اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2013, 09:33 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New رفضت خاطبا لأسباب شرعية لكني أخشى العنوسة



السؤال
السلام عليكم

أنا فتاة عمري 28 عاماً، وتقدم لي قبل فترة ولد جيراننا وعمره 28 عاماً، لكن توجد عليه الكثير من الملاحظات، الأولى أنه قبل 8-9 سنوات كان يتعاطى الحبوب، وكانت منتشرة في الحارة آنذاك، وهذا قد تأكدنا منه، وقد سألنا عن إقلاعه عن الحبوب، وقيل أنه لم يعد يتواصل معهم منذ فترة طويلة.

الملاحظة الثانية: تقصيره الواضح في الصلاة، وتأكدنا من ذلك من أخيه، وأنه أحيانا يصلي في البيت ويؤخر الصلاة عن وقتها، وربما يترك صلاة الجمعة ومسجده القريب هو مسجدنا، لكن إخواني لا يرونه يأتي للمسجد إلا بعدما تقدم لخطبتي، وأكدنا على والدته في موضوع الصلاة.

الملاحظة الثالثة: صحبته لرفاق السوء، وهذا في الوقت الحالي وليس شيئا قديم، أحد أصدقائه معروف بشرب الخمر، لكن صديقه هذا قام بسرقه بطاقته البنكية وسحب منها 25 ألف ريال، مما جعله يشتكيه للشرطة، وتم سجن صديقه هذا ولم يخرج من السجن، وعندما سأل أخي عن خطيبي تأكد بأنه يدخن، أما موضوع الحبوب لم نصل لعلم أكيد، لأن أولاد الحارة يكذبون كثيراً، وتباين كلامهم، وشعرت أن خطيبي بعد ذلك أوصى أولاد الحارة بمدحه أمامنا.

هذه الملاحظات الرئيسية تسببت في رفضي لهذا الخاطب، وأول ما علمت بأنه كان قد تناول الحبوب قلت إن تاب وتركها فسأقبل به، لكن لا يوجد شيء يدل على تركه لها، خصوصا أننا لم نر منه التزاما، ولا محافظة على الصلاة ولا بعدا عن رفقة السوء، وعندما تقدم لم يعترف بماضيه ولم يذكره ويذكر توبته منه، خصوصا موضوع رفقة السوء، فمعلوم أن الشخص العاقل إذا مشى مع رفقة السوء فإنه على خطر عظيم، فكيف بمن هو أقل من ذلك؟ وحتى في حال تأكدنا من توبته من الحبوب، فيبقى موضوع أن خطيبي إنسان مقصر في الصلاة، ويمشي مع رفقة السوء، وهذا يعتبر سبباً لرفضه.

أول ما تقدم لخطبتي كانت والدته تتصل شبه يوميا تسأل عن ردنا، وأخبرناها أننا لم نقرر، وبعد 5 أيام من تقدمه علمنا بموضوع الحبوب ورفضناه، واتصلت أمي على أمه وأخبرتها أنه لا يوجد نصيب بيننا، فقالت والدته: لماذا تستعجلون في الرد؟ خذوا شهراً وفكروا، وجلسنا بعد ذلك 5 أيام تقريبا ورفضناه مرة أخرى، لكن مشكلتي الآن أني إنسانة عاطفية، وأشعر بالحزن لأنني ربما جرحت مشاعره ومشاعر أهله، خصوصا والدته كانت مصرة كثيراً على موافقتنا وقد ألحت علينا، وينتابني شعور أحياناً بأنني لم أقم بمساعدة خطيبي وإعانته على الهداية والاستقامة، وأتذكر أول زيارة لهم كنت سعيدة وفرحة بموضوع الخطبة، خصوصا أنني وصلت لعمر متقدم قليلا وللآن لم أتزوج، وأمي من النوع المتردد، وأحيانا تعكر عليّ مزاجي وتقول: لماذا لم نوافق عليه؟ ربما لن يأت خاطب غيره؟ وأبي كان موافقاً عليه، وعندما سمع بموضوع الحبوب سكت ولم يبد رأيه، وعندما رفضنا غضب قليلا، وذكر أنه كان يتمنى أن نوافق لخوفه علي من العنوسة.

كيف أتخلص من مشاعر الحزن على أهله؟ وأنني لم أقبل به ولم أكن عونا له على الهداية والاستقامة؟ وكيف أتخلص من مضايقات أهلي؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونشكر لك هذا الحرص على التواصل، وهذا الحرص على صاحب الدين، وتلك وصية رسولنا الأمين، وعلى أوليائك أن يتأكدوا دائمًا عندما يتقدم رجلاً، فإن الخطاب توجّه إلى أولياء المرأة: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه –دينه وأمانته– فزوجوه) والمؤشرات المذكورة في السؤال لا تدل على الخير، فالتقصير في الصلاة، حتى بما فيها صلاة الجمعة، ومرافقة الأشرار من أصدقاء السوء، هذه مؤشرات خطيرة وكبيرة، لا بد من الوقوف عندها.

وأريد أن أؤكد للجميع أن الزواج ليس رحلة قصيرة، ولذلك لا تصلح فيه المجاملات، لا بد من التأكد من هذه المسائل وخاصة مسألة الدين، ولذلك ركز عليها النبي -صلى الله عليه وسلم– وركز كذلك على الأخلاق، لأنه رغم أن الدين يشتمل على الأخلاق، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم– فصل الأخلاق، وهذا كأنه يقول: (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه وخلقه)، ومن أهم ما يُظهر أخلاق الإنسان مواظبته على الصلاة ورفقته للأخيار، وتواصله مع مواطن الخير في المجتمع، ولذلك نتمنى ألا تندمي على القرار الذي تم اتخاذه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وسيأتيك ما قدر الله تبارك وتعالى لك في الوقت المناسب، فليس هنالك داعٍ للانزعاج، والمسألة في النهاية هذا الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أرداه الله تبارك وتعالى، ورغم تقديرنا لمشاعر الأهل ورغبتهم في أن تتزوجي، إلا أن الزواج المطلوب هو الزواج الصحيح من صاحب الدين، الذي يجد فيه الإنسان العون على الطاعة والعون على الخير، وقد يصعب على المرأة أن تُصلح زوجها بعد الزواج؛ لأن القِوامة بيده، ولأنه المؤثر الأكبر عليها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب عليه، وأن يقدر لك وله الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وأرجو أن يعلم الجميع أن هذه الأمور ما ينبغي أن تُؤخذ بهذه الحساسية وبهذا المستوى، فهذا إجراء طبيعي أن ترفض الفتاة شاب أو أن يرفضها شاب، وقد أحسنتم عندما اعتذرتم له بلطف، وهذا هو المطلوب، فليس لكم أن تفضحوا الشاب أو تتكلموا عن عيوبه، ولكن من حقكم أن ترفضوا، ومن حقهم أن يرفضوا، مع ضرورة أن يكون ذلك بأدب حسن، واحترام ورعاية لمشاعر الناس، دون فضائح أو إذاعة أسباب لذلك الرفض، فإن الفتاة قد ترفض بلا سبب، ومن حقها أن ترفض، وكذلك الشاب قد يتخلف ويتأخر بعد الخطبة من غير سبب، لأن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولأن مشوار الحياة طويل، والشريعة جعلت هذا الأمر بيد الفتاة وبيد الفتى، ودور الأهل ما هو إلا إرشادي وتوجيهي، وأهلك بلا شك يريدون لك الخير، لكنك صاحبة المصلحة، لكنك من ستتزوج، ونعتقد أن هذا قرار صحيح، واعلمي أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فطالما تركت أو رفضت هذا الشاب من أجل دينه وخلقه، فاعلمي أن الله سيعوضك بمن هو أفضل وخيرًا منه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:07 AM.