|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الملل بين الاحباط والتغلب عليه
أحمد خليل يكتب: تتعدد الأهداف وتختلف القدرات بين الأفراد فى الحياة بحيث يصبح لكل فرد بالحياة معتقد فكرى ونمط معين واسلوب يميز كل انسان عن غيره ،وتختلف أيضا النظرات فى الحياة بين الايجابية والسلبية حسب ما يسكن فى احساس وتفكير كل منا. وفى ظل ظروف الحياة التى نعيشها اتسعت النظرات السلبية اتساعا كبيرا فى كل شئ بحيث فقد كثير من الناس الأمل فى تغيير حياتهم وعودة النظرة الايجابية من جديد وأصبح البعض يشعر بالملل فى حياته وعمله بل امتد الاحباط والملل لداخل البيوت وأصبح الانسان غريبا عن نفسه وعن مما حوله . هناك كثير من الأفراد بمجرد استيقاظهم من نومهم لا يريدون مغادرة فراشهم لأنهم فى اعتقادهم أنهم سيواجهون يوما قاسيا بلا أى جديد ينتظرهم وحياة روتنية يوما بعد الأخر حتى عملهم قد يعدون فيه الساعات التى تمر عليهم كأنها ساعات مريرة وطويلة ويريدون حتى أثناء عملهم التخلص منها لأن حياتهم قد أصابها الملل والاحباط فأصبح الفرد يذهب لعمله بتكاسل وتراخى وينتظر الساعة التى يعود فيها الى منزله ليدخل فى دوامة أخرى من دوامات الملل والاحباط ويشعر بالحزن أحيانا لأن حياته بلا هدف ولا تغيير ويشعر بتعطل لقدراته الفكرية والمهارية بل قد أحيانا يتسرع الانسان ويفقد توازنه ويتسرع فى اتخاذ قراراته ويندم عليه بنهاية الأمر بسبب الشعور السلبى الذى يسكنه والملل الذى يلاحقه يوما بعد الأخر. وقبل أن اخوض فى كيفية كسر حاجز الملل من طريقنا أود أت اتطرق للأسباب التى تؤدى بنا الى الملل فى حياتنا ومنها : عدم وجود هدف محدد فى حياتنا نسعى من أجله -الدخول فى أنشطة وأعمال غير مناسبة لبعض الأفراد بمعنى أنه قد يعمل المرء فى مجال هو لا يحبه أو غير مقتنع به كالطالب مثلا الذى يريد أن يدخل كلية الطب التى تتماشى مع قدراته وميوله ويعدل عنها برغبة الوالدين أو المحيطين به فى دخوله كلية الهندسة مثلا والأخيرة لا تناسبه ولا تتماشى مع قدراته ومن ثم بالنهاية الفشل والملل والاحباط-فقدان الطموح ومن ثم عدم السعى فى التجديد والابتكار والشعور بأن الحياة روتينية واليوم مثل أمس(ولاجديد)- البطالة والفراغ القاتل الذى يصاحبه ملل يومى يزيد يوما بعد الأخر- ضيق الحال والظروف الاقتصادية الصعبة للفرد وهذا جانب كبير فى شعور نسبة كبيرة من الناس بالاحباط والملل واليأس أحيانا-وغيرها من التحديات التى تشعرنا فى الحياة بالملل والاحباط وعدم القدرة على العمل بشكل سوى . ولكن ليس هناك سبب مباشر أو محدد للملل وكلها أمور تختلف بين انسان وأخر فالذى عند غيرى ليس شرط أن يكون نفس شعورى فهناك من يمل من كثرة ساعات المذاكرة وغيره يفضل الاستزياد والجلوس ساعات أمام الكتاب وأيضا هناك من يمل من مشاهدة التليفزيون وقت كبير وغيره بالساعات بل معظم يومه لا يقوم من أمام التليفزبون،وهكذا الشعور بالملل للأفراد يختلف اختلافا كبيرا بين كل فرد وغيره حسب اتجاهات واختلاف نظرة كل انسان بالمواقف المختلفة بالحياة. ولكى نتغلب بنسبة كبيرة على الملل المسيطر على حياتنا اليومية لابد من معرفة بعض الأشياء المهمة والعمل على تحقيقها لكسر حدة الملل ومن تلك الاشياء: 1- التيقن بأن كل شئ فى الحياة هو مقدر ومكتوب من الله وعلى الانسان أن يأخذ بالأسباب التى سخرها الله له وأن يسعى بجد لتحقيق أهدافه وطموحه وسعادته. 2-معرفة سبب الملل للتعامل معه، فاذا كان الملل مثلا ناجما عن العمل الذى تؤديه لابد أن تضيف عليه لمسات جديدة وأساليب مختلفة عن مما كنت تتبعه 3-الاندماج داخل المجتمع والتعايش معه بروح جديدة وما يصاحبه ذلك من بعض الأشياء التى تعزز ذلك كزيارة الأقارب أو الخروج للمتنزهات والقيام بالرحلات أو التحدث مع صديق توده فهذا أمر مهم حيث أن الاندماج بالمجتمع يفتح أفاق جديدة للفرد. 4-اذا كان الانسان بعد انقضاء عمله لا يجد ما يفعله فممكن أن يمارس الرياضة المفضلة له وذلك بمكانها الصحيح كالذهاب لأحد النوادى أو ممكن أن يقرأ فى كتب يهواها ويدرب نفسه على ذلك تدريجيا بحيث يكون له برنامج يومى يتعايش معه ويقوم بفعله بكل قوة ونشاط. 5-تغير الأفكار والنظرة الايجابية للأشياء بحيث يضع الانسان أهدافا له تشعره بقيمة الوقت وأيضا أن يرسم فى ذهنه صورة جميلة لكل شئ يتعامل معه وأن يشعر بالاستمتاع فى كل ما يفعله كتأديته للصلاة أو قراءةالقرآن الكريم وغيرها من الأشياء التى يجب أن يتعامل معها الانسان بشكل وروح جديدة. 6-على الانسان أن يفتش عن نفسه ويستغل كل مواهبه التى منحها الله له ويبحث عن طرق السعادة بحثا حقيقيا مستخدما كل مهاراته الاستخدام الأمثل ليشعر بقيمته وزيادة ثقته بنفسه لتسكن السعادة قلبه وتكون للحياة معنى لديه. 7-تجنب الأشخاص السلبيين والمحبطيين فالانسان جزء من المجتمع الذى يعيش فيه يتأثر به ويؤثر فيه. 8-تميز عن غيرك وضع لنفسك نظم جديدة تبتكرها أنت سواء فى عملك بصفة خاصة أو فى حياتك بصفة عامة. 9-التفاءل دائما وعمل الأشياء بحب وأن تشعر دائما بأنك الأفضل. 10-السعى الدائم لاكتساب صداقات جديدة واستخدام التكنولوجيا بطريقة تتواصل بها مع من تحب وذلك بواسطة استخدام وسائل الاتصالات الحديثة فربما تكون مصدر لسعادة غيرك وبالتالى سعادتك أنت واندمج مع أسرتك الاندماج الذى تشعر فيه حتى ببيتك أن هناك من يشاركك حياتك فى جو من البهجة والسرور بعيدا عن القلق والملل والاحباط. ان فكرة الملل فى ذاتها فكرة نحن من نصنعها بأنفسنا ونتخلص منها بأنفسنا أيضا ولذلك لابد أن نتجه لكل فكر واسلوب وشكل يعود علينا بالنهاية بالسعادة والنجاح فى الحياة. مــــنـــقـــــــــول بقلم الأستاذ أحمد خليل- الاسماعيلية30/1/2014 آخر تعديل بواسطة modym2020 ، 24-02-2014 الساعة 09:53 PM سبب آخر: العنوان |
#2
|
||||
|
||||
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك على هذا الموضوع الرائع
سيتم نقل الموضوع الى قسم آراء و نقاشات هادفة جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرًا |
__________________
((* اللهمّ صلِّ على سيدنا محمد *))
حوالى ربع ساعة جميلة قوىىىىىىىىىىىىى و مفيدة جدًااااااااااااااااااااااااااا http://www.youtube.com/watch?v=IY5jgkRjx2g |
#4
|
|||
|
|||
اشكرككم واتمنى يكون ما كتبت ثمرة لكل من قرأ الموضوع او غيره,, وربنا يتقبل منا
|
#5
|
||||
|
||||
جمييل جدا استاذنا الفاضل احمد كلامك بيزود أملى فى الحياه الافضل
بس حضرتك فى ناس كتير وانا منهم مش عارفين هدفهم ومش قادرين يحددوه نفسي اعمل كل حاجة نفسي ابقا كل حاجة فأى حاجة قدامى بتبقا هدف وعشان طبعا مش باقدر اوصل لأى حاجة من الحاجات دى بأصاب بالاحباط اختصار لكلامى انا مش قادر احدد هدفي فبالتالى بكون تبعية لأي حد ازاى اقدر اركز مهاراتى كلها فى حاجة واحده الى هي هدفي شكراا جداا
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|