تأجيل علاج الفيروسات بجهاز «ccd» في مصر ستة أشهر يثير سخرية نشطاء الـ«فيسبوك»

[علوة حامد]

صرح اللواء طبيب جمال الصيرفي مدير الإدارة الطبية بالقوات المسلحة في المؤتمر «الطبي العالمي»، انه تقرر تأجيل العمل بالجهاز الجديد لعلاج (فيروس سي، والأيدز) «CCD» لمدة ستة أشهر، وأضاف الصيرفي خلال المؤتمر: «انه لن يبدأ العمل بالجهاز الجديد وتطبيق العلاج به إلا بعد استعراض نتائج نجاح التجارب وإعلانها والتأكد من أمان المواطن وضمان عدم تعرضه لأية مخاطر»، والذي كان من المقرر أن تبدأ الإدارة الطبية للقوات المسلحة في استقبال المصابين لعلاجهم بالجهاز في 30 يونيو/حزيران الجارى.

ومنذ الإعلان عن هذا الجهاز ثارت موجة من السخرية في مواقع التواصل الإجتماعي والذي عرف الجهاز بينهم بإسم «جهاز الكفتة» ، وخصوصاً بعد سخرية الإعلامي «باسم يوسف» على الجهاز والذي سخر منه في برنامجه «البرنامج» والذي وقف عرضه حالياً مما أدى إلى مزيد من النقض والسخرية جراء إعلان القوات المسلحة التأجيل بعمل الجهاز والعلاج به.

فعلق «باسم» على تأجيل العمل بالجهاز من خلال نشرعدد من الفقرات التي تضمنتها الحلقات المختلفة للبرنامج، قبل توقفه في إبريل/نيسان الماضي، على صفحتة الشخصية والتي تناول خلالها «باسم» الجهاز بالنقد والسخرية، مختتمًا بتعليق ساخر «فات الميعاد»، في إشارة إلى عدم الإعلان عن الجهاز في الوقت المحدد له سلفًا.

فيما سخر نشطاء الفيس عقب نشر باسم لهذه الفقرات قائلين :»صدق باسم وكذبت الكفتة»،طبعاً لازم يأجلوه «لسه عشان الكفتة تستوي حلو أصل مفيش فحم كفاية واللحمة اسعارها نار دلوقتي يمكن بعد 6 شهور الاسعار تنخفض وبالتالى الكفتة تصبح في متناول الجميع» ..

وتساءل أحد النشطاء باستهزاء: «ليه الجهاز مش عاوز يطلع كفته؟»، بينما قال آخر: «الكفتة طلع سمكها تخين شوية، وتهكم آخر: «داري على كفتتك تقيد وأهو بالمرة الناس تنسى الوهم بتاع الكفتة»، بينما قال آخر «هيأجلوا لحد ما ننسى البلد حاليا في مفاوضات جادة لشراء علاج أمريكي لعلاج فيروس سي وبإختصار الناس هتتعالج بالعلاج الأمريكي على أساس إنه علاج الجيش لحفظ ماء وجه السيسي».

وقد كانت الدكتورة مديحة خطاب عضو اللجنة وعميدة كلية طب قصر العيني السابقة قد أكدت أن هناك نتائج إيجابية لتجربة العلاج بجهاز CCD والحبوب تستحق هذا الجهد الذي بذل حيث لم تحدث أي أعراض جانبية تستدعي وقف التجربة، وأكدت أنه تم الاتفاق على استمرار التجارب الإكلينيكية حتى الوصول إلى نهاية فترة العلاج التي تستغرق 12 شهرا منها 6 أشهر للعلاج ومثلها للمتابعة.
وأوضحت الدكتورة مديحة خطاب أنه يجري حاليا علاج 160 مريضًا بفيروس سي بجهاز ccd وتم الوصول إلى نتائج نهائية رغم أنها مبشرة إلا أنها تحتاج إلى ستة أشهر للمتابعة، وقالت إننا سنسعى للتسجيل الدولي وقبله الحفاظ على صحة المصريين وعدم تعرضهم لأي أخطار.

وعلى الجانب الآخر اعتبر الدكتور عبد الحميد أباظة، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن إعلان القوات المسلحة تأجيل استخدام جهاز فيروس سي في العلاج لمدة 6 أشهر؛ للانتهاء من إجراء التجارب هو إجراء جيد يدل على أخلاقيات مهنية عالية، تأبى استخدام الجهاز في علاج المرضى قبل التأكد من نتائجه بنسبة عالية.
وأضاف في تصريحات صحافية له، أن اللجنة القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي التابعة لقطاع الصيدلة كتبت مجموعة من التوصيات في فبراير/شباط الماضي بشأن هذا الجهاز هي أن الجهاز مطلوب بصفة عامة ولكن لابد من التعرف على النظرية الخاصة به وطريقة استخدامه، ومناقشة كل ما يخصه مع كبار أساتذة الكبد بطريقة علمية بحتة بعيدا عن أي اعتبارات سياسية.
وقد دشن نشطاء الـ«فيسبوك» مجموعة من الدعوات للتصويت على مصداقية هذا الجهاز وهل بالفعل ستنجح تجربة القوات المسلحة؟ أم أنه مجرد وهم يلعبون به على مشاعر وآلام المرضى ؟ فيما أعتبر آخرون أن هذا التهكم والسخرية من صنع «الإخوان» حيث رد أحد النشطاء على سخرية البعض قائلاً :»إنتو كده جهلة وهيفضلو الإخوان ممشينكو في قطيع زي الخرفان لا أنتو فاهمين حاجة ولا مقدرين تعب وإجتهاد الناس دي،عاوزين بس جنازة وتشبعوا فيها لطم».
وبين مؤيد وساخر من جهاز القوات المسلحة لعلاج الإيدز وفيروس سي تبقى العيون في حالة ترقب وإنتظار لحين البت في مصداقية هذه التجربة وإعلانها حقاً أمام العالم سواء بالنجاح أو الفشل .

http://www.alquds.co.uk/?p=186739