اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2013, 12:48 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

حكم الغش

لا شك أن الغش حرام، وبعض العلماء مثل الذهبي عدُّوه كبيرة من كبائر الذنوب .
قال ابن حجر الهيتمي: (... فذلك أعني ما حكي من صور ذلك الغش التي يفعلها التجار، والعطَّارون، والبزَّازون، والصوَّاغون، والصَّيارفة، والحيَّاكون، وسائر أرباب البضائع، والمتاجر، والحرف، والصنائع، كله حرام شديد التحريم، موجب لصاحبه أنه فاسق غشاش، خائن يأكل أموال الناس بالباطل، ويخادع الله ورسوله وما يخادع إلا نفسه، لأن عقاب ذلك ليس إلا عليه) .
وقال الغزالي: (والغش حرام في البيوع والصنائع جميعًا، ولا ينبغي أن يتهاون الصانع بعمله على وجه لو عامله به غيره لما ارتضاه لنفسه، بل ينبغي أن يحسن الصنعة، ويحكمها ثم يبيِّن عيبها إن كان فيها عيب، فبذلك يتخلص) .
وقال ابن باز: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من غشنا فليس منا)) .
وهذا لفظ عام، يعم الغشَّ في المعاملات، وفي النصيحة، والمشورة، وفي العلم، بجميع مواده الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرس فعل ذلك، ولا التساهل فيه، ولا التغاضي عنه؛ لعموم الحديث المذكور، وما جاء في معناه، ولما يترتب على الغش من المفاسد والأضرار والعواقب الوخيمة.) .
وقال ابن عثيمين: (ويجتنب الغش في جميع المعاملات، من بيعٍ، وإجارةٍ وصناعةٍ، ورهنٍ، وغيرها، وفي جميع المناصحات والمشورات؛ فإنَّ الغش من كبائر الذنوب، وقد تبرأ النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعله فقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من غشَّنا فليس منا))، وفي لفظ: ((من غشَّ فليس مني))، والغش: خديعة، وخيانة، وضياع للأمانة، وفقد للثقة بين الناس، وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام، لا يزيد صاحبَه إلا بعدًا من الله) .
__________________
  #2  
قديم 28-10-2013, 12:54 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أنواع الغش وصوره

1- الغش في البيع والشراء وغيرها من المعاملات المالية:
كأن يَحصُل الشخص على المال بطرق محرمة، إمَّا عن طريق الكذب، أو كتمان عيب السلعة، أو البخس في ثمنها، أو التطفيف في وزنها، أو خلط الجيِّد بالرديء، وغيرها من الطرق المحرمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني)).
قال ابن حجر الهيتمي مبينًا هذا النوع من الغش في البيع والشراء: (الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع، أو مشتر فيها شيئًا، لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل) .
وما أكثر (ضروب الغشِّ والاحتيال، كما يقع من السماسرة من التَّلبيس والتَّدليس، فيزيِّنون للناس السلع الرديئة، والبضائع المزجاة، ويورطونهم في شرائها، ويوهمونهم ما لا حقيقة له، بحيث لو عرفوا الخفايا ما باعوا وما اشتروا) .
وقال ابن تيمية: (والغش يدخل في البيوع بكتمان العيوب، وتدليس السلع، مثل أن يكون ظاهر المبيع خيرًا من باطنه، كالذي مرَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر عليه. ويدخل في الصناعات مثل الذين يصنعون المطعومات من الخبز، والطبخ، والعدس، والشواء وغير ذلك، أو يصنعون الملبوسات كالنسَّاجين، والخيَّاطين، ونحوهم، أو يصنعون غير ذلك من الصناعات، فيجب نهيهم عن الغش والخيانة والكتمان) .
2- غش الرَّاعي للرَّعيَّة، وغش الرَّعيَّة للرَّاعي:
فغش الرعية للراعي يكون بمدحه وإطرائه بما ليس فيه؛ كأن يذكروا له أعمالًا وإنجازات لم يعملها، أو بعدم نصحه إذا رأوا منه منكرًا، وغير ذلك.
وأما غش الراعي للرعية:
ويقصد بالراعي: الرؤساء، والحكام، والمدراء، والرجل في أهله، وغيرهم ممن لهم الرعاية على الناس، ويكون الغش بظلمهم، وعدم النصح لهم.
فعن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرَّم الله عليه الجنة)).
قال ابن القيم: (وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء) .
وقال ابن عثيمين: (السبب التاسع من الأسباب التي يستحق فاعلها دخول النار دون الخلود فيها: الغش للرعية، وعدم النصح لهم، بحيث يتصرف تصرفًا ليس في مصلحتهم، ولا مصلحة العمل، لحديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة))، وهذا يعم رعاية الرجل في أهله، والسلطان في سلطانه، وغيرهم لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته)) ) .
3- الغش في القول:
وذلك عند إدلاء الشاهد بالشهادة، فيشهد بشهادة فيها زور وبهتان وكذب، ونحو ذلك.
4- الغش في النصيحة:
ويكون الغش في النصيحة، بعدم الصدق، والإخلاص فيها، وهذا من علامات المنافقين.
فعن جرير بن عبد الله، قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)) .
وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)) .
5- الغش في تعلُّم العلم:
كأن يغش في الامتحانات ويحصل على شهادة لا يستحقها، وقد يتبوأ بها منصبًا، وهو ليس أهلًا لذلك المنصب، وبهذا الغش يخرج جيل جاهل، غير مؤهل لقيادة الأمة.
وقد تكلم بعض العلماء عن هذا الجانب من الغش؛ نذكر من ذلك:
سؤال قدم للجنة الدائمة للإفتاء؛ مفاده: ما حكم من يغش في امتحانات الدراسة كمواد الكيمياء والطبيعة؟
فكان رد اللجنة ما يلي: الغش حرام في امتحانات الدراسة أو غيرها، وفاعله مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من غشنا فليس منا)). ولا فرق في ذلك بين كون المواد الدراسية دينية أو غير دينية .
وقال ابن باز: (الغش محرَّم في الاختِبارات، كما أنَّه محرَّم في المعاملات، فليس لأحدٍ أن يغشَّ في الاختِبارات في أيَّة مادَّة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكُه في الإثم والخيانة) .
وقُدم له سؤال مفاده: ما قولُكم فيمَن يقول: إنَّ الغشَّ حرام فقط إذا كان في المواد والعلوم الشرعيَّة، ويكون مباحًا إذا كان في غيرها؛ كاللغة الإنجليزية، أو التاريخ، أو الرياضيات، أو الهندسة، أو نحوها؟
فقال: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن غشنا فليس مِنَّا))، وهذا لفظ عام، يعمُّ الغش في المعاملات، وفي النصيحة والمشورة، وفي العلم بجميع مواده؛ الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرِّس فعل ذلك، ولا التساهُل فيه، ولا التغاضِي عنه؛ لعموم الحديث المذكور وما جاء في معناه، ولما يترتَّب على الغشِّ من المفاسِد والأضرار والعَواقِب الوخيمة) .
وقال ابن عثيمين: (وإنَّ مما يؤسف له أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثًا، أو رسائل يحصلون على شهادات علمية، أو من يحقق بعض الكتب، فيقول لشخص حضِّر لي تراجم هؤلاء، وراجع البحث الفلاني، ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك، فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة، ومخالف للواقع، وأرى أنَّه نوع من الخيانة؛ لأنه لابد أن يكون المقصود من الرسالة هو الدراسة والعلم قبل كل شيء، فإذا كان المقصود من ذلك الشهادة فقط، فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يجب؛ لهذا أحذر إخواني الذي يحققون الكتب، أو الذين يحضِّرون رسائل على هذا النحو، من العاقبة الوخيمة...) .
وسئل فضيلته أيضًا: ما نصائحكم للطلبة في أيام الامتحانات والإجازات؟
فأجاب بقوله: (نصيحتي للطلبة في أيام الامتحانات، وفي غير أيام الامتحانات وفي الإجازة: أن يتقوا الله عزَّ وجلَّ، وأن يخلصوا له النية في طلب العلم، وأن يؤدوا الأمانة في الامتحانات بحيث لا يحاول أحد منهم الغش، لا لنفسه ولا لغيره؛ لأنه مؤتمن، ولأن من نجح بالغش فليس بناجح في الحقيقة، ثم إنه يترتب على غشه أنه سينال بشهادته مرتبة لا تحل إلا بالشهادة الحقيقة المبنيَّة على الصدق، والإنسان إذا لم ينجح إلا بالغش، فإنه لم ينجح في الحقيقة، ثم إنَّه سوف يكون فاشلًا ليتولى منصبًا يتولاه من حصل على الشهادة التي غش فيها، إذ أنَّه ليس عنده علم، فيبقي فاشلًا في أداء مهمته، ولا فرق في ذلك بين مادَّة وأخرى، فجميع المواد لا يجوز فيها الغش، وما اشتهر عند بعضهم بأنَّه يجوز الغش في بعض المواد فإنه لا وجه له) .
6- عدم الوفاء بالعقود:
كالعقود التي تعمل في الإنشاءات والمقاولات، وغيرها من المعاملات التي أبرمت فيها العقود، فعدم الوفاء بها يعتبر من الغش المحرم، والله سبحانه يأمر بالوفاء وعدم الغش حيث يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ [المائدة: 1].
7- ومن صور الغش أيضًا: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الإنكار على الأصحاب والأقارب محاباة لهم ومداهنة.
فحق هؤلاء على المسلم أن ينصحهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فإن لم يفعل فقد غشهم.
__________________
  #3  
قديم 28-10-2013, 12:56 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الأسباب المؤدية إلى الغش

هناك أسباب كثيرة تحمل الإنسان أن يغش ومن هذه الأسباب:
1- ضعف الإيمان بالله، وقلة الخوف منه.
2- جهل الفرد بحرمة الغش، وأنه من الكبائر.
3- عدم الإخلاص لله في العمل.
4- شدة الحرص، وطلب الأموال من أي طريق كان.
5- عدم تطبيق الأحكام لمعاقبة مرتكبي جريمة الغش.
6- الرفقة السيِّئة.
7- التربية السيئة، والتي تتنافى مع الأخلاق والآداب الإسلامية.
8- انعدام القناعة بما قسم الله له.
9- عدم تذكر الموت والدار الآخرة.
__________________
  #4  
قديم 28-10-2013, 12:58 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الأسباب المعينة على ترك الغش

1- الابتهال والتضرع إلى الله بالدعاء بأن يغنيه الله بحلاله عن حرامه.
2- إخلاص العمل لله جل وعلا.
3- تفعيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4- تربية الفرد تربية سليمة قائمة على الالتزام بأحكام الشرع وآدابه.
5- تقوية الثقة بالله، واستشعار مراقبته.
6- زيارة القبور وتذكر الموت واليوم الآخر.
7- الصبر في تحصيل الرزق الحلال بالوسائل المباحة.
8- القناعة بما رزق.
9- مجالسة الرفقة الصالحة.
10- معاقبة مرتكبي الغش لردعهم عن ذلك.
11- العلم بحكم الغش وبيان صوره للناس.
12- النظر للعواقب الوخيمة للغش في الدنيا والآخرة.

__________________
  #5  
قديم 28-10-2013, 01:01 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

موقف تربوي

عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم، قال: بينا أنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعس المدينة إذ عيي ، فاتكأ إلى جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا ابنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أمَّاه! أو ما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديه فنادى أن لا يشاب اللبن بالماء. فقالت لها: يا بنية! قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء، فإنَّك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر. فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه! والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء .
__________________
  #6  
قديم 28-10-2013, 01:02 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

مترادفات الغش
من مترادفات الغش: الغُلُول، والخيانة، والمداهنة،
والدغل، والتمويه، والمخرقة، والإدهان .
__________________
  #7  
قديم 28-10-2013, 01:11 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذم الغش في واحة الشعر

قال ابن زنجي البغدادي:

فكم مِن عدوٍّ معلنٍ لك نصحَه *** علانيةً والغشُّ تحت الأضالعِ



وكم مِن صديقٍ مرشدٍ قد عصيتَه *** فكنتَ له في الرشدِ غيرِ مطاوعِ



وما الأمرُ إلا بالعواقبِ إنها *** سيبدو عليها كلُّ سرٍّ وذائعِ


وقال آخر:

وذو الغشِّ مرهوبٌ وذو النصحِ آمنٌ *** وذو الطيشِ مدحوضٌ وذو الحقِّ يفلجُ



وذو الصدقِ لا يرتابُ والعدلُ قائمٌ *** على طرقاتِ الحقِّ والغبنُ أعوجُ


وقال آخر:

يا بائعًا بالغشِّ أنت مُعَرَّضٌ *** لدعوةِ مظلومٍ إلى سامعِ الشكوَى



فكلْ مِن حلالٍ وارتدعْ عن محرَّمٍ *** فلست على نارِ الجحيمِ غدًا تقوَى


قال أوس بن حجر:

مخلَّفون، ويقضي الناسُ أمرَهمُ *** غشُّ الأمانةِ صنبورٌ لصنبورِ


وقال آخر:

أيا رُبَّ من تغتشُّه لك ناصحٌ *** ومنتصحٌ بالغيبِ غيرُ أمينِ


وقال منصور بْن مُحَمَّد الكريزي:

وصاحبٍ غيرِ مأمونٍ غوائلُه *** يُبدي لي النصحَ منه وهو مشتملُ



على خلافِ الذي يبدي ويظهرُه *** وقد أحطتُ بعلمي أنَّه دغِلُ



عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له *** عقلٌ إليه مِن الزلاتِ ينتقلُ



دهرًا فلما بدا لي أنَّ شيمتَه *** غشٌّ وليس له عَن ذاك منتقَلُ



تركته تركَ قَالٍ لا رجوعَ له *** إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبلُ


وقال عقيل بن هاشم القيني:

يا آلَ عمرٍو أميتوا الضغنَ بينكم *** إنَّ الضغائنَ كسرٌ ليس ينجبرُ



قد كان في آلِ مروان لكم عبرٌ *** إذ هم ملوكٌ وإذ ما مثلُهم بشرُ



تحاسدوا بينهم بالغشِّ فاختُرِموا *** فما تحسُّ لهم عينٌ ولا أثرُ


وقال آخر:

كذاك مَن يستنصحُ الأعادي *** يردونه بالغشِّ والفسادِ


وقال آخر:

قل للذي لستُ أدري مِن تلوُّنِه *** أناصحٌ أم على غشٍّ يداجيني



إني لأكثرُ مما سُمْتَني عجبًا *** يدٌ تشجُّ وأخرى منك تأسوني



تغتابني عند أقوامٍ وتمدحُني *** في آخرين وكلٌّ عنك يأتيني



هذان أمران شتى بون بينهما *** فاكففْ لسانَك عن ذمِّي وتزييني


وقال ابن الرومي:

غَشَّ مَن أخَّر النصيحةَ عمدًا *** عن إمامٍ عليه جلُّ اعتمادِه



ليس يُوهي أخاك شدُّك إيا *** ه به بل يزيدُه في اشتدادِه
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 28-10-2013 الساعة 01:19 AM
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:39 AM.