|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إثبات كروية الأرض من القرآن. (ك.معجزة القرآن) للشعراوي
السلام عليكم كتاب معجزة القرآن
للشيخ محمد متولي الشعراوي دار النبأ ==== بعض الحقائق العلمية التي مسها القرآن الكريم: الحقيقة الثانية: ثم نتأمل قول الله -تعالى- (يُكَوِّرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارَ) [1] لماذا استخدم الله -سبحانه وتعالى- كلمة (يكوِّر)؟ وكلام القرآن الصادر عن الله دقيق في تعبيره دقة متناهية .. لماذا استخدم الله لفظ يكور .. ولم يقل يبسط الليل والنهار ..مادامت الأرض منبسطة .. أو يغير الليل والنهار.. أو أي لفظ آخر ..إنك لو جئت بشىء ولففته حول كرة تقول إن كورت هذا القماش مثلا ..أي جعلته يأخذ شكل الكرة الملفوف حولها ..وإذا أردت من إنسان أن يصنع لك شيئاً على شكل كرة ..فتقول له خذ هذا وكوره .. أي اصنعه على شكل كرة ..ومعنى قول الله -سبحانه وتعالى- (يُكَوِّرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارَ) أي يجعلهما يحيطان بالكرة الأرضية .. ومن إعجاز القرآن أن الليل و النهار مكوران حول الكرة الأرضية في كل وقت .. أي أن الله لم يقل: يكور الليل ثم يكور النهار ..ولكنه قال يكور الليل على النهار واستخدام كلمة (على) هنا تستحق وقفة ..لتتصور مدى انطباقها على كروية الأرض.. (يُكَوِّرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارَ) ومعناه أنهما موجودان في نفس الوقت حول الكرة الأرضية وهذا ما نبأ به القرآن منذ أربعة عشر قرناً ولم يصل إلى علم البشر إلا في الفترة الأخيرة.. ثم نتأمل بعد ذلك قوله -سبحانه وتعالى- (وَلَا اللَّيل سَابِقُ النهار) ما معنى الآية الكريمة ولا الليل سابق النهار .. معناه أنه [يرد] [2] عليهم في قضية عصرهم ليصححها لهم .. فهم يقولون إن النهار يسبق الليل.. يبدأ اليوم بشروق الشمس وينتهي بغروبها، ثم يأتي بعد ذلك الليل، أي أن النهار يسبق الليل.. فيأتي الله -سبحانه وتعالى- ويقول (وَلَا اللَّيل سابقُ النهار).. ومن هنا فإنه يرد على قولهم بأن النهار يسبق الليل قائلاً لا.. لا النهار يسبق الليل ولا الليل يسبق النهار وهذا إعلان بأن الأرض كروية. وأن الليل والنهار موجودان في وقت واحد على سطحها ..فلو أن الأرض مبسوطة فإن الأمر لا يخرج على حالتين.. الحالة الأولى.. أن الله قد خلق الشمس مواجهة للأرض المسطحة.. وفي هذه الحالة يكون النهار موجوداً أولاً.. ثم يغيب الله الشمس فيأتي الليل ثانياً.. أو أنه خلق الشمس غير مواجهة لسطح الأرض.. وفي هذه الحالة يكون الليل موجوداً أولاً ثم تطلع الشمس على السطح فيأتي النهار.. ﻻ يخرج الأمر عن هذين الشيئين.. فعندما يأتي الله ويقول (ولا الليل سابق النهار) أي أنه ينفي كلية أن النهار يسبق الليل ..أو أن الليل يسبق النهار.. حيث أنهما ﻻ يسبق أحدهما الآخر .. منذ متي؟ منذ بداية خلق الأرض ..أو منذ خلق الله الأرض.. ولا يتأتى هذا في عالم الأحجام أبداً إلا إذا كانت الأرض مكورة ..فحين خلق الله الشمس والأرض أوجد الليل والنهار معاً.. فنصف الأرض المواجهة للشمس صار نهاراً ..والنصف الآخر صار ليلاً.. ثم دارت الأرض ..فأصبح الليل نهارأ .. والنهار ليلاً وهكذا.. إذاً فالآية الكريمة (ولا الليل سابق النهار) تعطينى أن الأرض مخلوقة على هذه الصورة الكروية. [1] الزمر: 5 [2] الكلمة غير ظاهرة في الكتاب لكن أظنها هكذا. =====
__________________
(( سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ))
=-= اتجه إلى البرامج المفتوحة المصدر استخدم الجنو/لينوكس كنظام تشغيل مفتوح المصدر ، مجانى ، آمن من الفيروسات ، دائم التطور على يد آلاف المطورين حول العالم ، خالى من القيود و السيطرة . |
العلامات المرجعية |
|
|