اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2013, 11:18 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقوال السَّلف والعلماء في الجَفَاء

- قال مالك بن أنس: (ما قلَّت الآثار في قوم إلَّا كَثُرَت فيهم الأهواء، وإذا قلَّت العلماء ظهر في النَّاس الجَفَاء) .
- وقال سفيان الثوري: (إيَّاك ومجالسة أهل الجَفَاء، ولا تصحب إلَّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلَّا تقيٌّ، ولا تصاحب الفاجر ولا تجالسه) .
- عن طاوس قال: (مِن السُّنَّة أن يُوقَّر أربعة: العالم، وذو الشَّيبة، والسُّلطان، والوالد، ومِن الجَفَاء أن يدعو الرَّجل والده باسمه) .
- وعن سعيد بن جبير قال: (أربعة تُـعَدُّ مِن الجَفاء: دخول الرَّجل المسجد يصلِّي في مؤخَّره، ويدع أن يتقدَّم في مقدَّمه؛ ويمرُّ الرَّجل بين يدي الرَّجل وهو يصلِّي؛ ومسح الرَّجل جبهته قبل أن يقضي صلاته؛ ومؤاكلة الرَّجل مع غير أهل دينه) .
- وعن يحيى بن أيُّوب قال: (كنَّا عند شريك بن عبد الله يومًا فظهر مِن أصحاب الحديث جفاء، فانتهر بعضهم، فقال له رجل. يا أبا عبد الله، لو رفقت! فوضع شريك يده على ركبة الشَّيخ وقال: النُّبل عون على الدين) .
- وعن محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، قال: كتب إليَّ ابن أبي الدُّنيا مِن بغداد: يا أخي! عزيزٌ عليَّ جفاء مثلك، وما أنت إلَّا كما قيل:

أتجفو خليلًا لم يخنك مودَّةً *** عزيز علينا أن نراك كذالكا


- وقال يحيى بن معاذ: (حقيقة المحبَّة لا يزيدها البرُّ، ولا ينقصها الجَفاء) .
__________________
  #2  
قديم 05-09-2013, 11:19 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

آثار الجَفاء

1- التَّنافر بين النَّاس.
2- تقطُّع أواصر المودَّة والمحبَّة، خاصَّة مع الأهل والأقرباء.
3- كثرة حدوث المشكلات.
4- الحرمان من معونة الناس عند نزول الشدائد
5- الجافي متوعَّد بالعقوبة الأخرويَّة بالعذاب في النَّار.
6- تفكك الأسر، وكثرة حدوث المشكلات الزوجية والطلاق.
7- فقدان الصَّديق.
__________________
  #3  
قديم 05-09-2013, 11:22 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

صور الجَفَاء

1- جفاء الإنسان ربَّه: وهو مولاه والمطَّلع عليه، ويحدِّثنا ابن القيِّم عن هذا النَّوع مِن أنواع الجَفاء، فيقول: أمَّا قوله: (والصَّبر عن الله جَفَاء) فلا جَفَاء أعظم ممَّن صبر عن معبوده وإلهه ومولاه، الذي لا مولى له سواه، ولا حياة له ولا صلاح ولا نعيم إلَّا بمحبَّته والقرب منه، وإيثار مرضاته على كلِّ شيء، فأيُّ جفاء أعظم مِن الصَّبر عنه) .
وقال بعض الحكماء: لا تجف ربَّك... أما الجَفَاء بربِّك: فأن تشتغل بخدمة غيره مِن المخلوقين .
2- جفاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومِن ذلك: أنَّه لا يصلِّي عليه إذا ذُكِر عنده، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رَغِم أَنْف رَجُل ذُكِرْت عنده فلَمْ يُصَلِّ عليَّ) .
3- جفاء الوالدين، بالتَّأفُّف وغِلَظ القول لهما، أو قطعهما ونحوه: وهذا مِن أعظم الجَفَاء وأشدِّه، بل هو العقوق بعينه، إذ كيف يجفو المرء مَن كانا سببًا في وجوده، ومَن تعبا على تربيته، وبَذَلا جهدهما مِن أجل راحته.
بل عدَّ السَّلف مناداة الرَّجل لوالده باسمه مجردًا مِن الجَفَاء، قال طاوس: (مِن الجَفَاء أن يدعو الرَّجل والده باسمه) . فكيف بمن يعاملهما بما هو أشدُّ مِن ذلك سوءًا.
4- ومِن صور الجَفَاء المتفشِّية في المجتمع: جفاء الرَّجل زوجته وأبنائه، وذلك مِن أعظم أسباب الفراق وتفكُّك الأُسر، فتجده إذا دخل بيته تغيَّرت صورته، وعلا صوته، فنهر هذا، وضرب ذاك، وربَّما يكون ذلك بدون سبب أو مبرِّر، فيتحوَّل البيت مِن سكن إلى حجيم، ومِن طمأنينة إلى قلق وإزعاج، وكلُّ ذلك بسبب جفاء الرَّجل وقسوة طبعة. يقول ابن سعدي: (وكذلك رحمة الأطفال الصِّغار، والرِّقَّة عليهم، وإدخال السُّرور عليهم مِن الرَّحمة، وأمَّا عدم المبالاة بهم، وعدم الرِّقَّة عليهم، فمِن الجَفَاء والغِلْظَة والقسوة، كما قال بعض جُفاة الأعراب حين رأى النَّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقبِّلون أولادهم الصِّغار، فقال ذلك الأعرابي: إنَّ لي عشرة مِن الولد ما قبَّلت واحدًا منهم، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أَوَ أَمْلِك لك شيئًا أن نزع الله مِن قلبك الرَّحمة؟)) .) .
وقال ابن عثيمين: (أمَّا ما يفعله بعض النَّاس مِن الجَفَاء والغِلْظَة بالنِّسبة للصِّبيان، فتجده لا يمكِّن صبيَّه مِن أن يحضر على مجلسه، ولا أن يمكِّن صبيَّه مِن أن يطلب منه شيئًا، وإذا رآه عند الرِّجال انتهره، فهذا خلاف السُّنَّة، وخلاف الرَّحمة) .
5- ومِن الصُّور كذلك: جفاء الصَّديق لأي سببٍ كائن مِن الأسباب، فربَّما يجفو صديقه كِبْرًا وتيهًا، وربَّما يجفوه لمشكلة لا تحتمل الجَفاء، وربَّما لوِشَايَة سمعها عنه، أو خبر نَمَى إليه أو غير ذلك.
6- ومِن الجَفاء كذلك: الجَفاء الشَّديد مع النَّاس في معاملتهم والحديث معهم. فمِن النَّاس مَن يظنُّ أنَّه لا يُفْهِم حتى يعلي صوته، ويقطِّب جبينه فتراه غليظًا وقحًا فظًّا فجًّا، يخشاه النَّاس، ويتجنَّبونه مخافة لسانه السَّليط، وطبعه القاسي.
والأدهى مِن ذلك والأَمَرُّ: جفوة المنتسبين إلى الدِّين عمومًا، والدُّعاة إلى الله خصوصًا، فإنَّ بعضهم يظنُّ أنَّ هذه الجفوة مِن الدِّين، وأنَّها تكسو الدَّاعية وقارًا، وتعطيه هيبة، وقد أخطأ، بل إنَّ لها أثرًا سيئًا وتأتي بخلاف المقصود، فهي تنفِّر النَّاس عن دين الله، وتصدُّهم عن معرفته، وتباعدهم عن سبيله، ويكون هو ذاته سببًا في ذلك، لذا امتنَّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم أن جعله رقيق الطَّبع، طيِّب القلب، ولم يجعله فظًّا ولا غليظًا، قال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159].


7 - ومِن صور الجَفاء: جفاء طلَّاب العلم، سواء كان
الجفاء بين طلبة العلم أو جفاء المعلم أو الشيخ لهم، وهذا على خلاف الأخلاق المطلوبة مِن الشَّيخ والمعلِّم، والتي حكاها الآجريُّ بقوله: (فأمَّا أخلاقه مع مجالسيه: فصبورٌ على مَن كان ذهنه بطيئًا عن الفهم حتى يَفْهَم عنه، صبورٌ على جفاء مَن جهل عليه حتى يردَّه بحلمٍ، يؤدِّب جلساءه بأحسن ما يكون مِن الأدب، لا يدعهم يخوضون فيما لا يعنيهم، ويأمرهم بالإنصات مع الاستماع إلى ما ينطق به مِن العِلْم. فإن تخطَّى أحدهم إلى خُلقٍ لا يحسن بأهل العلم، لم يَجْبَهْهُ في وجهه على جِهة التَّبكيت له. ولكن يقول: لا يَحْسُن بأهل العلم والأدب كذا وكذا، وينبغي لأهل العلم أن يتجافوا عن كذا وكذا. فيكون الفاعل لخُلُقٍ لا يحسن، قد عَلِمَ أنَّه المراد بهذا، فيبادر برفقه به، إن سأله منهم سائلٌ عمَّا لا يعنيه ردَّه عنه، وأمره أن يسأل عمَّا يعنيه، فإذا علم أنَّهم فقراء إلى علمٍ قد غفلوا عنه أبداه إليهم، وأعلمهم شدَّة فقرهم إليه، لا يعنِّف السائل بالتَّوبيخ القبيح فيخجله، ولا يزجره فيضع مِن قدره، ولكن يبسطه في المسألة ليجبره فيها، قد علم بغيته عمَّا يعنيه، ويحثُّه على طلب علم الواجبات: مِن علم أداء فرائضه واجتناب محارمه. يقبل على مَن يَعْلَم أنَّه محتاجٌ إلى علم ما يسأل عنه، ويترك مَن يعلم أنه يريد الجدل والمراء، يقرِّب عليهم ما يخافون بُعْدَه بالحكمة والموعظة الحسنة. يسكت عن الجاهل حِلمًا، وينشر الحكمة نُصحًا، فهذه أخلاقه لأهل مجلسه وما شاكل هذه الأخلاق) .
أمَّا الجفاء بينهم فقد يحصل بين طلَّاب العلم مِن الجفوة ما يصل إلى حدٍّ لا يُحْمَد، وقد يكون سببه التَّنافس المذموم، الذي قد يصل بهم إلى درجة التَّقاطع والتَّهاجر، والحديث في بعضهم البعض، وقد يكون سببه حسد بعضهم لبعض، والله المستعان.
8 - جفاء مَن أحسنوا إليك، وأعانوك عند حاجتك.
__________________
  #4  
قديم 05-09-2013, 11:25 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أسباب الوقوع في الجَفَاء

1- ضعف الإيمان وقلَّة العلم، لذا كان أهل البداوة أكثر النَّاس جفاءً، وأغلظهم طبعًا وأقساهم قلوبًا، وأضعفهم إيمانًا.
2- تزيين الشَّيطان.
3- الحسد قد يولِّد الجَفَاء بين المتحاسدين، ويوسِّع النُّفْرَة بينهما؛ لأنَّه (إذا شاع الحسد بين النَّاس، وحسد بعضهم بعضًا زال الخير عنهم، وحلَّ الجَفَاء، واشتعلت نار الفتنة، وعمَّتهم المصيبة والمحنة) .
4- البعد عن المنهج الصَّحيح في معاملة الآخرين.
5- ترك النُّصح والتَّوجيه لمن اتَّصف بهذه الصِّفة، والمعاتبة بالحسنى حتى يرعوي، وقديمًا قال بعض الحكماء: العتاب علامة الوفاء، وسلاح الأكفاء، وحاصد الجَفَاء . وقال أبو حاتم البستي: (إنَّ مِن أعظم الجَفَاء ترك العتاب) .
5- أثر البيئة والتنشئة في الصغر على نمو هذه الصفة.
7- الكِبْر.
8- مقابلة الجَفَاء بالجَفَاء، فإنَّ بعض النَّاس قد يكون هيِّـنًا ليِّـنًا، رقيق الطَّبع غير جافٍ، إلَّا أنَّ جفاء الجفاة قد يحوِّله إلى جافٍ مِن باب المقابلة بالمثل، حاله في ذلك كحال القائل:


مِن البرِّ أن تلقى الجَفَاء بمثلهِ *** ليعطفَ مَن يجفو على وصل صاحبه



أو كقول الآخر:


أَصِلُ الكريم إذا أراد وِصَالَنَا *** وأَصُدُّ عنه صدوده أحيانًا



فإذا استمرَّ على الجَفَاء تركته *** ووجدت عنه مذهبًا ومكانًا
__________________
  #5  
قديم 05-09-2013, 11:29 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الوسائل المعينة على ترك الجَفَا

1- التَّزوُّد بالإيمان، والتَّضلُّع مِن العلم النَّافع، فإنَّهما كفيلان بترقيق الطَّبع، وتحسين الخُلُق.
2- الاقتداء بسيِّد الخَلْق أجمعين صلى الله عليه وسلم في كيفيَّة معاملته للنَّاس وحرصه عليهم، ورِفْقِه بهم.
3- الاختلاط بالنَّاس والصَّبر على أذاهم سببٌ آخر لترك هذا الخُلُق، وكلَّما بعد الإنسان عن النَّاس وتجمُّعاتهم، كلَّما غَلُظ طبعه، وقسى قلبه، وساء خُلُقه، لعدم وجود مَن يعاشره، ويتعلَّم منه ويصبر عليه، كما هو الحال في أهل البادية.
4- التَّناصح بين الإخوان، والعتاب بينهم بالحسنى؛ كفيلٌ بأن يهذِّب الطِّباع، ويُذْهِب الجَفَاء، وقد قال الشَّاعر:


لست ممَّن يُماذِقُ الصَّاحب الـ *** ودَّ إذا أظهر الجَفَاء الصَّريحا



أنا أنهاه ما استطعت فإن لجَّ *** أعرت الفؤاد يأسًا مريحا



غير أنِّي على القطيعة لا أظ *** هر هجرًا ولا أقول قبيحا



5- أن يعلم مَن ابتُلِي بهذا الخُلُق أنَّه قد يعرِّض نفسه للعقوبة والعذاب إن داوم على سوء الخُلُق، وقسوة القلب.
6- أن يعلم أنَّه قد يخسر كلَّ أصدقائه وأحبابه.
7- أن يعلم أنَّه متَّصف ببعض صفات الجبَّارين، الذين يبغضهم الله -تبارك وتعالى-.
8- أن يعلم أنَّه بقسوته وجفائه قد يظلم مَن حوله، فيأثم، وربَّما يدعو عليه المظلومون، فلا تُخْطِئُه تلك الدَّعوات، فيخسر دنياه وآخرته.
9- أن يصبر على جفاء الإخوان ولا يقابلهم بالمثل، فإنَّه مأجور مثاب على صبره، وقد يكون صبره هذا سببًا لتركهم الجَفَاء وبعدهم عنه، وهو مِن جانب آخر أسلم له، قال أبو حاتم البستي: (العاقل يتفقَّد ترك الجَفاء مع الإخوان، ويراعي محوها إن بدت منه، ولا يجب أن يستضعف الجفوة اليسيرة؛ لأنَّ مَن استصغر الصَّغير يوشك أن يجمع إليه صغيرًا، فإذا الصَّغير كبير، بل يبلغ مجهوده في محوها) . وقال -أيضًا-: (ولأن يصبر المرء على حرارة الجَفاء ومرارتها أولى مِن الانتقام ممَّا يستجلب عليه بما هو أحرُّ وأمرُّ ممَّا مضى؛ لأنَّ مِن الكلام ما هو أشدُّ مِن الحجر، وأنفذ مِن الإبر، وأمرُّ مِن الصَّبر، ولقد أحسن الذي يقول:


لقد أسمع القول الذي كاد كُلَّما *** تذكرنيه النَّفس قلبي تصدَّع



فأبدي لمن أبداه منِّي بشاشة *** كأنِّي مسرور بما منه أسمع



وما ذاك عن عجز به غير أنَّني *** أرى أن ترك الشَّرِّ للشَّرِّ أقطع )



وليعلم هذا الفاضل أنَّ أفضل طريقة يختبر فيها حسن خلقه؛ هي الصَّبر على جفاء الجفاة، واحتمال الأذى. قال الغزَّالي: (وأولى ما يُمْتَحن به حسن الخُلُق: الصَّبر على الأذى، واحتمال الجَفاء) .
وعليه أن يتَّهم نفسه إذا رأى جفاءً مِن إخوانه، فربَّما كان هذا الجَفاء بسبب ذنب ارتكبه، أو خطيئة أتى بها. قال بكر بن عبد الله المزنيُّ: (وإن رأيت إخوانك مِن المسلمين يكرمونك، ويعظِّمونك، ويصلونك، فقل أنت: هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاءً وانقباضًا، فقل: هذا ذنب أحدثته) .
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:27 AM.