من ذلك.[1] والأرض بسطناها، فنعم المهاد الذي ينتفع به الإنسان.

التعليق العلمي:-

[1] تشير هذه الآية الكريمة إلى معان علمية كثيرة، منها: أن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون الواسع بقوة وهو على ما يشاء قدير، ومعنى السماء في الآية كل ما على الجرم (الشىء) وأظله، فكل ما حول الأجرام من كواكب ونجوم ومجموعات شمسية ومجرات (سماء) هذا الجزء المرئى من الكون متسع اتساعاً ﻻ يدركه العقل وﻻ يتسنى تحديده، إذ المسافات فيه تقاس بملايين السنين الضوئية، والسنة الضوئية -على ما أثبته العلم الحديث في هذا القرن العشرين- هي المسافة التى يقطعها الضوء بسرعة تبلغ 300.000 ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية، وعبارة الآية الكريمة (وإنا لموسعون) تشير إلى ذلك: أي إلى تلك السعة المذهلة التى عليها الكون منذ خلقه.

كما أنها تشير أيضاً إلى أن التوسعة مستمرة على الزمن، وهو ما أثبته العلم الحديث أيضاً، وعرف بنظرية التمدد التى أصبحت حقيقة علمية في أوائل هذا القرن، وحاصلها أن السدم خارج المجرة التى نعيش فيها تبتعد عنا بسرعات متفاوتة، بل إن الأجرام السماوية في المجرة الواحدة تبتعد بعضها عن بعض.
====

[sun_nuit]

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم