#31
|
||||
|
||||
29 - الركن الشمالي الغربي من الحجرة الأولى و بها الآثار التي ذكرناها من قبل و لكن هنا بعد ترقيمها .. غطت أنباء إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على أحداث كبيرة في العالم آنذاك ، مثل زحف موسوليني على روما و تشكيل حكومة فاشية و إعلان مصطفى كمال للجمهورية التركية و إستقالة رئيس بولندا و إغتيال الفيلد مارشال البريطاني السير هنري ويلسون و إعلان قيام إتحاد الجمهوريات السوفيتية و قيام جمهورية أيرلندا الحرة و إعدام واحد من أشهر سياسيها و كتابها و هو أرسكين تشيلدرز .. إن الفرعون الذي رحل قبل 3000 عام جعل مصر تزحف إلى الصفحة الأولى من صحف العالم .
__________________
|
#32
|
||||
|
||||
30 - نظرة متأنية إلى السرير الجنائزي الأول [رقم 35] و ما يقع فوقه و تحته من قطع ، فنجد فوقه سرير خشبي آخر ، و أسفل السرير الجنائزي صندوق خشبي ملون و مزخرف [رقم 32] كان يحتوي على متعلقات الملك الشخصية و بجانبه صنادريق [أرقام 37،38] بمزلاج و مصراعين صغيرين ، و بجانبهم كرسي للملك من الخشب و مطعم بالعاج و الأبنوس [رقم 39] .. بعد أن ذيع صيت توت عنخ آمون و مقبرته ، وجد اللورد في النهاية أنه لا مفر من التعاقد مع التايمس في 10 يناير 1923 على إحتكار حق نشر كل سبق صحفي عن المقبرة و تتولى الصحيفة بيع الأخبار و الصور لمن تشاء من الصحف و وكالات الأنباء و تحصل مقابل ذلك على 75% من الثمن و يحصل اللورد على ال25% الباقية .
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
31 - السرير الخشبي [رقم 47] فوق السرير الجنائزي و عليه عصيّ الملك توت الخاصة به [رقم 48] و أسفل السرير آنية من المرمر على هيئة إناء "الحس" [رقم 45] أمام الصندوق الخشبي المزخرف .. دفعت التايمس للورد مقابل ذلك 5000 جنيه ، و بعد وفاة اللورد في 5 إبريل 1923 تعاقدت التايمس مع أرملته لإستمرار إحتكار الأخبار مقابل 2500 جنيه أخرى .. حيث سبقت الصحيفة غيرها من صحف العالم بأنباء الكشف الأثري 8 سنوات كاملة ، مع أنها تحملت خسارة مادية قدرت بـ 2657 جنيه
__________________
|
#34
|
||||
|
||||
32 - عدد من القطع الأثرية على هيئة علامة عنخ و هي عبارة عن "شمعة" تخص الملك [رقم 41] .. و في الوقت نفسه كان اللورد قبل وفاته باعه لشركات أخرى حق إصدار الكتب و الصور و أفلام السينما .. إلخ ، فإن كل شئ خاص بالملك توت كان يباع ..! إن هذا العقدجعل التايمس تفوز بأكبر أهم سبق صحفي عن الآثار في القرن العشرين ..! كتب اللورد إلى كارتر في يوم الإتفاق مع التايمس يقول :"أخشى أن تكون قد عانيت من الصحافة و قد حزت أمرى أن عرض التايمس أفضل شئ فهي أول صحيفة في العالم و تحظى بقوة و تسهيلات أكبر من أي صحيفة أخرى". و بعث كارتر إلى آرثر ميرتون [و هو مندوب التايمس] يطلب منه الإنضمام إلى فريق الكشف ليصبح واحداً من أعضائه يدخل و يخرج من المقبرة وقتما يشاء .. و رد ميرتون "أقبل العرض بإنضمام إلى هيئة تحريركم" .. و لم يبلغ اللورد مصلحة الآثار بإتفاقه مع التايمس إلا بعد إتمام التعاقد .
__________________
|
#35
|
||||
|
||||
33 - صورة الكشف للسرير الخشبي للملك توت المزخرف بأشكال المعبود بس على مسنده [رقم 47] و تم الكشف فوق السرير على العديد من العصيّ الخاصة بالملك [رقم 48] .. إحتجت الصحف المصرية و العالمية على الإتفاق الذي قصد به إحتكار التايمس لنشر الكشف التاريخي العظيم ، و ظلت صحافة مصر تطالب لاكو [مدير مصلحة الآثار] بأن يسمح لها بدخول المقبرة ، لدرجة أن لاكو رجا كارتر أن يتخذ موقف لين مع صحافة البدل التي ينتمي إليها الملك .! حيث قال لاكو لكارتر :"خصص يوم واحد .. مرة واحدة لزوارنا و معهم الصحفيون المصريون" ..... رفض كارتر بغطرسة
__________________
|
#36
|
||||
|
||||
34 - الأواني المرمرية الشهيرة للملك توت التي كان يحفظ في بعضها الزيوت العطرية الخاصة بالملك بعد ترقيمها .. قالت صحافة مصر أنها حرمت من أن تنقل لقراءها أخبار كنز أجدادهم العظماء ، فالآثار المصرية خلفها فرعون مصري و موجود في أرض مصرية ، و مع ذلك فإن صحافة مصر مضطرة أن تكتفي بإلتقاط ما تتكرم به عليها جريدة غير مصرية و هي التايمس الإنجليزية ..! و أخذت الصحف المصرية تتكلم عن سرقة الآثار بواسطة كارتر و تطالب بحقها في دخول مقبرة الموت المقدسة ، و لكن كارتر ظل يرفض أن يلين
__________________
|
#37
|
||||
|
||||
35 - صورة أخرى للآنية المرمرية بعد ترقيمها .. قال عالم الآثار البريطاني آرثر ويجال أن اللورد ربح من عملية بيع حقوق النشر و الصور مائة ألف جنيه و حول علم الآثار المصري إلى أكبر عملية إستثمار قام بها في حياته ..! و من حق اللورد أن يبيع قصته الشخصية لصحيفة التايمس لكن ليس من حقه و لا من سلطته أن يبيع القبر
__________________
|
#38
|
||||
|
||||
36 - صورة عامة للسرير الجنائزي الثاني للملك توت و ما فوقه و أسفله من عشرات القطع الأثرية .. طلبت وزارة الأشغال من كارتر أن يسمح لمجموعة من الصحفيين بزيارة المقبرة يوم 26 يناير 1923 فوافق بعد إلحاح مستمر من جانب الوزارة و رجال مصلحة الآثار .. و بعد إلحاح مستمر من وكيل وزارة الأشغال و لاكو و المستشار القاوني للوزارة و مدير الإدارة الأجنبية بوزارة الداخلية و إتفقوا في النهاية على أن يحضر ممثل قلم المطبوعات التابع لوزارة الداخلية إفتتاح غرفة الدفن المحدد له 17 فبراير 1923 ، و أن يكون عدد زائري المقبرة 20 شهرياً
__________________
|
#39
|
||||
|
||||
38 - أسفل السرير الجنائزي الثاني للملك توت ، نجد أمامنا صحن رقم [86] و كرسي الإحتفالات الخاص بالملك توت من الخشب المكفت بالذهب و هو من أروع ما أنجبه الفن المصري القديم رقم [87] و مسند القدم الخاص به رقم [88] .. كرسي الإحتفالات نجد به نقش رائع ، للمعبود حح و هو أحد الآلهة البدائية التي وجدت طبقاً للأسطورة الهرموبوليتانية و التي تؤمن بثالوث هرموبوليس [نون - نونت ، حح - حوحت ، كوك - كوكت ، آمون - آمونت] .. في تصوير حح على الكرسي نجده يجثو على ركبتيه على علامة للذهب أو على علامة الإحتفال بينما يرقب فروع علامة سنين عمره في هذا المثل الخاص نجده يحمل علامة عنخ تتدلى من ذراعه و كلاً من نهايات فروع النخيل بها فرخا ضفدع صغير [و فرخ الضفدع هنا ينم عن رقم 100 ألف و هو يمثل 100 ألف عام] جالسين على علامة شن التي تمثل اللانهائية ، المعنى الي تعنيه المجموعة جميعها بذلك هي التمني بأن تكون أعوام أو سنين حياة الملك توت أن تبلغ عدد لا نهائي "100 ألف عام" .. بسبب هذا النوع من الإستعمال فإن شكل الإله حح Heh هو موضوع مفضل يظهر مراراً في تحقيق شخصيات الملوك المصريين -خاصة في الدولة الحديثة- و قد توجد صورته كمادة زخرفية على نطاق واسع في السياقات .. الكرسي يمكنكم رؤيته في الرواق المشهور للملك توت بالمتحف المصري بالدور العلوي على يمين الداخل من مدخل الأسرّة الجنائزية الشهيرة للملك توت
__________________
|
#40
|
||||
|
||||
39 - الصورة التوثيقية الأولى لكرسي الإحتفالات الخاص بالملك توت عنخ آمون رقم [87] ، و يظهر أمامنا النقش المفرغ للإله حح و هو هنا رمز للتمني للملك بالعيش لعدد لا نهائي من السنين ..
__________________
|
#41
|
||||
|
||||
كرسي العرش الشهير المغطى بالذهب و الفضة للملك توت عنخ آمون [رقم 91] ، تم إكتشافه أسفل السرير الجنائزي الخشبي الثالث المغطى برقائق الذهب ، و تم الكشف كما هو موضح بالصورة مسند القدم [رقم 90] الخاص بكرسي العرش .. و على يمين الصورة نرى جزء واضح من كرسي الإحتفالات الذي ذكرناه في الصورة السابقة [رقم 87] ، و كان أسفل كرسي العرش العديد من القطع الأثرية منها صندل و صندوقين و عصا
__________________
|
#42
|
||||
|
||||
المدخل الصغير في أقصى الجدار الغربي من الحجرة الأولى المكتشف التي تؤدي إلى الحجرة الثانية المكتشفة التي عثر بها على باقي الأثاث الجنائزي للملك توت و الأواني الكانوبية التي تخصه .. حيث بجانب المدخل الصغير في الركن في الجنوب الغربي نجد العديد من القطع الهامة منها أحد الأجزاء الهامة من أحد العجلات الحربية [رقم 103] و التي كانت توضع حول الحصانين ليشدوا العربة بجانب الفتحة التي تؤدي للغرفة الأخرى مباشرة و وراء هذه القطعة مباشرة [رقم 106] أحد الأواني .. و الصندوق الخشبي المكفت برقائق الذهب و له بوابتين بمزلاج [رقم 108] و الذي كان واحداً من ضمن عشرات الصناديق التي كانت تحوي تماثيلاً للآلهة ، و بجانب الصندوق أوشابتي وجد على هذه الحالة و هو أحد أشهر قطع الأوشابتي الخاصة بالملك توت و واحداً من أكبر و أجمل تلك القطع [رقم 110] ، و أيضاً فوق الصندوق الخشبي [رقم 107] أحد الأواني ، و هناك على أقصي يسار الصورة أحد صناديق الملك [رقم 115]
__________________
|
#43
|
||||
|
||||
أسفل مؤخرة السرير الجنائزي الثالث للملك توت ، نجد أمامنا أكثر من قطعة هامة جداً ، أحد كراسي الملك توت الرائعة [رقم 39] من الخشب المطعم بالعاج و الأبنوس و ذو الزخارف الرائعة ، و خلفه كرسيان بغير مسند [أرقام 140 ، 139] يأخذا شكلاً واحداً ، من الخشب و ينتهو بأرجل مزخرفة برؤوس البط لها مناقير تمسك بقطعتين إسطوانيتين من العاج .. إضطر الفندقان وينتر بالاس و الأقصر ، فلم يكن ف الأقصر حينها فنادق غيرهما ، لإقامة العشش و الخيام في الحديقتين المجاورتين لإيواء الأعداد الهائلة من الزائرين التي جاءت لترى قبر الملك الصغير ، و مشاهدة آثاره المثيرة .. و إضطرت الحكومة المصرية لفتح مكتب بريد ، و مكتب صحفي و خط تليغراف جديد ، يصل المدينة بالقاهرة ثم بالعالم ، و إستأجر الصحفيون كل "الفالوكات" في المدينة و المدن المجاورة و أصبح سباقهم عبر النيل من الأقصر إلى وادي الملوك و كأنه يمثل معركة النيل الجديد .. و أضيف قطار آخر من القاهرة إلى الأقصر أطلق عليه قطار توت عنخ آمون ، و حملت السفن الضخمة عابرة المحيطات السياح الأمريكيين و الإنجليز و اليابانيين إلى مصر ، و قالت الإحصاءات أن أكثر من نصف ركاب السفن المتجهة إلى هذه المنطقة من العالم يقصدون الأقصر
__________________
|
#44
|
||||
|
||||
بعض التمائم للملك توت المكتشفة في أحد الصناديق في الحجرة الأولى المكتشفة بمقبرته في بيبان الملوك ، منها علامة "عنخ" و جعارين منقوش عليها صور الملك .. كتب توفيق مفرج في مجلة اللطائف المصورة برقية على لسان توت عنخ آمون إلى سعد زغلول - حيث كان زغلول سجيناً و كان الملك ينظر إليه المصريون أنه سجيناً تحت إمرة كارتر و كارنارفون - ، في هذه البرقية يقول الملك : " من المسجون في قبر إلى المسجون في قصر ، من فرعون مصر إلى رجل مصر ، أنا في وادي الملوك و أنت على جبل الملوك - كان سعد أيامها سجيناً في جبل طارق - ، من توت عنخ آمون إلى الزعيم الذي يحبه شعبي ، 30 جيلاً تنتظرك يا زغلول إن حبك لمصر أشد حرارة من وادي الملوك ، و كلانا أسير يا سعد" .. لم يتوقف الإهتمام بآثار توت عنخ آمون ، أثار الكشف إهتماماً ضخماً في كل الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا ، أخذت الصحف تخصص كثيراً من أعمدتها يومياً لنشر أنباء الكشف .. قالت صحيفة "نيويرك تايمس" : أصبح الأمريكي العادي يعرف عن الملك توت عنخ آمون و زوجته و ميلاده و عمره كما يعرف لعبة البيس بول ، و قالت إن الكشف يفوق كهف علي بابا و مصباح علاء الدين ، و أعلن العالم الآثاري جيمس بريستد أن الإكتشافات الأثرية التي تمت في اليونان تعتبر شيئاً مبتذلاً إذا قارنته بتوت عنخ آمون .
__________________
|
#45
|
||||
|
||||
قلادة رائعة من الذهب للملك توت عنخ آمون وجدت في أحد الصناديق التي أكتشفت بالحجرة الأولى المكتشفة .. حيث نجد هذه المعبودة على هيئة ثعبان الكوبرا و برأس سيدة تاجها على هيئة قرنان بينهما ريشتان طويلتان و قرص الشمس ، حيث ترضع الملك الصغير و هو مرتدياً النقبة الملكية و تاج "خبرش" [تاج الحرب] ، و تزين رأسها المعبودة نخبت .. يقول د.ميسرة عبد الله حسين عن هذه المعبودة : من الممكن أن تعبر بقوة عن المعبودة "ررت" أو "نرت" أو "حسات" أو "موت" أو "حتحور "كلهن مرضعات و هيئة الثعبان عنصر أصيل فى صفات الألوهية المؤنثة و يحملها كل الإلهات و أن أفضّل أن تكون "ررت" .. أخذ الناس يتكلمون عن الملك العظيم في البيوت و الفنادق و القطارات و دور الملاهي و في كل مكان .. و فوجئت مكاتب السجل التجاري بطلبات تسجيل ماركة توت عنخ آمون على بضائع كثيرة و أقيمت عدة قضايا بين الأمريكيين كل يحاول إحتكار الإسم لسلعته .. و أعلن فندق بنسلفانيا أن قائد الفرقة الموسيقية هو الأمريكي الوحيد الذي يستطيع عزف موسيقى توت ، و أثرت صور الآثار المصرية في زينة المرأة و الفنون الجميلة ، و إزدحمت أقسام الآثار المصرية في المتاحف بالزائرين من الخياطين و صناع الحلي حتى الحلاقين للقيام بثورة في الملابس و الأزياء ، و ظهر شعار مصر في كل مكان .. في مسرح بالاس قدمت عارضات الأزياء ملابس توت ، و على شاطئ ميامي ظهر ثوب إستحمام توت ، و المظلات و العصي عليها إسم ملك مصر و أرسلت إحداها للرئيس الأمريكي ، و باع محل "ماسي" أكبر محلات نيويورك "عرائس توت" و في شارع 38 بنيويورك عرضت حقائب توت .
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آمون, مقبرة, الأثار, المتحف, المصري, المصرية, امون, بوب, عنخ, فرعونيات |
|
|