|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() موانع اكتساب صفة الوَقَار 1- المجاهرة بالمعاصي، قال الحكيم: (إذا استُخِفَّ بالمحقَّرات، دخل التَّخلط في إيمانه، وذهب الوَقَار، وانتقص من كلِّ شيء بمنزلة الشَّمس ينكسف طرف منها، فبقدر ما انكسف -ولو كرأس إبرة- يُنقص من شعاعها وإشراقها على أهل الدُّنيا، وخلص النُّقصان إلى كلِّ شيء في الأرض، فكذا نور المعرفة ينقص بالذَّنب على قَدْره، فيصير قلبه محجوبًا عن الله، فزوال الدُّنيا بكُلِّيتها أهون من ذلك، فلا يزال ينقص ويتراكم نقصانه وهو أبله لا ينتبه لذلك، حتى يستوجب الحرمان) .
2- الحُمق، وحقيقته، كما قال ابن الأثير: (وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبحه) . 3- الغَضَب، قال أهل العلم: (اتَّقوا الغَضَب؛ فإنَّه يفسد الإيمان، كما يُفسد الصَّبر العسل) ، فالغَضَب يؤثِّر على البدن حتى يُعمِي البصر، ويُصِمُّ الآذان، ويخرِس اللِّسان، ويُعجِز الإنسان؛ فيُفقِده الوَقَار. 4- كثرة المزَاح. فالإكثار من المزاح يؤدِّي إلى سقوط الوَقَار، فقد قال عمر رضي الله عنه: (مَن مَزَح استُخِفَّ به). 5- الطَّيْش وضدُّه الوَقَار، وهو الحِلْم والرَّزَانَة، فلازم كون الطَّيش ضدُّ الوَقَار أنَّه يمنعه؛ إذ لا يجتمع ضدَّان، ولا يليق لهما أن يجتمعا. 6- سماع الغناء والميل إليه، فبينما ترى الرَّجل وعليه سِمَة الوَقَار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه، نقص عقله، وقلَّ حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلَّى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله إيمانه، وثَقُل عليه قرآنه، وقال: يا رب! لا تجمع بيني وبين قرآن عدوِّك في صدر واحد . |
#2
|
||||
|
||||
![]() الوسائل المعينة على التَّحلِّي بالوَقَار 1- السَّكينة، فإنَّها تُثمر الخشوع، وتَجْلب الطُّمَأنينة، وتُلبس صاحبها ثوب الوَقَار. قال ابن القيِّم: (السَّكينة إذا نزلت على القلب اطمأنَّ بها، وسكنت إليها الجوارح، وخشعت، واكتسبت الوَقَار، وأنطقت اللِّسان بالصَّواب والحكمة، وحالت بينه وبين قول الخَنَا والفحش واللَّغو والهُجْر وكلِّ باطل) . 2- اتِّباع آثار الأنبياء والصَّالحين الذين تحلَّوْا بالوَقَار. عن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما أنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الهدي الصَّالح والسَّمت الصَّالح والاقتصاد جزءٌ من خمسة وعشرين جزءًا من النُّبوَّة)) . 3- الخشوع في الطَّاعات، والإكثار من الصَّالحات. 4- طلب العلم، عن الحسن قال: (قد كان الرَّجل يطلب العلم، فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه، وهديه، ولسانه، وبصره، وبرِّه) . 5- البعد عن الغَضَب، والطَّيش والنَّزَق؛ فإنَّ ذلك ينافي الوَقَار والهيبة، وقال طاهر بن الحسين يوصي ابنه عبد الله: (واملك نفسك عن الغَضَب وآثِر الوَقَار والحِلْم. وإيَّاك والحدَّة والطَّيش والغرور فيما أنت بسبيله) . 6- التزام الصَّمت وقلَّة الكلام، إلَّا فيما يعني، كلُّ ذلك من سِمَات الوَقَار وعلاماته، لذا قالوا: (الصَّمت زين الحِلْم وعُوذَة العلم، يُلزِمك السَّلامة، ويُصحِبك الكرامة، ويكفيك مؤنة الاعتذار، ويُلبسك ثوب الوَقَار) . 7- الحياء، قال القرطبيُّ: (إنَّ من الحياء ما يحمل صاحبه على الوَقَار، بأن يوقِّر غيره، ويتوقَّر هو في نفسه) .
8- الحِلْم، فهو وسط بين الاستشاطة والانفِراك، وهي حالة تكسب النَّفس الوَقَار . وقد قيل: (فإنَّ من عُرف بالصِّدق صار النَّاس له أتباعًا، ومن نُسب إلى الحِلْم أُلبس ثوب الوَقَار والهيبة وأبَّهة الجلالة، ومن عُرف بالوفاء استنامت بالثِّقة به الجماعات، ومن استعزَّ بالصَّبر نال جَسيمات الأمور) . 9- الصِّدق، فإنَّ (صدق اللَّهجة عنوان الوَقَار) . 10- تعظيم الحرمات. |
#3
|
||||
|
||||
![]() نماذج من وقار الأنبياء عليهم السَّلام
النَّبي محمد صلى الله عليه وسلم: النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يتصف بالوقار، وكان نموذجًا يقتدى به، ففي وصف أمِّ معبد للنَّبي صلى الله عليه وسلم قالت: (إن صَمَت فعليه الوَقَار، وإن تكلَّم سَمَاه وعلاه البهاء، أجمل النَّاس وأبْهَاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حُلْو المنْطِق، فصلًا لا نَزْر ولا هَذَر ، كأن مَنْطِقه خرزات نظمٍ يتحدَّرن، رَبْعة) . نبيُّ الله إبراهيم عليه السَّلام: عن سعيد بن المسيَّب، قال: (كان إبراهيم أوَّل النَّاس أضاف الضَّيف، وأوَّل النَّاس قصَّ شاربه وقلَّم أظفاره واستحدَّ، وأوَّل النَّاس اختتن، وأوَّل النَّاس رأى الشَّيب، فقال: يا رب، ما هذا؟ قال: الوَقَار، قال: رب! زدني وقارًا) . (...سأله -عليه السَّلام- الزيادة منه؛ إذ قد علم أنَّ الوَقَار محمودٌ مأمورٌ به، من هدي الصَّالحين، ولعلَّه أراد أن يزيده من الشَّيب الذي هو الوَقَار) . |
#4
|
||||
|
||||
![]() نماذج من وقار الصَّحابة رضي الله عنهم أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه:
قال عمر رضي الله عنه: (كان أبو بكر رضي الله عنه يوم السَّقيفة أحلم منِّي وأَوْقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلَّا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها، حتى سكت... الحديث) . |
#5
|
||||
|
||||
![]() نماذج من وقار السَّلف والعلماء مصعب بن الزُّبير: قال عبيد الله بن قيس الــرُّقَيَّات في مصعب بن الزُّبير: له خُلقٌ يُنزِّههُ كريمٌ***عن الفحشاء والفِعْل المعيبِ وفيه سماحةٌ ووقار هديٍ***مع العلم المزين للأديبِ وحيي من مُخَدَّرَةٍ حياءٍ***وأشجعُ من أسامةَ في الحروبِ الشَّاطبي، مُصنِّف ((الشَّاطبية)): قال ابن كثير: (كان ديِّنًا خاشعًا ناسكًا كثيرَ الوَقَار، لا يتكلَّم فيما لا يعنيه، وكان يتمثَّل كثيرًا بهذه الأبيات، وهي لغزٌ في النَّعش، وهي لغيره: أتعرف شيئًا في السَّماء يطير***إذا سار هاج النَّاس حَيْثُ يَسِيرُ فتلْقَاه مَرْكُوبًا وتلْقَاهُ رَاكِبًا***وكلُّ أمير يعتليه أسيرُ يَحُثُّ على التَّقوى ويُكْرَه قُرْبه***وتَنْفِر منه الـنَّفْسُ وهو نَذِيرُ ولم يَسْتَزِرْ عن رَغْبَةٍ في زيارةٍ***ولكن على رَغْم المزُور يَزُور)
|
#6
|
||||
|
||||
![]() حكمٌ وأمثالٌ عن الوَقَار - قال بعض البلغاء: (الزم الصَّمت؛ فإنَّه يُكسبك صفو المحبَّة، ويُؤمِّنك سوء المغبَّة، ويُلبسك ثوب الوَقَار، ويكفيك مئونة الاعتذار). وقال بعض الفُصَحاء: (اعقل لسانك إلَّا عن حقٍّ توضِّحه، أو باطلٍ تدحضه، أو حكمةٍ تنشرها، أو نعمةٍ تذكرها). وقال الشَّاعر: رأيت العزَّ في أدبٍ وعقلٍ***وفي الجهل المذلَّة والهوانُ وما حُسْن الرِّجال لهم بحسنٍ***إذا لم يُسعِد الحُسنَ البيانُ كفى بالمرء عيبًا أن تراه***له وجهٌ وليس له لسانُ لذلك حَمَدت العرب آراء الشُّيوخ، حتى قال بعضهم: (المشايخ أشجار الوَقَار) .
- وقالوا: (إنَّ رداء الوَقَار والحِلْم، أَزْيَن ما تعطَّف به ذو العلم، فتحلَّم وتوقَّر وإن لم يكونا من جَدَائلك) . - ويقال: (لا تُخلِّق نفسك بالحرص، فتُذهب عنك بهجة الوَقَار) . - ويقال: (العجلة تسلب الوَقار) . - و(يقال: مِن صفة النَّاسك الوَقَار، والاستتار بالقُنُوع، ورفض الشَّهوات للتخلِّي من الأحزان، وترك إخافة النَّاس؛ لئلَّا يخافهم) . - وقيل: (الوَقَار في الـنُّزْهة سَخَفٌ) . - ويقال: (كأنَّ على رؤوسهم الطَّير)، في الوَقَار . - ويقال: (الشَّيب حلية العقل، وسِمَة الوَقَار) . - وقال حكيم: (ليس التَّاج الذي يفتخر به علماء الملوك فضة ولا ذهبًا، لكنَّه الوَقَار المكلَّل بجواهر الحِلْم. وأحقُّ الملوك بالبسطة عند ظهور السَّقطة، من اتَّسعت قدرته) . - وقالوا: (المشايخ أشجار الوَقَار، ومنابع الأخبار، لا يطيش لهم سهم، ولا يُسفَّه لهم فهمٌ، إن رأوك على قبيحٍ صدُّوك، وإن رأوك على جميل أمدُّوك) . - وقيل: (إن جالست الملوك فالزم الصَّمت، واستعمل الوَقَار، واحفظ الأسرار) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() الوَقَار في واحة الشِّعر قال الشاعر: مَن أكثَرَ المزَاح قَلَّت هيبَته***ومَن جنى الوَقَار عزَّت قيمته مَن سَالَم النَّاس جنى السَّلامَة***ومَن تعَدَّى أحرز النَّدامة وقال آخر: إنَّ الكمال الذي سادَ الرِّجال به***هو الوَقَار وَقَرْن العلم بالعملِ فقُل لمن يزدهي عُجْبًا بمَنطِقِه***وقلبه في قيود الحِرص والأملِ مَهْلًا فمَا الله سَاهٍ عن تلاعبِكم***لكنَّ موعدَكم في منتهى الأَجَلِ وقال آخر: وليدًا ما كنت في القوم جالسًا***فكُن ساكنًا منك الوَقَار على بالِ ولا يبدُرَنَّ الدَّهرَ من فيك مَنطقٌ***بلا نظرٍ قد كان منك وإغفالِ وقال ابن المبارك يمدح مالك: يَأْبى الجَوَابَ فمَا يُــرَاجَع هَيْبَةً***والسَّائِلُون نَوَاكِس الأذْقَانِ أدَبُ الوَقَارِ وعِزُّ سُلطان التُّقى***فهو الأميرُ وليس ذا سُلطانِ وقال البحتري: قَمَرٌ يؤمِّله الموالي للَّتي***يقضي بها المأمُول حقَّ الآمِلِ حَدَثٌ يوقِّره الحِجَى فكأنَّما***أخذ الوَقَارَ من المشيب الشَّاملِ
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|