اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #13  
قديم 06-06-2014, 02:02 PM
mr/Guirguis George mr/Guirguis George غير متواجد حالياً
معلم مواد فلسفية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 38
المشاركات: 2,177
معدل تقييم المستوى: 16
mr/Guirguis George is on a distinguished road
افتراضي مفاهيم ملتبسة

نعانى منذ ثورة يناير من تلبك أشبه بالتلبك المعوى، ولكنه تلبك فى المعانى والمصطلحات والمفردات والتباس فى المفاهيم والتصورات والتقديرات، ساهم فى هذا الالتباس إعلام زاعق وشباب حانق ونخبة مرتعشة وأرضية فكرية، مثل الرمال المتحركة التى تبتلع البشر وتربة ثقافية، مثل حقل الألغام الذى ضاعت خريطته، ولكى ننطلق للبناء فعلاً وبجدية، لا بد أن نفك الاشتباك ونزيل اللبس عن هذه المفاهيم ليصبح اللفظ الذى ننطقه مترجماً بصورة صحيحة فى أذهاننا وله معنى واضح ومحدد، وليس معنى مفصلاً على مقاس بعض العقول التى تسكنها الهلاوس والضلالات من الضجيج المفتعل بلا مردود حقيقى، مثل:
مفهوم كراهية الشرطة، ولا بد أن يسأل هذا الكاره نفسه: هل يكره الشرطة كمؤسسة وكيان أمنى، أم يكرهها كتجاوزات أفراد وممارسات قمع؟، هنا السؤال المهم وإجابته تحدد أشياء كثيرة وللأسف عندما أقرأ لبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى أراهم قد وصلوا إلى القناعة الأولى، صاروا كارهين للشرطة عمال على بطال، كارهين لها ككيان وكمؤسسة لا بد أن تختفى لنصبح فى مجتمع عدمى أو بالأصح فى غابة وحوش، من أهم ما جعل هؤلاء النشطاء يخسرون الشارع هذه النقطة، وهى أن الخط الفاصل عندهم بين انتقاد تجاوزات بعض أفراد الشرطة وبين كيان المؤسسة الأمنية نفسها قد صار ضبابياً، وبرغم أن الشرطة عقدت النية كمؤسسة على مراجعة ممارساتها وحماية الناس وليس حماية رأس النظام، فإن هؤلاء لم يقبلوا الاعتذار ولم يمنحوا فرصة التراجع وقرروا إفناء حياتهم فى التبتل والتعبد فى محراب هدم الشرطة وكراهية كل ما يمت لها حتى لو كان فيه رائحة إصلاح وصلاح، كراهية وتربص على طريقة رشدى أباظة فى فيلم «الزوجة 13» عندما صفع شادية، قائلاً: «وكمان بتقولى صباح الخير»!!، لم يقرأ النشطاء الثوريون مزاج الشعب المصرى وبوصلته بعد زمن الإخوان الذين بإرهابهم وغبائهم وعنادهم جعلوا ظهر هذا الشعب للحائط وسن الخنجر على الرقبة، فصار هاجسه الأول هو الأمن، ثم الأمن، ثم الأمن وتراجع مطلب حرية التعبير للأسف إلى مرتبة متواضعة ومركز متأخر، فلم تعد أولوياته حرية تظاهر بقدر ما صارت أولوياته سيراً آمناً فى الشارع بدون مولوتوف وتفخيخ و*** وسحل وانفجارات، فكان النشطاء كمن يتحدث اللغة الصينية فى عزبة النخل أو يقنع المشرد الذى لا يجد سقفاً يظلله ولا جدراناً تؤويه بأهمية الجاكوزى والساونا.
مفهوم أن من ينتمى للمؤسسة العسكرية هو بالضرورة إنسان فاشى كاره للثقافة ولا يفهم فى السياسة أو الديمقراطية لأنه ابن ثقافة السمع والطاعة، مثل الإخوان والتنظيمات الدينية ولا يصح أن يكون الرئيس من خلفية عسكرية، وهذا مفهوم ملتبس يحتاج تصحيحاً ومراجعة، فالتنظيمات الدينية يكون السمع والطاعة لا بد أن يؤدى بمعتنقه إلى الفاشية، أما فى الجيش فهو من منطلق وطنى، ولا بد منه لطبيعة تنفيذ المهام القتالية التى لا تحتمل الجدل، والتى يمثل فيها عنصر الوقت عاملاً حاسماً، فى التنظيم الدينى لا بد أن يكون العضو ممسوح ومغسول الدماغ لكى يقاد فى قطيع الجماعة، أما فى المؤسسة العسكرية، فلكى تتم ترقيته لا بد من توسيع مداركه فى أكاديميات عسكرية للحصول على درجات تتيح له الحصول على رتبة أعلى، إذن ليس كل مدنى -طبيب أو مهندس- ديمقراطياً بالضرورة وليس كل عسكرى جنرالاً فاشياً حتماً، هناك خالد محيى الدين العسكرى الذى طالب بالديمقراطية، ونفى من أجلها وهناك صلاح سالم الضابط أيضاً الذى كان لا يعترف بأى شكل من أشكالها، هناك سوار الذهب، الذى تنازل طواعية عن الحكم وتعفف ونقيضه «نميرى»، الذى تشبث وتحالف مع «الترابى» زعيم متأسلمى قطع الرؤوس وبتر الأيدى، وعبدالقادر حاتم، بانى نهضة الإعلام، وفطين عبدالوهاب، الضابط، أروع مخرج أفلام كوميدية، وسعد الدين وهبة، ضابط الشرطة، واحد من عباقرة مسرح الستينات، ويحيى عبدالهادى، ضابط الفنية العسكرية المناضل فى قضية بيع القطاع العام المصرى.. إلخ، هل كون بن لادن مهندساً تخرج فى أرقى جامعات أمريكا حال بينه وبين الفاشية؟، هل كون «الظواهرى» حاصلاً على دكتوراة الجراحة منعه من التفكير الخرافى الجاهل الجهول؟، هل كون «هتلر» مدنياً خفف جرعة جنونه وكف يده عن تخريب العالم وحرقه؟ إذن، ليست المشكلة هى الخلفية العسكرية، ولكن المشكلة هى أن نمنع أى فرد، سواء مدنى أو عسكرى، من تحويل المجتمع إلى «قشلاق»، لا صوت فيه لرأى معارض وتعيين كل المناصب من ذوى الثقة، لا ذوى الكفاءة، هذا ما يجب الاعتراض عليه سواء كان الحاكم من خلفية مدنية أو عسكرية.
http://www.elwatannews.com/news/details/498392
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:37 AM.