|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الوسائل المعينة على اكتساب النَّشَاط وزيادته 1- ذكر الله: قال تعالى: اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ [المائدة: 20]. (فإنَّ ذكرها داعٍ إلى محبَّته تعالى، ومُنَشِّط على العبادة) . 2- التَّذكير بآيات الله: قال تعالى: إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ [السجدة: 15]. قال السعدي: (يقابلونها بالقبول والافتقار إليها والانقياد والتَّسليم لها، وتجد عندهم آذانًا سامعةً، وقلوبًا واعيةً، فيزداد بها إيمانهم، ويتمُّ بها إيقانهم، وتُحدث لهم نشاطًا، ويفرحون بها سرورًا واغتباطًا) . وقال تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات: 55]. (والتذكير نوعان: تذكير بما لم يعرف تفصيله... والنَّوع الثَّاني: تذكيرٌ بما هو معلومٌ للمؤمنين، ولكن انسحبت عليه الغفلة والذُّهول، فيُذَكَّرون بذلك، ويُكَرَّر عليهم؛ ليرسخ في أذهانهم، وينتبهوا، ويعملوا بما تذكَّروه من ذلك، وليحدث لهم نشاطًا وهمَّة، توجب لهم الانتفاع والارتفاع) . 3- الفَرَح بفضل الله ورحمته: قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 57-58]. (وإنَّما أمر الله تعالى بالفرح بفضله ورحمته؛ لأنَّ ذلك ممَّا يوجب انبساط النَّفس ونشاطها) . 4- التَّأمُّل في قصص السَّابقين: قال تعالى: وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود: 120]. فؤادك (أي: قلبك؛ ليطمئن ويَثْبُت، ويصبر كما صبر أولو العزم من الرُّسل، فإنَّ النُّفوس تأنس بالاقتداء، وتنشط على الأعمال، وتريد المنافسة لغيرها، ويتأيَّد الحقُّ بذكر شواهده، وكثرة من قام به) .
5- الفَأْل الحسن: فإنَّ (فيه من المصلحة: النَّشَاط والسُّرور، وتقوية النُّفوس على المطالب النَّافعة) . فـ(الإنسان إذا تفاءل، نشط واستبشر، وحصل له خير) . 6- القيام بأوامر الله، وامتثال طاعته: قال ابن القيِّم: (السَّالك في أوَّل الأمر، يجد تعب التَّكاليف، ومشقَّة العمل؛ لعدم أنس قلبه بمعبوده، فإذا حَصل للقلب روح الأنس، زالت عنه تلك التَّكاليف والمشاق، فصارت قرَّة عين له، وقوَّة ولذَّة، فتصير الصَّلاة قرَّة عينه، بعد أن كانت عملًا عليه، ويستريح بها بعد أن كان يطلب الرَّاحة منها) . 7- طلب نعيم الله ورجاء ما وُعد به الصَّالحون: يقول الغزالي: (فإن قلت: فأين مظنة الرجاء وموضعه المحمود؟ فاعلم أنه محمود في موضعين... الثاني: أن تفتر نفسه عن فضائل الأعمال، ويقتصر على الفرائض، فيرجِّي نفسه نعيم الله تعالى وما وعَد به الصَّالحين، حتى ينبعث من الرَّجاء، نشاط العبادة، فيقبل على الفضائل، ويتذكَّر قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1-2] إلى قوله: أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون: 10-11]، فالرَّجاء الأوَّل، يقمع القنوط المانع من التَّوبة، والرَّجاء الثَّاني يقمع الفتور المانع من النَّشَاط والتَّشمُّر) . 8- الشُّعور بالمسؤولية، وعدم التَّهاون بما كُلِّف به. 9- المبادرة والمداومة والمثابرة في كلِّ الظُّروف: قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200]، وقال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت: 69] . |
#2
|
||||
|
||||
![]() نماذج في النشاط من حياة النَّبي صلى الله عليه وسلم - عن البراء رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التُّراب، وقد وارى التُّراب بياض بطنه، وهو يقول: ((لولا أنت ما اهتدينا***ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا فأَنْزِل السَّكينة علينا***وثبِّت الأقدام إن لاقينا إنَّ الأُلى قد بغوا علينا***إذا أرادوا فتنة أبينا)) - عن أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد عمَّا حدَّثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (كان ينام أوَّل الليل، ويُحيي آخره، ثمَّ إن كانت له حاجة إلى أهله، قضى حاجته، ثمَّ ينام، فإذا كان عند النِّداء الأوَّل - قالت - وثب - ولا والله ما قالت قام - فأفاض عليه الماء - ولا والله ما قالت: اغتسل. وأنا أعلم ما تريد - وإن لم يكن جُنُبًا توضَّأ وضوء الرَّجل للصَّلاة، ثمَّ صلَّى الرَّكعتين) .
|
#3
|
||||
|
||||
![]() نماذج في النشاط من حياة السَّلف - عن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أشيروا عليَّ أيها النَّاس -وإنَّما يريد الأنصار-؛ وذلك أنَّهم كانوا عدد النَّاس، وذلك أنَّهم حين بايعوه بالعقبة، قالوا: يا رسول الله، إنَّا برآء من ذمامك حتى تصل إلى دارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذممنا، نمنعك ممَّا نمنع منه أبناءنا ونساءنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوَّف ألَّا تكون الأنصار ترى عليها نصرته إلَّا ممَّن دَهَمه بالمدينة من عدوِّه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدوٍّ من بلادهم، فلمَّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، قال له سعد بن معاذ: والله لكأنَّك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل. قال: فقد آمنَّا بك، وصدَّقناك، وشهدنا أنَّ ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السَّمع والطَّاعة، فامض يا رسول الله لما أمرك الله. فوالذي بعثك بالحقِّ، إن استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه معك، ما يتخلَّف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوَّنا غدًا، إنَّا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ عند اللِّقاء، ولعلَّ الله يريك منَّا ما تقرُّ به عينك، فسِر بنا على بركة الله. فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشَّطه ذلك، ثمَّ قال: سيروا على بركة الله وأبشروا، فإنَّ الله قد وعدني إحدى الطَّائفتين، والله لكأنِّي الآن أنظر إلى مصارع القوم) . عبد الرَّحمن بن أبي حاتم: ذكر الحافظ الذَّهبي في ترجمة أبي حاتم الرَّازي، أنَّ أبا حاتم قال: قال لي أبو زرعة (ما رأيت أحرص على طلب الحديث منك. فقلت له: إنَّ عبد الرَّحمن ابني لحريص. فقال: من أشبه أباه فما ظلم، قال الرَّقَّام: فسألت عبد الرَّحمن عن اتفاق كثرة السماع له، وسؤالاته لأبيه، فقال: ربَّما يأكل وأقرأ عليه، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه) . وعن الخوارزمي قال: قال ابن أبي حاتم: (كنَّا بمصر سبعة أشهر لا نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على الشيوخ، وبالليل ننسخ ونقابل، فأتينا يومًا -أنا ورفيق لي- شيخنا، فقالوا: هو عليل، فرأيت سمكة أعجبتنا فاشتريناها، فلمَّا صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس بعض الشُّيوخ، فمضينا، فلم تزل السَّمكة ثلاثة أيام، وكادت أن تنتن، فأكلناها نيِّئةً، لم نتفرَّغ نشويها، ثم قال: لا يُسْتطاع العلم براحة الجسد) . ابن حجر العسقلاني: ذكر السَّخاوي: أنَّ شيخه الحافظ ابن حجر قرأ (سنن ابن ماجه) في أربعة مجالس، و(صحيح مسلم) في أربعة مجالس، وكتاب النَّسائي الكبير في عشرة مجالس، كلُّ مجلس نحو أربع ساعات، ومعجم الطَّبراني الصَّغير في مجلس واحد بين الظُّهر والعصر، وهذا أسرع ما وقع له . الفيروزآبادي: قرأ الفيروزآبادي -صاحب القاموس- صحيح مسلم في ثلاثة أيام بدمشق، وأنشد: قرأت بحمد الله جامع مسلم***بجوف دمشق الشَّام جوف لإسلام على ناصر الدِّين الإمام بن جَهْبَلٍ***بحضرة حفَّاظٍ مشاهيرَ أعلامِ وتمَّ بتوفيق الإله وفضله***قراءة ضبطٍ في ثلاثة أيامِ
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الأمثال في النَّشَاط 1- أنشط من ظبيٍ مُقمِرٍ.
لأنَّ النَّشَاط يأخذه في القَمْراء فيلعب . 2- آخِرُ سَفَرك أَمْلَكُ. يُضرب لمن يَنْشَط في السَّفر أولًا، أي: ننظر كيف يكون نشاطك آخرًا، وقوله: (أمْلَكُ) أي: أحقُّ بأن يُمْلك فيه النَّشَاط . 3- أنشط من ذئب . 4- أنشط من عِير الفَلاة . |
#5
|
||||
|
||||
![]() النَّشَاط في واحة الشِّعر قال الشَّاعر: حُثَّ الكريم على النَّدى، وتقاضه***بالوعدِ، وابعثْه على الإنجازِ ودَعِ الوُثُوقَ بطبعِه، فلطالما***نَشَط الجوادُ بشوكةِ المهمازِ وقال ابن الرُّومي: ولا تُطِل الفتورَ عن اصطناعي***وأنت لكلِّ مكرُمةٍ نشيطُ وقال آخر: بصرتُ بالحالةِ العُليا فلم أرَها***تُنَال إلا على جسرٍ من التَّعبِ وقال آخر: أعمِلْ لرزقِك كلَّ آلة***لا تقعدنَّ بذلِّ حاله وانهضْ بكلِّ عزيمةٍ***فالمرءُ يعجِز لا محاله وقال آخر: إذا همَّ همًّا لم يرَ الليل غمة***عليه ولم تصعبْ عليه المراكبُ وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: اجهدْ ولا تكسلْ ولا تكُ غافلًا***فندامةُ العُقبَى لمن يتكاسلُ وقال آخر: عجبتُ لهم قالوا: تماديتَ في المنى***وفي المثلِ العُليا وفي المرتقى الصَّعبِ فاقصرْ، ولا تُجهدْ يراعَكَ إنَّما***ستبذرُ حَبًّا في ثرى ليس بالخِصْبِ فقلتُ لهم مهلًا، فما اليأسُ شيمتي***سأبذرُ حَبِّي، والثَّمارُ من الرَّبِّ إذا أنا أبلغتُ الرِّسالة جاهدًا***ولم أجدِ السَّمعَ المجيبَ فما ذنبي وقال آخر: واحسرتاه تَقَضَّى العمرُ وانصرمتْ***ساعاتُه بين ذلِّ العجزِ والكسلِ والقومُ قد أخذوا دربَ النَّجاةِ وقد***ساروا إلى المطلبِ الأعلَى على مَهَلِ ويقول القرضاوي: قالوا السَّعـادة فــي السُّكُو***ن وفي الخُمُـول وفـي الخمود فـي العيـش بيـن الأهـــل***لا عيش المهاجـر والطَّـريد فـي لقمــة تـأتـي إليــك***بغيــر ما جهـد جهيــد فـي المشـي خلـف الرَّكـب في***دعَـة وفي خَطْـو وَئيـد فـي أن تقــول كمـا يُقـا***ل فـلا اعتــراض ولا ردود فـي أن تسيـر مـع القطيــ***ـع وأن تُـقــاد ولا تقـــود فـي أن تعيـش كمـا يُــرا***د ولا تعيش كمـا تـُريــدُ قلت الحيـاة هــي التَّحرُّ***ك لا السـُّكــون ولا الهمــود وهـي الجهـاد وهـل يجا***هد مــن تعلَّــق بالقعـــود وهـي الشُّعور بالانتصـا***ر ولا انتصــار بلا جهـود وهـي التَّلــذُّذ بالمتا***عب لا التـَّلــذُّذ بالــرُّقــود هي أن تـذود عـن الحيا***ض وأي حـــرٍّ لا يــــذود هي أن تَحُـسَّ بأنَّ كأ***س الذُّلِّ مـن مــاء صــديــد هي أن تعيش خليفة***في الأرض شــأنك أن تســـــود
|
#6
|
||||
|
||||
![]() النُّصْرَة معنى النُّصْرَة لغةً واصطلاحًا
معنى النُّصْرَة في اللُّغة: النُّصرة: النَّصْر والعون، وهي اسم من نَصَرَه على عَدوِّه يَنْصُره نَصْرًا، أي: أعانَه وقَوَّاه، والنَّصيرُ والنَّاصِر واحد . معنى النُّصْرَة في الاصطلاح: يُقصد بالنُّصْرَة: تلك الغَيْرة الإيمانيَّة، التي تدفع المسلم لرفع الظُّلم عن أخيه المسلم المستَضْعف |
#7
|
||||
|
||||
![]() أولًا: في القرآن الكريم
- قال سبحانه: وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا [النِّساء: 75]. قال الحافظ ابن كثير في هذه الآية: (يحرِّض تعالى عباده المؤمنين على الجهاد في سبيله، وعلى السَّعي في استنقاذ المستضعفين بمكَّة من الرِّجال والنِّساء والصِّبيان، المتبرِّمين بالمقام بها؛ ولهذا قال تعالى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ [النِّساء: 75] يعني: مكَّة، كقوله تعالى: وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ [محمَّد: 13] . - وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال: 72]. قال الطَّبري: وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ يقول: (إن استنصركم هؤلاء -الذين آمنوا ولم يهاجروا- في الدِّين، يعني بأنَّهم من أهل دينكم، على أعدائكم وأعدائهم من المشركين، فعليكم أيُّها المؤمنون -من المهاجرين والأنصار- النَّصر، إلا أن يستنصروكم على قوم بينكم وبينهم ميثاق، يعني: عهد قد وَثِق به بعضكم على بعض أن لا يحاربه) . وقال ابن العربي في هذه الآية وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ: (يريد: إن دعوا من أرض الحرب عونكم بنفير أو مال لاستنقاذهم، فأعينوهم، فذلك عليكم فرض، إلَّا على قوم بينكم وبينهم عهد، فلا تقاتلوهم عليهم حتى يتمَّ العهد، أو ينبذ على سواء. إلَّا أن يكونوا أُسَراء مستضعفين؛ فإنَّ الوِلَاية معهم قائمة، والنُّصْرَة لهم واجبة بالبدن، بألَّا يبقى منَّا عين تَطْرف حتى نخرج إلى استنقاذهم، إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم، حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء: فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون على ما حلَّ بالخَلْق في تركهم إخوانهم في أَسْر العدوِّ، وبأيديهم خزائن الأموال، وفضول الأحوال، والعُدَّة والعدد، والقوَّة والجَلَد) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|