|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يرزق من يشاء بغير حساب
تتناقل الأخبار أمر مدرسة زوجها كُسر ذراعه كسرًا سيئًا و انفصل مفصل كوعه في حادثة سيارة و احتاج لمسمار جراحي و تلوث جرحه و ازداد أمره سوءًا بانقطاعه عن عمله كما تناقلت أمر صندوق يجمع مالًا تضامنًا معه. يخطر ببالي أن أغيث زميلتي فورًا ، في ظرف المرتب مال لا أحتاجه حالًا، هو لاحتياجات الأسبوع المقبل. أجلس إلى مكتبي ، أحاول أن أنظم أفكاري لكن الجدل الدائر حولي و دور البرد الذي اعتراني يضعضعان قوتي . آخذ إذنًا و أعود للبيت ، ألتحف فراشي و أنام طويلًا. في اليوم التالي يشتد دور البرد و الجدل ينقضان غزلي أنكاثًا ، فيتباعد ما نويته في خلفية تفكيري. تستحضر نفسي الشح ، تسألني ماذا عن أجر الخادمة و الطبيب و فاتورة الكهرباء و تكلفة الطعام والوقود و ما يستجد؟ لا فكرة على صوابها في عقلي حين يصيبني البرد. لذلك أستخير خالق الخلق فيما نويته من إغاثة زميلتي في محنتها. الآن أعلم أن الأمر ألطف من نسمة هواء ، هذا مال لن يلزمني و لن أفتقده. في اليوم الثالث يوحي المرض بأن أتغيب عن عملي ، شيء من حزم يحملني للمدرسة ، الامتحانات اليوم ، علي التواجد. في وقت الامتحان ، يفتعل الجدل المشاكل بين الأشخاص فألمهم بحزم و حسن تصرف و ينتهي الامتحان على خير. نتجاوز الامتحان فيكثر الجدل كالمعتاد ، يحاول التراخي الالتفاف من ورائي ليسرق مني انجازي. يؤذن للظهر و ما يلفتني إلى ما نسيته طويلًا . أفرغ جزء لا بأس به من ظرف البيت في ظرف و اتجه إلى حجرة المدرسات بجوارالمسجد . أضع الظرف بيد صاحبة الشأن فتتردد في قبوله ثم تقتنع بجديتي فتأخذه. بعد الصلاة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي مرضانا. عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته. في اتجاهي للبيت تتسارع سيارتان نحوي، لكنني أتجاوز الكرب بسلام. أصل البيت فتحكي لي أمي أن ابنة أختي فيروز ذات العامين آذت كوعها و انفك مفصلها من موضعه و أن ألمها كان شديدًا و أن أمها ذهبت بها لطبيب العظام. لا يمضي وقت طويل حتى تحضر أختي فتخبرنا أن الطبيب وضع يده المحترفة على المفصل فضبطه ، فارتاحت الصغيرة و أبويها ، لا لم يأخذ الطبيب منهما أجرًا. أضم ابنتي في حضني و نلعب بمرح زمنًا طويلًا. لا لم تأتِ الخادمة وبذلك لن أنعى هم أجرها الكبير. طعام يوم يكفي يومين ، لا لم يلقوا منه شيئًا و لم يعترضوا على كونه بائت. أحسب ما كان ينبغي أن أنفقه فأجده مقاربًا لما دفعته في الصدقة ، لم ينقص مالي بسبب تلك الصدقة فأطيب نفسًا. ********* |
العلامات المرجعية |
|
|