|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تفاوت الناس في سرعة الغَضَب
إنَّ طبائع الناس تتفاوت في سرعة الغَضَب ورجوعهم عنه، ويمكن تقسيمها إلى أقسام أربعة: (الأول: بطيء الغَضَب سريع الفيء، أي: سريع الرجوع إلى حالة الهدوء واعتدال المزاج، وهذا خير الأقسام. الثاني: سريع الغَضَب سريع الفيء، وسرعة الغَضَب خلق مذموم، إلا أنَّ سرعة الفيء فضيلة محمودة، فهذه بهذه. الثالث: بطيء الغَضَب بطيء الفيء، أما بطء الغَضَب فخلق محمود يدل على الحلم، لكن بطء الفيء خلق مذموم، يدل على الحقد، وعدم التسامح، فهذه بهذه، ويظهر أن هذا القسم معادل للقسم الثاني. الرابع: سريع الغَضَب بطيء الفيء، وهذا شر الأقسام؛ لأنه جمع الدائيْن معًا، وما اجتمع الداءان إلا لي***ا، فسرعة الغَضَب خلق مذموم، وبطيء الفيء خلق مذموم، ويا بؤس من تلجئه الضرورة إلى معاشرة هذا القسم من الناس) . قال الراغب: (الغَضَب في الإنسان بمنزلة نار تشعل، والناس يختلفون فيه، فبعضهم كالحلفاء سريع الوقود وسريع الخمود، وبعضهم كالغضى بطيء الوقود بطيء الخمود، وبعضهم سريع الوقود بطيء الخمود، وبعضهم على عكس ذلك، وهو أحمدهم ما لم يكن مفضيًا به إلى زوال حميته وفقدان غيرته، واختلافهم تارة يكون بحسب الأمزجة، فمن كان طبعه حارًّا يابسًا يكثر غضبه، ومن كان بخلافه يقلُّ، وتارة يكون بحسب اختلاف العادة، فمن الناس من تعوَّد السكون والهدوء، وهو المعبر عنه بالذَّلول والهيِّن والليِّن، ومنهم من تعود الطيش والانزعاج، فيحتدُّ بأدنى ما يطرقه، ككلب يسمع صوتًا فينبح قبل أن يعرف ما هو) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() غالب من يتَّصف بسرعة الغَضَب
ذكر بعض العلماء أنَّ أغلب من يتصف بسرعة الغَضَب هم النساء، والصبيان، والشَّرِه، والبخيل، وضعيف النفس من الرجال... قال الراغب: (أسرع الناس غضبًا الصبيان، والنساء، وأكثرهم ضجرًا الشيوخ..) . وقال ابن مسكويه: (ونحن نجدها في النساء – أي صفة الغَضَب - أكثر منها في الرجال، وفي المرضى أقوى منها في الأصحَّاء، ونجد الصبيان أسرع غضبًا وضجرًا من الرجال، والشيوخ أكثر من الشبان. ونجد رذيلة الشَّره. فإنَّ الشَّرِه إذا تعذر عليه ما يشتهيه غضب، وشاجر على من يهيئ طعامه، وشرابه، من نسائه، وأولاده، وخدمه، وسائر من يلابس أمره. والبخيل إذا فقد شيئًا من ماله، تسرَّع بالغَضَب على أصدقائه، ومخالطيه، وتوجَّهت تهمته إلى أهل الثِّقة، من خدمه، ومواليه. وهؤلاء الطبقة لا يحصلون من أخلاقهم إلا على فقد الصديق، وعدم النصيح، وعلى الذمِّ السريع، واللوم الوجيع) . قال الغزالي: (وتسمية هذا – أي: الغَضَب - عزَّةُ نفس وشجاعة، جهل، بل هو مرض قلب ونقصان عقل، وهو لضعف النفس ونقصانها، وآية أنَّه لضعف النفس؛ أنَّ المريض أسرع غضبًا من الصحيح، والمرأة أسرع غضبًا من الرجل، والصبي أسرع غضبًا من الرجل الكبير، والشيخ الضعيف أسرع غضبًا من الكهل، وذو الخلق السيئ والرذائل القبيحة، أسرع غضبًا من صاحب الفضائل، فالرَّذِل يغضب لشهوته إذا فاتته اللقمة، ولبخله إذا فاتته الحبة، حتى أنَّه يغضب على أهله، وولده، وأصحابه، بل القويُّ، من يملك نفسه عند الغَضَب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...) . |
#3
|
||||
|
||||
![]() الألفاظ المترادفة للفظة غَضِب
من الألفاظ المترادفة للفظة غضب: (حرد، وتلظَّى، واغتاظ، وترغم، واستشاط، وتضرَّم، وحنق، وأسف، ونقم، وسخط، ووجد، وأحفظ، وأضمر) . |
#4
|
||||
|
||||
![]() ذم الغَضَب في واحة الشعر قال الشاعر: ولم أرَ فضلًا تمَّ إلا بشيمةٍ *** ولم أرَ عقلًا صحَّ إلا على الأدبِ ولم أرَ في الأعداءِ حين اختبرتهم *** عدوًّا لعقلِ المرءِ أعدَى مِن الغَضَبِ قال الشاعر: لم يأكلِ الناسُ شيئًا مِن مآكلِهم *** أحلَى وأحمدَ عقباه مِن الغَضَبِ ولا تلحَّف إنسانٌ بملحفةٍ *** أبهى وأزينَ مِن دينٍ ومن أدبِ وقال الشاعر: وكظمي الغيظَ أولى مِن محاولتي*** غيظَ العدوِّ بإضراري بإيماني لا خيرَ في أمرٍ تُـرْدِيني مغبَّـتُه *** يومَ الحسابِ إذا ما نصَّ ميزاني وقال الشاعر: وإذا غضبتَ فكنْ وقورًا كاظمًا *** للغيظِ تبصرُ ما تقولُ وتسمعُ فكفَى به شرفًا تبصُّرُ ساعةٍ *** يرضَى بها عنك الإلهُ ويدفعُ
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() الغِيبة معنى الغِيبة لغةً واصطلاحًا معنى الغِيبة لغةً: الغِيبة: الوَقيعة في النَّاس؛ لأنَّها لا تقال إلا في غَيْبَة، يقال: اغتابه اغتيابًا إذا وقع فيه وذكره بما يكره من العيوب وهو حق، والاسم الغيبة، وهي ذكر العيب بظهر الغيب، وغابَه: عابه، وذكره بما فيه من السُّوء، كاغتابه . معنى الغِيبة اصطلاحًا: قال ابن التين: (الغِيبة ذكر المرء بما يكرهه بظهر الغيب) . وعرَّفها الجوهري بقوله: (أنْ يتكلَّم خلف إنسانٍ مستور بما يَغُمُّه لو سمعه، فإن كان صدقًا سُمِّيَ غِيبَةً، وإن كان كذبًا سمِّي بُهتانًا) . وقال المناوي: (هي ذكر العيب بظهر الغيب بلفظٍ، أو إشارةٍ، أو محاكاةٍ) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين الغِيبة وبعض الصِّفات
- الفرق بين الغِيبة والإِفك والبُهتان: قال الحسن: (الغِيبة ثلاثة أوجه -كلها في كتاب الله تعالى-: الغيبة، والإفك، والبهتان. فأمَّا الغيبة، فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه. وأما الإفك، فأن تقول فيه ما بلغك عنه. وأما البهتان، فأن تقول فيه ما ليس فيه) . وقال الجرجاني: (الغِيبة ذكر مساوئ الإنسان التي فيه في غِيبة. والبهتان ذكر مساوئ الإنسان، وهي ليست فيه) . - الفرق بين الغِيبة والنَّمِيمَة والغمز واللمز: (الغيبةُ: ذكر الإنسان بما يكره لما فيها من مفسدة الأعراض. والنَّمِيمَة: أن ينقل إليه عن غيره أنه يتعرض لأذاه؛ لما فيها من مفسدة إلقاء البغضاء بين الناس، ويستثنى منها أنَّ فلانًا يقصد ***ك في موضع كذا، أو يأخذ مالك في وقت كذا، ونحو ذلك، لأنَّه من النَّصيحة الواجبة كما تقدم في الغيبة. والغمز: أن تعيب الإنسان بحضوره. واللمز: بغيبته وقيل بالعكس) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() ذم الغِيبة والنهي عنها
أولًا: في القرآن الكريم - قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات:12]. قال الشوكاني: (فهذا نهي قرآني عن الغِيبة، مع إيراد مثل لذلك، يزيده شدَّةً وتغليظًا، ويوقع في النفوس من الكراهة والاستقذار لما فيه ما لا يقادر قدره، فإنَّ أكل لحم الإنسان من أعظم ما يستقذره بنو آدم جبلةً وطبعًا، ولو كان كافرًا أو عدوًّا مكافحًا، فكيف إذا كان أخًا في النسب، أو في الدين؟! فإنَّ الكراهة تتضاعف بذلك، ويزداد الاستقذار فكيف إذا كان ميِّتًا؟! فإن لحم ما يستطاب ويحل أكله يصير مستقذرًا بالموت، لا يشتهيه الطبع، ولا تقبله النفس، وبهذا يعرف ما في هذه الآية من المبالغة في تحريم الغِيبة، بعد النهي الصريح عن ذلك) . - وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ [الهمزة: 1]. قال مقاتل بن سليمان: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ يعني الطعان المغتاب الذي إذا غاب عنه الرجل اغتابه من خلفه) . (وقال قتادة: يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناس، ويطعن عليهم) . - وقال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء: 36]. - قال الرازي: (القفو هو البهت، وأصله من القفا، كأنه قول يقال خلفه، وهو في معنى الغِيبة وهو ذكر الرجل في غَيبته بما يسوءه) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|