اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2013, 02:45 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

من أقوال الحكماء

- يقال: (لا تمارِ حكيمًا ولا سفيهًا؛ فإنَّ الحكيم يغلبك، والسفيه يؤذيك) .
- قال محمد بن الحسين: (وعند الحكماء: أنَّ المراء أكثره يغيِّر قلوب الإخوان، ويُورث التفرقة بعد الألفة، والوحشة بعد الأنس) .
وصايا ونصائح في التحذير من الجدال والمراء:
- قال لقمان: (يا بنيَّ، من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المراء يشتم، ومن يصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يصاحب الصالح يغنم) .
- وقال أيضًا: (لا تمارينَّ حكيمًا، ولا تجادلنَّ لجوجًا ، ولا تعاشرنَّ ظلومًا، ولا تصاحبنَّ متَّهمًا) .
- وقال أيضًا: (يا بني، من قصر في الخصومة خصم، ومن بالغ فيها أثم، فقل الحق ولو على نفسك، فلا تبال من غضب) .
- وعن يونس قال: كتب إليَّ ميمون بن مهران: (إيَّاك والخصومة والجدال في الدين، ولا تجادلنَّ عالـمًا ولا جاهلًا. أما العالم فإنَّه يخزن عنك علمه، ولا يبالي ما صنعت، وأما الجاهل فإنه يخشن بصدرك ، ولا يطيعك) .
وقال مسعر بن كدام يُوصي ابنه كدامًا:


إني منحتك يا كدام نصيحتي *** فاسمع لقول أب عليك شفيقِ



أما المزاحة والمراء فدعهما *** خلقان لا أرضاهما لصديقِ



إني بلوتهما فلم أحمدهما *** لمجاور جارًا ولا لرفيقِ



والجهل يزري بالفتى في قومه *** وعروقه في الناس أي عروقِ؟!

ذم الجدال والمراء في واحة الشعر

قال إسماعيل بن يسار:


فدعْ عنك المراءَ ولا تردِه *** لقلةِ خيرِ أسبابِ المراءِ



وأيقِنْ أنَّ مَن مارى أخاه *** تعرَّضَ من أخيه للِّحاءِ



ولا تبغِ الخلافَ فإنَّ فيه *** تفرُّقَ بَيْنِ ذاتِ الأصفياءِ



وإن أيقنتَ أنَّ الغيَّ فيم *** دعاك إليه إخوانُ الصفاءِ



فجاملْهم بحسنِ القولِ فيما *** أردتَ وقد عزمتَ على الإباءِ



وقال العرزمي:


نصحتُك فيما قلتَه وذكرتَه *** وذلك حقٌّ في المودةِ واجبُ



لا تركننَّ إلى المراءِ فإنَّه *** إلى الشرِّ دعَّاء وللغيِّ جالبُ



وقال زيد بن جندب الإيادي:


كنَّا أناسًا على دينٍ ففرَّقنا *** طولُ الجدالِ وخلطُ الجدِّ باللعبِ



ما كان أغنى رجالًا ضلَّ سعيهم *** عن الجدالِ وأغناهم عن الخطبِ



وقال ابن الرومي:


لذوي الجدالِ إذا غَدَوا لجدالِهم *** حججٌ تضلُّ عن الهدى وتجورُ



وُهُنٌ كآنيةِ الزجاجِ تصادمتْ *** فهوت، وكلُّ كاسرٍ مكسورُ



فالقاتلُ المقتولُ ثَمَّ لضعفِه *** ولوَهيه ، والآسرُ المأسورُ



وقال أبو محمد بن سنان الخفاجي:


فإيَّاك إيَّاك المراءَ فإنَّه *** سببٌ لكلِّ تنافرٍ وتشاوسِ



وافعلْ جميلًا لا يضيعُ صنيعُه *** واسمحْ بقوتِك للضعيفِ البائسِ



لا تفخرنَّ وإن فعلتَ فبالتُّقى *** ناضلْ وفي بذلِ المكارمِ نافسِ



وقال آخر:


لا تُفنِ عمرك في الجدالِ مخاصمًا *** إنَّ الجدالَ يخلُّ بالأديانِ



واحذرْ مجادلةَ الرجالِ فإنها *** تدعو إلى الشحناءِ والشنآنِ



وإذا اضطررتَ إلى الجدالِ ولم تجِدْ *** لك مهربًا وتلاقت الصفَّانِ



فاجعلْ كتابَ الله درعًا سابغًا *** والشرعَ سيفَك وابدُ في الميدانِ



والسنة البيضاء دونك جُنَّة *** واركب جواد العزم في الجولانِ



واثبتْ بصبرِك تحت ألويةِ الهدَى *** فالصبرُ أوثقُ عُدَّة الإنسانِ



واطعنْ برمحِ الحقِّ كلَّ معاندٍ *** لله درُّ الفارسِ الطعَّانِ



واحملْ بسيفِ الصدقِ حملة مخلصٍ *** متجرِّد لله غير جبانِ



وإذا غلبت الخصمَ لا تهزأْ به *** فالعجبُ يخمدُ جمرة الإنسانِ



وأحسنَ من قال:


وإيَّاك من حُلو المزاح ومُرِّه *** ومن أن يراك الناس فيه مماريا



وإنَّ مراءَ المرءِ يخلقُ وجهَه *** وإنَّ مزاحَ المرءِ يبدي التشانيا



دعاه مزاحٌ أو مراءٌ إلى التي *** بها صار مقليَّ الإخاءِ وقاليا



وقال أبو الأخفش الكناني لابن له:


أبُنيَّ لا تكُ ما حييتَ مماريًا *** ودَعِ السفاهةَ إنها لا تنفعُ



لا تحملنَّ ضغينةً لقرابةٍ *** إنَّ الضغينةَ للقرابةِ تقطعُ



لا تحسبنَّ الحلمَ منك مذلةً *** إنَّ الحليمَ هو الأعزُّ الأمنعُ
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 10-12-2013 الساعة 08:20 PM
  #2  
قديم 30-08-2013, 02:52 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


الجَزَع


معنى الجَزَع لغةً واصطلاحًا
معنى الجَزَع لغةً:
الجَزَع، بالتَّحريك: نقيض الصَّبر. وقد جَزِع يَجْزَع جَزَعًا فهو جازِع، فإذا كَثُر منه الجَزَع، فهو جَزُوع. والجَزُوع: ضدُّ الصَّبور على الشَّرِّ. وأَجْزَعه غيره .
معنى الجَزَع اصطلاحًا:
قال أبو هلال: (الجَزَع: إظهار ما يلحق المصَاب مِن المضَض والغَمِّ) .
وقال الرَّاغب: (والجَزَع هو: حُزْن يَصْرِف الإنسان عمَّا هو بصدده، ويَقْطَعه عنه) .
وقال ابن فارس: (هو انقطاع المنَّة عن حَمْل ما نزل) .
__________________
  #3  
قديم 30-08-2013, 02:55 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الفرق بين الجَزَع وبعض الصِّفات
- الفرق بين الجَزَع والفَزَع:
قال الرَّاغب: (الفَزَع والجَزَع أخوان، لكن الفَزَع ما يعتري الإنسان مِن الشَّيء المخِيف، والجَزَع ممَّا يعتري مِن الشَّيء المؤلم، والفَزَع لفظ عام، سواء كان عارضًا عن أمارة ودلالة، أو حاصلًا لا عن ذلك) .
الفرق بين الجَزَع ورِقَّة القلب:
قال ابن القيِّم: (والفرق بين رِقَّة القلب والجَزَع: أنَّ الجَزَع ضعفٌ في النَّفس، وخوفٌ في القلب، يمدُّه شدَّة الطَّمع والحرص، ويتولَّد مِن ضعف الإيمان بالقَدَر... فمتى عَلِم أنَّ المقَدَّر كائنٌ- ولا بدَّ- كان الجَزَع عناءً محضًا ومصيبة ثانية. أمَّا رِقَّة القلب فإنَّها مِن الرَّحمة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرَقَّ النَّاس قلبًا، وأبعدهم مِن الجَزَع، فرِقَّة القلب رأفةٌ ورحمةٌ، وجَزَعُه مرضٌ وضعفٌ، فالجَزَع حال قلبٍ مريضٍ بالدُّنيا، قد غشيه دخان النَّفس الأمَّارة، فأخذ بأنفاسه، وضيَّق عليه مسالك الآخرة، وصار في سجن الهوى والنَّفس، وهو سجنٌ ضيِّق الأرجاء، مظلم المسلك، فانحصار القلب وضيقه يجعله يَجْزَع مِن أدنى ما يصيبه ولا يحتمله، فإذا أشرق فيه نور الإيمان واليقين بالوعد، وامتلأ مِن محبَّة الله وإجلاله، رَقَّ وصارت فيه الرَّأفة والرَّحمة، فتراه رحيمًا رقيق القلب بكلِّ ذي قُرْبَى ومسلم، يرحم النَّملة في جحرها، والطَّير في وَكْرِه، فضلًا عن بني ***ه، فهذا أقرب القلوب مِن الله تعالى) .
__________________
  #4  
قديم 04-09-2013, 05:17 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أولًا: في القرآن الكريم

قال تعالى: أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ [إبراهيم: 21.]
قال ابن عاشور: (وجملة أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مِن كلام الذين استكبروا. وهي مستأنفة تُبين عن سؤالٍ مِن الضُّعفاء، يستفتون المستكبرين: أيصبرون أم يجزعون، تطلُّبًا للخلاص مِن العذاب، فأرادوا تأييسهم مِن ذلك، يقولون: لا يفيدنا جَزَعٌ ولا صَبْرٌ، فلا نجاة مِن العذاب. فضمير المتكلِّم المشارك شامل للمتكلِّمين والمجابين، جمعوا أنفسهم إتمامًا للاعتذار عن توريطهم) .
- وقال تعالى: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلاَّ الْمُصَلِّينَ [المعارج: 19-22].
قال السعدي: (فيَجْزَع إن أصابه فقرٌ أو مرضٌ، أو ذهابُ محبوبٍ له، مِن مالٍ أو أهلٍ أو ولدٍ، ولا يستعمل في ذلك الصَّبر والرِّضا بما قضى الله) .
- وقال تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ [يوسف: 18].
قال ابن القيِّم: (لا جَزَعَ فيه) .
- وقال تعالى: وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا [يونس: 12].
قال ابن كثير عند هذه الآية: (يخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسَّه الضُرُّ، وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ [فصلت: 51] أي: كثير، وهما في معنى واحد، وذلك لأنَّه إذا أصابته شدَّةٌ قَلِقَ لها، وجَزِع منها، وأكثرَ الدُّعاء عند ذلك، فدعا الله في كَشْفِها ورَفْعِها عنه ...) .
__________________
  #5  
قديم 04-09-2013, 05:19 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهطٍ سريَّة عينًا ... قال لهم خبيب: ذروني أركع ركعتين. فتركوه، فركع ركعتين، ثمَّ قال: لولا أن تظنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لطوَّلتها، اللَّهمَّ أحصهم عددًا) .
- عن عمرو بن تغلب: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بمال أو سبي، فقسَّمه، فأعطى رجالًا وترك رجالًا، فبلغه أنَّ الذين ترك عَتَبُوا، فحمد الله ثمَّ أثنى عليه، ثمَّ قال: أما بعد، فوالله إنِّي لأعطي الرَّجل، وأدع الرَّجل، والذي أدع أحبُّ إليَّ مِن الذي أعطي، ولكن أعطي أقوامًا لما أرى في قلوبهم مِن الجَزَع والهلع، وأَكِلُ أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم مِن الغنى والخير، فيهم عمرو بن تغلب. فوالله ما أحبُّ أنَّ لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حُمْر النَّعم )) .
(أي: من شدة الألم والضجر الذي يصيب نفوسهم لو لم يعطوا من الغنيمة، فأعطيهم تأليفًا لقلوبهم، وتطييبًا لنفوسهم) .
- عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان فيمن كان قبلكم رجلٌ به جُرْح، فجَزِعَ، فأخذ سكِّينًا، فحَزَّ بها يده، فمَا رَقَأ ، الدَّم حتى مات، قال الله تعالى: بَادَرَني عبدي بنفسه، حرَّمت عليه الجنَّة)) .
قال العيني: (قوله: ((فجَزِع))، أي: لم يصبر على الألم) .
- عن محمود بن لبيد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم، فمَن صبر فله الصَّبر، ومَن جَزِع فله الجَزَع)) .
ومعنى الحديث: (من يرد الله به خيرا أوصل إليه مصيبة؛ ليطهره به من الذنوب، وليرفع درجته) .

__________________
  #6  
قديم 04-09-2013, 05:22 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقوال السَّلف والعلماء في الجَزَع


- (قال محمد بن كعب القرظي: الجَزَع: القول السَّيِّئ، والظَّنُّ السَّيِّئ) .
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للأشعث بن قيس: (إنَّك إن صبرت؛ جرى عليك القلم وأنت مأجورٌ، وإن جَزِعت؛ جرى عليك القلم وأنت مأزورٌ) .
- وعن الحسن، قال: (لما حضرت سلمان الوفاة، بكى، فقيل له: ما يبكيك يا أبا عبد الله وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما أبكي جَزَعًا على الدُّنيا، ولكن عهد إلينا عهدًا فتركنا عهده، عهد إلينا أن يكون بلغة أحدنا مِن الدُّنيا كزاد الرَّاكب. فلمَّا مات نظر فيما ترك، فإذا قيمته ثلاثون درهمًا) .
- و(قال رجل مِن الحكماء: إنَّما الجَزَع والإشفاق قبل وقوع الأمر، فإذا وقع فالرِّضا والتَّسليم) .
- وقال عمرو بن دينار: قال عبيد بن عمير: (ليس الجَزَع أن تدمع العين، ويحزن القلب، ولكن الجَزَع: القول السَّيِّئ والظَّنُّ السَّيِّئ) .
- (وسئل القاسم بن محمد عن الجَزَع، فقال: القول السَّيِّئ والظَّنُّ السَّيِّئ) .
- و(قال بعض الحكماء: إن كنت تجزع على ما فات مِن يدك، فاجزع على ما لا يصل إليك) .
- و(قال ابن السَّماك: المصيبة واحدة، فإن جَزِع صاحبها فهما اثنتان. يعني فقد المصاب، وفقد الثَّواب) .
- و(قال منصور بن عمار: مَن جَزِع مِن مصائب الدُّنيا، تحوَّلت مصيبته في دينه) .
- وقال الماوردي: (إنَّ مَن خاف الله عزَّ وجلَّ صبر على طاعته، ومَن جزع مِن عقابه وقف عند أوامره) .
- وقال الجاحظ: (وهذا الخُلُق – أي الجَزَع - مُرَكَّب مِن الخُرْق والجُبْن، وهو مستقبح إذا لم يكن مجديًا ولا مفيدًا) .
- وقال ابن حزم: (إنَّ إظهار الجَزَع عند حلول المصائب مذمومٌ؛ لأنَّه عجَز مُظْهِرُه عن مِلك نفسه، فأظهر أمرًا لا فائدة فيه، بل هو مذموم في الشَّريعة، وقاطع عمَّا يلزم مِن الأعمال وعن التَّأهُّب لما يتوقَّع حلوله ممَّا لعلَّه أشنع مِن الأمر الواقع الذي عنه حدث الجَزَع .. فلمَّا كان إظهار الجَزَع مذمومًا، كان ضدُّه محمودًا، وهو إظهار الصَّبر؛ لأنَّه ملك النَّفس، واطِّراحٌ لما لا فائدة فيه، وإقبال على ما يَعُودُ ويُنْتَفَع به في الحال وفي المسْتَأنف. وأمَّا استبطان الصَّبر فمذمومٌ؛ لأنَّه ضعفٌ في الحسِّ، وقسوةٌ في النَّفس وقلَّةُ رحمة. وهذه أخلاق سوء، لا تكون إلَّا في أهل الشَّرِّ وخبث الطَّبيعة، وفي النُّفوس السَّبُعيَّة الرَّديئة. فلمَّا كان ذلك نتيجة ما ذكرنا، كان ضدُّه محمودًا، وهو استبطان الجَزَع؛ لما في ذلك مِن الرَّحمة والرِّقة والشَّفقة والفهم لقَدْر الرزيَّة. فصحَّ بهذا أنَّ الاعتدال هو أن يكون المرء جَزُوعَ النَّفس صَبُور الجسد، بمعنى أن لا يظهر في وجهه ولا في جوارحه شيء مِن دلائل الجَزَع) .
__________________
  #7  
قديم 04-09-2013, 05:25 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

آثار الجَزَع


1 - الدُّعاء على النَّفس .
2 - يورث الحسرة، وبقاء النَّدامة:
(قيل للأحنف: إنَّك لصبورٌ على الجَزَع! فقال: الجَزَع شرُّ الحالين؛ يباعد المطلوب، ويورث الحسرة، ويُبقي على صاحبه النَّدم) .
3 - ليس مع الجَزَع فائدة:
(كان أبو بكر الصِّدِّيق إذا عزَّى عن ميت، قال لوليه: ليس مع العزاء مصيبة، ولا مع الجَزَع فائدة) .
4 - فوات الأجر، وتضاعف المصيبة:
قال ابن القيِّم: (الجَزَع لا يفيد إلَّا فوات الأَجر وتضاعف المصيبة) .
5 - الجَزَع يورث السَّقم:
قال الفضيل بن عياض: (إنَّ الجَزَع يورث السَّقم، وبالسَّقم يكون الموت، وبالبُرْء تكون الحياة) .
6 - زيادة البلاء.
7 -
سوء الظن بالله، وعدم الثقة به سبحانه.
8- انتفاء كمال الإيمان.
9 -عدم الرضا بالمقدور، وعجزه عن فعل المأمور.
10- استحقاق العذاب في الآخرة.
11- قلق النفس واضطرابها.
12- الجَزِع يشقى به جلساؤه، ويمله أقرباؤه .
__________________
  #8  
قديم 04-09-2013, 05:26 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقسام الجَزَع

الجَزَع على قسمين:
1 - الجَزَع في الخطايا.
2 - الجَزَع في المصائب.
وفي ذلك يقول سعيد بن جبير عندما سئل عن الجَزَع: (الجَزَع على نحوين: أحدهما في الخطايا، أن يجزع الرَّجل إليها، والآخر في المصائب، فأمَّا جزع المصيبة: فهو ألَّا يحتسبها العبد عند الله، ولا يرجو ثوابها، ويرى أنَّه سوءٌ أصابه، فذلك الجَزَع، ويفعل ذلك وهو متجلِّدٌ لا يبين منه إلَّا الصَّبر)

__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:27 AM.