|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() قراءة نقدية للقصيدة :
وهذا ما تفضل به الناقد الكبير د/ مصطفى عطية جمعة الشاعر الجميل / حسن حجازي تحياتي القمرية إليك أن يكون خطابك الشعري قمريا فهذا جميل ، وقد أبدعت أن جعلت القمر عالما كاملا من التصور والفلسفة ، بجانب أنك جعلت القمر شاطئ الأمان النفسي والقلبي ، مما يجعلنا نعيش قصيدة قمرية : فالقمر : نور وسط ظلام ، وهو سلوة العاشق ، ونجوى الفيلسوف . تقول : عُد يا قمر ْ يا رفيق َ العشاق ْ يا سميرَ الأشواق ْ فقد سئمنا العيش َ فى سراديب ِ الحُفرْ ! سئمنا الركضَ خلفَ أسوارِ المنايا حولَ شطآن ِ الفِكَر ! وتعبير : " سراديب الحفر " مع الخطاب القمري ، يعطي ما يسمى الضدية ، فالقمر عال سام ، والحفر سفلى ، فكأن القمر يعادل الكرامة ، وهذا هو التصور الفكري الكامل الذي نراه في منظورك فالقمر كان ملاذ المحبين ، أضفت له أنت أنه ملاذ حائري الفكر والوجدان والأوطان ، وقد اعتبرت " اسوار المنايا " نوعا من الموت في الحياة ، موت الفكر والقلوب ، لا الأجساد . بأنَ الحب َ كذوب ْ كالثلج ِ عندَ طلوعِ الشمس ِ يذوب ْ كالمهر الجامح ْ لا يهدأ إلا فيثورْ ! كعيدان ِ القمح ِ الشاحب ِ فى الأرض ِ البورْ كسحابةِ صيف ٍ لا تمطرُ أبداً تحجبُ عنا النورْ ! كالزلزالْ كالبركان ْ كالقرصان ْ نرى في هذا المقطع صورة للحب ، أساسها الوصف المادي ، وهو وصف شامل فقد جمعت فيه كل ما هو متضاد ، جمعت : الثلج والبركان ، البرد والحرارة ، جمعت الزلزال والأرض البور ن الحركة والثبات ، وجمعت النبات : عيدان القمح ، والهواء : سحابة صيف ، والبشري الغادر : القرصان ، لتعطينا في النهاية إيحاء أن الحب هو جامع لمتناقضات الحياة والناس ، وأنه عاطفة عجيبة . استخدمت أداة التشبيه الكاف ، ولو حذفتها سيكون الكلام أوقع : لأنه سيكون تشبيها بليغا دون أداة ليكون الحب : بركان وقرصان ... قصيدة جيدة ، وتعبر عن فكر جياش . تحياتي |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|