اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2014, 08:41 PM
مواطن بسيط مواطن بسيط غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 52
المشاركات: 280
معدل تقييم المستوى: 12
مواطن بسيط is on a distinguished road
New

من الشمائل والصفات المحمدية .. الكرم



الكرم كان شيمة وصفة ملازمة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حيث كان أكثر الناس كرمًا وأجودهم بالخير؛ فقبلَ بعثتِه كان النبي صلى الله عليه وسلم مشهورًا بكرمه الشديد، لا سيما مع الفقراء والضعفاء والأيتام، وكان من أكثر الناس كرمًا مع ضيوفه، وكان يُشارِك الناس ويُعينهم فيما يصيبهم من خير أو شر.

فعندما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وجاء إلى زوجته خديجة رضي الله عنها وحكى لها ما حدث، قالت له: "كلا، والله لا يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتَصِل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق"[1].

ومعنى تَحمِل الكلَّ: أي تتحمَّل أثقال الفقراء والضعفاء والأيتام بالإنفاق عليهم وإعانتهم بالمال، أما تكسب المعدوم، فتعني: أنك تتبرَّع بالمال لمن لا يجده، وتَقري الضيف معناها: أنك تُكرم ضيوفك، وأما معنى تُعين على نوائب الحق: أي تُعين الناس فيما يصيبهم من خير أو شر.

أما بعد بعثته، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأكثرهم جودًا، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارِسه القرآن، فلرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المُرسَلة"[2].

وقد تعدَّدت المواقف الدالة على الكرم في حياته صلى الله عليه وسلم عمومًا مع كل الناس، حتى إنه كان يكرم أعداءه ومُحاربيه.
فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأَسرى في غزوة بدرة وأمر بإكرامهم وحسن تعامل الصحابة معهم؛ روى ابن هشام نقلاً عن ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى فرَّقهم بين أصحابه، وقال: «استوصوا بالأسارى خيرًا».

وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير في الأسارى، فقال أبو عزيز: وكنتُ في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدَّموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر؛ لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحَني بها، فأستحيي فأرُدّها على أحدهم فيردها عليَّ ما يمسُّها[3].
وكان الخبز لديهم أجود من التمر؛ لكثرة التمر عندهم، وقلة الطحين والخبْز.

إيهاب كمال أحمد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-03-2014, 08:42 PM
مواطن بسيط مواطن بسيط غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 52
المشاركات: 280
معدل تقييم المستوى: 12
مواطن بسيط is on a distinguished road
New

من الشمائل والصفات المحمدية .. الشجاعة



الرسول الكريم والقائد العظيم لم يكن يكتفي بمقام القيادة العسكرية والروحية، بل كان يُشارِك بنفسه في القتال، ليس ذلك فقط، بل كان صلى الله عليه وسلم في أول الصفوف القريبة من العدو يقدِّم نموذجًا حيًّا للشجاعة والبطولة والإقدام، ولقد شَهِد له بذلك بطل من أشجع الشجعان، وهو علي بن أبي طالب، وما أدراك ما علي في بطولته وشجاعته وإقدامه! ورُغم ذلك قال: "لقد رأيتُنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا للعدو، وكان من أشدِّنا يومئذٍ بأسًا"[1].

ومن المواقف التي توضِّح شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان ذات مرة بالبطحاء، فأتى عليه ركانة بن يزيد، ومعه شياه له، وكان ركانة مشهورًا بقوَّته وشدته في المصارعة.
فقال ركانة: يا محمد، هل لك أن تُصارعني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم في ثِقة: «ما تَسْبِقُني»؛ أي: ماذا تُعطيني لو فزتُ عليك؟ قال: شاة من غنمي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شجاعة فصارعه فصرعه، وأخذ شاة.

فأراد ركانة أن يُعوِّض خسارته، فقال: هل لك في العود - أي: هل تصارعني مرة أخرى؟ - قال صلى الله عليه وسلم: «ما تسبقني؟»، قال: شاة أخرى، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شجاعة فصارعه فصرعة ثانية، وأخذ الشاة الأخرى، ثم تكرَّر هذا الأمر مرارًا، وفي كل مرة يَصرعه النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال ركانة: يا محمد، والله ما وضع أحد جنبي إلى الأرض، وما أنت الذي تَصرعني، فأسلم ركانة، وردَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه[2].

ومن مواقف الشجاعة أيضًا ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في موقف بطولي فذ وهو يواجه الموت، وجحافلُ الأعداء قد شجُّوا رأسه، وكسَروا رباعيته، وطالوا وجنتَه، وأصرُّوا على ***ه، وهو كالجبل الأشمِّ، يُدافع ويُجالد جموع المشركين المُحيطين به من كل ناحية، وهو يقول: «إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله»[3]، ولم يزل يجمع الأصحاب حوله حتى قويت عزائمهم، واشتدَّ صُلبهم، واستعادوا أنفاسهم وعادوا إلى القتال، فكان سببًا مُباشِرًا في إفاقة الجيش من غفلته التي إن طالت ربما زادت الخسائر وتضاعفَت، لكنه الثبات النبوي الذي يفوق ثبات الطود الشامخ أمام الموج العاتي.

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلةً فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر وهو على فرس وفي عنقه السيف وهو يقول: «لم تُراعُوا، لم تُراعُوا»[4]؛ أي: لا تشعروا بالخوف؛ فليس هناك ما يَضرُّكم.

إيهاب كمال أحمد

[1] أحمد (619)، وصحَّحه البيهقي في دلائل النبوة، انظر: كنز العمال (29943).

[2] أبو داود (3556)، والبيهقي (10: 18)، وحسَّنه الألباني في إرواء الغليل (1503).
[3] السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة (2: 198).
[4] البخاري (2692)، مسلم (4266).
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:36 PM.