|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() (64) وعَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا». أولاً: تَخْرِيج وتَحقِيق الحَدِيث: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1/ 142) والتِّرمِذِيُّ (1/ 788) وابْنُ مَاجَة (1/ 448) ومَالِكٌ (1/ 1) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ في "المُصَنَّف" (1/ 138) وأَحمَدُ (26/ 16431) وابن أبي شيبة (1/ 84) والطَّيَالِسِيُّ (5/ 1438) وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1/ 702) والحُمَيْدِيُّ (1/ 421) والدَّارِمِيُّ (1/ 721) وابْنُ الجَارُود (1/ 80) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 150) وابْنُ حِبَّان (3/ 1054) والحَاكِمُ في "المُسْتَدرَك" (4/ 7094) والبَيْهَقِيُّ (1/ 359)؛ كلهم مِن طَرِيقِ يَحيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: فَذَكَرَ الحَدِيثَ. قلت: حَدِيثٌ صَحِيحٌ؛ وهَذَا إٍسْنَادٌ فِيهِ ضَعفٌ يَسِيرٌ مِن أَجلِ يَحيَى بْنِ سُلَيْمٍ، وبَقِيَّةُ رِجَالِ السَّنَدِ ثِقَاتٌ؛ ويَحيَى هَذَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِن قِبَلِ حِفْظِهِ؛ فَمِنْهُم مَنْ وَثَّقَهُ ومِنْهُم مَنْ ضَعَّفَهُ، وأَجْمَلَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ اخْتِلاَفَهُم فِيهِ بِقَوْلِهِ: صَدُوق سَيىء الحِفْظ. قلت: يَعنِي يِحتَاجُ لِمُتَابِعٍ لِكَي يَصِحّ حَدِيثُهُ؛ وهُوَ مَا حَدَثَ هُنَا، فَقَد تَابَعَهُ إِمَامَان كَبِيرَان وهُمَا: الأول: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؛ كَمَا عِنْدَ النَّسَائِيِّ (1/ 87) وعَبْدِ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (1/ 79) والبَيْهَقِيِّ (1/ 228) والحَاكِمِ في "المُسْتَدرَك" (1/ 522) وقَالَ: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ". وأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ بِقَوْلِهِ: "صَحِيح". قلت: وهُوَ كَمَا قَالاً. والثاني: عَبْدُ المَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ؛ كَمَا عِنْدَ أَحمَدَ (26/ 16384) والنَّسَائِيِّ في "الكُبرَى" (6/ 6665) والدَّارِمِيِّ (1/ 732) والحَاكِمِ في "المُسْتَدرَك" (1/ 523)؛ وصَرَّحَ ابْنُ جُرَيْجٍ عِنْدَهَم جَمْيعاً بالتَّحدِيثِ. ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: لَقِيطُ بْنُ عَامِرِ بْنِ صَبِرَةَ العُقَيْلِيُّ، نَزِيل مَكَّةَ، لَهُ صُحبَةٌ ورِوَايَةٌ، ولاَ يُعرَف لَهُ تَارِيخُ وَفَاةٍ؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (أَخْبِرنِي عَنِ الْوُضُوءِ): أَيِ أَخْبِرنِي عَنِ الوُضُوءِ الكَامِلِ الزَّائِدِ عَلَى مَا عَرَفْنَاهُ. - (أَسْبِغِ الوُضُوءَ): أَتِمَّ فَرَائِضَهُ وسُنَنَهُ. وَكَمَالُهُ: اتِّصَالُ الْمَاءِ مِنْ فَوْقِ الْغُرَّةِ إِلَى تَحْتِ الحَنَكِ طُولًا، وَمِنَ الْأُذُنِ إِلَى الْأُذُنِ عَرْضًا مَعَ الْمُبَالَغَةِ فِي الِاسْتِنْشَاقِ وَالْمَضْمَضَةِ، هَذَا فِي الْوَجْهِ، وَأَمَّا فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فَإِيصَالُ الْمَاءِ إِلَى فَوْقِ الْمَرَافِقِ وَالْكَعْبَيْنِ مَعَ تَخْلِيلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ. - (وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ): أَيْ أَصَابِعِ اليَدَيْنِ والرِّجلَيْنِ. - (وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ): بِإِيصَالِ الْمَاءِ إِلَى بَاطِنِ الْأَنْفِ. - (إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا): فَلَا تُبَالِغْ لِئَلَّا يَصِلَ إِلَى بَاطِنِهِ فَيَبْطُلَ الصَّوْمُ، وَكَذَا حُكْمُ المَضْمَضَةِ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-10-2016 الساعة 08:57 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|