اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2014, 07:36 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New عاهدتها ألا أتركها .. والآن لا أريدها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شابٌّ تعرفتُ إلى فتاةٍ، وأردتُها زوجةً لي؛ لأني لم أُرِد الوقوع في الفاحشة، هذه الفتاة مِن عائلةٍ محترمة، وتقوم بواجباتها الدينية.


في الأول أُعْجِبْتُ بها كثيرًا، ولم أُبالِ بصفاتها وخصائصها، عاهدتُها ألا أتركها مهما كانت الظروفُ؛ لأني رأيتُ فيها الزوجة الصالحة، تعلَّقَ كلٌّ منَّا بالآخر تعلُّقًا شديدًا، وتكلمتُ مع أمِّها في الموضوع، واتفقنا على الزواج بعد انتهاء الدراسة.


في بداية الأمر لم أهتمَّ بشخصيتها ومظهرها الخارجي، ولكن مع مرور الوقت ظهرتْ لي العديدُ مِن النقاط السلبية التي لا أتقبَّلها؛ فهي سريعةُ الغضب والانفعال، كثيرةُ الخوف، وعندها فقرٌ كبيرٌ في المستوى الثقافيِّ، كما أنها نحيفة وقصيرة، لا أعلم كيف لم أنتبه لهذا كله؟


أنا أحبها، لكني كلما رأيتُها يزداد نفوري منها، فبِلُغة الأرقام 70 % مِن صفاتها لا تعجبني، فكَّرْتُ في تركِها، وصارحتُها بذلك، فوعدتْني أنها ستبذل قصارى جهدها لتحسِّن مِن شخصيتها ونفسها.


هي مُتعلِّقة بي جدًّا، لدرجة أنها لا تستطيع العيش بدوني، فأنا بالنسبة لها أبوها وأخوها وزوجها وحبيبها - على حدِّ قولها لي!


أحسُّ كثيرًا بالشفَقة على هذه الفتاة، فكلما فكَّرتُ في تركِها ينتابني شعورٌ بالحزن واليأس؛ لأنَّ نفسي لا تُطاوعني على ذلك، خاصة وأني عاهدتُها على ألا أتركها!


أنا أخاف مِن مُخالَفة العهد الذي قطعتُه على نفسي، وأزداد حسرةً كلما نظرتُ إلى الفتيات المتديِّنات والمثقَّفات والأكثر جمالًا منها!


في الوقت نفسه تعرَّفتُ إلى فتاةٍ عرضتْ عليَّ نفسها للخطبة، هي فتاة متدينة مثقَّفة، وشكلُها مقبول لي، أخبرتْني أنها رأتْ فيَّ الزوج الصالح.


أنا الآن في حيرةٍ، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فمَن أتزوَّج؟ ومَن أترُك؟

الجواب

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.


حياكَ الله أخي الكريم, بالطبع لم يتغيرْ شكل فتاتك، ولم يتبينْ لك قِصَر قامتها، وما سوى ذلك مما لا يرضيك مِن الصفات، إلا بظهور مَن تعرض نفسها عليك، وتُعْلِن رغبتها في الزواج منك!

وبلا شك لا أنصحك بالزواج بمَن لا تُرضيك بنسبة سبعين في المائة، ومَن سيكون زواجك بها قائمًا على مشاعر الشفَقة، والرغبة في الوفاء بوعدٍ لم تَعُدْ قادرًا عليه, أو الالتزام بعهد قطعته على نفسك في أيام خالية، ثم تبدل بك الحال وتغيَّر المقال! فمِن أشد الظلم لها ولنفسك ولأطفالكم أن تُقْدِم على هذا الزواج بهذا النفور البيِّن, إلا أني لا أنصحك بالتسرُّع في خطوة الزواج بفتاةٍ تعرض نفسها عليك، وتُعلن لك بكلِّ جرأة أنها راغبة في الزواج منك؛ لماذا؟

الرجلُ الشرقيُّ في غالب الأحوال لا يميل لفتاة تمتلك هذا القدر العالي مِن الجُرأة, وإن استمالته عواطفها تبقى نفسه في ضيقٍ، وتوسوس له أنها قد خطبته قبل أن يخطبَها, وبما أنك مِن النوع الذي يُكثر مِن عقْدِ المقارَنات، وينظر إلى المعدوم مِن خيِّر الصفات, فقد يأتي عليك زمانٌ ترى فيه فتاة خطبَها زميلُك، وبها مِن الحياء والتحفُّظ ما بها, أو أن تسمع عمن تتعفَّف عن ذلك، أو يغلب عليها طابع التمنُّع، فتتحسر مِن جديدٍ على حالك، وتبكي سوء اختيارك. وأخشى أن تتجلى لك حينها المزيد مِن الأمور التي كنت ترتضيها قبل ذلك, تمامًا كما حدَث مع الأولى؛ "في الأول أُعجبتُ بها كثيرًا...، ولكن مع مرور الوقت ظهرتْ لي العديد مِن النقاط السلبية التي لا أتقبَّلها".

قبل أن تُقرِّر إلى أي الفتاتين تميل، أو بمَن ستتزوَّج, وأنت وحدك مَن سيختار ويُحدِّد ذلك - عليك أن تُراجعَ نفسك، وتحدِّد رغباتك الحقيقية وليست المتقلبة أو المتأرجِحة، وعليك أن تعرفَ بصورة أكبر ما الصفات التي ترغبها فيمَن ستصطفيها للزواج؟ فالقِصرُ أو الطول أو النحافة أو غيرها - صفاتٌ واضحة جلية، لم تكنْ بحاجة لظهور من تطلبك للزواج حتى تستبينها في الأولى!

أنت بحاجةٍ لأن تقفَ على أرض صلبة قبل أن ترتبطَ بفتاة ارتباطًا حقيقيًّا، وتعقد عليها بميثاقٍ غليظ! فما زلتَ شابًّا، والمجتمع أمامك مليءٌ بالفتيات، وينبغي ألا يتزحزحَ رأيك وتتغير قناعتك كلما ظهرتْ أمامك صفاتٌ أفضل، وخِلالٌ أحسن!

عليك أن تقتنعَ تمامًا بمَن تتزوج، وأن تعلمَ يقينًا من البداية أنها لا تمتلك كل صفات الحُسن، ولا تحوي كل خِلال الرُقِيِّ كما هو الحال معك, فلا شك أنك لن تُحَقِّق أحلامها، ولن تجدَ فيك كل ما كانتْ تصبو إليه, وبالتأكيد لن يُسعدك أن تتحسرَ زوجك على اختيارها لك عندما ترى زوج إحدى صديقاتها مثلًا!

أنصحك أن تتخيَّل أنك لن تتزوجَ بتلك الفتاة الجديدة مهما حدث؛ لتُفرغ ذهنك فعليًّا من الدوافع الخارجية والمؤثِّرات الخفِيَّة حين تُقرِّر هل ستستمر مع مخطوبتك أو لا, فإنْ تقرَّر لديك أنه ليس في مقدورك الاستمرار، فلا تغصب نفسك على ما لم يقبله قلبك ولم ترغبْه نفسُك, ولا تعذب نفسك كثيرًا بأمر العهود والمواثيق التي أخذتَها على نفسك, فعلاقتُك بها مِن الأساس غير شرعيةٍ، ولا يجوز أن يعترفَ أحدٌ منكما للآخر بحبه، أو يعده بالوفاء، أو يُفصح له عن شِدة التعلُّق، ونحو ذلك, كل ذلك لا يجوز يا أخي, ولقد كانت البدايةُ خاطئةً، وعليك التوبة والاستغفار، والاستفادة بألا تكرِّر ذلك مع مَن أتتك راغبة في الزواج، أو غيرها من الفتيات, فمتى أردتَ الزواج والإعفاف الحقيقي؛ توجَّه إلى باب مَن أردتها، وتحدَّثْ إلى وليها، وإياك أن تختلي بها، أو أن تبادلها كلمات المحبة، وعبارات الشَّوْق!

لا أرى مانعًا مِن الزواج من تلك الفتاة التي أردتها, على أن تتيقنَ مِن مشاعرك، وتتيقنَ مِن أنك لن تُعيرها يومًا بأنها طلبتك، أو أن تحتقرَ أمرها، أو تشك فيها؛ لأنها صارحتك بذلك.

لا تنسَ صلاة الاستخارة, فقد يبدو لنا الخير واضحًا جليًّا، وهو يحمل في ثناياه الشر المستطير, وقد نرى الشر في الخير؛ لأننا بشَر نظرتنا قاصرة، وعلمنا محدود, والله تعالى أحاط بكلِّ شيءٍ عِلمًا, وتريَّثْ في مِثْل هذا القرار المصيري, وسَلِ الله التوفيق والرشاد.

والله الموفِّق, وهو الهادي إلى سواء السبيل





__________________
  #2  
قديم 14-03-2014, 10:38 AM
الصورة الرمزية libero
libero libero غير متواجد حالياً
مشرف قسم محمد نبينا ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 16
libero is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً
__________________
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

  #3  
قديم 14-03-2014, 09:42 PM
الصورة الرمزية دى برولى
دى برولى دى برولى غير متواجد حالياً
الحاصل على المركز الثانى فى مسابقة المعلومات العامة أغسطس 2016
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,609
معدل تقييم المستوى: 16
دى برولى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
مشكلة واقع فيها ناس كتير الايام دى
__________________
just imagine

-----------------------------------
نورنا هنا فى قسم التنمية البشرية
ارتقى بحياتك
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:37 AM.