اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > التنمية البشرية

التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2014, 10:23 PM
فيض خاطري فيض خاطري غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 5,259
معدل تقييم المستوى: 21
فيض خاطري has a spectacular aura about
افتراضي الدموع : هل حقا تغسل القلوب؟




ترتجف الشفاه، تدمع العيون، وتسقط العبرات حاملة معها مشاعر القلق والحزن والخوف والظلم والقهر والألم. ولكن المفارقة أن تلك العبرات نفسها تثيرها أيضاً مشاعر الفرع والتأثر والحب! ما سرّ تلك الدموع؟ لماذا تغسل قلوب البعض وتزيد قلوب البعض الآخر غمّاً؟ لماذا يسهل انهمارها من عيون البعض وتكون عزيزة عند آخرين؟

الدمع ردّ فعل انفعالي يتميّز به الإنسان عن سائر المخلوقات. الألم النفسي والجسدي مرافق للإنسان منذ الخلق. ولطالما اعتبر الدمع وسيلة لتفريغ الشحنات الإنفعالية الكبرى التي لا يقوى عليها منطق الإنسان.

لكننا أحياناً نبكي فرحاً كما في حفلات الزفاف أو احتفالات تخرّج أبنائنا أو في مناسبات سعيدة أخرى! ما سبب البكاء في هذه الحالات؟ أوليس الألم هو الدافع إليه عادة؟

في الحقيقة ترتبط دموع الفرح أيضاً بمشاعر مختلطة. فالبكاء فرحاً بتخرّج الأبناء أو زواجهم أو نجاحهم هو في الواقع إفراج عن شحنات مكبوتة من القلق الدائم عليهم وعلى مصيرهم. وعند بلوغهم "بر الأمان" المؤقت هذا نشعر بأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عن كاهلنا ما يدفع الدموع للانهمار فرجاً.

أما دموع الألم النفسي فهي متنفّس للبعض وألم إضافي للبعض الآخر.

لماذا؟ لأن ذلك يرتبط بطفولتنا وبردّ فعل الأهل على بكائنا.

الرجال في عالمنا العربي لا يبكون بسهولة كما في الغرب. لماذا؟ لأنه قد قيل لهم مراراً وتكراراً "إن الرجل لا يبكي"، ذلك "عيب" ولا يليق "بالرجولة". بل هو ضعف حكر على النساء فقط. بل "امتياز" لهنّ.



بعض الأهل يتعاملون مع بكاء أطفالهم بضمة حنونة أو بقبلة وتعزية ومحاولة حلّ المشكلة التي تبكيهم. هؤلاء الأولاد، حين يكبرون سيرتبط البكاء عندهم بالنهاية المريحة. إنهم يعرفون أن الدمع يحمل لهم العزاء والتضامن والتعاطف والتعبير عن الحب سواءً أبكوا وحدهم أو أمام آخرين.

وثمة فئة أخرى من الأهل تتعامل مع طفلها الباكي بقسوة. فكم مرّة سمعنا أهلاً يقولون:"إن رأيتك تبكي سأضربك" أو " إذهب وابكي في غرفتك، لا تسمعني صوتك المزعج"، أو "أنت تبكي كالضعفاء أو كالبنات" أو " إذا استمرّيت بالبكاء سأعطيك سبباً وجيهاً لتبكي" ؟؟؟

الأولاد الذين تربّوا في مثل هذه الأجواء لن يريحهم البكاء البتة حين يكبرون. على العكس من ذلك، تزيدهم الدموع اضطراباً وألماً وتتفاقم حالتهم النفسيّة.

البكاء هو طلب صامت للدعم والمساعدة والتعاطف حتى لو حصل ذلك في وحدة غرفتنا أو خلف زجاج سيّاراتنا. ولعلّ الكلمة الطيّبة والتشجيع المحبّ والتربيتة الحنونة والتعزية الصادقة تستحق احمرار العينين وبلل الوجه والإحساس بالضيق الشديد إلى حدّ الشهيق.



الإنسان يشعر، ولو كان محاطاً بأناس كثيرين، بوحدة عميقة جداً عندما يتعلّق الأمر بمشاعره الدفينة ويحتاج، في لحظات انفعاله الشديد إلى حدّ البكاء، أن يشعر بيد تبعد عنه شبح الوحدة في مواجهة جيشانه الداخلي.

فإذا فاجأتكم حرقة في العينين واعتصار في القلب اتركوا تلك الدموع تنهمر.. لا تمنعوها .. لا تبتلعوها..لا تكبتوها.. فلعلّ فيها فرج.. لعلها تغسل الغمامة السلبية التي تحجب عنكم الرؤية.

__________________


يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2014, 11:40 AM
الموافى الامام الموافى الامام غير متواجد حالياً
مشرف قسم التنمية البشرية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,568
معدل تقييم المستوى: 18
الموافى الامام has a spectacular aura about
افتراضي

العين تدمع ..... عند اصحاب القلوب البيضاء
العين تبكي .... عند اصحاب القوب الرحيمة
القلب يبكي ....... عند اصحاب الايمان الحق

موضوع جميل
بارك الله لك وزادك من فضله
__________________
وتدور الدنيا بينا وتجرى مهما تجرى وكل نار تطلنا نخرج منها اقوى بالحب بالعمل بالجهد بالعرق نبنى مصر جديدة يالا يا اهل الجودة نبنى عقول جديدة ونرجع الثقة فى مصرناالحبيبة

الموافى الامام

آخر تعديل بواسطة الموافى الامام ، 02-02-2014 الساعة 11:43 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2014, 11:56 AM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
العمر: 43
المشاركات: 3,487
معدل تقييم المستوى: 16
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
Lastpost



يسلمووو مس سلوى ع المشاركات الجميلة





الـدمــوع



فعلا متنفس عن ما يجيش به دواخلنا



وتمثل النهاية المريحة للبعض



والبعض
للاسف يراها ضعف ونزولها جدا صعب لديهم




ولا يفطنون
الى ان عدم نزولها غالبا يترك غمامة تحجب عنهم الرؤية الصحيحة للأمور وتبعدهم عن الراحة













__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-02-2014, 11:08 PM
ثانوية22 ثانوية22 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 35
معدل تقييم المستوى: 0
ثانوية22 is on a distinguished road
افتراضي


كلمات أجبرتنى على مشاركتكـ لإحساسى بصدقها

وإيمانا منى بقلم يختار أجود المفردات

ماذا أقول لكـ يا سيد الحرف ومنبع المعانى

وبستان الكلام ..المعطره

لك كل منى خالص التحيه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-02-2014, 08:25 PM
فكري ابراهيم فكري ابراهيم غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
فكري ابراهيم is a jewel in the rough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقت عيناى مشاهدة المشاركة


ترتجف الشفاه، تدمع العيون، وتسقط العبرات حاملة معها مشاعر القلق والحزن والخوف والظلم والقهر والألم. ولكن المفارقة أن تلك العبرات نفسها تثيرها أيضاً مشاعر الفرع والتأثر والحب! ما سرّ تلك الدموع؟ لماذا تغسل قلوب البعض وتزيد قلوب البعض الآخر غمّاً؟ لماذا يسهل انهمارها من عيون البعض وتكون عزيزة عند آخرين؟

الدمع ردّ فعل انفعالي يتميّز به الإنسان عن سائر المخلوقات. الألم النفسي والجسدي مرافق للإنسان منذ الخلق. ولطالما اعتبر الدمع وسيلة لتفريغ الشحنات الإنفعالية الكبرى التي لا يقوى عليها منطق الإنسان.

لكننا أحياناً نبكي فرحاً كما في حفلات الزفاف أو احتفالات تخرّج أبنائنا أو في مناسبات سعيدة أخرى! ما سبب البكاء في هذه الحالات؟ أوليس الألم هو الدافع إليه عادة؟

في الحقيقة ترتبط دموع الفرح أيضاً بمشاعر مختلطة. فالبكاء فرحاً بتخرّج الأبناء أو زواجهم أو نجاحهم هو في الواقع إفراج عن شحنات مكبوتة من القلق الدائم عليهم وعلى مصيرهم. وعند بلوغهم "بر الأمان" المؤقت هذا نشعر بأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عن كاهلنا ما يدفع الدموع للانهمار فرجاً.

أما دموع الألم النفسي فهي متنفّس للبعض وألم إضافي للبعض الآخر.

لماذا؟ لأن ذلك يرتبط بطفولتنا وبردّ فعل الأهل على بكائنا.

الرجال في عالمنا العربي لا يبكون بسهولة كما في الغرب. لماذا؟ لأنه قد قيل لهم مراراً وتكراراً "إن الرجل لا يبكي"، ذلك "عيب" ولا يليق "بالرجولة". بل هو ضعف حكر على النساء فقط. بل "امتياز" لهنّ.



بعض الأهل يتعاملون مع بكاء أطفالهم بضمة حنونة أو بقبلة وتعزية ومحاولة حلّ المشكلة التي تبكيهم. هؤلاء الأولاد، حين يكبرون سيرتبط البكاء عندهم بالنهاية المريحة. إنهم يعرفون أن الدمع يحمل لهم العزاء والتضامن والتعاطف والتعبير عن الحب سواءً أبكوا وحدهم أو أمام آخرين.

وثمة فئة أخرى من الأهل تتعامل مع طفلها الباكي بقسوة. فكم مرّة سمعنا أهلاً يقولون:"إن رأيتك تبكي سأضربك" أو " إذهب وابكي في غرفتك، لا تسمعني صوتك المزعج"، أو "أنت تبكي كالضعفاء أو كالبنات" أو " إذا استمرّيت بالبكاء سأعطيك سبباً وجيهاً لتبكي" ؟؟؟

الأولاد الذين تربّوا في مثل هذه الأجواء لن يريحهم البكاء البتة حين يكبرون. على العكس من ذلك، تزيدهم الدموع اضطراباً وألماً وتتفاقم حالتهم النفسيّة.

البكاء هو طلب صامت للدعم والمساعدة والتعاطف حتى لو حصل ذلك في وحدة غرفتنا أو خلف زجاج سيّاراتنا. ولعلّ الكلمة الطيّبة والتشجيع المحبّ والتربيتة الحنونة والتعزية الصادقة تستحق احمرار العينين وبلل الوجه والإحساس بالضيق الشديد إلى حدّ الشهيق.



الإنسان يشعر، ولو كان محاطاً بأناس كثيرين، بوحدة عميقة جداً عندما يتعلّق الأمر بمشاعره الدفينة ويحتاج، في لحظات انفعاله الشديد إلى حدّ البكاء، أن يشعر بيد تبعد عنه شبح الوحدة في مواجهة جيشانه الداخلي.

فإذا فاجأتكم حرقة في العينين واعتصار في القلب اتركوا تلك الدموع تنهمر.. لا تمنعوها .. لا تبتلعوها..لا تكبتوها.. فلعلّ فيها فرج.. لعلها تغسل الغمامة السلبية التي تحجب عنكم الرؤية.
موضوع رائع مميز
تحياتي وتقديري

__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية

أمين اللجنة النقابية للمعلمين

آخر تعديل بواسطة فكري ابراهيم ، 14-02-2014 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:29 AM.