|
#1
|
|||
|
|||
![]() مسجد الميقات - المدينة المنورة ذو الحليفة : بضم الحاء وفتح اللام : هو ميقات الإحرام لأهل المدينة والذين يمرون عليه من غير أهلها يحرمون منه، وهو من المواقيت التي حددها النبي ![]() يقع المسجد على الجانب الغربي من وادي العَقِيق المبارك، في المنطقة المعروفة باسم "أبيار علي" ويطلق عليه البعض مسمى مسجد أبيار علي -أو آبار علي. ويبعد عن المسجد النبوي قرابة أربعة عشر كيلومترا. بني المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز عندما ولي إمارة المدينة (87:93 هـ)، وجدد في العصر العباسي، ثم جدد في العصر العثماني في عهد السلطان محمد الرابع (1058 هـ: 1099 هـ). وكان المسجد صغيرًا جدًا مبنيًا من اللبن والحجارة، ولم يكن الحجاج والمعتمرون في المواسم يجدون راحتهم فيه، فأمر الملك فهد بن عبد العزيز بتجديده وتوسعته. ومع زيادة عدد الحجاج والمعتمرين تم مضاعفة حجمه عدة أضعاف، وتزويده بالمرافق اللازمة؛ فأصبح المسجد محطة متكاملة للمسافرين؛ فقد بُني على شكل مربع مساحته 6.000 متر مربع، ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها ألف متر، وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 م، ويتسع المسجد لـ 5000 مصل على الأقل، وللمسجد مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62 مترًا. وتتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء، كما بني من جهته الشرقية سوق لتأمين حاجات الحجاج، وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة نخل واسعة. التسميات يطلق الناس على هذا الموضع الكثير من الاسماء وهي: ذو الحليفة - مسجد الشجرة - مسجد الميقات - أبيار علي أو آبار علي - ميقات الاحرام - الاحرام - المحرم، كمايعرف أيضاً بـ الحسا. ذو الحليفة اسمه ذو الحليفة وهي تصغير الحلفة وهي (مفردة) نبات الحلفاء النبات المعروف. مسجد الشجرة كما عرف هذا المسجد بمسجد الشجرة لأن النبي ![]() مسجد الميقات كما يسميه البعض مسجد الميقات لانه أحد المواقيت (الأمكنة) الخمسة التي عينها النبي ![]() أبيار علي ويسميه بعض العامة أبيار علي أو آبار علي، وهناك قولان لهذة التسميتة وهي:
والعلماء الذين ذكروا نسبة البئر لعلي يتفقون أن هذا ممّا تقوله العامة وأن ذلك كذب على علي رضي الله عنه ؛ وأول من وضع هذا الاسم بعض من ينتسب لبعض الفرق كما بيّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيميّة.
الآ أن هذا غير صحيح ؛ فإن علي دينار(وهو سلطان دارفور) المنسوب ذلك الاسم له جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً (أي منذ حوالي مائة عام)، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي ![]() ثمّ نحن جديرون بإحياء ما نطق به سيّد الخلق بتسمية الميقات باسمه الذي سمّاه رسول الله، فهو (ذو الحليفة).
وما ذكره الشيخ –- عين الصواب فما هجر اسم صحيح إلاّ وحلّت تسمية محدثة, فينسى الأصل ويشتهر المحدث، بل وينكر على من أحيا الأصل أحيانا، وهذا كحال السنن والبدع، فما حلّت بدعة إلاّ وهجرت سنة، حتى تتلبّس البدعة بصورة السنة والعكس. والله المستعان |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|