نحن بحاجة ادارة مدرسية مميزة :

[فكري ابراهيم]

نحن بحاجة ادارة مدرسية مميزة :
***********************

بما أن المدرسة هي ذلك المجتمع المصغر الذي يضم فئات خليط, لكل منها سلوكيات تنبع من نواحيها الإنسانية وتفاعلها مع البيئة الخارجية المحيطة الخاصة بالفرد. لذلك كان لا بدّ لها من مدير مستعد ان يواجه في يومه الدراسي العديد من الأحداث والمتغيرات.
ضمن هذه التحديات -في القرن المعاصر والتربية الحديثةنحن بحاجة إلى مدير قائد يقود فريق عمل على أن يكون مؤمناً مقداماً مبادراً محاوراً مشاركاً مناقشاً يستمع للآخرين ولا يلتزم بخطوط الاتصال الرسمية الجامدة بل يخترق كل شبكات الاتصال ويعمل بحزم ومرونة واقتدار يشارك الآخرين آرائهم ورؤاهم وأحاسيسهم ومخاوفهم وآمالهم وقيمهم واتجاهاتهم.
حاجتنا إلى قائد مدير يكون باحثاً عن المعاني والأفكار يفتح عقله وقلبهُ لكل أمر جديد بحيث يرقى بمستوى تفكيرهِ عالمياً ليصل بالمعلم إلى مرحلة يستطيع أن يعلم الأبناء كيفية الوصول إلى أعماق الفكر والحقائق. ولا يكون ذلك إلا بقائدٍ روحاني إداري مؤمن.
نحن بحاجةٍ إلى مدير يكون قائداً يفكر الكترونياً ولا يخاف من ثورة المعلومات وإنما يقترب منها ويتلمسها ويجعلها منهاج عمل وحياة. في هذا العصر لمسنا اتساع الفجوة بين احتياجات الطلبة التعلمية- التربوية وقدرات المعلمين المهنية على مواكبة التغييرات الحضارية السريعة من هنا لا بدّ من مدير يحسن توظيف العديد من الوسائل والاستراتيجيات التربوية الحديثة للسعي نحو تطوير مهارات الطلبة على التفكير والبحث والنقد والإصغاء والانضباط. ويستوعب على ذلك ماذا يحدث في الحياة وكيفية رد فعل الأشخاص للتغييرات التي يواجهونها وكيفية التعامل معها وإيجاد حلول لمشكلاتها، ويشمل ذلك قبول أفكار جديدة.
نحن بحاجةٍ إلى مديرٍ يكون قائداً ديمقراطياً مشاركاً محاطاً بمعلمين يعملون معه وليس لديه يشتركون جميعافي تقدير الأمور ورسم السياسة للمدرسة وتنفيذها فيخلق جواً اجتماعياً إنسانياً تربوياً رائعاً ويجسدُ القيادة التشاركية التفاعلية وروح الفريق
لا يمكننا تجاهل مقولة جون ماكسويل التي تقول: "حتى تقود ذاتك استخدم عقلك وحتى تقود الآخرين استخدم قلبك".
نحن بحاجةٍ إلى مدير قائد يعتمد على مواهبه وهيبته أي ما يُعرف بالكاريزما على حد تعبير ماكس فيبر قديماً وفرنشن بعدهُ. فعلى الرغم من أننا لا نستطيع تغيير كل شيء إلا أن كل واحد فينا يستطيع فعل شيء لإحداث التغيير.
وفي رؤية واقعية:
نحن نواجه قادة يبالغون في القيام بالعمل بأنفسهم أو أولئك الذين يحاولون عمل كل شيء ويقررون كل شيء بأنفسهم فيحبطون عملية تنمية القدرات والقيادات الجديدة.
نحن اليوم نواجه قادة لا يملكون المقدرة على القيادة والمسئولية والرؤية والعمل الجماعي.
قادة في أدنى مستوى تدريبي وقادة مبالغ في تدريبهم يواجهون بعد فترة الإحباط وينقلونهُ لمن حولهم
نواجه أيضاً القادة المدربين خطأ أو غير الحاصلين على التدريب المناسب يقومون بأعمال غير مناسبة أو في أوقات غير مناسبة ثم القادة الذين أسيء اختيارهم فيسيئون لاستخدام سلطاتهم.
ونرى أنّ القادة الفاعلين: يرون الحاجة ويمتلكون الموهبة وينمونها يقنعون الناس يعملون لهدفهم. فرسالة المدير تقديم الخدمة للجميع بمساواة كاملة لتحقيق رسالة التربية والتعليم ضمن برنامج "حقوق الإنسان".
ومجمل القول :
نأمل أن نصل إلى ما نريد لا أن نرضى بالموجود هذا ما نتمناه

[نورالإيمان]

للأسف سوء الادارة و التخطيط الفاشل هما سبب أغلب ما نعانيه في المدارس والمدرس مفعولا به السلطة بيد الادارة المدرسية وعلى قمتها المدير فإذا صلح ارتقى بالمجتمع المدرسى و أشاع به جو من الود والتعاون أما إذا حدث العكس صارت المدرسة جحيما أو مهرجانا وعلى كل منا أن يبدأ بنفسه والله الموفق