اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2014, 03:12 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 484
معدل تقييم المستوى: 15
أهل السنة has a spectacular aura about
افتراضي السيسي والنموذج السوري والعراقي

المصالحة الوطنية تمثل حاجة ملحة للاستقرار ولبقاء السياسة في مصر ، لأن حالة الانسداد القائمة الآن ، وفي ظل الإحساس المتزايد من كل طرف بحجم النزيف والخطر ستعني زيادة وتيرة ال*** ورفع سقف المواجهات بشكل تدريجي ، وهذا يعني موت السياسة والدخول فيما يشبه الحرب الأهلية ، سواء بالمواجهات المفتوحة أو مواجهات الاستنزاف ، والرابح الوحيد في تلك المرحلة ستكون حركات ال*** والإرهاب الدموي ، حيث لن تولد عندك داعش واحدة ، بل ألف داعش ، لأن هذه هي البيئة النموذجية لنموها وتمددها وجاذبيتها ، أيضا تضعف هذه الأجواء والمراحل من قدرة أي توجه سياسي إصلاحي داخل الدولة ومؤسساتها ، حتى مؤسساتها الصلبة ، ليصبح الصوت الأعلى والحاسم لجناح التشدد والحسم والدم ، وتجربة الجزائر واضحة في هذا الشأن ، غير أن تجربة الجزائر كانت أقل خطرا مما نعانيه الآن ، لأن مسارب السلاح لم تكن بهذه الوفرة التي يمكن أن تمرر بكميات ضخمة وأنواع حديثة وسلاح ثقيل ومتوسط عبر الحدود من أكثر من اتجاه ، وهو ما جعل العمليات الإرهابية الآن أكثر ضخامة وقسوة ووحشية واتساعا في ضحاياها ، كذلك فإن وسائل الاتصال والتواصل والاختراق الأمني لم تكن بهذا التطور الذي نعيشه الآن ، والذي تستفيد منه الحركات الإرهابية والمتطرفة بشكل كبير ، وأيضا لأن هناك انقساما إقليميا تجاه الحالة المصرية لم يكن موجودا في الجزائر ، وبالتالي فالغضب في مصر له ظهير دولي لا يمكن تجاهل دوره وإمكانياته وتأثيره على طول المواجهة ومرارتها واستنزاف الطاقات فيها . أيضا هناك فارق كبير وجوهري بين الحالة الجزائرية والحالة المصرية ، لأن الجزائر لم تكن على حافة الإفلاس الاقتصادي كما هو الحال في مصر الآن التي يعيش اقتصادها على أجهزة تنفس صناعي من أبو ظبي والرياض ، وفي حالة قطع هذه الأجهزة يمكن أن تواجه مصر كارثة حقيقية ، الجزائر لم تكن لديها تلك المعضلة ، وبالتالي كان جهاز الدولة قادرا على استيعاب العشرية السوداء ، فهل الاقتصاد المصري بحالته الراهنة قادر على استيعاب عشر سنوات مقبلة من الدم والمعارك الداخلية والدمار والخوف والرعب والاغتيالات الغامضة لإعلاميين وسياسيين وقضاة والشلل الاقتصادي في حالة انفلات الأمور وتوجهها نحو ال*** الصريح ؟ ، علينا أن نحسب كامل أبعاد الخريطة وتوابعها ، علينا أن نحسب تكاليف المواجهة والقرار ، وليس الاكتفاء بالحديث عن نتائج المواجهة والانتصار على الإرهاب ، فصاحب القرار يدير دولة ويسوس شعبا متعدد القوى والتوجهات والطموحات ، والانقسام فيه واضح ، ولا يعيبه الانقسام إذا تم تنفيسه في مسارب آمنة وسياسية ومؤسسية ، ولكن الخطر هو الإصرار على سحقه وكبته والاصطدام الدموي به مهما كانت العواقب . العالم يتجه الآن إلى الاقتناع الكامل بأن حل الأزمات الداخلية للدول الآن ـ وخاصة المنطقة العربية ـ لا يكون إلا بالحوار السياسي الجاد والمسئول ، كما أن القناعة متزايدة بأن مكافحة الإرهاب ليس مجرد عمل عسكري ، وإنما عمل سياسي بالمقام الأول ، ولذلك أجمع الاتحاد الأوربي وأمريكا على رفض التعاون مع بشار الأسد لمواجهة إرهاب داعش في سوريا ، لأنهم اعتبروا أن الأداء السياسي والدموي لنظام بشار سبب مباشر في مولد داعش ونموها وتمددها ، وكذلك في العراق رفضوا التعاون مع نوري المالكي رئيس الوزراء لنفس السبب ، واشترطوا إقالته وتغيير حكومته بالكامل كشرط للتعاون في مواجهة إرهاب داعش ، بما يعني أن المجتمع الدولي مدرك أن الإرهاب هو وليد سياسات حكومية خاطئة ودموية وغير مسئولة وغير قادرة على إدارة شؤون الشعوب بشكل عادل ، وهي رسالة ينبغي أن تكون حاضرة بقوة في وعي صانع القرار المصري الآن ، لأن مشكلاتنا ما زالت بأيدينا حتى الآن ، ويمكن أن نحلها داخل الجماعة الوطنية بقدر من الحكمة والمسؤولية ، ولكن استمرار لغة الإقصاء والتحريض وسياسات البطش والدم يمكن أن تفضي في النهاية إلى خروج حل مشكلاتنا إلى الخارج ، أو على الأقل يصبح جزءا غير قليل منها مرهونا بالخارج ولم يعد بأيدينا ، على النحو الذي يحدث في سوريا والعراق الآن ، وبوضوح أكثر أقول : إن تخويف الرئيس السيسي من أن القبضة العنيفة التي تتخذ الآن في مصر هي مطلوبة حتى لا يحدث لنا ما يحدث في العراق وسوريا ، هو تصور معكوس وخاطئ تماما ، لأن العكس هو الصحيح ، فتلك القبضة العنيفة والدموية التي استخدمها بشار الأسد ونوري المالكي بقمع المظاهرات وفتح السجون والمعتقلات وتسييس القضاء وإقحام الجيش في مواجهة الاحتجاجات واتساع رقعة الدم وكثرة ال*** هي السبب المباشر في أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ، والحكمة والصواب تقتضي أن يتعظ الجميع من هذا الدرس ، بوقف الإقصاء ومنع القمع والاستباحة وترسيخ سيادة القانون والعدالة الحقيقية وغير المسيسة واحترام حقوق الإنسان وحرمة الحق في الحياة ذاتها والتأسيس لشراكة سياسية حقيقية ومصالحة وطنية عادلة ، فهذا وحده هو الذي يمنع تكرار النموذج السوري والعراقي في مصر .
جمال سلطان
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-09-2014, 03:17 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

أستاذ أهل السنة

أحب خلق الله لله هو من يذكر عباد الله بالله ودينه وأنبيائه

وأنا اتخذ من إسمك ما يذكرنى بسنة الحبيب صل الله عليه وسلم وأتباعه الصالحين الطيبين

وكم أتمنى أن أشاركك فى موضوعاتك

ولكنك يا أستاذى العزيز دائما تختار موضوعات تمنعنى الحوار مع حضرتك

لأنها مصدرها (المصريون ) وجمال سلطان ومعيته وما أدراك ماهى ؟

سؤال لمن أكثر منى علما بالدين

هل أتحمل هذا الوزر بمفردى ؟؟؟
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:55 AM.