اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2014, 02:53 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New خلافنا مع والدنا يجعله يدعو علينا، فهل دعاء الأب بالشر يقع؟


السؤال
السلام عليكم

أنا وأخوتي في مشاكل يومية مع أبي، علاقتنا به سطحية، ولا نتكلم معه إلا قليلاً، نتجنبه كثيراً، مع العلم أنه متدين ونحن كذلك، إلا أننا نضطر للشجار معه يومياً لأسباب تافهة، فقبل زواجي كان يستفزني يومياً طمعا في راتبي، مدعياً أنه لن يدعو لي بخير إلا إذا أعطيته المال، مع العلم أنه صار يقصر في مصروف البيت، ويمنع عنا أشياء كثيرة، مع العلم أنني أساهم في مصروف البيت بقسط كبير.

وهو كثير الدعاء علينا، حتى أننا صرنا لا نتمالك أنفسنا ونتشاجر معه، ووصل به الأمر أن يضربني ويعايرني بالعنوسة.

ونظراً لهذه المشاكل، وافقت على الزواج من شاب غير متدين، هربا مما رأيته من أبي المتدين، وطلقت منه بعد 5 شهور، ورجعت لمنزل أبي وللمشاكل معه، وزاد خناقه وضغطه علي أكثر، صار يمنع عنا أشياء كثيرة كالمكيفات الهوائية والأكل، مع أنني لم أقصر والله في المصروف، بل صار جله علي، كما أصبح يستهزئ بي ويلقبني بالمطلقة، ويهددني من أجل المال، وأنه سيخبر الناس عني أنني عاقة وغير ذلك، بماذا تنصحونني؟

أرجوكم، لم يكفه طلاقي، بل ويسخر مني، أنا خائفة أن يكون طلاقي سببه دعاؤه علي.

ولكم الشكر.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanine حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك في عمرك وأن يرزقك عمل الخير وخير العمل،

وبخصوص ما ورد في رسالتك، فإننا نحب أن نجيبك من خلال النقاط التالية:

أولاً: إننا نستشعر جيداً ما أنت فيه من ضيق وهم وألم، وندرك أن هذا الضيق والهم هو الذي جعلك لا تبصرين أي إيجابية في والدك تجاهك، مع أنه رجل متدين، لكنك -أختنا- نظرت إلي سلبيته فعظمت في عينك حتي نسيت معها كل شيء يحسب له.

ثانيا: اعلمي -أختنا الفاضلة- أننا نعيش في هذه الحياة الدنيا وهي مجبولة على الكدر والابتلاء، وأي زعم بأن بيتاً خالياً من المشاكل هو قول نظري لا صلة له بالواقع، فما من بيت إلا وفيه هم أو غم، أو مشاكل من أي نوع، تلك -أختنا- طبيعة الحياة التي أوجدنا الله فيها:

جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقدار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال سار
وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هار

وعليك أن تدركي أنه ليس ثمة أحد في الحياة ناج من ذلك، لكن البلاء يتنوع من حال إلي حال، فمن الناس من يبتلى بالمرض، ومنهم من يبتلى بالفقر، ومنهم من يبتلى بالزوج، ومنهم من يبتلي بالتضييق عليه، المهم أن كل فرد يأخذ قدراً من البلاء، والملاحظ أن الجميع يعتقد -كل على حده- أن بلاءه أكبر وأشد وأشق وأعظم بلاء، لكنه إذا رأى بعين الحقيقة عظم ما يقع فيه الناس، لهان عليه مصابه، هذا لا يعني -أختنا- أن ترضي بالألم والواقع دون تغيير، لا أبداً، بل عليك الاجتهاد في التغيير وعدم اليأس.

ثالثا: كل سلوك تربوي خاطىء نحن لا نوافق عليه، لكن هناك حقيقة يجب أن لا نغفل عنها، ويجب عليك أن تنتبهي لها، وهي أن: الحب الأبوي حب فطري، لا يملك الوالد من الأمر فيه شيئا، الله فطره على محبتك بلا مقابل، وكل الصفات السلبية -أختنا- لا تغير تلك الحقيقة، نكرر -يا أختنا- أن والدك سيبقي والدك وإن أخطأ، وإن واجب الدعاء له يبقى دينا في عنقك له، وإن طاعته في غير معصية له فرض عليك، ولن تسألي يوم القيامة عن أخطاء لم تفعليها، وجرائم لم ترتكبيها، إنما ستحاسبين على ما اقترفته يداك.

رابعاً: قد ذكرت -أختنا الفاضلة- تدينك، وهذا أمر يحمد لك ويحسب عليك، لأنه يفرض عليك مزيداً من الود والتقرب إلي والدك.

خامساً: لا ننكر -أختنا- أن النظرة التشاؤمية التي أصابتك أعمت عينك عن بعض الفضائل، فلا شك أن لأبيك محاسن، ولكن تضخم هذا العيب عندك حتى صرت لا ترين فضيلة فيه، هو الذي أصابك بما ذكرت في رسالتك.

سادساً: لوالدك أصدقاء كثر ولا شك أن من بينهم عاقل متدين يحبه والدك، يمكن لهذا الرجل أن يلعب دوراً رئيسا في حياته، كما يمكن لشيخ المسجد الذي يحترمه أبوك أن يشارك في هذا التغيير.

سابعا: أما موضوع الدعاء عليك، أو أن يكون الطلاق بسبب ذلك، فأمر مستبعد -أختنا الفاضلة-، فالوالد يقول بلسانه ما ينكره بقلبه، فلا تقلقي من هذا الجانب، سيما إذا أديت ما عليك من حق تجاه والدك.

نريدك -أختنا- أن تجتمعوا مع الوالد على المحبة والود، وثقوا بأنه من داخله يحبكم، فهذا أمر هو مجبول عليه، اجلسوا معه وحاوروه وحدثوه، وأظهروا له حبكم، وحرصكم عليه، وستجدون من وراء ذلك الخير الكثير.

وأخيرا -أختنا -عليك بالدعاء لله -عز وجل- أن يشرح صدره، وأن يهدي قلبه، وأن يعينكم على بره.

والله الموفق.
__________________
  #2  
قديم 12-07-2014, 10:39 PM
الصورة الرمزية عزتى في دينى
عزتى في دينى عزتى في دينى غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 1,568
معدل تقييم المستوى: 12
عزتى في دينى will become famous soon enough
افتراضي

بارك الله فيك
__________________

^-^بخِمارى انا ملكه ^-^

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:26 PM.