اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2013, 07:56 AM
مواطن بسيط مواطن بسيط غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 280
معدل تقييم المستوى: 11
مواطن بسيط is on a distinguished road
Impp أهمية دعوة طالبات المرحلة الثانوية تحقيقا للانتماء لأمة الإسلام

أهمية دعوة طالبات المرحلة الثانوية

تحقيقا للانتماء لأمة الإسلام



الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس، شعارها الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال عنها الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [1]، ففي الآية (مدح لهذه الأمة ما أقاموا ذلك واتصفوا به، فإذا تركوا التغيير وتواطئوا على المنكر؛ زال عنهم اسم المدح ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك سببا لهلاكهم[2]، فاستمرارها في هذه الخيرية مرهون باستمرار حملها لرسالتها التي تميزها عن غيرها من الأمم، فإذا ضعفت عن حملها، أو تهاونت فيها، أو تشاغلت عنها بأمور الدنيا، تضاءلت خيريتها، وتقلصت مكانتها، كما قال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا تبايعتم بالعيّنة[3]، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))[4].

فالوعد بالنصر والتمكين من الله سنة كونية، من أسباب تحققها: الدعوة إلى الله وإقامة شعائر دينه، مصداقا لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ﴾[5]، ويؤكد عمر - رضي الله عنه - هذا الأمر فيقول بعد أن قرأ هذه الآية على الناس في الحج: (من سره أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها)[6]، وهذا أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول في تفسيرها: (خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم، حتى يدخلوا في الإسلام)[7]، إن صدق الانتماء لهذه الأمة يملي على كل من ينتسب لها أن يقوم بمسؤوليته في الدعوة إلى الله في مجاله، قدر وسعه وطاقته.

إن مدارس المرحلة الثانوية تشكّل مجالا وميدانا خصبا للدعوة وغرس قيم الإسلام ومبادئه، والقيام بهذا الواجب ينمي الشعور بالعزة والشرف بالانضواء تحت راية أمة الإسلام، وبالتالي الاستمرار في الدعوة إلى الله وعدم تناسيها أو التساهل فيها رغم ازدحام المسؤوليات والواجبات.

كما أن صدق الانتماء لأمة الإسلام يحقق عند المعلمة الداعية والطالبة شعورا بأنها جزء من بنيان مرصوص وعضو من جسد واحد، وتبرز قيمة العضو إذا كان في مكانه السليم من الجسد، وتعظم أهميته كذلك إذا أدى الوظيفة المطلوبة منه خير أداء، وإلى ذلك أشار نبينا - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))[8].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا))، وشبك بين أصابعه)،[9] فكما أن البنيان المرصوص ليس كومة من الأحجار، وإنما هو جدر متينة من الحجارة المصقولة المشدودة ببعضها بالإسمنت والحديد حسب قوانين هنّدسة البناء،[10] فكذلك ينبغي أن يكون بناء المجتمع الإسلامي قويا متلاحما متراصا، ليحافظ على خصوصياته وهويته الإسلامية -وبشكل آكد- ضد تيار الانفتاح العالمي المعاصر والغزو الفكري أو ما يسمى بـ (العولمة) والتي عُرّفت بأنها: (ذلك التوجه، وتلك الدعوة التي تسعى إلى صياغة حياة البشر في مختلف الأمم وفق القيم والمسالك والأنماط الغربية- وبالدرجة الأولى الأمريكية- وتحطيم خصوصيات الأمم المختلفة لها، إما بالترغيب أو بالترهيب، وهو التوجه الذي أصبح الصيحة الفكرية في تسعينات هذا القرن الآفل)[11].

إن بناء أمة قوية مرهوبة الجانب، يقتضي رعاية وتنمية جميع أفرادها، لأن كل فرد يمثل مصدرا قويا لتقدمها وازدهارها إذا ما أحسن توجيهه وتربيته، كما أن صلاح أي فرد منها يتوقف على صلاح بقية الأفراد الآخرين، فمثلا لا يمكن أن تنهض الأمة بمجهود رجالها فقط، بل لا بد من مجهود نسائها أيضا، ومن ثم كان لزاما على كل أمة تنشد القوة والتمكين والخيرية أن تعتني بدعوة ورعاية كل من ال***ين.

كما أنه لا يمكن لأية أمة أن يكون لها جيل صالح من الكبار والراشدين الذين يتحلون بالأمانة والإخلاص والمسؤولية، إذا كان شبابها مهملين فاقدي الرعاية والتوجيه.

والأمة تبدأ في غرس قيم الإسلام وصفات المواطن المؤمن الصالح في نفوس أبنائها منذ طفولتهم، ثم تتعهدها وتصقلها في شبيبتهم، فكما تكون طفولة الأفراد تكون شبيبتهم، وكما تكون شبيبتهم تكون عادة رشدهم وكهولتهم بل وشيخوختهم أيضا[12].

إن القيام بالدعوة إلى الله ينمي علاقة القيام بالمسؤولية الاجتماعية والإصلاحية تجاه الآخرين، بدلا من الاكتفاء بتوجيه الفرد لحقوقه وحاجاته ورغباته، وهذا يؤيد اتجاه قول القائلين بأن الدعوة فريضة واجبة عينية –على القادر- في يومنا هذا، وذلك لحاجة المسلمين إليها، وإلى التسلح بالقيم الإسلامية التي فقدتها[13].

[1] سورة آل عمران: جزء من آية 110.

[2] الجامع لأحكام القرآن: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 4/173، دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان، ط:بدون، ت: بدون.

[3] العيّنة: أن يبيع شيئا بثمن مؤجل، ويسلمه للمشتري، ثم يشتريه قبل قبض الثمن ، بثمن نقد أقل من ذلك القدر. ينظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود : العلّامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي 9/336، ضبط وتحقيق : عبد الرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة ط:2، 1388هـ/1969م.

[4] سنن أبي داود: الإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي، كتاب الإجارة، باب في النهي عن العيّنة ص 536 ح 3462، واللفظ له، دار ابن حزم بيروت- لبنان ط:1، 1419هـ/1998م، ومسند الإمام أحمد بن حنبل 2/84، المكتب الإسلامي، بيروت ط:4 ، 1402هـ/1983م، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود 2/365 ح 3462، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، ط:2، 1421هـ/2000م.

[5] سورة الحج: الآيتان 40-41.

[6] تفسير ابن كثير 2/86.

[7] صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)، ح4557 (فتح الباري 8/224).

[8] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، ح6011 ( فتح الباري 10/348)، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ، 4/1999 ح 2586 واللفظ له.

[9] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب المظالم، باب نصر المظلوم، ح2446 (فتح الباري 5/99) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، 4/1999 ح 2585.

[10] ينظر: أهداف التربية الإسلامية: ماجد عرسان الكيلاني ص 189، المعهد العالمي للفكر الإسلامي ،هيرندن- فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ط:2، 1417هـ/ 1997م.

[11] العولمة الغربية والصحوة الإسلامية، الموقف الرشيد: د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي ص 65، دار إشبيليا، الرياض، ط:1، 1421هـ /2000م.

[12] ينظر: الأسس النفسية والتربوية لرعاية الشباب: عمر محمد تومي الشيباني ص 16-17، دار الثقافة، بيروت- لبنان، ط: بدون، 1973م.

[13] ينظر: الدعوة إلى الله ،الرسالة، الوسيلة، الهدف: د. توفيق يوسف الواعي ص 67 ،دار اليقين، المنصورة - مصر، ط:2، 1416هـ/1995م.





  #2  
قديم 18-09-2013, 12:34 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:15 AM.