|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السَّفَه والحمق معنى السَّفَه والحمق لغةً واصطلاحًا معنى السَّفَه لغةً:
السَّفَه: خِفَّة الحِلْمِ أو نَقِيضُه أو الجَهْلُ، والسَّفَهُ نَقْصٌ في العَقل وأصله الخِفَّة، من سفه سفهًا من باب تعب، وسفه بالضم سفاهة وسَفاهًا، أي: صار سَفِيهًا، فهو سفيه، والأنثى سفيهة، والجمع سفهاء. وسفه الحق جهله، وسَفِهه تسفيهًا: نسبه إلى السَّفَه . معنى السَّفَه اصطلاحًا: السَّفَه: نقيض الحِلْم وهو سرعة الغضب، والطَّيش مِن يسير الأمور، والمبادرة في البطش، والإيقاع بالمؤذي، والسَّرف في العقوبة، وإظهارالجزع مِن أدنى ضررٍ، والسَّبُّ الفاحش . وقال الجرجاني: (السَّفَه: عبارة عن خِفَّة تعرض للإنسان مِن الفرح والغضب، فتحمله على العمل بخلاف طور العقل، وموجب الشَّرع) . وقال ابن القيِّم: (السَّفَه غاية الجهل، وهو مركَّبٌ مِن عدم العلم بما يُصْلِح معاشه ومعاده، وإرادته بخلافه) . معنى الحُمْق لغةً: الحُمْق قلَّة العقل وفَسَادٌ فِيه. وقد حَمُق الرَّجل -بالضَّم- حماقةً فهو أَحْمَق. وحَمِق -أيضًا بالكسر- يَحْمُق حُمْقًا، فهو حَمِق. وامرأة حَمْقاء، وقوم ونسوة حُمْق وحَمْقَى وحَماقى . معنى الحُمْق اصطلاحًا: قال ابن الأثير: (حقيقة الحُمْق: وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبْحه) . وقال النَّوويُّ: (حقيقة الأَحْمَق: مَن يعمل ما يضرُّه مع علمه بقُبْحه) . آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 24-09-2013 الساعة 12:05 AM |
#3
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين السَّفَه والحُمْق وبعض الصِّفات - الفرق بين الحُمْق والجهل:
في الفرق بين الحُمْق والجهل وجهان: أحدهما أنَّ الأَحْمَق هو الذي يتصوَّر الممتنع بصورة الممكن، والجاهل هو الذي لا يعرف الممتنع مِن الممكن. والوجه الثَّاني: أنَّ الأَحْمَق هو الذي يعرف الصَّواب ولا يعمل به، والجاهل هو الذي لا يعرف الصَّواب، ولو عرفه لعمل به . - الفرق بين الحَمَاقَة والرَّقَاعَة: الرَّقَاعَة: حُمْقٌ مع رِفْعَةٍ وعلوِّ رتبة، ولا يقال للأحْمَق إذا كان وضيعًا رَقِيعًا، وإنَّما يقال ذلك للأحْمَق إذا كان سيِّدًا أو رئيسًا أو ذا مال وجاه . - الفرق بين السَّفَه والطَّيش: السَّفَه: نقيض الحكمة، ويستعار في الكلام القبيح، فيقال: سَفِه عليه إذا أسمعه القبيح، ويقال للجاهل: سَفِيهٌ. والطَّيش: خِفَّةٌ معها خطأ في الفعل، وهو مِن قولك: طاش السَّهم. إذا خَفَّ فمضى فوق الهدف، فشُبِّه به الخفيف المفارق لصَواب الفِعْل . - الفرق بين السَّفَه والشَّتم: الشَّتم: يكون حسنًا، وذلك إذا كان المشتوم يستحقُّ الشَّتم. والسَّفَه: لا يكون إلَّا قبيحًا، وجاء عن السَّلف في تفسير قوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ [البقرة: 18]، إنَّ الله وصفهم بذلك على وجه الشَّتم، ولم يقل على وجه السَّفَه لما قلناه . - الفرق بين الأَحْمَق والمائِق: المائِق: هو السَّريع البكاء، القليل الحزم والثَّبات، والماقَة: البكاء. وفي المثل: أنا يَئِق وصاحبي مَئِق فكيف نتَّفق. وقال بعضهم: المائِق: السَّيِّئ الخُلُق، وحكى ابن الأنباري أنَّ قولهم: أَحْمَق مائق، بمنزلة: عطشان نطشان وجائع نائع . - الفرق بين الحُمْق والجنون: الحُمْق والتَّغفيل: هو الغَلَط في الوسيلة والطَّريق إلى المطلوب، مع صحَّة المقصود، بخلاف الجنون. أمَّا الجنون: فإنَّه عبارة عن الخَلل في الوسيلة والمقصود جميعًا، فالأَحْمَق مقصوده صحيح، ولكن سلوكه الطَّريق فاسد، ورويَّته في الطَّريق الوصَّال إلى الغرض غير صحيحة، والمجنون أصل إشارته فاسد، فهو يختار ما لا يُخْتَار . - الفرق بين السَّفَه والعَبَث: العَبَث: هو ما يخلو عن الفائدة، والسَّفَه: ما لا يخلو عنها، ويلزم منه المضرَّة، والسَّفَه أقبح مِن العَبَث، كما أنَّ الظُّلم أقبح مِن الجهل. قال بدر الدِّين الكردي: العَبَث هو الفعل الذي فيه غرض لكن ليس بشرعيٍّ، والسَّفَه ما لا غرض فيه أصلًا . |
#4
|
||||
|
||||
![]() ذَمُّ السَّفَه والحُمْق والنهي عنهما أولًا: في القرآن الكريم - قال تعالى: فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ [البقرة: 282].
قال الشَّافعي: (السَّفيه: المبَذِّر المفسد لماله أو في دينه) . - قال تعالى: وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً [النِّساء: 5]. قال البغوي: (والسَّفيه الذي لا يجوز لوليِّه أن يؤتيه ماله هو المستحِقُّ للحَجْرِ عليه، وهو أن يكون مبذِّرًا في ماله، أو مفسدًا في دينه) . - قال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 140]. (ثمَّ بيَّن خسرانهم وسَفَاهة عقولهم، فقال: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 140]، أي: خسروا دينهم وأولادهم وعقولهم، وصار وصْفُهم -بعد العقول الرَّزينة- السَّفَه المرْدِي، والضَّلال) . |
#5
|
||||
|
||||
![]() ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
- عن جابر بن عبد الله: (أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: أعاذك الله مِن إمارة السُّفَهاء. قال: وما إمارة السُّفَهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي، لا يقتدون بهديي، ولا يستنُّون بسنَّتي، فمَن صدَّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منِّي ولست منهم، ولا يردوا على حوضي، ومَن لم يصدِّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منِّي وأنا منهم، وسيردوا على حوضي..) . (إمارة السُّفَهاء، وهو فعلهم المستفاد منه مِن الظُّلم والكذب وما يؤدِّي إليه جهلهم وطيشهم) . قال المناوي: (إمارة السُّفَهاء -بكسر الهمزة-. أي: ولايتهم على الرِّقاب؛ لما يحدث منهم مِن ال*** والطَّيش والخِفَّة، جمع سَفِيهٍ، وهو ناقص العقل، والسَّفَه) . - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الجليس الصَّالح والجليس السُّوء، كمثل صاحب المسك وكِير الحدَّاد ، لا يعدمك مِن صاحب المسك إمَّا تشتريه أو تجد ريحه، وكِير الحدَّاد يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثة)) . قال أبو حاتم: (والواجب على العاقل ترك صحبة الأَحْمَق، ومجانبة معاشرة النَّوكى ، كما يجب عليه لزوم صحبة العاقل الأريب، وعشرة الفَطِن اللَّبيب؛ لأنَّ العاقل -وإن لم يصبك الحظُّ مِن عقله- أصابك مِن الاعتبار به، والأَحْمَق إن لم يَعْدِك حُمْقُه تدنَّستَ بعِشْرَته) . - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((يخرج في آخر الزَّمان أقوامٌ أحداث الأسنان، سُفَهَاء الأحلام، يقولون مِن خير قول البريَّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فا***وهم، فإنَّ في ***هم أجرٌ لمن ***هم يوم القيامة)) . قال ملا علي القاري: (أي: ضعفاء العقول، والسَّفَهُ -في الأصل-: الخِفَّة والطَّيش، وسَفِه فلان رأيه: إذا كان مضطربًا لا استقامة فيه، والأحْلَام: العقول، واحدها حِلْم، بالكسر) . - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّها ستأتي على النَّاس سنونٌ خَدَّاعَة، يُصَدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصَّادق، ويُؤْتَمَن فيها الخائن، ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرُّويبضة. قيل: وما الرُّويبضة؟ قال: السَّفيه يتكلَّم في أمر العامَّة)) . قال ابن رجب: (ومضمون ما ذُكِر مِن أشراط السَّاعة في هذا الحديث يرجع إلى أنَّ الأمور تُوَسَّد إلى غير أهلها) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() أقوال السَّلف والعلماء في السَّفَه والحُمْق
- عن مجاهد قال: (كنت عند ابن عبَّاس، فجاءه رجل، فقال: إنَّه طلَّق امرأته ثلاثًا، فسكت حتى ظننت أنَّه سيردُّها إليه، فقال: ينطلق أحدكم فيركب الأُحْمُوقة ، ثمَّ يقول: يا ابن عبَّاس! يا ابن عبَّاس، إنَّ الله قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا [الطلاق: 2]، وإنَّك لم تتَّق الله، فلا أجد لك مخرجًا، عصيت ربَّك، وبانت منك امرأتك) . - وعن أنس بن سيرين قال: سمعت ابن عمر، قال: (طلَّق ابن عمر امرأته وهي حائض، فذكر عمر للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ليراجعها. قلت: تُحْتَسب؟ قال: فمه. وعن قتادة، عن يونس بن جبير، عن ابن عمر، قال: مُرْهُ فليراجعها. قلت: تُحْتَسب؟ قال: أرأيت إن عجز واستَحْمَقَ؟ ) . - وعن يسير بن عمرو -وكان قد أدرك الصَّحابة- قال: (اهجر الأَحْمَقَ؛ فليس للأَحْمَق خيرٌ مِن هجرانه) . عن أبي جعفر الخطمي أنَّ جدَّه عمير بن حبيب -وكان قد بايع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه، قال لهم: (أي بني! إيَّاكم ومخالطة السُّفَهاء؛ فإنَّ مجالستهم داء، وإنَّه مَن يَحْلم عن السَّفيه، يُسَرَّ بحلمه، ومَن يُجِبه يندم) . - وعن وهب بن منبِّه قال: (الأَحْمَق كالثَّوب الخَلق: إن رفأته مِن جانبٍ انخرق مِن جانبٍ آخر، مثل الفَخَّار المكسور، لا يُرَقَّع ولا يُشعب ولا يُعاد طينًا) . - وسأل سليمان بن عبد الملك أبا حازم: مَن أَحْمَقُ النَّاس؟ قال أبو حازم: (مَن حطَّ في هوى رجل وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره) . - وكان شريح يقول: (لئن أزاول الأَحْمَق أحبُّ إليَّ مِن أن أزاول نصف الأَحْمَق، قيل: يا أبا أميَّة ومَن نصف الأَحْمَق؟ قال: الأَحْمَق المتعاقل) . - وقال الحسن: (هجر الأَحْمَق قُرْبةً) . - وقال العاملي: (السُّكوت عن الأَحْمَق جوابه) . - وقال يحيى بن خالد البرمكي: (السَّفيه إذا تنسَّك تعاظم) . - وأوصى المنذر بن ماء السَّماء ابنه النُّعمان بن المنذر، فقال: (آمرك بما أمرني به أبي، وأنهاك عمَّا نهاني عنه: آمرك بالشُّح في عِرْضك، والانخِدَاع في مالك، وأنهاك عن ملاحاة الرِّجال وسيَّما الملوك، وعن ممازحة السُّفَهاء..) . - وقال ابن الجوزي: (السَّفَه نباح الإنسان) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() آثار الحُمْق
1- الأَحْمَق مُبْغَضٌ في النَّاس. 2- الأَحْمَق غير مَرْضِيِّ العمل، ولا محمود الأمر عند الله، وعند الصَّالحين . 3- الحَمْقى عباداتهم عادات . 4- الحُمْق داءٌ لا شِفاء له . 5- الأحمق كاسد العقل والرأي، لا يحسن شيئًا. 6- سرعة الانفعال والتدخل في شئون الناس. 7- الخفة وسرعة الجواب من غير روية. 8- الأحمق عدو نفسه لما يسبب لنفسه من الضرر . 9- السَّفَه والحُمْق دليلٌ على سوء الخُلُق. 10- السَّفَه والحُمْق مِن خوارم المروءة. 11- السَّفِيه يقع في الغيبة وأعراض النَّاس. 12- السَّفِيه بذيء اللِّسان. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|