|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() غدر النصارى بالمسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أول غدر أحدثه النصارى تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ***وا رسوله الحارث بن عمير الأزدي، الذي أرسله إلى عامل بصرى الشام من قبل الروم، واسمه شرحبيل بن عمر الغساني؛ ليدعوه إلى الإسلام، فما كان من شرحبيل إلا أن *** مبعوث النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وكان من عادة الدول تأمين الرسل بينهم، وكانت هذه الحادثة سببًا لغزوة مؤتة . |
#2
|
||||
|
||||
![]() غدر المشركين بالمسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
إن مواقف المشركين من الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وغدرهم بهم من الكثرة ما لا يدخل تحت حصر، وهي من الشهرة بما لا يحتاج معها إلى تدليل وإثبات، ولعل أبرز مواقفهم نقض قريش لصلح الحديبية، الذي وقعته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السادس للهجرة، ورضي فيه المسلمون بالشروط المجحفة احترامًا للحرم وقدسيته، معتبرين هذا الصلح هو أوَّل اعتراف رسمي من قريش، بوجود كيان للمسلمين ودولة لها مقوماتها وقراراتها الخاصة، ثم لم تلبث قريش أن نقضت هذا العهد وغدرت بأحلاف رسول الله الخزاعيين، مما كان سببًا لتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا من المسلمين، يفتح مكة المكرمة بعد ذلك. |
#3
|
||||
|
||||
![]() ذم الغدر في واحة الشعر قال حسَّان، يهجو الحارثَ بن عوفٍ المرِّيَّ من غطفان: إنْ تغدِروا فالغَدرُ منكم شيمةٌ *** والغَدْرُ يَنبت في أصولِ السخبرِ وقال أبو حنبل الطَّائي: قد آلَيتُ أغدرُ في جداعٍ *** وإِن مُنِّيت أُمَّاتِ الرباعِ لأنَّ الغدرَ فِي الأقوامِ عارٌ *** وإِنَّ الحرَّ يجزأُ بالكُراعِ وقال أبو فراس بن حمدان: تناساني الأصحابُ إلا عُصيبَةً *** ستلحقُ بالأخرى غدًا وتحولُ فمن قبلُ كان الغدرُ في الناس سُبَّهً *** وذمَّ زمانٍ واستلامَ خليل وقال سعيد بن حميد: جعلتُ لأهلِ الودِّ ألا أريبَهم *** بغدرٍ، وإن مالوا إلى جانبِ الغدرِ وأن أجزي الودَّ الجميلَ بمثلِه *** وأقبلُ عذرًا جاء من جهةِ العذرِ وقال عتبة بن عتيبة بن الحارث بن شهاب صياد الفوارس: غدرتم غدرةً وغدرتُ أخرى *** فليس إلى توافينا سبيلُ وقال عارف الطائي: أذلُّ لوطءِ الناسِ مِن خشبِ الجسرِ *** إذا استحقبَتْها العيسُ جاءتْ من البعدِ أيوعدني والرمحُ بيني وبينه *** تبينُ رويدًا ما أُمامةُ مِن هندِ ومن أَجَأٍ حولي رعانٌ كأنها *** قنابلُ خيلٍ من كميتٍ ومن وردِ غدرتَ بأمرٍ كنت أنت اجتذبتنا *** إليه وبئس الشيمةُ الغدرُ بالعهدِ وقال حسان يهجو هذيلًا فيما صنعوا بخبيب بن عدي: أبلغْ بني عمرٍو بأنَّ أخاهم *** شراه أمرٌ وقد كان للغدرِ لازما شراه زهيرُ بنُ الأغرِّ وجامع *** وكانا جميعًا يركبان المحارما أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم *** وكنتم بأكنافِ الرجيعِ لهاذما فليت خبيبًا لم تخنه أمانةٌ *** وليت خبيبًا كان بالقومِ عالما وقال ثابت قطنة: لا تحسبنَّ الغدرَ حزمًا فربما *** ترقَّتْ به الأقدامُ يومًا فزلتِ وقال آخر: فكم فيهم من واعدٍ غيرِ منجزٍ *** وكم فيهم من قائلٍ غيرِ صادقِ وفاءٌ كأنبوبِ اليراعِ لصاحبٍ *** وغدرٌ كأطرافِ الرِّماحِ الدَّوالقِ وقال حاتم الطائي: فأقسمت لا أمشي إلى سرِّ جارةٍ *** يد الدَّهر مادام الحمامُ يغرِّدُ ولا أشتري مالًا بغدرٍ علمتُه *** ألا كلُّ مالٍ خالط الغدرَ أنكدُ |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() الغش معنى الغش لغةً واصطلاحًا معنى الغش لغةً: الغِشُّ: نقيض النُّصح، وهو مأخوذ من الغشش: المشرب الكدِر، وغشَّه يغشَّه غشًّا من باب ***:لم يمحضه النُّصح، وأظهر له خلاف ما أضمره، وزين له غير المصلحة. والغشُّ: الغلُّ والحقد، ولبن مغشوش مخلوط بالماء، وغَشَّشَه تغشيشًا، مبالغة في الغِشِّ . معنى الغش اصطلاحًا: قال صاحب التنبيهات: (الغِشُّ: كتم كل ما لو علمه المبتاع كرهه) . قال المناوي: (الغشُّ ما يخلط من الرَّديء بالجيِّد) . |
#5
|
||||
|
||||
![]() ذم الغش والنهي عنه
أولًا: في القرآن الكريم - وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا [الحشر: 10]. قال الماوردي: (في الغلِّ وجهان: أحدهما: الغش، قاله مقاتل. الثاني: العداوة، قاله الأعمش) . وقال الواحدي وذكره البغوي أيضًا : (أي: غشًّا وحسدًا وبغضًا). - قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58]. من الأمانة (أمانة العبد مع الناس، ومن ذلك رد الودائع إلى أربابها وعدم الغش وحفظ السر ونحو ذلك) . (والأمانة حقٌّ عند المكلف، يتعلَّق به حقُّ غيره، ويُودِعه لأجل أن يوصله إلى ذلك الغير؛ كالمال والعلم، سواء كان المودَع عنده ذلك الحق، قد تَعاقَد مع المودِع على ذلك بعقد قولي خاص صرَّح فيه... أم لم يكن كذلك، فإنَّ ما جرى عليه التعامُل بين الناس في الأمور العامَّة هو بمثابة ما يَتعاقَد عليه الأفراد في الأمور الخاصة) . - وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ [المائدة: 13]. قال الواحدي: (أي: على خيانة، قال مقاتل: يعني بالخيانة: الغش للنبي صلى الله عليه وسلم) . - وقال تعالى: تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ [النحل: 92]. قال الواحدي: (الدخل والدغل: الغش والخيانة، قال الزجاج: غشًّا ودغلًا) . وقال الماوردي: (الدخل: الغل والغش) . - وقال تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ [الأعراف:43]. قال السمعاني: (الغل: الغِشُّ والحقد) . قال مقاتل: (يعني ما كان فِي الدُّنْيَا فِي قلوبهم من غش، يعني بعضهم لبعض) . وقال البغوي: (من غشِّ وعداوةٍ كانت بينهم في الدنيا) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() ثانيًا: في السنة النبوية
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صبرة طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا. فقال: ((ما هذا يا صاحب الطَّعام؟ قال: أصابته السَّماء يا رسول الله. قال: أفلا جعلته فوق الطَّعام كي يراه النَّاس؟ من غشَّ فليس منِّي)) . قال الخطَّابي: (معناه ليس على سيرتنا ومذهبنا، يريد أنَّ من غشَّ أخاه وترك مناصحته، فإنَّه قد ترك اتباعي والتمسك بسنَّتي) . وقال القاضي عياض: (معناه بيِّن في التحذير من غشِّ المسلمين، لمن قلده الله تعالى شيئًا من أمرهم، واسترعاه عليهم، ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم) . وقال العظيم آبادي: (والحديث دليلٌ على تحريم الغشِّ، وهو مُجمَع عليه) . وقال الغزالي: (يدلُّ على تحريم الغش...) . - وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث معقل بن يسار رضِي الله عنه: ((ما من عبدٍ يستَرعِيه الله رعيَّة، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته؛ إلا حرَّم الله عليه الجنة)) . قال النووي: (معناه: بَيِّن في التحذير من غشِّ المسلِمين لِمَن قلَّده الله تعالى شيئًا من أمرهم، واسترعاه عليهم، ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم، فإذا خانَ فيما اؤتُمِن عليه فلم ينصح فيما قلَّده، إمَّا بتضييعه تعريفَهم ما يلزمهم من دينهم، وأخذهم به، وإمَّا بالقِيام بما يتعيَّن عليه، من حفظ شرائعهم، والذبِّ عنها... وقد نبَّه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم على أنَّ ذلك من الكبائر الموبقة المبعدة من الجنَّة) . وقال المناوي: (وأفاد التحذير من غش الرعية لمن قلد شيئًا من أمرهم؛ فإذا لم ينصح فيما قلد، أو أهمل فلم يقم بإقامة الحدود، واستخلاص الحقوق، وحماية البيضة، ومجاهدة العدو، وحفظ الشريعة، ورد المبتدعة والخوارج؛ فهو داخل في هذا الوعيد الشديد المفيد: لكون ذلك من أكبر الكبائر المبعدة عن الجنة، وأفاد بقوله يوم يموت، أن التوبة قبل حالة الموت مفيدة) . وقال ابن عثيمين: (فيه التحذير من غش الرعيَّة، وأنَّه ما من عبد يسترعيه الله على رعيته ثم يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة، وأنَّه إذا لم يحطهم بنصيحته فإنه لا يدخل معهم الجنَّة) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها صاعًا من طعام، لا سمراء)) . قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أصل في النهي عن الغش، وأصل فيمن دلَّس عليه بعيب، أو وجد عيبًا بما ابتاعه، أنه بالخيار في الاستمساك أو الرد) . وقال الأمير الصنعاني: (الحديث أصل في النَّهي عن الغش، وفي ثبوت الخيار لمن دلَّس عليه) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() أقوال السلف والعلماء في الغش
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يزال الرَّجل يزداد في صحَّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشَّه سلبه الله نصحه ورأيه) . - وقال الراغب: (لا يلتفتنَّ إلى من قال: إذا نصحت الرَّجل فلم يقبل منك فتقرَّب إلى الله بغشِّه، فذلك قول ألقاه الشَّيطان على لسانه، اللهمَّ إلَّا أن يريد بغشِّه السُّكوت عنه، فقد قيل: كثرة النَّصيحة تورث الظَّنَّة، ومعرفة النَّاصح من الغاشِّ صعبة جدًّا، فالإنسان- لمكره- يصعب الاطِّلاع على سرِّه، إذ هو قد يبدي خلاف ما يخفي، وليس كالحيوانات الَّتي يمكن الاطِّلاع على طبائعها) . - (وكان جرير بن عبد الله إذا قام إلى السلعة يبيعها بصَّر عيوبها ثم خيَّره، وقال: إنْ شئت فخذ، وإنْ شئت فاترك، فقيل له: إنك إذا فعلت مثل هذا لم ينفذ لك بيع، فقال إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم) . - (وكان واثلة بن الأسقع واقفًا؛ فباع رجل ناقة له بثلاثمائة درهم، فغفل واثلة وقد ذهب الرجل بالناقة؛ فسعى وراءه وجعل يصيح به: يا هذا أشتريتها للحم أو للظهر؟ فقال: بل للظهر، فقال: إن بخفها نقبًا قد رأيته، وإنها لا تتابع السير، فعاد فردها فنقصها البائع مائة درهم، وقال لواثلة: رحمك الله أفسدت عليَّ بيعي، فقال: إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم) . - وقال ابن حجر الهيتمي: (ولهذه القبائح -أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألوانًا. وكثرة تسلط الكفار على المسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرة لما أن أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجنايات والمخادعات والتحايلات الباطلة على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطَّلِع عليهم) . - وكان بعضهم يقول: (لا أشتري الويل من الله بحبة؛ فكان إذا أخذ نقص نصف حبة، وإذا أعطى زاد حبة، وكان يقول: ويل لمن باع بحبة جنة عرضها السموات والأرض، وما أخسر من باع طوبى بويل) . - وقال المنصور: (لا تنفِّروا أطراف النعم بقلة الشكر، فتحلَّ بكم النقمة، ولا تُسرُّوا غشَّ الأئمة فإنَّ أحدًا لا يُسِرُّ منكرًا إلَّا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه، وطوالع نظره) . - وباع ابن سيرين شاة فقال للمشتري: (أبرأ إليك من عيب فيها، أنها تقلِّب العلف برجلها) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|