|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أقوال السَّلف والعلماء في النَّزَاهَة - قال عمر بن عبد العزيز: (إذا كان في القاضي خمس خصال، فقد كَمُل: علمٌ بما كان قَبله، ونَزَاهةٌ عن الطَّمع، وحِلْمٌ عن الخَصْم، واقتداءٌ بالأئمة، ومُشَاورة أهل العلم والرأي) . - وقال ابن حزم: (نَزَاهة النَّفس، وهذه صفة فاضلة مُتَرَكِّبة من النَّجدة والجود والعدل والفهم؛ لأنَّه فَهِم قلَّة الفائدة في استعمال ضدِّها، فاستعملها، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزَّة نفسه، فتنزَّه، وكانت فيه طبيعة سخاوة نفس، فلم يهتمَّ لما فاته، وكانت فيه طبيعة عدل، حببت إليه القُنوُع وقلَّة الطَّمع) . - وقال الماوردي: (والنَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة، وتُـرَاعي النَّزاهَة، وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملت، ومن الشِّدَّة ما طاقت، فيبقى تحمُّلها ويدوم تصوُّنها، فتكون كما قال الشَّاعر: وقد يكتسي المرء خَزَّ الثِّياب***ومِن دونها حالُه مُضْنِيَه كما يكتسي خدُّه حُمْرة***وعَلَته وَرَم في الرِّيَه) - وقال ابن الجوزي: (دليل كمال صورة الباطن، حُسن الطَّبائع والأخلاق، فالطَّبائع: العِفَّة والنَّـزَاهَة والأنَفَة من الجهل، ومُبَاعدة الشَّرَه. والأخلاق: الكَرَم والإيثار وسَتْر العيوب، وابتداء المعروف، والحِلْم عن الجاهل. فمن رُزِق هذه الأشياء، رَقَّته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخِلال، وإن نقصت خُلَّة، أوجبت النَّقص) .
- وقال أبو يزيد الفيض: (سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله عزَّ وجلَّ: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة: 27]، قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في الحرام، فسمَّاهم متَّقين) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() فوائد النَّزَاهَة 1- النَّزَاهَة طاعة لله سبحانه وتعالى.
2- النَّزَاهَة تحفظ النَّفس عن الانزلاق والانحراف. 3- النَّزَاهَة خُلُق يثمر أخلاقًا أخرى، كالقناعة والورع. 4- النَّزاهَة من ثمارها: محبَّة الله للعبد، ومِن ثَمَّ محبَّة النَّاس له. 5- المتحلِّي بالنَّزاهَة، يتحلَّى بخُلُق تحلَّى به رسول الله صلى الله عليه وسلم. 6- النَّزاهَة سبب من أسباب التَّقوى. |
#3
|
||||
|
||||
![]() أقسام النَّزَاهَة قَسَّم الماوردي النَّزَاهَة إلى قسمين، فقال: (النَّزاهة نوعان: أحدهما: النَّزاهة عن المطامع الدَّنيَّة. والثَّاني: النَّزاهة عن مواقف الرِّيبة. فأمَّا المطامع الدَّنيَّة؛ فلأنَّ الطَّمَع ذلٌّ، والدَّناءة لُؤْم، وهما أدفع شيء للمروءة... وقال بعض الشُّعراء: لا تخضعنَّ لمخلوق على طمع***فإنَّ ذلك نقص منك في الدِّين واسترزق اللَّه ممَّا في خزائنه***فإنَّما هو بين الكاف والنُّون والباعث على ذلك شيئان: الشَّرَه، وقلَّة الأنَفَة، فلا يقنع بما أُوتي وإن كان كثيرًا، لأجل شَرَهه، ولا يستنكف ممَّا منع، وإن كان حقيرًا، لقلَّة أنَفَته. وهذه حال من لا يرضى لنفسه قدرًا، ويرى المال أعظم خطرًا، فيرى بذل أهون الأمرين لأجلِّهما مغنمًا، وليس لمن كان المال عنده أجل، ونفسه عليه أقل، إصغاءً لتأنيبٍ، ولا قبول لتأديب. وحَسْم هذه المطامع شيئان: اليأس، والقناعة... وأمَّا مواقف الرِّيبة: فهي التَّردُّد بين منزلتي حَمْدٍ وذمٍّ، والوقوف بين حالتي سلامةٍ وسقمٍ، فتتوجَّه إليه لائمة المتوهِّمين، ويناله ذِلَّة المريبين، وكفى بصاحبها موقفًا، إن صحَّ افتُضح، وإن لم يصح امتُهن. وقد قال النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم: ((دَعْ ما يرِيبك إلى ما لا يريبك)) . والدَّاعي إلى هذه الحال شيئان: الاسترسال، وحسن الظَّنِّ. والمانع منهما شيئان: الحياء والحذر. وربَّما انتفت الرِّيبة بحسن الثِّقة، وارتفعت التُّهمة بطول الخبرة) .
|
#4
|
||||
|
||||
![]() من صور النَّزاهَة 1- التَّنَزُّه عن المال المشبوه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان لأبي بكر غلام يُخْرج له الخَراج، وكان أبو بكر يأكل من خَراجه، فجاء يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهَّنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحْسِن الكَهَانَة، إلَّا أنِّي خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه. فأدخل أبو بكر يده، فقاء كلَّ شيء في بطنه) . 2- التَّنَزُّه عن مواقف الرِّيبة: وقد تقدم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتته صفية تزوره في المسجد، وهو معتكف، ثم خرج ليوصلها، فرآه رجلان من الأنصار، فسلما عليه، فقال لهما النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((على رِسْلِكما، إنَّما هي صفيَّة بنت حُيي)) . خوفًا من أن يقذف الشيطان في قلبيهما شيئًا فيهلكا. 3- التَّنَزُّه عن أشياء من الحلال، مخافة الوقوع في الحرام: (عن أبي يزيد الفيض، قال: سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة: 27]، قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في الحرام، فسمَّاهم متَّقين) . 4- التَّنَزُّه عن ذمِّ النَّاس وفُحْش القول: قال الماوردي: (النَّزَاهَة عن الذمِّ كرم، والتَّجاوز في المدح مَلَقٌ يصدر عن مَهَانة. والسَّرَف في الذمِّ انتقام يصدر عن شَرٍّ، وكلاهما شَيْن، وإن سَلِم من الكذب) . قال الشَّاعر: نزَّهت لفظي عن فُحْش وقلت هم***عَرَبٌ وفي حيِّهم يا غربة الذِّمم
|
#5
|
||||
|
||||
![]() موانع اكتساب النَّزَاهَة
1- الطَّمع في الدُّنْيا ونسيان الآخرة. قال ابن حزم: (ولولا الطَّمع، ما ذلَّ أحدٌ لأحدٍ) . 2- الشَّرَه، وحبُّ التَّوسُّع في جمع الأموال. 3- الجبن؛ لأنَّه يُولِّد المهَانَة والذُّلَّ. 4- البخل والشُّحُّ؛ لأنَّه يُوَلِّد الطَّمع. قال ابن حزم: (فإذًا نَزَاهة النَّفس مُتَـرَكِّبة من هذه الصِّفات -أي: النَّجدة والجود والعدل والفهم- فالطَّمع الذي هو ضدُّها، مُتَـرَكِّب من الصِّفات المضادَّة لهذه الأربع الصِّفات، وهي: الجبن والشُّح والجَوْر والجهل) . 5- الانهماك في الشَّهوات. |
#6
|
||||
|
||||
![]() الوسائل المعينة على اكتساب النَّزَاهَة 1- الدُّعاء: كان من دعائه صلى الله عليه وسلم الهِدَاية إلى أحسن الأخلاق، فكان يقول: ((واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيِّئها، لا يصرف عنِّي سيِّئها إلا أنت)) . 2- القناعة والبُعْد عن الطَّمع:
عن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافًا، وقَنَّعه الله)) . وقال ابن حجر: (وفيه إشارةٌ إلى فضل القناعة، وذمِّ الشَّرَه) . 3- النَّجدة والجود والعدل: قال ابن حزم: (نَزَاهة النَّفس، وهذه صفة فاضلة مُتَـرَكِّبة من النَّجدة والجود والعدل والفهم؛ لأنَّه فَهِم قلَّة الفائدة في استعمال ضدِّها، فاستعملها، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزَّة نفسه، فتنزَّه، وكانت فيه طبيعة سخاوة نفس، فلم يهتمَّ لما فاته، وكانت فيه طبيعة عدل، حبَّبت إليه القُنوُع وقلَّة الطَّمع. فإذًا نَزَاهة النَّفس مُتَـرَكِّبةٌ من هذه الصِّفات) . 4- الزُّهد عمَّا في أيدي النَّاس. 5- عدم مصاحبة أهل الطَّمع والشَّرَه. |
#7
|
||||
|
||||
![]() نماذج للنَّزَاهة من حياة النَّبي صلى الله عليه وسلم - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنِّي لأنقلب إلى أهلي، فأجد التَّمرة ساقطة على فراشي، فأرفعها لآكلها، ثمَّ أخشى أن تكون صدقة، فألقيها))
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|