اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2013, 09:51 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الملحمة الكبرى ...عبد الرحمن بن صالح العشماوي


ملاحِمُ الشَّام تجري في رَوابِيها *** حرباً تُؤجَّجُ في شتَّى نواحيها
تَجرِي بِحاراً مِن الأحدَاثِ مَائجة *** تَكادُ تغمرُ دُنيانا دَوَاهِيها

تَجرِي أَمامَ عيونِ النَّاسِ بارزةً *** قَد أشْبهتْ مَا بَدا مِنْها خَوافِيها
ملاحمُ الشَّام تفسيرٌ يُعلمُنَا *** مِن الأحاديثِ مَا تَخفى معَانِيها

رِسالة مِن إِلهِ العَرشِ تُنذِرُنَا *** منَ الأعادي التي تعدُو عَوادِيها
وللبشارةِ فيها مَا يبشِّـرنا *** َبأنَّ أمّتـنا تصحُو غَوافِيهَا

ملاحمُ الشَّام تمهيدٌ لملحَمةٍ *** كُبرى على مُستَوى الدُّنيا وَمَا فِيها
تُلملِم الشمل في مِصر الإباءِ وفي *** بَغدادِنا وتُباري مَن يُباريها

وتَبلُغُ المغربَ الأقصَى بَشائِرُها *** يطوي بِساطَ الهوى والوهمِ طَاوِيها
وَتَرسُمُ اليَمنُ المحبوبُ خارطةً *** خيوط حاضِرها شُدت بماضِيها

تبشرُ المسجدَ الأقصى بملحمةٍ *** تحرِّكُ الأرضَ قاصيها ودَانِيها
ملاحمُ الشَّام أبوابٌ مفتّحة *** على انتصارٍ كبيرٍ في مَغانيها

فيها برغم مآسيها وقسوتها *** بشارةٌ سوف تُنسيِنَا مَآسيها
تجمعتْ في ربوعِ الشامِ ألْويةٌ *** للرومِ والفرسِ قد بَانت مَرامِيها

شواطيءُ البحرِ فِيها كل حاملة *** للطائراتِ بها ضَجّت مَراسيها
والأرضُ في شامِنا الميمونِ قد جَمعَت *** مَا يثقل الأرضَ مِن أعدَى أعاديها

لكنها جَمعَت أَبطالَ أمتِنا *** كَأنهم فَوقها إِحدى رَواسِيها
ملاحم الشام للأمجاد نافذة *** وأخسرُ الناسِ فيها مَن يُجافِيها

تهزُّ غوطتها أحداث دابقها *** هزاً سيرفع فيها شأنَ حَامِيها
لا تسألوا حمصها عن ليل حسرتها *** لكنْ سَلوا فَجرها لما يُوافيها

سلوا دمشق وريفا قد أحاط بها *** عن روضها حينما تجري سواقيها
ولتسألوا حلبًا عَن صرحِ عِزتها *** لما يُنادي بما تهوى مُنادِيها
لا تسألوا قسوةَ الباغي وخسّتَه *** لا تَسألوا فِرقَةً بَانت مَخازِيها

سلوا رُبى الشام أعلاها وأسفلَها *** ماذا ستحمِلُ من خيرِ أياديها
كأنني بجيوشِ الغاصِبينَ رَمَى *** بها إلى خيبةِ الإذلالِ رامِيها

الفرس والروم والحزب الذي ذَهبَت *** بِهِ إلى الموتِ أحقادٌ يُواريها
وكلُ طائفةٍ بَانت مَطامِعُها *** وكُلّ مَن بَات من قومي يُوالِيها

وكُل من خَدعوا شامَ الإباءِ ومن *** تَاهت قوافلُهم فيها وحادِيها
كأنني بهم ارتدَّت جحافلهم *** يذوقُ رائحها ما ذاق غَادِيها

إني أرى فرقَ الإلحادِ جاثيةً *** على طريقِ الرَّدَى، يا قُبحَ جَاثيها
إني أراهم كأعجاز النخيل هوى *** فيها على ساحةِ الإذلالِ خاويها

كأنَّني برياح الذل تطمرهم *** بِما تسُوقُ إليهِم من سُوافِيها
نعم، ملاحم شام العز تُحزننا *** ولا غرابةَ أن تبكي بَواكِيها

فالخَطبُ فيها كَبيرٌ والقلوبُ بها *** وجِيبُها من جراحات تعانيها
***ٌ وهدمٌ وتشريدٌ وطائفةٌ *** بَغَى على شَامنا الميمونِ بَاغيها

لكنها في طَريقِ النصرِ ملحمةٌ *** كُبرى سينشد لحنَ النصرِشاديها
بُشرى لمصرَ وللشامِ الأبي ويا *** بشرى لبغدادِنا فالخيرُ آتيها

يا أمةً مَا يَزالُ المجدُ في دَمها *** يجري، وإن جَرّهَا للذلِ غَاويها
ملاحمُ الشامِ سُحْبٌ سوف تمنحنا *** غيثًا مِن الهمةِ الكبرى غواديها

ملاحمُ الشَّامِ تمحو صفحة كتبتْ *** فيها مذلتنا، تمحو حواشيها
وتكتبُ المجدَ أسفارا مسطَّرة *** حروفها بدماءٍ فاح زاكِيها

غداً أذكِّركم بالنَّصرِ تُعلِنُهُ *** قصيدتي وبهِ تَشدو قَوافِيها

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:31 AM.