اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2014, 10:32 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تمنيت الزواج منه .. ثم رفضني

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة تقدم لها رجل يكبرها بـ13 عامًا، فرفضته، ثم ذهبت إليه وأخبرته بموافقتها فطلب منها بيانات عن والدها، ثم بعد مدة رفضها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا طالبة جامعيةٌ مُلتزمةٌ، لا أتكلَّم مع الشباب إلا للضرورة، والحمد لله مؤدبة وخلوقٌ مع الجميع.


تقدَّم لخطبتي شابٌّ يدرس في الكلية التي أدرس بها، وكنتُ مترددة؛ لأنه يكبرني بنحو 13 عامًا، لكن بعد ذلك قررتُ أن أوافقَ عليه؛ لأنه شابٌّ خلوقٌ ومتديِّن.


أرسل إلي فتاةً مِنْ أقاربه لتخبرني بمرادِه في التقدُّم، وبعد مدةٍ أتى إليَّ بنفسِه ليسمعَ إجابتي، أخبرتُه بأنني ما زلتُ مُتَردِّدة، مع أني لم أكن كذلك أبدًا وكنتُ موافقة.


قال لي: انسي الموضوع ثم ذَهَب! ندمتُ كثيرًا على ردِّي له بالتردُّد، وفي اليوم التالي ذهبتُ إليه وأخبرتُه أني غيرتُ رأيي ومُوافقة عليه، سألني عن أبي وعمله حتى يسأل عني وعن مكان إقامتي ليأتي لخطبتي!


بعد أسبوعين أتى ليخبرني برفضِه! كنتُ مَصْدومةً، ولم أعلمْ ماذا حدَث؟ فقد علقتُ آمالًا كبيرةً عليه، لقد كان شابًّا تكاد تكتمل فيه مواصفاتُ الزوج الصالح، وتمنيتُ أن نبنيَ أسرة إسلاميةً بمعنى الكلمة!


أريد أن أنساه، وأدعو الله، راجيةً منه - جل في علاه - أن يجعلني أنساه، إن لم يكن لي فيه نصيبٌ!

أشيروا عليَّ.

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا.


لقد عشنا معك أجواء هذه الصدْمة، وتألَّـمْنا لها كثيرًا، ونحن نُشاطرك هذا الشعور، ولكن تعلمين تمامًا أن الرِّضا بالقضاء والقدَر أحد أركان الإيمان، وهذا يقتضي منا التسليم لله تعالى فيما قضاه علينا وقدَّرَه مِن أمورٍ، فقد نسعى لتحقيق أمرٍ ما بكلِّ الوسائل المتاحة، لكنه لا يتحقَّق، ولله تعالى في ذلك حكمةٌ بالغة؛ ﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].


وكم مِن أمورٍ حدثتْ معنا ومَنَعَنَا اللهُ تعالى منها، وبعد حينٍ تأمَّلْناها، فوجدنا عاقبتَها رشدًا، ونتيجتَها كانتْ في صالحنا، فحمدنا الله تعالى على ذلك كثيرًا!


وفي حديث ابن عباس: ((واعلمْ أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكنْ ليُصيبك، واعلم أن النصرَ مع الصبر، وأن الفرَج مع الكرْب، وأنَّ مع العسر يُسرًا)).


فأمِّلي خيرًا، وتوكلي على الحيِّ الذي لا يموت؛ ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، والزواجُ رزقٌ مِن الأرزاق، و((لن تموتَ نفسٌ حتى تستكملَ رزقها وأجلها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلَب)).


نعم، تجاوز هذه الصدمة بحاجةٍ لمزيدٍ مِن الشجاعة والتحلي بها، وبحاجة إلى تجاهُل ما حصل، والالتفات إلى المستقبل، ولا تجعلي هذا الرجل مِقْياسًا لكلِّ مَن سيتقدم إليك لاحقًا، فيكفي أن يكونَ المتقدِّمُ على قدرٍ معقولٍ مِن الدين والخُلُق لتستقيمَ الحياة معه لاحقًا - بإذن الله تعالى.


ليس هناك دعاءٌ مخصوصٌ لمثْل هذا، ويكفي الالتجاء إلى الله تعالى، ودعاؤه بما تشائين، ومنها تيسير الزوج الصالح، وأن يربطَ على قلبك، ويمكن أن تستفيدي مِن دعاء يونس - عليه السلام - الوارد في القرآن الكريم: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]. وفائدةُ هذا الدعاء في الآية التي تليها: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88]، فنَجَّاه الله - عز وجل - مِن الغَمِّ بدعائه هذا، وجعل هذا الدعاء عامًّا لكلِّ المؤمنين.


أسأل الله تعالى أن يرفعَ ما بك مِن هَمٍّ وغَمٍّ، وأن يعصمَ قلبك، وأن يرزقك الزوج الصالح.

واللهُ المُوَفِّق





__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:11 AM.