|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكرًا حببيتي :") وأسعد بمتابعتك .. جزانا الله وإياكِ =) اقتباس:
قوليلهم بقى قد إيه الرواية جميلة ^^
طيب تابعي معانا تاني بقى جزانا وإياكِ حبيبتي :")
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() (3)
نجحت المهمه..... أحضرناه
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() روايه جميلة تحتاج قراءة بتمعن ان شاء الله متابعة يسلمووو غلااتى بالتوفيق
__________________
أستغفرك ربى حتى ترضى ....... حتى تغفر حتى تطيب لنا الحياة |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
معاكِ بإذن الرحمن ![]() هتابع فـ صمت مش هحرقلك النهايه ![]()
__________________
فـ اختصارًا لـ الطريق... العِتاب بيكون "سُكات".
|
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أسعد بمتابعتك :") سلمك الله من كل شر .. اقتباس:
أهلًا بيكِ في أي وقت ..
بس احنا مابنتهددش على فكرة d: نورتِ، وسعيدة بمتابعتك > من غير ما تحرقي الرواية =)
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() (4)
لا........لا...... مستحيل هتف الأسير بغضب : لن تنالوا ما تريدون أبدا لن تستطيعوا العودة أبدا, سنسحقكم سحقا لسنا وحدنا هذه المرة...الجميع يؤيدوننا القائد بصوت مخيف : نعم ...تحالف اللصوص الجبناء.... تغضون الطرف عما يفعلونه هناك, ليغضوا الطرف عما تفعلونه هنا والمصلحه مشتركه......القضاء علينا جميعا هنا وهناك الأسير بتكبر وغرور : هل علمتم الآن أنكم أضعف منا بكثير القائد بسخريه لاذعه : لازلتم تكررون نفس العبارات الهزيلة المعتقة, يبدو أنكم تكذبون الكذبة ثم تصدقونها أليس لديكم جديد تقولونه ؟ ألم تصلكم نتائج المعارك التى خضناها ضدكم حتى الآن؟ ألا تعرف أعداد القـتـلى والجرحى من جانبكم؟ أم أنكم تخدعون قادتكم كما تخدعون شعبكم ؟ أم أن قادتكم هم الذين يخدعونكم , ويوهمونكم بالنصر المنتظر ؟ صرخ الأسير بمقت شديد : أنتم شرذمة ضئيلة وسنسحقكم سحقا بأحذيتنا, تماما كالحشرات ضحك القائد ضحكة قصيرة متهكمة شديدة السخرية : نعم كما كنا منذ سنوات ليست بعيدة, وظل الوحش المرعب يردد بصوته الجهورى الأجوف بأنه سيسحقنا و 7000 من جنودكم محاصرين فى العاصمة , يأكلهم اليأس ليعودوا فى النهايه الى أحضان أمهاتهم وسراويلهم مبتلة من الرعب, مخلفين وراءهم أسلحتهم وعتادهم , وحتى أحذيتهم نهض واقفا ونظر فى عينى الجنرال الصامت يرتجف غضبا وأكمل ببرود : فلتستمتع بقوتك فى سجننا أيها الجنرال وأنت تنتظر قادتك المغاوير ليبادلوك برجالى وسنرى من منا يستطيع الصمود أكثر.. سنظل نقاتل ونقاتل حتى ترضخوا وتأتوا الينا صاغرين, ثم أردف بلهجه ذات مغزى : كما حدث من قبل رحل القائد....... وتركه يغرق فى بحور من المشاعر المرتبكه والأعصاب المحترقه .................................................. ......... مضت فتره طويله من الصمت ..الى أن استطاع عمر أخيرا أن ينطق : شـ ..شـ..شيشان !! أنا!!! من الشيشان؟؟ هز محمد رأسه ببطء وهو يقول : نعم أنت ابن خالد ديساروف أعظم مجاهد شيشانى عرفته فى حياتى كنت وأباك أصدقاء وأخوة فى الجهاد, وأقارب أيضا ..فزوجته من أغلى انسانه على قلبى .. أختى خديجه تنهد محمد بعمق وهو يقول : كان والدك طبيبا, عرفنى على صديقه الطبيب صابر عبد التواب الذى جاء الى هنا فى بعثة طبية تابعة للجنة الإغاثه الإنسانية المصرية... استضافه خالد فى منزله عدة أشهر .. كنا كأعز الأصدقاء...حتى.... قامت القوات الروسيه بمهاجمة العاصمة ..جروزنى استدعاه مدير البعثة الطبية وأبلغه بضرورة الرحيل الفورى عن العاصمة .. عاد مسرعا ليودع خالد ....لكن................ اتسعت عينا عمر اثارة, وقال متعجلا محمد ليعرف ما حدث : لكن ايه؟ أكمل محمد وقد كسا صوته حزن عميق : وجد البيت محطم وجميع من فيه قـتـلى... كان الجنود الروس يبحثون عن أباك .. وقدر الله أن يكون موجود فى البيت فى هذا الوقت لكن ...سبحان الله ... استطاعت أمك أن تحميك وانت رضيع..أخفتك فى مخبأ عجز الجنود عن الوصول اليه وبقيت نائما حتى رحلوا وعندما وصل الدكتور صابر وسمع صوت بكائك لم يدرى أين يذهب بك, والبلد كلها فى حالة من الجنون والفوضى..؟ أخذك معه على متن الطائرة المغادرة, وأدخلك الى مصر بطريقة لا يعلمها أحد غيره ويبدو أنه كان يعلم مسبقا أنه سوف يعتقل, فتركك عند خادمته الأمينه ضاقت عينا عمر بشك : ياسلام؟!!!!!! وازاى عرفتوا انى سافرت على مصر؟ محمد : ترك لى الدكتور صابر رسالة مع أحد معارفى الذين كانوا يرافقون البعثه الطبيه عمر غير مصدق : وسبتونى 17 سنه؟ محمد بأسى : الإجتياح الروسى لم يترك أخضر ولا يابس.... لقد غادر المجاهدون جروزنى الى الجبال تاركين كل شئ ودارت معارك طاحنة لإستردادها, ولم يكن باستطاعتنا ترك مواقعنا كجنود والذهاب لأى مكان, ولا يمكن أن نحضرك الى هنا وسط آتون الحرب المشتعلة ... كنت صغيرا للغاية.. وبعد أن أخرجنا الروس من جروزنى, لم يكن معنا ما يكفى من مال يغطى تكاليف الرحلة الى مصر واعادتك الى هنا ناهيك عن الحصار الإقتصادى الذى فرض علينا, والتحرشات الروسية المستمرة, وتهديداتهم المستمرة بالإعتداء علينا وبعد عدة سنوات حدث الإجتياح الثانى للشيشان ..وانخرطنا معهم فى حرب ضروس استنزفتنا تماما... والآن تغيرت الظروف , أصبحت رجلا وخرج الروس من جروزنى من بضعة أشهر فقط, وعادت الحياه تسير ابتلع عمر ريقه بصعوبه وصمت طويلا يحاول استيعاب ذلك الكم الهائل من المفاجآت , ثم نظر الى محمد وقال : وانتوا عاوزين منى ايه دلوقتى؟؟أنا مش فاهم محمد بود هادئ : نحن أهلك ..يجب أن تعيش معنا هنا, فى وطنك انتفض عمر من مكانه بعـنـف وقال فى ثوره : فين؟؟ هنا؟ أنا..أعيش هنا؟؟ محمد بصرامه : لقد وافقت من قبل ...هل تذكر؟ عمر بانفعال : لاااااا ..دا كان زمان..لما كان فيه شغل وفلوس وميه بتجرى....انما انت عاوزنى أعيش هنا؟ وسط البرد والتلج والحرب !!! وفى بلد ما اعرفهاش, وسط ناس ماعرفهمش ولا أعرف بيرطنوا بأنهى لسان !! لا يا عم ..أنا مروح بلدنا, ومتشكرين قوى على واجب الضيافه محمد بغضب : هؤلاء الناس هم أهلك, وأنت منهم, أنت هنا عزيز كريم بينهم زفر بضيق وهو يكمل : أفهم تماما مشاعرك, لقد ملء الوهن قلبك, استسغت الحياة تحت الشمس الدافئه, واستطعمت الأمان والراحة وأصبحا همك الأكبر, حتى لو ضحيت فى سبيلهما بنخوتك ورجولتك وابتلعت الذل والعار..لتنعم بالدنيا ضغط أسنانه بقوة وهو يقول بغضب مكتوم : لن ..أسمح ..لك ..أبدا أهل هذه البلاد لا يتنازلون عن أبناءهم مهما حدث ينفعل عمر بشدة ويصرخ : محروقه بلدكوا عاللى فيها...فاكرنى هاقعد هنا ...لاااا فايت هالكوا مخضّره, أنا مش ابنكوا أنا ابن ( ... ) سامع...ابن ( ... ) فجأه ....اصطدم عمر باعصار غاضب عنيف انقض محمد عليه بقبضته ليكسر أنفه ويسقطه أرضا بعـنـف ويبدأ عمر بالصراخ والعويل فيزيد من غضب محمد ويسحبه من ملابسه ويلكمه بعـنـف ويأتى كل من فى البيت على صوته لينقذوه من محمد وتمسك زوجته بيديه لتمنعه من ضرب عمر ويساعد مالك عمرعلى النهوض محمد بغضب مخيف : اياك أن تنطق بهذه الكلمات أمامى اياك أن تسب أباك أو أمك والا قـتلتك يستعيد بعضا من هدوءه ويكسو صوته الحزن وهو يقول : لن تفهم أبدا ماذا يعنى أن تفقد أغلى الأصدقاء
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رواية الشيشان, روسيا, شامل, عودة الذئب, إيفان الرهيب |
|
|