#16
|
|||
|
|||
شكرا للاستاذ الغالى محمد بدر على كلمات الغاليه و الاستاذه الفاضله نجلاء على نشيد الجيش و الموضوعات القيمه و الاستاذ الغالى محمد الهادى على موضوعه الرائع و الاستاذ المحترم/مصطفى
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#17
|
||||
|
||||
خطة الخداع الاستراتيجي الكامله لحرب اكتوبر الزمان: الاول من يونيو عام 1971 المكان : كوبري القبه جهاز المخابرات العامه المصريه الحدث: زيارة الرئيس المصري انور السادات الى الجهاز الهدف : امر بتنفيذ وتهيئة الوضع للحرب الخطه : اولاً معدات العبور السؤال كيف نستطيع ان نحضر معدات العبور الى الجبهه دون علم العدو ؟ الجواب : استيراد ضعف الكميه وتركها في ميناء اسكندريه ملقاه ليومين كاملين بالقرب من عربات شركة اساسات تقوم بنقل مهمات وبعد يومين تنقلها عربات الجيش الى ضاحية حلوان وتغطيتها بشباك التمويه الاسلوب عربات الجيش تنقل الكميه الزائده فقط في حين نقلت عربات شركة المقاولات الكميه اللازمه للعبور بالفعل ثانيا المعدات الناقصه كيف تورد امثال زخيرة المدفعيه انواع معينه من سلاح ار بي جي قنابل معينه للطائرات صواريخ الارض ارض سكود دي صواريخ القاذفات التي يوم 16 الجواب النسبه للمدفعيه تم اخذها من الجيش الجزائري اثنا مناوره بين مصر والجزائر عقدت هنا فكان التوريد للجزائر وتركتها الجزائر بتعاون خاص مع مصر صواريخ سكود دي تم نقلها من روسيا بتعاون خاص مع الكي جي بي وبدون علم اطقم السفن بما تحويه مخازنهم غير انها بعض المهمات الاداريه المدنيه قنابل الطائرات وتم تصنيع القنبله الفسفوريه محليا في مصانع القوات المسلحه وبتعتيم خاص على المشروع من قبل جهاز المخابرات الحربيه والامن الحربي المصري ثالثا المستشفيات كيف نخلي المستشفيات قبل الحرب لاستيعاب جرحى الموجه الاولى الجواب بدأ بتسريح ضابط طبيب من الخدمه واعادته لحياته المدنيه ولانه كفء فقد اكتشف ان المستشفى ملوث بميكروب التيتانوس فما كان منه الا الابلاغ الذي تم الكشف على المستشفى ليكتشف الجميع تلوث معظم العنابر بالميكروب وتخرج الصحف المصريه التي تحب الفضائح بتتلك المعلومه ثم تساءولات عن اذا تم تلوث مستشفيات اخرى فتم الكشف على كل المستشفيات لتاتي النتائج بان هناك 12 مستشفى ملوثه وجدير بالذكر ان التقارير كانت كلها من صنع جهاز المخابرات العامه المصريه رابعا الاضاءه ومصابيح اليد الكهربيه مع المعارك وانتشار الاظلام الاجباري كان يجب تواجد مصابيح يد وكان السؤال كيف نوفر تلك المصابيح دون ان نوجه نظر العدو لها فلو علم العدو نيتنا او استوردناها على نحو رسمي فسيكشف العدو هدفنا وكان الجواب التقى احد المهربين بشاب اعرابي على درايه تامه بطرق الصحراء وتم تهريب كميه من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنه ضخمه من المصابيح اليدويه وعلى الرغم من الحرص الرهيب بينهم فقد كشفت الشرطه العمليه وقامت بمصادرة الشحنه ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضه بينما تم القبض على المهرب وجدير عن الذكر ان هذا الشاب لم يكن سوى احد رجال المخابرات العامه في احدي اهم عمليات هذا الجهاز العظيم وقصة هذا الشاب معروفة خامسا المواد التموينيه كم ستقضي مخزوناتنا من الموادةالتموينيه في حالة دخول حرب طويله وكان الجواب بدراسة كل المواد التموينيه على نحو كامل وباسلوب معلن لم يجعل العدو بيشك في نوايانا ابدا سادسا الدبابات كيف نقلنا الدبابات الى الجبهه بدون علم العدو الجواب نقل الورش الرئيسيه للاصلاح الى خلف الخطوط الاماميه لتعبر قوافل الدبابات علنا وكانها ذاهبه للورشه مع اختيار اوقات عبور اقوال اخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق المناطق التي تمر منها الدبابات كذلك المناورات المتتاليه و خطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات الحقيقة بها وعليه فهذه مجموعه من خطط الخداع التي وهبت النصر لمصر وقبلها كان ايمان الرجال بالله سبحانه وتعالي وتللك كانت اضخم واقوى خطه في تاريخ المخابرات المصريه منذ انشاء الجهاز الى زمن حرب اكتوبر
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
أسد سيناء ومرعب اليهود _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ ''نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء''. كانت هذه الكلمات من خطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الشعب في 16 أكتوبر 1973، للتذكير بدور أبطال الحرب الذين طمسهم التاريخ بين طياته دون عمد. ومن ضمن هؤلاء الأبطال، الشهيد '' سيد زكريا خليل''، الذي استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي زملاءه. كان خليل في عداد المفقودين في حرب أكتوبر، ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة، حتى اعترف بها جندي إسرائيلي شارك في الحرب، وذلك في حفل للدبلوماسيين عام 1996 شمل العديد من سفراء البلاد بما فيهم السفير الإسرائيلي ، وقدم متعلقاته التي احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفيرة المصرية في ذلك الوقت ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد وأطلقت عليه لقب (أسد سيناء). كانت الحقيبة بها سترة وأقراص معدنية وخطاب كان المقاتل المصري كتبه لوالده ولم يمهله القدر لإرساله. أخبر الجندي الإسرائيلي السفير المصري أن البطل المصري دمر ثلاث دبابات، و*** طاقمها المكون من 12 جنديا، ثم *** سرية مظلات وعددهم 22 جنديا. حيث أرسلت إسرائيل جنود مظلات، فقام جندي مصري بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة، واضطر جنود المظلات للقفز على الأرض، وهنا وقف الجندي سيد زكريا يحصدهم بسلاحه. وبعد ذلك أرسل الجيش الإسرائيلي كتيبة صاعقة من 100 جندي وطائرتين هليكوبتر لمحاصرة المجموعة والقضاء عليهم، وأرسلوا نداء باستسلام، ورفض قائد المجموعة أن يستسلموا وقرروا النصر أو الشهادة، فاستشهد القائد وباقي المجموعة، وبقي الجندي سيد على قيد الحياة. ظل سيد زكريا يقاتل متنقلا من مكان لآخر، حتى ظن اليهود أنهم يواجهون مجموعة قتالية كاملة، حتى نفذت ذخيرته، وتسلل الجندي الإسرائيلي دفعة رصاص بأيدي مرتعشة- حسب قول الجندي. لم يصدق الجندي الإسرائيلي أنه قضي على هذا الأسد، فقرر أن يستولي على متعلقاته كذكرى وإعجابا بشجاعته، وقام بدفنه بعد ذلك تكريما له. وقد كرمته مصر بعد اكتشاف قصته، وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
الشهيد /العميد ابراهيم الرفاعى ==================== يعد الرفاعى واحداً من خيرة من أنجبت العسكرية المصرية على مر عصورها لما عرف عنه من جسارة عند مقابلة العدو دون خشية للموت . حتى إشتهر بين من يعرفه بـ "صاحب القلب الميت " . وقد بث هذه الصفة فى قلوب رجاله. ولد إبراهيم الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة ً. كان أبيه السيد الرفاعى رجل الادارة بوزارة الداخلية من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية رجل يقدس الواجب والنظام وعكس ذلك على حياته الاسرية .فى حين أن والدته هى إبنة المرحوم القائم مقام ( عقيد) عبد الوهاب لبيب من رجال الجيش الأوفياء . وقد نشأ الصبى شأنه شأن باقى أبناء مصر فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة إندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى . بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة , ولكن همة الضابط الشاب دفعته للأنضمام إلى سلاح الصاعقة الذى كان قد انشئ حديثا بالجيش المصرى وحصل على فرقته بمنطقة أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955. ولم يمهله الوقت ليثبت مدى ما تعلمه فى هذا السلاح حيث أنه كان من أوائل المجموعات من شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات أللا وهى الهجوم على مدرعات العدو بمعسكرها أمام مبنى المحافظة.حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته من على بعد 50 م فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق من توجيه قصفتين متتاليتين بقزائفهم المضاده للدبابات دمروا فى كل مره ثلاث دبابات وفى دقائق معدوده دمر للعدو 6 من دباباته الضخمه التى كان يتباهى بها وراتجت المدينه على صوت الانفجار . وعبثا حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين الذين لم يجد لهم اثرا عندما دخلت هذه المجموعه الى قسم شرطه قريب فتحول افرادها الى رجال شرطه ومساجين بالحجز . وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمه للثوره اليمنيه التى اتخذت من ثورة مصر نموذج لها , وقاد الرفاعى كتيبة صاعقه كانت له ادوار بارزه فى المعارك والاغارات وذكرة تقارير القياده المصريه عنه فى تلك الفتره انه ضابط مقاتل من الطراز الاول ,جرئ وشجاع, يعتمد عليه , يميل الى التشبث برأيه , محارب ينتظره مستقبل ممتاز). وفى احدى الايام عندما كان بمقر قيادة القوات بصنعاء عرف ان كتيبة صاعقه مصريه محاصره فى منطقة صرواح وان زخيرتها وشكة على النفاز وان العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وانهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض وبما كان الو فى ذلك اليوم مقفهرا والامطار غزيره ويتعزر استخدام الطيران خرج الرفاعى من مقر القياده الى نادى الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقه وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متتطوعين لانقاز هذه الكتيبه بامدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهم اكثر من طيار , وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها اسلحة القوات المعاديه من كل اتجاه وكان من الصعب القاء الزخيره بالمظلات كى لا تقع فى ايدى الاعداء وامام تعزر الرؤيه يطلب الرفاعى من الطيار الانخفاض الى ارتفاع اقل مع فى ذلك من خطورة الاصطدام باحد قمم الجبال ويستجيب الطيار البطل و يتمكنوا من رؤية افراد الكتيبه و يبدأوا فى القاء صناديق الزخيره والرجال يتلقفونها فى فرحه وصوتهم يعلوا عن صوت المحرك وفى عمليه اخرى شهيره فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دورا مؤثرا فيها وهى العمليه التى عريفة بــ (عملية الجبل الاحمر ) حيث اوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعه من رجال الصاعقه للتسلل الى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن وخيرته واسلحته والاشتباك معه وتحت تاثير هذه الصدمه تقوم القوات المصريه بالهجوم للاستيلاء على هذا الموقع الهام وقد رقى بعد هذه العمليه ترقيه استثنائيه الى رتبة العقيد . وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامره دنيئه استهدفت تدميره من اجل اضعاف يقادته السياسيه او الاطاحه بها كلف الرفاعى اثناء انسحاب الجيش المصرى بمهمه استطلاع قتاليه مع مجموعه قليله من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستاره دفاعيه للتصدى لقوات العدو المدرعه لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفه الشرقيه للقناه حتى يعطى الفرصه للمزيد من قواتنا من العبور غربا لاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمه للدفاع عنها ولم تكن بالمهمه السهله للرفاعى وهو يتقدم شرقا وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبه وخلال الغارات الجويه للعدو ولكنه وصل للنقطه المحدده بالقرب من رمانه واحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو اكبره على التوقف عندما خشي العدو انه يصطدم بمقدمة قوه مصريه كبيره مما اتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله . ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الأسرائيلين وبعض لصواريخ المصرية التى تركت أثناء الانسحاب من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل , ولم يعد الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً. وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لأستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه بأختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى , وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً مابين ضابط وصف ضابط وجندى , وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دمراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة , ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم .. وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة . حتى أصيب الرفاعى ولاقى ربه .. فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:- 1- نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 . 2- نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968. 3- ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 . 4- وسام النجمة العسكرية فى 5/10/1968 . 5- وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969. 6- وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 . 7- نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 . 8- وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 . 9- وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974 10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
العميد عادل يسرى ============== قائد لواء ضمن الفرقة 16 مشاة قيل عنه فيما بعد انه لواء النصر لتحطيمه 120 دبابة من دبابات العدو ، فقد احد ساقيه فى الحرب فقال عنه السادات هزمتنا اسرائيل فى 67 بجنرال بعين واحدة ( يقصد موشى ديان ) فهزمناهم فى 73 بجنرال برجل واحدة ، يقول عادل يسرى فى حوار مع مجلة الاذاعة والتليفزيون فى اكتوبر 2009 ( انه فى يوم 8 اكتوبر 1973 واثناء الاشتباكات المتواصلة مع العدو سمعت فجأة صوت انفجار عنيف ورأيت ضوءا مبهرا خاطفا ثم وجدت نفسى اقع على الارض وسط عاصفة ترابية عنيفة وفى لحظة خاطفة مددت يدى الى ساقى اليمنى فلم أجدها ... لقد طارت ...اصابتنى طلقة دبابة كاملة لاختراق الدروع تدعى سابوه .... لم يكن حولى سوى الرمال فتناولت حفنة منها بيدى وكتمت النزيف ثم حفنة اخرى لوقف الدم المتفجر وفكرت فى ان دبابة العدو قد تكون ميزتنى كقائد ويمكن ان تضربنى مرة اخرى فتدحرجت 20 مترا فشاهدنى رجالى وهرعوا الى بسرعة فصرخت فى الجميع ..... محدش يقف جنبى...اللى بيحبنى ياخد تارى ...لم يستجب لاوامرى الجنود فهددتهم بمسدسى وطالبتهم بالعودة للمعركة ، ورقدت على الرمال وكلما زاد النزيف اوقفته بحفنات الرمال ، وظل جنود اللاسلكى بجوارى فى انتظار اوامرى ، واعترف اننى لم اصدر اى اوامر سوى الاستمرار فى القتال ...لكن كل فرد كان يعرف ما تدرب عليه وتحركوا جميعا فى اصرار لتدمير دبابات العدو وشاهدت وانا راقد دبابة باتون اسرائيلية تسير بسرعة وفى ذعر ، فلاحقها رجالى واصابوها بطلقة ار بى جيه فى قاعدة المدفع فانثنى واستمرت فى سرعتها الجنونية وهى تطلق الرشاشات فأصابها صاروخ فبدأت فى الانفجار ، وسمعت اصوات رجالى ... لقد اصبتها ... اصبتها ... ، كلهم صادقون كلهم اصابوها واخذوا بثأرى ... مع مغيب الشمس انتهت معركة تدمير الدبابات وجاء إلى جنودى واخذوا يبحثون عن طبيب ولقد اخبرنى ان الجرح تلوث ولم اهتم واصدرت تعليماتى القتالية الاخيرة وامرتهم بعدم الاعلان عن اصابتى حتى لا يؤثر على معنويات جنودى ، وقبل ان اغادر بحث رجالى عن شىء يخصنى فى الظلام ووجدتهم عادوا ومعهم رجلى المبتورة وهى ترتدى حذاء المظلات ووضعوها بجوارى فى العربة المدرعة واصطحبتها معى حتى المستشفى الميدانى بأرض المعركة )
__________________
|
#21
|
||||
|
||||
الشهيد البطل طيار هاني حسن ===================== عمل بالتدريس بالكلية الجوية وشارك في العمليات التى قاموا بها مستخدمين طائرات التدريب ل -29 فى ضرب تجمعات العدو بمنطقة الثغرة لمعاونة القاذفة المقاتلة السوخوى كان البطل هانى حسن كان محبا للحياة والإنطلاق والمرح ، ولكنه فجأة وقبل عمليات أكتوبر 1973 ودون أن يعلم أن معلمى الكلية الجوية سيشاركون فى العمليات القتالية تغير حاله فزاد ألتزامه الدينى وإقباله على الصلاة وقراءة القرآن وفى الطلعة التى أستشهد فيها كان قائداً للتشكيل المكون من 4 طائرات وكان الهدف عبارة عن تجمعات لسيارات وجنود العدو بمنطقة الثغرة .. وفى الهجمة الأولى تم القصف بالصواريخ لأهداف ، العدو وفى الهجمة الثانية كان هجوما مباغتاً من طائرات العدو التى ألتفت خلفهم ولكن طائرة الشهيد هانى قد أصيبت بالفعل .. وتوجه بمقدمة طائرتة فى وسط تجمع لجنود العدو ليرشق بطائرته فى الأرض لتنفجر به وبجنود العدو محدثاً بهم أفدح الخسائر حيث كانت الخسائر البشرية هى أشد مايزعج الإسرائيلين حيث لم تكن لديهم أى مشاكل فى إستعاضة العتاد والسلاح والذخائر .. فى حين كانت كل مشكلتهم فى تناقص العنصر البشرى ولكن للأسف الشديد لم يعثر على جثمان البطل الشهيد
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
ميراج اسرائيليه في مرمي الجحيم "من داخل "ميج 21 مصريه" حرب اكتوبر 73
__________________
|
#23
|
||||
|
||||
__________________
|
#24
|
||||
|
||||
اسطورة الجيش الذى لا يقهر اصبحوا فئران امام شجاعة وبسالة الجندى المصرى حقا انهم خير اجناد الارض
__________________
|
#25
|
||||
|
||||
وثائقى ... ناصر وحرب الأستنزاف ونصر أكتوبر
فى ذكرى رحيل ناصر ال 43 وذكرى نصر أكتوبر ال 40 لابد من تذكير الجميع بدور الزعيم الغائب الحاضر فلولا إعاده بناءه للجيش ماكان حرب أكتوبر بعد 3 سنوات من رحيله (حرب الاستنزاف) تلك الحرب المظلومة والمنسية والتى أمتدت على مدى 3 سنوات من 1967 - 1970 ، تلك الحرب المجيدة التى أنتصرت فيها إرادة القتال لدى الانسان العربى المصرى لم تنل حقها من الاهتمام الاعلامى بسبب سيادة نغمة رئيسية فى الاعلام الرسمى المصرى عقب حرب 1973 تريد إلصاق كل الهزائم والموبقات بعهد الرئيس عبد الناصر ونفى أى صلة له بما تم فى حرب أكتوبر 1973 ليصبح الرئيس عبد الناصر هو صاحب الهزيمة ولا شئ غيرها بينما يجنى الرئيس السادات ثمار ما تحقق من انتصارات فى حرب أكتوبر 1973 . ظلت تلك النغمة سائدة طيلة عهد الرئيس السادات وحاول مؤرخون منهم الراحل عبد العظيم رمضان الايحاء بكون حرب الاستنزاف كانت هزيمة وكارثة على مصر من كافة النواحى ، ولكن أقلام محايدة ومحترمة تصدت لذلك وأنصفت تلك الحرب المجيدة ليس من أجل إنصاف تاريخ الرئيس عبد الناصر بل إنصافا لتاريخ مصر . فى هذا المقال سنرصد وقائع تلك الحرب المجيدة وأثارها على مصر داخليا وخارجيا . رفض الرئيس عبد الناصر عقب الهزيمة مباشرة كل عروض السلام الإسرائيلية بعودة سيناء فقط إلى مصر مقابل سلام منفرد بين مصر وإسرائيل، وفى مؤتمر الخرطوم فى أغسطس 1967 صرح أنه : لا صلح .. لا اعتراف ... لا تفاوض . وفى حديث له إلى أساتذة وطلبة الجامعات المصرية عقب مظاهرات الطلبة في نوفمبر 1968 يقول الرئيس جمال عبد الناصر: " أنا عارف مدى الغضب ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة وبعد اللى حاصل وعارف أن الشعب العربى في مصر غاضب وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة ولأن سيناء تم احتلالها بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل بيطلب فيها أنه يقابلني في أي مكان في العالم لنتحدث ولكى نصل إلى حل وبيقول أنه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم، وإن إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة إلا شرط واحد بس أن مصر تبقى دولة محايدة يعني لا قومية عربية ولا عروبة ولا وحدة عربية نبقى في حالنا ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها، إسرائيل ***ت الفلسطينيين وإحنا مالنا، إسرائيل ضربت سوريا إحنا محايدين، ضربت الأردن.. لبنان، مصر مالهاش دعوة وما تتكلمش. "يعنى خدوا سيناء وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ونبيع نفسنا للشيطان، أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض القدس والضفة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض، إحنا مسئولين عن كل الأراضي العربية، إحنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربي في فلسطين، مش هنقبل شروط، ومش هنخرج من عروبتنا، ومش هنساوم على أرض ودم العرب، لن تقبل الجمهورية العربية المتحدة بحل جزئي أبدا، معركتنا واحدة وعدونا واحد وهدفنا واحد تحرير أرضنا كلها بالقوة و لن نقبل مشاريع منفصلة للسلام، حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا أن المشكلة مش سيناء بس، الأميركان واليهود ضربونا في 67 علشان يساومونا بيها على عروبتنا وعلى شرفنا وعلى قوميتنا". لم يعد سرا الآن بعد أن تم الإفراج عن معظم الوثائق الغربية أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حاولتا باستماتة إغواء الرئيس عبد الناصر بقبول صلح منفرد مقابل استعادة سيناء كاملة وبغير قيود لنزع سلاح القوات المسلحة المصرية في سيناء بشرط الخروج من الصراع العربى الإسرائيلى. فى حديث لرئيس وزراء إسرائيل ليفى أشكول مع مجلة نيوزويك الأميركية عدد 17 شباط- فبراير 1969 يقول: خلال العقدين الأخيرين كررنا دائما في إسرائيل قولنا بأننا مستعدون لمناقشة مشاكلنا مع ناصر، أننى مازلت مستعدا لأن أطير إلى القاهرة، ولن أتحدث مع ناصر كمنتصر ولكنى سأبلغه أن إسرائيل مستعدة لإعادة سيناء كاملة إلى مصر وبدون أى قيد أو شرط حيث أنه لم تكن لإسرائيل في أى وقت طلبات من أجل نزع سلاح سيناء، ولكن بالنسبة لمرتفعات الجولان والقدس و الضفة الغربية فأن إسرائيل ببساطة لن تتنازل عنها، سنرد لناصر سيناء بدون شروط مقابل أن يهتم بشئون مصر ولا يتدخل في شئون الدول العربية الأخرى ". رفض الرئيس عبد الناصر كل تلك العروض وأصر على عودة الأراضى العربية كلها وعلى الوصول إلى حل شامل للصراع العربى الإسرائيلى، أدرك الرئيس عبد الناصر أن عروبة مصر هى قدرها و مستقبلها وسبيل العرب الوحيد للوحدة ككتلة قوية في عالم لا يرحم الكيانات الصغيرة، أدرك أن قيادة مصر للوطن العربى تكون بأفعالها وبكونها ممثلة لكل طموحات و أمال الشعوب العربية، لم تكن العروبة والقومية عنده تعنى السيطرة المصرية على الوطن العربى بل كانت رؤية عبد الناصر أشمل لمفهوم الأمن القومى العربى الجامع لكل الدول العربية وكان مؤمنا أن المصالح العربية مشتركة وواحدة، لذا رفض بشدة أن يخرج من عروبته وأن ينعزل بمصر،لذا بدأ التخطيط لرد الاعتبار والثأر مما حدث في حرب حزيران- يونيو 1967 طبق عبد الناصر عمليا مقولته الخالدة.. أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.... لذلك لم ينم عبد الناصر منذ الهزيمة ليلة هنيئة حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في 28 أيلول-سبتمبر 1970.. ثلاث سنوات أنجز فيها عبد الناصر ما أدى لصنع أسطورة العبور..يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه.. 6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية.. "" في الواقع أن فترة ما بين الحربين (حزيران- يونيو67، تشرين الاول- أكتوبر73). والتي استمرت نحو ست سنوات ونصف السنة. كانت فترة "كمون " و"إعداد" ثم "اختمار" و"انطلاق" نحو القفزة الكبرى.. ونحن نستطيع أن نقدر هذه الفترة حق قدرها في سياق الصراع العام إذا نحن حللناها إلى مراحل تطورية. فهناك أربع مراحل أساسية.. (الصمود) (الردع)(الاستنزاف) ( وقف اطلاق النار).. فالصمود من "حزيران- يونيو 67 حتى آب- أغسطس 68" مدة سنة وشهران.. هي أساساً مرحلة "الدفاع الحذر" تخللتها معارك رأس العش والمدمرة إيلات وبعض معارك جوية متحدية.. والردع من "أيلول- سبتمبر68 حتى شباط -فبراير 69" مدة ستة شهور.. هي أساساً مرحلة " الدفاع النشط " تلخصها معارك المدفعية التي اتصل فيها التراشق بالنيران عبر القناة.. وكان من نتائجها بناء العدو لخط بارليف الأول.. أما مرحلة الاستنزاف من "آذار-مارس 69 حتى آب-أغسطس 70" مدة سنة ونصف السنة.. فتعد أساساً مرحلة " الهجوم الحذر" ففيها تم تدمير خط بارليف ألأول بالمدفعية المكثفة المستمرة طوال شهرين.. آذار-مارس ونيسان- أبريل 1969.. ثم توالى عبور الكوماندوز ليلاً ونهارا بقوات متزايدة ثم بلا انقطاع، كما تكررت غارات الضفادع البشرية على موانئ العدو تحرقها وتغرق سفنه فيها، هذا فضلاً عن الغارات والمعارك الجوية المتصاعدة، وذلك كله في وجه غارات العدو المضادة على الجزر المنعزلة والعمق المدني إلى جانب جبهة القناة. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة وقف إطلاق النار من آب- أغسطس 70 حتى تشرين الأول- أكتوبر73" مدة ثلاث سنوات وشهران.. وهي أساساً فترة اللاحرب واللاسلم.. من هذا التصنيف نرى أن فترة ما بين الحربين تكاد أولاً تنتصف ما بين مراحل الدفاع بأشكاله ودرجاته المختلفة ومابين مرحلة اللاحرب واللاسلم "ثلاث سنوات وشهران لكل منهما".. والمراحل الدفاعية الأولى تكاد بدورها تنتصف بين الصمود والردع السلبي في جانب وبين الاستنزاف الإيجابي في الجانب الآخر.. "حوالي سنة ونصف السنة لكل منهما".. وإذا كان العدو قد تفرغ في مرحلة وقف النار لبناء خط بارليف الثاني وتدعيم وجود في سيناء.. فقد تفرغت القوات المصرية للتدريب الداخلي النهائي والحاسم وإعادة بنائها وتطويرها للمعركة الكبرى.. وهكذا ترسم المراحل مجتمعة عملية متنامية متصاعدة تتعاقب وتتكامل في زحف صاعد منتظم من البناء العسكري والاختبار الحربي وكانت كلها بخبراتها وتجاربها ونتائجها مدرسة عملية أخرى بالفعل وتدريبات جزئية مجزأة على معركة التحرير الكبرى في أكتوبر... من هنا ثبت أن سنوات ما قبل المعركة.. تلك السنوات " الست" القاسية والصبور.. لم تكن سدى.. ففي هذه الفترة أتيح لقواتنا وقياداتها المجال لنوعين أساسيين من التدريب والتجريب : تدريب نموذجي معملي.. وتدريب ميداني واقعي فبالتخطيط الثاقب الواعي والإرادة المصرة، جرى التدريب الشاق المثابر العنيد " قيل 300تجربة"! على " ماكيت" إقليمي من الحجم الطبيعي وفي لاندسكيب طبيعي اختير بعناية وعن عمد من ليكون أقرب ما يمكن شبهاً ببيئة القناة ومسرح القتال سواء تضاريس أرض أو عمق مجرى أو سرعة تيارات.. وقد كانت منطقة على قطاع من ترعة الإسماعيلية.. حيث أقيم سد ترابي مشابه تماما لسد العدو.. هي هذا المسرح التدريبي والتجريبي على العبور والاختراق.. كذلك فلقد أجريت عملية التدريب أحيانا على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه عملية التدريب أحياناً على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه مجراها.. حيث تتوسط المجرى جزيرة البلاح الغربي بينما كانت تسيطر عليه قواتنا سيطرة كاملة وفي مأمن تام من أنظار العدو وأخطاره.. ولا يظن أحد أن هذه التجارب والتدريبات.. حتى كتجارب وتدريبات. كانت بالمهمة السهلة.ففضلاً عن صعوبات توفير المسرح الملائم بالمواصفات المحددة.. كانت هناك اعتبارات إمكان استخدام الذخيرة الحية.. وبإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات والمزروعات بل والأرض الزراعية نفسها.. كذلك ضرورة إقامة ثم هدم الساتر الترابي الصناعي عدة مرات في كل تجربة واحدة.. ثم تكريك وتطهير المجرى المائي من رديمها بعد تلك المرات وإعادته إلى مكانه على ألأرض من جديد.. كل أولئك مع ما يعني من مضاعفة أحجام مكعبات والردم والتكويم والتكريك عدة أضعاف الحجم الكلي للعملية الحقيقية الواحدة نفسها في ميدان القتال الفعلي. وكما يذكر كتاب حرب رمضان فإن تدريب وحدة هندسية واحدة " من 80 وحدة مطلوبة" كان يستدعي تحريك حجم من الأتربة والوحل يعادل 12 مرة مثل ما ستقوم بإزاحته فعلاً أثناء المعركة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 15 ضعفاً بالنسبة لمجمل العملية كلها تجريباً وتدريباً.. بهذا كله وبمثله وبغيره كانت العملية قد أصبحت بمثابة "الأمر اليومي" أو حتى الخبز اليومي بالنسبة للمهاجم المصري المقتحم.. كل المعدات والأسلحة جاهزة "مشونة" في أماكنها بالضبط لساعة الصفر.. وكل فرد يعرف دوره ومكانه ولحظته المحددة، مما حقق ساعة التطبيق نتائج قياسية مذهلة من الكفاءة والاقتدار والنجاح فاقت أعرض أحلام التخطيط نفسه وأشد توقعاته تفاؤلاً.. وقد أورد إبراهيم خليل إبراهيم في كتابه وطني حبيبي عن حرب أكتوبر وعن دور جمال عبدالناصر.. "رفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة، وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة من صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية.. وانتهى القتال الذي دام أياما بايقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بورسعيد، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبدا، وظلت رأس العش المنطقة الوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية، وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967 قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التي جمعتها إسرائيل من سيناء، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 من اغراق المدمرة الإسرائيلية ـ إيلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر.وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلو مترا داخل سيناء. وفي عام 1968 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4 الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان، وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها، وتم علي أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة، والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي، وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوي وأصبحت مع أوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة. وقد شهدت القوات الجوية عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين، 10 دفعات من الملاحين، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وإنشاء مطارات جديدة في كل أنحاء مصر، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة، ودشم ذخيرة، ومراكز قيادة، وبلغ حجم الإنشاءات في القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة. وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثل في حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ، وقليل من أجهزة الرادار. وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969 حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال. و اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي.. ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس، ووصل حجم الأعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية، و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية، ومليونين خرسانة مسلحة، 800 كيلو متر طرق أسفلت، 3000 كيلو متر طرق ترابية، و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنيه، وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور ففي ايلول-سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي إقامتها إسرائيل في مواجهة مدينتي الإسماعيلية والسويس وبقية القرى بمنطقة القناة، ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبور والتي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969 وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا إسرائيليا و ***ت و جرحت نحو 40 جندي و استمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات إسرائيلية و مركز مراقبة و عادت بأول أسير إسرائيلي، و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية. و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوي في أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية. و خلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967،و فقدت خلالها 40 طيارا، 27 طائرة قتال، ومدمرة، و7 زوارق وسفن إنزال، و119 مجنزرة، 72 دبابة، 81 مدفع ميدان وهاون، وم*** 827 جنديا وضابطا وإصابة 2141 فردا كانت حرب الإستنزاف التى قادها عبد الناصر هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم. عندما تحدث الأستاذ هيكل في أحاديثه الأخيرة عن تفاصيل العملية المخابراتية (عصفور)،كشف أحد أخطر تقارير المعلومات التى كشفتها عملية (عصفور)،عندما توجه السيد أمين هويدى مدير المخابرات العامة المصرية إلى منزل الرئيس عبد الناصر في يوم 6 كانون الأول-ديسمبر 1969 ومعه تسجيل لحديث دار بين الوزير المفوض الأميركى في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ومديرة مكتبه مع السفير الأميركى في القاهرة وممثل المخابرات المركزية الأميركية في السفارة الأميركية في القاهرة وأستمع الرئيس عبد الناصر إلى الحديث و الذى جاء فيه : أن عبد الناصر هو العقبة الرئيسية في قيام علاقات طبيعية بين المصريين والإسرائيليين. وأن هناك حالة من الالتفاف الشعبى المصرى والعربى حول عبد الناصر تجعل السلام مع إسرائيل بالشروط الأميركية مستحيلاً. وإن مصر التي كانت من المفترض أنها مهزومة تبدو منتصرة في حين أن إسرائيل التي كان من المفترض أن تبدو منتصرة تبدو مهزومة بسبب حرب الاستنزاف. وأن سمعة "موشى ديان"أكبر بكثير من إمكانياته الشخصية. وأن قادة إسرائيل (جولدا مائير، موشى ديان، أهارون ياريف، إيجال أللون) أجمعوا على أن بقاء إسرائيل ونجاح المشروع الأميركى في المنطقة مرهون باختفاء الرئيس جمال عبد الناصر من الحياة وأنهم قرروا اغتياله بالسم أو بالمرض. وأن جولدا مائير رئيسة وزراء العدو قالت بالنص : we will get him سوف نتخلص منه وإلا فأن العالم العربى ضائع وسيخرج من نطاق السيطرة الأميركية،ومستقبل دولة إسرائيل في خطر بالغ. ولشدة خطورة تلك المعلومات فضلّ السيد أمين هويدي أن يستمع الرئيس عبد الناصر بنفسه للتسجيل كاملا. فى يوم 28 ايلول- سبتمبر 1970، كما قام الأستاذ هيكل بعرض الوثائق والأدلة التى تثبت توقيع الرئيس عبد الناصر لخطط العبور بعدما أكتمل بناء حائط الصواريخ العظيم فى أغسطس 1970 . لقد أعترف قادة إسرائيل كلهم بخسارتهم لحرب الاستنزاف ( حرب الألف يوم ) كما يطلقون عليها وتكفى مراجعة مذكرات ( شارون - ديان - بارليف - جولدا مائير - مناحم بيجين ) لكى يدرك أى منصف الحقيقة . توفى الرئيس جمال عبد الناصر بعد 9 شهور من معرفته بالخطة الأميركية الإسرائيلية لاغتياله، فعقب مؤتمر القمة العربية بالقاهرة الذى عقد لوقف الحرب التى قادها ملك الأردن الراحل حسين ضد المنظمات الفدائية الفلسطينية، مات جمال عبد الناصر شهيدا في سبيل أمته، مات وهو يناضل ضد المشروع الأميركى الصهيونى في العالم العربى وإذا ألقينا نظرة فاحصة على أوضاع مصر الداخلية أثناء خوضها لحرب الاستنزاف سنجد التالى: تحمل الاقتصاد المصرى تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى العملاق، ولم يكتمل بناء هذا السد إلا سنة 1970 قبيل وفاة الرئيس عبد الناصر الذى أعلن بشرى انتهاء المشروع العملاق أثناء خطابه في العيد الثامن عشر للثورة. السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسي وتنموي في القرن العشرين. السد العالي الذى يعادل في حجم بناؤه 17 هرما من طراز هرم خوفو. كما تم بعد النكسة بناء مجمع مصانع الألمونيوم في نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه. وفي ظل النكسة حافظت مصر على نسبة النمو الإقتصادي قبل النكسة والتى بلغت 7% حسب تقرير البنك الدولى رقم «870 أ» عن مصر الصادر في واشنطن بتاريخ 5 كانون الثاني-يناير 1976. بل أن هذه النسبة زادت في عامي 1969 و 1970 وبلغت 8% سنويا. كانت تلك النسبة للنمو الاقتصادي في مصر لا مثيل لها في العالم النامى كله حيث لم يزد معدل التنمية السنوى في أكثر بلدانه المستقلة خلال تلك الفترة عن اثنين ونصف في المائة بل أن هذه النسبة كان يعز مثيلها في العالم المتقدم باستثناء اليابان، وألمانيا الغربية، ومجموعة الدول الشيوعية. فمثلا ايطاليا وهى دولة صناعية متقدمة و من الدول الصناعية الكبرى حققت نسبة نمو عن تقدر بـ4.5% فقط في نفس الفترة الزمنية. وأستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانه التجارى لأول و أخر مرة في تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان. تحمل الاقتصاد المصرى عبء إعادة بناء الجيش المصرى من الصفر وبدون مديونيات خارجية كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث و أجهزة كهربية. وكان الرئيس عبد الناصر يفخر أنه يرتدى بدل وقمصان غزل المحلة ويستخدم الأجهزة الكهربائية المصرية ( ايديال)، وقبيل وفاة الرئيس عبد الناصر أتمت مصر بناء حائط الصواريخ الشهير وأتمت خطط العبور وتحرير الأرض العربية كلها وليس تحريك الموقف. وبقبول الرئيس عبد الناصر لمبادرة روجرز، أستطاع أبطال القوات المسلحة تحريك حائط الصواريخ العظيم حتى حافة قناة السويس. وبذلك تم إلغاء دور الطيران الاسرائيلي ذراع إسرائيل الطويلة في الهجوم على مصر غرب قناة السويس وأصبح اندلاع حرب التحرير، وعبور الجيش المصري للضفة الشرقية مسألة وقت. كان الرئيس عبد الناصر يقدرها بزمن لا يتأخر عن نيسان-أبريل 1971. وقبيل وفاة الرئيس صدق على الخطة جرانيت. وهي خطة العبور التي نفذ الجزء الأول منها في ظهيرة يوم 6 تشرين الأول- أكتوبر 1973. كما صدق على الخطة 200 وهي الخطة الدفاعية التي تحسبت لحدوث ثغرة في المفصل الحرج بين الجيشين الثاني والثالث المصري. صعدت روح الرئيس عبد الناصر إلى بارئها بعد ثلاثة أعوام من النكسة واقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولي. وثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهد الرئيس عبد الناصر بتقديرات البنك الدولى بلغ 1400 مليار دولار. ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية. كل ذلك بدون ديون فمصر في ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتي، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها. ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأميركي بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري. رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصري. كل تلك الانجازات تمت بعد النكسة ومن نفس النظام الذي تمت الهزيمة في عهده. لم تكن هزيمة حزيران- يونيو 1967 بسبب فشل نظام حكم عبد الناصر بل كانت عقابا أميركيا على نجاح عبد الناصر في بناء نموذج ثورى اقتصادى واجتماعي ناجح شكل خطرا جسيما على المشروع الأميركى والصهيونى في الوطن العربي. وكانت كلمات الرئيس الفرنسى شارل ديجول خير معبر عن حقيقة عدوان يونيو 1967 المعركة أميركية والأداء إسرائيلي ------------------------------------ وبعد رحيل الزعيم عبد الناصر دخلت مصر حرب أكتوبر وهى محكومة بكل آليات النظام الناصرى. القطاع العام الذى يقود التنمية. والجيش المصرى الذي بناه عبد الناصر عقب الهزيمة. وحائط الصواريخ الذي حركه عبد الناصر لحافة القناة قبيل وفاته. والخطط العسكرية الموضوعة منذ عهده. ولنرى ما الذى حدث بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر؟ فى مذكرات هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأميركى الأسبق نقرأ التالى أنه شعر بالسعادة البالغة لنبأ وفاة الرئيس عبد الناصر لأن وجوده بسياسته الراديكالية المعادية للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط كان يمثل أكبر عائق لتنفيذ الأهداف الأميركية في المنطقة الأهم للولايات المتحدة في العالم، ويحلل كيسنجر أوضاع المنطقة عقب وفاة عبد الناصر، ويصل أن الوقت أصبح مناسب للوصول لحل سلمى للصراع بين مصر و إسرائيل بشرط أن يكون هذا الحل أميركى، وأن يتضمن ثلاثة شروط : - 1 طرد النفوذ السوفيتى من المنطقة كلها. - 2 يترك مصر ضعيفة غير قادرة على التأثير بأى نفوذ على الإطلاق في العالم العربى. - 3 أن تظهر التجربة الثورية التى قادها عبد الناصر في مظهر التجربة الفاشلة. وعلى الجانب الإسرائيلى يقول مناحم بيجن عن وفاة عبد الناصر ( إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل.إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته ). ويقول بن جوريون (كان لليهود عدوين تاريخيين هما فرعون في القديم، وهتلر في الحديث، ولكن عبد الناصر فاق الأثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه). و يقول حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلى: (بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون باختفاء شخصيته الكاريزماتية). ويقول المفكر الإسرائيلى آمنون روبنشتاين: إن مصر يجب آلا تكون طرفا في الصراع العربى الإسرائيلى، إن تورط مصر الكبير في النزاع العربى الإسرائيلى تمخض بصفة خاصة بسبب سياسة جمال عبد الناصر التى كانت تقوم على ركنين أساسيين يعوزهما الحكمة : -1 إمكانية وجود وحدة عربية. 2 - معاداة الغرب. ------------------- وقد رفض جمال عبد الناصر طيلة حياته العدول عن تلك السياسات والآن بعد وفاته نأمل أن تراجع القيادة المصرية الجديدة تلك السياسات لكى تنهى الحرب بين مصر و إسرائيل. لم تكن حرب حزيران- يونيو 1967 هى نهاية التاريخ،ولم تكن هى سبب مشاكل مصر والعرب الأن، ولم يكن عبد الناصر المهزوم في حزيران- يونيو 1967 هو الذى ذهب إلى القدس وأعترف بالكيان الصهيونى،وقبل بالحل الجزئى المنفرد للصراع العربى الإسرائيلى،ولم يكن عبد الناصر هو الذى خطب في الكنيست الإسرائيلى وفوق رأسه العبارة المقيتة (من النيل إلى الفرات..أرضك يا اسرائيل). ولم يكن عبد الناصر هو الذى فكك القاعدة الصناعية الضخمة التى بناها المصريون في الخمسينيات والستينيات، ولم يكن هو الذى خصخص القطاع العام المصرى، وبدد ثروات البلاد وباع أراضيها للسماسرة والمستغلين من شتى ال***يات، لم يكن عبد الناصر هو الذى أنسحب من العالم العربى وأفريقيا وأسيا، ولم يكن عبد الناصر هو الذى حول لمصر لمحمية أميركية حليفة لاسرائيل، بل أن تصديه للمشروع الأميركى الصهيونى هو سبب العدوان على مصر في حزيران- يونيو 1967،وصموده ورفضه لمشروعات السلام المنفردة ربما يكون هو سبب وفاته المفاجئة في ايلول- سبتمبر 1970. فى كتيب (العلامة جمال حمدان ولمحات من مذكراته الخاصة) الذى صدر حديثا بالقاهرة يقول العالم الراحل : جمال عبد الناصر هو الحاكم المصرى الوحيد الذى فهم الجغرافيا السياسية لمصر،لذا فالناصرية هى مستقبل مصر،لأن الناصرية هى مصر كما ينبغى أن تكون. عقب الهزيمة قال الرئيس عبد الناصر : " ان النكسات عوارض طارئة فى حياة الشعوب " الهزيمة الحقيقية هى هزيمة الإرادة وليست خسارة معركة حربية كانت حرب الاستنزاف هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم ولو أن الرئيس عبد الناصر هو الذى قاد معركة التحرير لأختلفت النتائج إختلافا كاملا ولكن شاءت إرادة الله ألا تشهد عيناه ثمار النصر الذى وضع أسسه وخططه فى الفترة من 1967-1970 يرحم الله الرئيس جمال عبد الناصر وكل شهداء مصر فى حرب الاستنزاف وكل شهداء الأمة العربية
__________________
|
#26
|
||||
|
||||
تحيه الى الرئيس الراحل انور السادات
تحيه الى جنودنا البواسل الشرفاء والذين لم يرفعوا اسلحتهم الا لصدور اعدائهم تحيه الى ابطالنا ( عبد العاطى صائد الدبابات ) و ( جمعه الشوان ) وغيرهم من جنودنا البواسل ممن تُركوا فريسه للمرض والفقر |
#27
|
||||
|
||||
زعيمان عربيان لم يركعا إلا لله وركعت أمامهم أوروبا وأمريكا الملك فيصل صاحب قرار وقف ضخ البترول لأمريكا وكافة الدول الحليفة لإسرائيل وتبعه في ذلك القرار الكويت وليبيا والجزائر والعراق وبالفعل كافة الدول الأوروبية رفضت مساعدة الأمريكان بتقديم قواعد جوية للجسر الجوي الأمريكي لإنقاذ إسرائيل . والرئيس الجزائري هواري بومدين الذي وضع 200 مليون دولار للإتحاد السوفيتي تحت تصرف مصر ومد مصر بأسراب طيارين (لما يشاركوا في الحرب) . عندما قطع الملك فيصل مد البترول عن الغرب في حرب أكتوبر، وقال قولته الشهيرة : "عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما"، زاره يومها وير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، في محاولة لإثنائه عن قراره، ويقول كيسينجر في مذكراته، إنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، سنة 1973م، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال: ”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاذ الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟ يقول كيسنجر: ”فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال: وأنا رجل طاعن في السن، وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟ هؤلاء هم من يستحقون لقب قـــــادة يـــــــــــــــــارب اعد لنا مجد هذه الامة بقادة يحبونك أكثر مما أحبوا مناصبهم
__________________
|
#28
|
||||
|
||||
مقابر شهداء بورسعيد: هنا يرقد «وليم» بجوار «محمد» ============================ بمقابر شهداء القوات المسلحة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، خير دليل على شراسة المعارك التى خاضتها القوات القوات المسلحة بمدينة بورسعيد على واجهة كل مقبرة لوحة رخامية تحمل اسم ساكنيها، قد تجد اسم واحد أو اسم مجموعة، فيما تشير لوحة إلى 59 شهيدا مجهولا، وعلى واجهة إحدى المقابر يجذب انتباه الزائر بشدة اسم الشهيد عريف مجند وليم حبيب، ولولا اسمه ما عرفت ديانته فلا شىء هنا يميز بين الشهداء فى رقدتهم لا الدين ولا الرتبة العسكرية ولا مستوى التعليم ولا الثروة، الجميع هنا سواسية يرقدون تحت عنوان واحد «شهداء الوطن» فقط.وهناك الشهيد عريف حسن بشارى سعيد، من قرية الكرنك بالأقصر، وهذا الشهيد عبدالعزيز محمد سيد من وراق العرب، وإشارة وحيدة بأن الشهيد محسن عبدالجواد لاعب بنادى الزمالك. ويبدو من التواريخ المدونة على شواهد القبور حجم معارك الاستنزاف التى استمرت من 1967 إلى 1970.ويبدو أيضا مشاركة قوات الصاعقة فى هذه المعارك من أعداد الشهداء المنتمين إلى هذه القوات منهم فيما تبدو أعداد شهداء حرب أكتوبر 1973 الأكثر فهذه مقبرة شهداء الكتيبة 203 صاعقة وتضم 14 استشهدوا يوم 6 أكتوبر، وتلك مقبرة كتب عليها البطل الشهيد المقدم محمد عبدالجواد نصر علام 15 أكتوبر 1973 فى زمن الرجال.... كنا جميعا مصريين .... نحارب لرفعة هذا الوطن
__________________
|
#29
|
||||
|
||||
__________________
|
#30
|
||||
|
||||
السادات في كل زياراته للجبهة كان بيتعمد يرتدي ملابس عسكرية من غير أوسمة او رتب حتي يزرع الثقة في قلوب ضباطه وجنوده بأن قائدهم الأعلي ما هو إلا فرد مقاتل تخرج من نفس صفوفهم وعشان كدة لو متعرفش شكل السادات كويس مش هتعرف تميزه وسط الجنود .
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|