|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() حقيقة الثغرة
أود، أولاً، أن أذكر بتسلسل الأحداث منذ بداية حرب أكتوبر بشكل مختصر جـدا، ولكننى أجده لازماً قبل أن أشــرح بعـض التفاصيل عن جيب الدفرسوار والخطط التى كانت موضوعة لتدميره. نذكر أن الجيشين الثانى والثالث على مواجهة 175 كم، تمكنا من اقتحام قناة السويس، والاستيلاء على خط بارليف بالكامل، وإنشاء خمسة «رؤوس كبارى» بخمس فرق، ثم وحدت الجيوش رؤوس كبارى الفرق فى رأس كوبرى لكل جيش، وصدت جميع هجمات العدو المضادة وبلا استثناء، وكبدته خسائر جسيمة. وبعد أن حققنا أهداف هذه المرحلة، وهى الاستيلاء على خط بارليف وإحداث أكبر خسائر للعدو فى قوته البشرية وأسلحته ومعداته، وبالنسبة لظروف القتال فى سوريا فى ذلك الوقت، وجد من المناسب الضغط شرقاً على طول المواجهة لجذب احتياطى العدو، سواء طيرانه أو مدرعاته، من جبهة سوريا تجاه الجبهة المصرية واكتساب مزيد من الأرض. وفـعـلاً، تم خلال يوم 14 أكتــوبر 1973 هـذا التطوير الذى وإن لم يحقق أهدافه كاملة إلا أنه حقق الأهداف الرئيسية منه، وهى: - تخفيف الضغط على سوريا لسحب طيران العدو ومدرعاته من الجبهة السورية تجاه الجبهة المصرية. - إحداث خسائر فادحة للعدو، وبصفة خاصة فى مدرعاته، فى معارك كبرى اشتركت فيها من الجانبين أكثر من 1500 مدرعة. - اكتسابنا مزيداً من الأرض، ولكن، فى الواقع، ليس كل المنطقة التى كنا قد خططنا لها. وبسحب العدو لطيرانه ومدرعاته من جبهة سوريا وجد العدو أن الحل الأنسب له التركيز بكل قواته وفى اتجاه واحد لإحداث أى اختراق فى مواجهتنا والعبور إلى الغرب تحت ستار وقف إطلاق النار المتوقع فى ذلك الحين فى أى وقت، والذى كانت القوى الكبرى تحاول بكل ثقلها تنفيذه، خصوصاً أن الولايات المتحدة بدأت ترسل دعمها يوم 9، وبدأت آثار الدعم تظهر فى خط القتال من يوم 11. وقام العدو، ليلة 15/16 أكتوبر، بعد هجوم مركز على الجانب الأيسر للفرقة 16 من الجيش الثانى، باستغلال هذا الهجوم، وعبر فى منطقة الدفرسوار بقوة من المظلات وسبع دبابات زادت إلى 30 دبابة، مستغلا طبيعة الأرض من المناطق المزروعة والمبانى المهدمة فى اختفاء دباباته والقتال فى الدفرسوار، ثم دارت معارك طاحنة شرق وغرب الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو، وتكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة إلا أن خسائر إسرائيل، باعترافهم واعتراف أمريكا فى هذه المنطقة، كانت من الفداحة حتى إن إسرائيل قررت وقف هذه العملية فى مرحلة معينة. ولا أفشى سرا إن قلت إن هذه الثغرة كدنا نقفلها تماماً فى المراحل الأولى لها بواسطة قواتنا. وفى الوقت نفسه، فشلت هجمات العدو المضادة تماماً على طول مواجهة الجيشين فى الشرق بقصد فتح ثغرات أخرى فى أماكن أخرى، وفشلت فى جميع الأماكن عدا الدفرسوار. وأريد أن أنوه هنا إلى أنه بنهاية يوم 22 أكتوبر 1973، وعند تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار، كان جيب العدو غرب القناة لا يزيد فى حجمه عن نصف رأس كوبرى واحد لإحدى فرقنا الخمس شرق القناة، وأنه استنفد ستة أيام من القتال الرهيب، استخدمنا فيه كل قواتنا الجوية وكل أنواع الصواريخ والمدفعية. ثم استمر العدو، وتحت ستار وقف إطلاق النار، فى التوسع جنوباً ليحول مغامرته المحفوفة بالخطر إلى وضع أكثر أمناً لقواته. وفى الوقت نفسه، كان يريد قطع خطوط إمداد فرقتين من الجيش الثالث موجودتين شرق القناة، وذلك للمساومة بهذا الوضع، واضعاً فى اعتباره أن الذى يؤمنه، أولاً وأخيراً، هو قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وليس قوته من الناحية العسكرية، حيث كان وضعه حرجاً للغاية غرب القناة، خصوصاً بعد فشله فى اقتحام مدينة السويس الباسلة. لقد وجد العدو أن موقفه فى الغرب حرج وضعيف؛ لذلك دعم قواته فى الجيب حتى وصل حجم قواته فى النهاية إلى 7 لواءات، تشمل حوالى 550 دبابة. وكان تنظيمه لقواته يبين تماماً أنه كان فى وضع الدفاع لا الهجوم، كما رص أمامه 750 ألف لغم رفعناها بعد ذلك، وهى فى حوزتنا سليمة الآن، ومن هذا يمكن أن تقدر مدى قلقه. أما بالنسبة لقواتنا، فقد تم احتواء العدو بالكامل، وأحيط بالقوات من كل جانب ومن كافة الاتجاهات، عدا ممراً ضيقاً جدا فى الدفرسوار بعرض 6 كيلومترات. وفى الواقع أن وقف إطلاق النار الفعلى كان فى الساعة 11 ظهر يوم 28/10/1973 - وأصدرت أوامرى ببدء حرب استنزاف جديدة اعتباراً من يوم 31/10/1973، أى بعد يومين من وقف إطلاق النار. ولك أن تسأل نفسك: لو أننا كنا فى موقف الضعف، هل كان ممكناً أن أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته؟ لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا، اكتفاءً بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحدة. وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه هى: - إحداث أكبر خسائر فى العدو فى قواته البشرية ومعداته وأسلحته، وأن يصبح وضعه فى الجيب غير محتمل مع استمراره فى تعبئة الاحتياطى، وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مدة طويلة. - عدم تمكينه من تثبيت أقدامه بتدمير تجهيزاته الهندسية ومعداته التى تظهر فى المنطقة. - اكتساب مزيد من الأرض شرقاً وغرباً. ويمكن أن يوضح البيان التالى مدى نشاط قواتنا المسلحة فى الفترة من 31/10/1973 إلى 18/1/1974، أى يوم توقيع اتفاقية فصل القوات. لقد نفذنا، طبقاً لبيانات العدو، 439 عملية، منها 93 فى شهر نوفمبر 73، و213 فى شهر ديسمبر 73، و133 فى شهر يناير 1974. كما أسفرت هذه العمليات، طبقاً لبلاغات هيئة الرقابة الدولية وبلاغات القوات الإسرائيلية نفسها، عن الخسائر الآتية فى العدو: 11 طائرة، 41 دبابة ومدرعة، 10 رشاشات ثقيلة، 36 «بلدوزر» ومعدة هندسية ومركبة. إصابة ناقلة البترول (سيرينا) الإسرائيلية، إغراق زورق إنزال بحرى، *** 187 فرداً للعدو. علاوة على عدد الجرحى والذى يمكن تقديره بأضعاف خسائره فى الأرواح. وللقارئ أن يستنتج أن الخسائر أضعاف ذلك بكثير، إذا كانت هذه بيانات العدو. كما أؤكد لك، وقبل أن أدخل فى شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب، أن الفرقتين 7 و19 مشاة من الجيش الثالث (قوات بدر) الموجودتين شرق القناة ومدينة السويس، كان لديهما كل احتياجاتهما من الذخيرة والوقود والمياه والتعيينات التى تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالاشتراك فى الهجوم الذى كان مرسوماً. كما استمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحدة على هذا الإمداد. - أما عن التخطيط لتدمير العدو فى هذا الجيب، فأود أن أوضح أولاً أن نقط ضعف الجيب كانت أساساً: عنقه الضيق (6 كيلومترات فقط) وحجمه الذى يشبه «القنينة» بحيث يمكن تقطيعه، وأنه كان بعيداً جدا عن خطوط تموينه وإمداداته، وأن قواتنا القريبة من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعدة وتحيط بها من كل جانب. ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/10/1973، أى بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعة، وبعد أن تم احتواء العدو بالكامل ومن كل جانب. |
#2
|
||||
|
||||
![]() قادة إسرائيل ودول الغرب المؤيدة لهم كانوا يعتقدون فى استحالة نجاح مصر والعالم فى فرض «حصار بترولى» عليهم.. و«السادات» خطط لهذه الخطوة مع الملك فيصل عاهل السعوديةوجدير بالذكر هنا أن القوات التى احتوت الجيب، من يوم 16 أكتوبر حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمة، وأن العدو لم يتصور أن لدينا هذه القوات، فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهرة إلى الجبهة. وكان تقديرى ضرورة تعيين قيادة واحدة وقائد واحد لتدمير هذا الجيب بالكامل، وعينت قائداً واحداً هو اللواء سعد مأمون، مساعد وزير الحربية حاليا والذى كان قائداً للجيش الثانى فى معارك أكتوبر، وقد عرضت على السيد الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة، وصدق عليها سيادته فى اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقناطر يوم 24/12/1973. وقد خصص لتنفيذ هذه العملية 5 فرق، منها فرقتان مدرعتان، و3 فرق ميكانيكية، علاوة على احتياطى القيادة العامة. وفى الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعية، وتدميرها جزءاً جزءاً، وذلك بخمس فرق مدرعة وميكانيكية فى خمسة اتجاهات كما هو واضح. أما القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى والبحرية والصاعقة والمظلات، فكانت ستدعم أعمال القوات البرية بخطة نسقت تنسيقاً بالغ الدقة. ومن الطبيعى أن خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفى بالعمليات غرب القناة بل كانت قواتنا شرق القناة، وهى خمس فرق مشاة مدعمة، ستشترك فى عمليات هجومية ليس من الصالح العام ذكرها الآن. هكذا ترى أن القتال لم يهدأ لحظة واحدة، واستمر بعد وقف إطلاق النار، حتى توقيع اتفاقية الفصل بين القوات، وأنه تم التخطيط والإعداد فى صمت وسرية للقضاء على الجيب غرب القناة، وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحة وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسية والقوات البرية طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبة من حرب أكتوبر، مستغلين نقط ضعف العدو فى هذا الجيب أفضل استغلال، وهذا ما أجبر العدو على الانسحاب لتأكده من أن الموقف ليس فى صالحه، وإلا ما كان لينسحب ويترك موقعه على الضفة الغربية مطلقاً. لم يظن قادة إسرائيل، ودول الغرب المؤيدة لهم، فى إمكانية نجاح مصر والعالم العربى فى فرض حصار بترولى عليهم، لعل الخبرة الفاشلة فى حربى 1956، و1967 كانت مبررهم الذى يسوقونه لأنفسهم وشعوبهم فى استحالة نجاح العرب فى تطبيق الحظر البترولى. ولكن ما حدث أننا نجحنا فى حصار الغرب بتروليا، فكان البترول سلاحاً مؤثراً فى حرب أكتوبر 1973، ولم نشعر به كما قالت جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى تلك الفترة، التى كانت تردد للمتخوفين من قادتها وسياسييها، من لجوء العرب لهذا السلاح فى الحرب، قولها: «لن يفعلوا شيئاً، لن يستطيعوا وقف تصديره، إنهم إن فعلوا هذا، فسوف يشربون بترولهم!!». لقد سبق الإعداد للحرب عدد من الجلسات التى ضمت الرئيس السادات بالعاهل السعودى الملك فيصل، للتباحث حول جدوى استخدام البترول كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية فى حرب أكتوبر، وكان الاتفاق على ضرورة توخى الحذر فى فرض تلك الرؤية خوفاً على المنطقة والبلاد العربية من رد الفعل الدولى على هذا القرار. فكان هناك تلويح بإمكانية استخدام الحظر البترولى دون التصريح إلى أى مدى سيكون، وقد اتصل بى الرئيس السادات مساء يوم 16 أكتوبر وطلب منى إعداد طائرة عسكرية تقل وزير البترول، المهندس أحمد عز الدين هلال، إلى المملكة العربية السعودية، ومنها للكويت لحضور مؤتمر عاجل لمنظمة «أوابك»، منظمة الدول العربية المصدرة للبترول، ثم تم تعديل أسلوب السفر للوزير المصرى الذى تقرر أن يسافر مع وزير البترول السعودى، الشيخ أحمد زكى اليمانى، على متن الطائرة السعودية. وفى ذلك الاجتماع عرض وزير البترول المصرى رؤية الرئيس السادات والملك فيصل، ولخصها فى خمس نقاط. وهى: 1 - أن يصدر قرار المؤتمر بالإجماع حتى لا تتمكن أية دولة مستوردة للبترول العربى من إيجاد ثغرة تنجح فى النفاذ من خلالها. 2 - إصدار هذه القرارات بذكاء ومرونة لتحقق النتائج المرجوة منها، وشرط ألا تتعرض اقتصاديات الدول العربية المنتجة للبترول لأية أخطار. 3 - التأكيد على أن هدف العرب من هذا القرار هو تشجيع الدول الصناعية «أوروبا واليابان»، بالضغط المؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للاستجابة لمطالب العرب العادلة، وتحييد بقية دول العالم. 4 - أن يتسم القرار العربى الصادر عن المؤتمر بدرجة عالية من دقة التنفيذ، وقابليته للتطوير وفقاً لتطور الأحداث المؤثرة على مسرح العمليات العسكرية. 5 - ألا يؤثر القرار على الدول الصديقة. وقد شاب المؤتمر عرض رؤى متشددة كما حدث عندما عرض وزير البترول الليبى وجهة نظر القذافى الذى كان يرى تأميم مصالح الدول التى تقدم مساعدات للكيان الصهيونى، والوقف التام والكامل لشحنات البترول العربى لهذه الدول، وسحب رؤوس الأموال العربية المودعة فى بنوك الدول المؤيدة لإسرائيل، وهو الأمر الذى أيدته سوريا ولكنها اقترحت تخفيض الإنتاج العربى من البترول بنسبة 50٪ فوراً، وهو ما تحفظت عليه السعودية لأنه لن يُمكنها من تقديم الدعم المادى لمصر وسوريا والأردن. مؤكدة أنه لا يمكنها تأميم شركة أرامكو لعدم امتلاكها الخبرات والكوادر التى يمكنها إدارتها. وتبنت السعودية ومصر ثلاث نقاط تبدأ بتوجيه إنذار لواشنطن مصحوباً بتحديد فترة معينة لنهايته يتم بعدها خفض الإنتاج البترولى بنسبة ٪ لفترة محددة يتم الاتفاق عليها، وأخيراً زيادة نسبة الخفض إلى 10٪ فى حال عدم حدوث استجابة للمطالب العربية. كانت المعارك مستمرة بضراوة على الجبهتين المصرية والسورية، وتم الاتفاق فى المؤتمر على تطبيق الرؤية المصرية السعودية، مع منح ليبيا وسوريا الحق فى تحديد نسبة التخفيض الذى تراه كل منهما شريطة الالتزام بقرار دول المنظمة بإجراء خفض فورى قدره 5٪، على أن تستمر هذه النسبة شهريا ويكون الحد الأدنى لخفض الإنتاج هو 5٪. ووقع الجميع ما عدا العراق الذى رفض التوقيع على الإعلان الختامى الصادر يوم 17 أكتوبر بعد أن خشى فقْد عائدات البترول، وقام بفرض حظر على إمدادات البترول الخاص بأمريكا وهولندا، وأمم مصالح الدولتين البترولية على أرضه. بدأ تطبيق القرارات الصادرة عن قمة «أوابك» يوم 22 أكتوبر، وتم وقف صادرات البترول الخام للولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها إسرائيل بجسر جوى من السلاح العسكرى، وهولندا التى أعلنت دعمها لموقف إسرائيل، كما تم وقف شحنات البترول لمصانع التكرير خارج الولايات المتحدة، والمسئولة عن تزويد سفن الأسطول السادس الأمريكى. |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() أعظم معارك حرب اكتوبر الجوية (معركة المنصورة) وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973. حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية. وكان أكبر تصدى لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية. أصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية. المعركة: أطلقت إسرائيل غارة كبيرة الحجم تتكون من مائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه 4 سكاى هاواك (A-4 Skyhawks) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية (يطلق عليها أيضاً البقلية أو قاعدة شاوة الجوية). استمرت المعركة 53 دقيقة. إستناداً إلى المصادر المصرية اشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل النتائج: في الساعة العاشرة مساءا (توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة البلاغ رقم 39 والذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أ***ها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر." على نفس الصعيد زعم الراديو الإسرائيلي في نهار اليوم التالي أن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت 15 طائرة مقاتلة مصرية ولكن هذا الرقم تضائل إلى سبعة فيما بعد بعد انتهاء الحرب والتدقيق والدراسة تبين أن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية كانت كالتالي : أسقطت 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج. أسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى فقدان طائرتين بسبب نفاذ وقودهما وعدم قدرة طياريها من العودة إلى القاعدة الجوية، كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة.
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|