|
#1
|
||||
|
||||
![]()
ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :
1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا : أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه . 70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 . أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف . نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة . فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ . بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة ــــــــــــ 1 ـ 86 النساء . الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " . فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة . وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف . نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين . 2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ، وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ . 71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 . أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة . وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة . فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة . ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين . وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف . نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه . فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين . 3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين : أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي : أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر . والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد ــــــــــ 1 ــ 86 طه . مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " . فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه : جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة . 72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1 ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث . نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ . 73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2 فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر . كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .
__________________
![]() تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|