|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أهلي لا يشاورونني في أمر زواجي!
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم لي ابن عمي، وأنا أحبه كثيرًا، وكم تمنَّيتُ أن يخطبني منذ كنتُ صغيرة، ولما تقدَّم لخطبتي رفَضَه أهلي دون أن أدري، والسبب في ذلك أنَّ شابًّا مِن أقاربنا خطبني قبل أشهر، وقد رفضتُه لأسباب كثيرةٍ؛ أولها: أني لم آخذ الموضوع بجديَّة تامة، كما أن أختي كانتْ تأتيني وقتها بمعلومات خاطئةٍ عن هذا الشابِّ، ولم أقدر أن أناقش أمي وأبي وقتئذٍ؛ لأني أستحيي منهما، كما أنَّ أمي بعيدة عني كثيرًا. نصحتْني أختي إن كنتُ سأرفض هذا الشاب أن أرفضه قبل الرؤية؛ حتى لا يستاءَ أقاربنا مِن رفضي بعد رؤيته. أخْبَرَهُم أبي أنَّ رفضي كان بسبب الدراسة، وفعل ذلك حتى لا يستاؤوا مِن رفضي؛ فقال هذا الشاب: سأنتظرها، فقلتُ لهم: لا! جاءني أخي بعد ذلك يتكلَّم معي في الأمر، فعرفتُ أنَّ كل المعلومات التي كانتْ تأتيني خاطئة، وعندها صُدِمتُ! المهم بعد ذلك بأشهر خطبني ابن عمي - كما ذكرتُ - ورفضه أبي حتى لا يستاءَ أقاربنا مِن ذلك، وقال: لا بد أن تكملَ دراستها، فقال ابن عمي له: على الأقل تكون الملكة الآن، لكن أبي رفض أيضًا. تقدَّم بعده آخر، ورَفَضَهُ أبي دون أن يخبرني عن أمره أو أمر ابن عمي هذا! وأبي يُعَلِّل رفْضه لابن عمي بأنه لا يُريد أن يغضبَ منه أحدٌ! أنا حزينةٌ والله جدًّا، حتى أصبحتُ لا آكلُ، ونفسيتي متدهوِرة إلى حدٍّ بعيد، ولا أستطيع أن أناقشَ أبي وأمي في هذا الموضوع؛ لأن تفكيرهم سلبي، وأمي عصبيَّة وقاسية جدًّا، ولا أستطيع أن أصارحها. أحس أني أدفع ثمن رفضي للأول، علمًا بأنَّ هذا لم يكنْ بيدي، وقد تمنَّيتُ أن يأتي أي أحد مِن الكبار فيُناقشني وقتها، لكن لم يأتِ أحدٌ إلا أختي فقط، والباقي تركَني، ولم أكنْ أعرف عن هذا الشاب شيئًا فرفضتُه! والله إني بحاجة للزواج؛ لأني أعيش فراغًا عاطفيًّا كبيرًا، وقد تعبتُ نفسيًّا، وفكَّرتُ في الانتحار، ولا أدري ماذا أفعل؟! كلما تذكرتُ ابن عمي وزواجه أتعب أكثر، وأمي تتهمني بالغباء لأنه - في نظرها - كان مِن الأفضل أن أُوافق عليه. أمي عصبيَّة جدًّا وقاسية، ودائمًا تُرجِع اللوم عليَّ، وأنا لا أحبها؛ لأنها دائمًا تُضايقني، ولا أشعر بحنانها أبدًا، ولا يدفعني للتفكير في الزواج إلا سوء تعامُلها معي؛ فهي دائمة الدُّعاء عليَّ، وتعمل على خلْقِ مشاكل معي، رغم أني أسكتُ إرضاءً لربي، وأبي دائمًا يردُّ عليها؛ لأنه لا يُعجبه تعامُلها معي، ويقول: هذه ابنتك، وليستْ شريكتك! وأنا دائمًا ما أدعو لها بالهداية. أشيروا عليَّ، ماذا أفعل؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الصغرى، كل ما تتحدَّثين عنه مِن تقدُّم أشخاص لخطبتكِ ماضٍ وانتهى، والتفكيرُ فيه ولومُ النفس لا ينفعُ، بل قد يُدمِّر حياتكِ، ويفقدكِ الثِّقة، كما يجب عليكِ أن تتذكَّري أن هذا أمرُ الله كَتَبَه عليكِ وعلى أسرتكِ، ومنَ المستحيل ألَّا تكونَ هذه المشكلات قدَّمتْ لكِ شيئًا إيجابيًّا، ولو بعض الخبرات؛ مثل أن تستفيدي عدمَ الحكم على الآخرين بِناءً على رأي شخصٍ واحدٍ، كما أن عليك حلَّ مشاكلكِ بنفسكِ، والبحث والاجتهاد منكِ يكونُ أكثر، والذي يظهر لي أن محيطَكم الأسري يفتقد الحوار البنَّاء، رغم المحبةِ التي بينكم، ولا يوجد فيه تفاهُم، وعليكِ أنتِ بالتعاونِ مع إخوتكِ، بخلقِ مثل هذا الجوِّ، فمثلًا حاولي أن تتحاوري مع أمكِ عن حقكِ في معرفة مَن يتقدَّم لكِ، وأنه مِن الخطأ النظرُ في موضوع زواجكِ خوفًا من استياء الأقارب؛ فهناك مصلحةٌ مُقدَّمة على أخرى. كما أني أوصيكِ بالتقرُّب من أمكِ ومساعدتها؛ للتخلُّص من العصبية والغضب، فلعلها تُعاني مِن شيء، وخاصة عند إيذائكم لها ؛ فأنتم أبناؤها، ولا مانع من أن تتحاوري مع أبيكِ، موضِّحة أسلوب والدتكِ؛ ليعالجَ الأمر، وذكِّريه بأنه من الأفضل أن يشاوركِ في أمر الزواج اقتداءً بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما أن عليكِ شَغْلَ وقتِ فراغكِ بالقراءة، وخاصة فيما يطوِّر ذاتكِ؛ مثل: كيفية اتخاذ القرار السليم، إدارة الذات، وغيرها، وركِّزي على طرْدِ الأفكار التي تذكركِ بالماضي. مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والسداد في الدارينِ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
__________________
Good FRIENDS are hard to find
harder to leave ! and impossible to forget |
#3
|
|||
|
|||
|
العلامات المرجعية |
|
|