اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2014, 10:54 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New بين الحب والإعجاب

حرفين إثنين لا ثالث لهما اجتمعا لتتكون كلمة صغيرة اسمها الحب؛ أسرت قلوب الكثيرين فانقادوا خلفها، استحوذ هذا الحب على قلوبهم فأعمى أبصار الكثير منهم حتى أصبحوا يسيرون في الظلام لا يشعرون.

عجيبٌ هذا الحب.!
تتبعته فرأيته بحراً لم أجد له ساحلا، ورأيته في الوقت نفسه بئراً لم أشاهد منتهاها.
أتيت على معنى الحب في مفهوم الناس اليوم فوجدته رُكاماً وأكواماً من العواطف بأنواعها.
تجولت بالفكر في مظاهر الحب اليوم فذهلت واحتار فكري مما رأيت وسمعت ؟؟

عجيبٌ أنت أيها الحب.!
كيف استطعت أن تملك تلك القلوب؟
أمن قوة فيك أيها الحب؟
أم يا ترى هو ضعف من أمامك؟

تبع الحب أقواما ً فلم ينته بهم كما بدأ؛ بل سلك بهم مسالك خطيرة وانتهى بهم إلى نهايات لم يكونوا يتوقعونها.
والذي قد تفشى وانتشر بين البنات اليوم في مجتمع لم يكن يألفه بل لم يكن يكاد أن يسمع به ليصبح ظاهرة لا تجلب الخير لمن يقع فيها.

طالبة تعشق معلمتها!! وأخرى معجبة بزميلتها؛ فأصبحت شغوفة بها؛ لا تسكن نفسها ولا يرتاح بالها ولا يهدأ مزاجها إلاّ حين تراها أو حتى تسمع صوتها. الحق عندها ما تقوله عشيقتها؛ لم تعد تفكر إلا بها، تقدم الغالي والرخيص لترضيها ولتحظى منها على نظرة أو ابتسامة.

وأفضع وأطم أولئك اللاتي نَكَسن فِطَرَهُن فجعلن الحب في الله شعاراً لشهواتهن كما تحتج به الكثيرات بقولهن: (أنا أحبها في الله) !!! عجباً وربي كيف تجرأنّ على هذا !!!؟؟
ألم يكفهم ماهم فيه من الخزي والمهانة حتى يتذرعن بأوثق عُرى الايمان: الحب في الله ؟

وما أطهر هذه الكلمة بمعانيها وحروفها وما أكبرها وما أكرمها عن نواياهم الفاسدة ..

الحب في الله أسمى وأعلى درجات الحب، و أمتن روابط القلوب، و أوثق عرى النفوس…إنَّه الحب الأطهر الذي تتعلق فيه القلوب والأرواح وحتى العقول.. هو أعظم القربات وبها يلتحق المتحابون إلى الدَّرجات العلى.. وقد أوجب الله محبته للمتحابين فيه: عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ ، والمتباذلين فيّ» (مسند أحمد).

ذلك الحب الذي كرَّمه الله وأعطى أصحابه من العزّ و الشّرف و الجاه ما يغبطهم عليه الأنبياء و الشهداء، فهم في ظل الله على منابر من نور في مقام كريم… ينادي الله يوم القيامة : «أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي»، و قال: «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء» (صحيح مسلم).

ليس حباً في الله من تضع يدها بيد صديقتها وتغار عليها حتى من نسمات الهواء..!!
وليس حباً في الله التكسر والتمايل المقيت بينهن ..!!
وليس حباً في الله تلك النظرات الغرامية والعبارات الغزلية التي تجري خُفيةً خلف الستار أو حتى ما يكون منها أمام الأنظار ..!!
فرقٌ والله بين الحب في الله وبين الحب في الشيطان فالأول منتهاه بإذن الله إلى روحٌ وريحان ورب كريم راضٍ غير غضبان ..
والثاني منتهاه إلى غضبٍ من الرحمن وإلى جحيمٌ وأهوال عظام؛ وباختصارٍ يا أختاه إلى مصائب في الدنيا ومصائب في الآخرة أجارنا الله جميعاً منها.

وأقول لكِ يا أختاه بكل حرقة وألم:
بين الحب والإعجاب اليوم نُحرت الفضيلة وانتصرت الرذيلة وضعُف الإيمان.
بين الحب والإعجاب غُيبت رقابة الرحمن واستعظم واستولى الشيطان ..
بين الحب والإعجاب أختاه .. ضاعت القيم ووئد العفاف واغتيلت الكرامة.
بين الحب والإعجاب آهآت ندمٍ وزفرات .. ويلات وحسرات .. دموعٌ وعبرات.

فليت شعري متى تصحو من غفلتها من ضيعت كرامتها بيدها واستهانت بربها وليت شعري من يخبرني عن تلك التي جعلت ربها القوي العظيم سبحانه المطلع على حالها والعالم بسرها وعلانيتها أهون الناظرين إليها؟؟
ليت شعري من يخبرني عنها متى سترجع وتستيقظ لتعيش حياة الكرماء الأعزاء الشرفاء؟
وتذكري دوماً أختاه أن السعيدة من اعتبرت بغيرها، واستطاعت أن تشق حياتها وتمضي شامخة دون أن تُهين نفسها وتصبح عبرةً لغيرها!!

أختاه أنتِ ابنة الإسلام؛ عزيزة بدينك؛ قوية بربك؛ شريفة بعفافك؛ فارفعي رأسك شامخاً ولا تنجرفي خلف هذه الترهات التي هي أقل وأحقر وأصغر من أن تستولي على قلبكِ الطاهر إن شاء الله.
واربئي بنفسك أختاه أن تنزلي إلى هذا المستوى والمكانة التي شرفك رب العزة والجلال عنها ولم يرتضيها لك.

وفقك الله وبارك فيك وجعل الفلاح والسعادة والنجاة طريقك.

_____________
تلخيص من كتاب (بين الحب والإعجاب) أبو أسامة الحمياني
__________________
  #2  
قديم 19-04-2014, 07:39 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

شكرا على الموضوع

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
  #3  
قديم 20-04-2014, 09:47 PM
الصورة الرمزية جمانة2
جمانة2 جمانة2 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,168
معدل تقييم المستوى: 16
جمانة2 is on a distinguished road
افتراضي



وأقول لكِ يا أختاه بكل حرقة وألم:
بين الحب والإعجاب اليوم نُحرت الفضيلة وانتصرت الرذيلة وضعُف الإيمان.
بين الحب والإعجاب غُيبت رقابة الرحمن واستعظم واستولى الشيطان ..
بين الحب والإعجاب أختاه .. ضاعت القيم ووئد العفاف واغتيلت الكرامة.
بين الحب والإعجاب آهآت ندمٍ وزفرات .. ويلات وحسرات .. دموعٌ وعبرات.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:21 PM.