|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() حكم وأمثال في كتمان السر
- كن على حفظ سرك، أحرص منك على حقن دمك. - من وهن الأمور إعلانه قبل إحكامه. - لا تنكح خاطب سرك. - كلما كثر خزان الأسرار ازدادت ضياعًا. - قلوب العقلاء حصون الأسرار. - انفرد بسرك، ولا تودعه حازمًا فيزل، ولا جاهلًا فيخون. - وقيل: أصبرُ النَّاس مَن صبر على كتمان سرِّه، فلم يبده لصديقه. - الصَّبر على التهاب النار أهون من الصَّبر على كتمان السرِّ . - صدرك أوسع لسرِّك . - وكان يقال: الكاتم سرَّه بين إحدى فضيلتين: الظَّفر بحاجته، والسلامة من شرِّ إذاعته . |
#2
|
||||
|
||||
![]() كتمان السِّرِّ في واحة الشعر : أنس بن أسيد: ولا تُفشِ سرَّك إلا إليك***فإنَّ لكلِّ نصيح نصيحًا فإني رأيتُ وُشاةَ الرجالِ***لا يتركون أديمًا صحيحًا وقال علي بن محمد البسامي: تبيحُ بسرِّك ضِيقًا به***وتبغي لسرِّك مَن يكتمُ وكتمانُك السِّرَّ ممن تخافُ***ومَن لا تخافنَّه أحزمُ إذا ذاع سرُّك من مخبَرٍ***فأنت وإن لمته ألومُ وقال آخر: إذا المرءُ أفشَى سرَّه بلسانه***ولام عليه غيره فهو أحمقُ إذا ضاق صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسِه***فصدرُ الذي يُستودعُ السِّرَّ أضيقُ وقال عبد العزيز بن سليمان: إذا ضاق صدرُ المرءِ عن بعضِ سرِّه***فألقاه في صدري فصدري أضيقُ ومَن لامني في أن أُضيِّع سِرَّه***وضيَّعه قبلي فذو السِّر أخرقُ وقال الصلتان السعدي: وسرُّك ما كان عندَ امرئٍ***وسرُّ الثلاثةِ غيرُ الخفِي وقال آخر: فلا تنطق بسرِّك كلُّ سرّ***إذا ما جاوز الاثنين فاشي وقال بعض الشعراء: ولو قدرتُ على نسيانِ ما اشتملتْ***مني الضلوعُ على الأسرارِ والخبرِ لكنت أولَ من ينسى سرائرَه***إذا كنت مِن نشرِها يومًا على خطرِ وحكي أن عبد الله بن طاهر تذاكر الناس في مجلسه حفظ السِّرِّ فقال ابنه: ومستودعي سرًّا تضمنت سرَّه***فأودعته من مستقر الحشى قبرًا ولكنني أخفيه عنِّي كأنني***من الدهر يومًا ما أحطتُ به خبرًا وما السِّرُّ في قلبي كمَيْتٍ بحفرة***لأنِّي أرى المدفون ينتظر النشرا قال الشاعر: إنَّ الكريم الذي تبقَى مودَّتُه***ويحفظُ السرَّ إن صافى وإن صرما ليس الكريم الذي إن غاب صاحبُه***بثَّ الذي كان مِن أسرارِه علما وقال آخر: وكنت إذا استودعت سرًّا كتمته***كبَيْضِ أَنُوقٍ لا يُنال لها وكرُ
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() كَظْم الغَيْظ معنى كَظْم الغَيْظ لغةً واصطلاحًا
معنى الكَظْم لغةً: أصل مادة كظم يَدُلُّ على معنًى واحد، وهو الإمساك، والجَمعُ للشَّيء. وأَصْل الكَظْم: حَبْسُ الشَّيء عن امتلائه، يقال: كَظَمْت القِرْبَة، إذا ملَأْتها. ويقال: كَظَمْت الْغَيْظ، أَكْظِمُه كَظْمًا، إِذا أمْسَكت على ما في نفسك منه . قال المناوي: (الكَظْم: الإمْسَاك على ما في النَّفس من صَفْحٍ أو غَيْظٍ) . معنى الغَيْظ لغةً: الغَيْظ: الغَضَب، وقيل: الغَيْظ غَضَبٌ كامنٌ للعاجز، وقيل: هو أشدُّ من الغَضَب، وقيل: هو سَوْرَته وأوَّله. وغِظْت فلانًا، أَغِيظُه غَيْظًا. وقد غَاظَه، فاغْتَاظ. وغَيَّظه، فتَغَيَّظ، وهو مَغِيظ . وقال الأصفهاني: (الغَيْظ: أشدُّ الغَضَب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فَوَرَان دم قلبه) . معنى كَظْم الغَيْظ اصطلاحًا: كَظْم الغَيْظ: تجرُّعه، واحتمال سببه، والصَّبر عليه . ويقال: كَظَم غَيْظَه، أي: سكت عليه، ولم يُظْهِره بقولٍ أو فعلٍ، مع قُدْرته على إيقاعه بعدوِّه . وقال ابن عطيَّة: (كَظْم الغَيْظ: ردُّه في الجَوْف إذا كاد أن يخرج مِن كَثْرَته، فضبطه ومَنَعَه) . |
#4
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين الغَيْظ والغَضَب قال ابن عطيَّة: (الغَيْظ: أصل الغَضَب، وكثيرًا ما يتلازمان، ولذلك فسَّر بعض النَّاس الغَيْظ بالغَضَب، وليس تحرير الأمر كذلك، بل الغَيْظ: فعل النَّفس، لا يظهر على الجوارح. والغَضَبُ: حالٌ لها معه ظهورٌ في الجوارح، وفعلٌ ما ولا بدَّ، ولهذا جاز إسناد الغَضَب إلى الله تعالى، إذ هو عبارة عن أفعاله في المغضوب عليهم، ولا يُسْند إليه تعالى غيظٌ) .
وقال أبو هلال العسكري: (الفَرْق بين الغَيْظ والغَضَب: أنَّ الإنسان يجوز أن يغْتَاظ مِن نفسه، ولا يجوز أن يغضب عليها، وذلك أنَّ الغَضَب: إرادة الضَّرر للمغضوب عليه. ولا يجوز أن يريد الإنسان الضَّرر لنفسه. والغَيْظ يقرب من باب الغمِّ) . |
#5
|
||||
|
||||
![]() أولًا: في القرآن الكريم
- قال الله تعالى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ [آل عمران: 133-134]. قال ابن عاشور: (الكاظمين الغَيْظ، وكَظْم الغَيْظ: إمسَاكه، وإخفاؤه حتى لا يظهر عليه، وهو مأخوذ من كَظْم القِرْبة إذا مَلَأَها وأمسك فَمَها، قال المبرِّد: فهو تمثيلٌ للإمْسَاك مع الامتلاء، ولا شكَّ أنَّ أقوى القُوَى تأثيرًا على النَّفس القُوَّة الغَاضِبة، فتشتهي إظهار آثار الغَضَب، فإذا استطاع إمْسَاك مظاهرها، مع الامتلاء منها، دلَّ ذلك على عزيمةٍ راسخةٍ في النَّفس، وقهر الإرادة للشَّهوة، وهذا من أكبر قُوى الأخلاق الفاضلة) . قال الطِّيبي: (وإنَّما حُمِد الكَظْم؛ لأنَّه قَهْر للنَّفس الأمَّارة بالسُّوء، ولذلك مدحهم الله- تعالى- بقوله: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران: 134]، ومن نهى النَّفس عن هواه، فإنَّ الجنَّة مأواه، والحور العين جزاءه. قلت: وهذا الثَّناء الجميل، والجزاء الجزيل إذا ترتَّب على مجرَّد كَظْم الغَيْظ، فكيف إذا انضَمَّ العَفو إليه، أو زاد بالإحسان عليه) . - قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصِّلت: 34-35]. قال الزَّجَّاج: (وما يُلَقَّى هذه الفِعلة وهذه الحالة -وهي دفع السَّيئة بالحسنة- إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا على كَظْم الغَيْظ، واحتمال المكروه) . - وقال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ [النَّحل: 126]. قال الطَّبري: (يقول -تعالى ذكره- للمؤمنين: وإن عاقبتم أيُّها المؤمنون مَنْ ظَلَمَكم واعتدى عليكم، فعاقبوه بمثل الذي نالكم به ظالمكم مِنْ العقوبة، ولئن صبرتم عن عقوبته، واحتسبتم عند الله ما نالكم به مِن الظُّلم، ووَكَلْتم أمره إليه، حتى يكون هو المتولِّي عقوبته، لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ يقول: للصَّبر عن عقوبته بذلك، خيرٌ لأهل الصَّبر احتسابًا، وابتغاء ثواب الله؛ لأنَّ الله يعوِّضه مِن الذي أراد أن يناله بانتقامه من ظالمه على ظُلْمه إيَّاه من لذَّة الانتصار، وهو من قولهلَهُوَ كِنَايَة عن الصَّبر، وحُسْن ذلك، وإن لم يكن ذَكَرَ قبل ذلك الصَّبرَ؛ لدلالة قوله: وَلَئِن صَبَرْتُمْ عليه) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشَّديد بالصُّرَعَة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغَضَب)) . قال النَّوويُّ: (فيه كَظْم الغَيْظ، وإمْسَاك النَّفس عند الغَضَب عن الانتصار والمخاصمة والمنازعة) . قال المناوي: (... ((ليس الشَّديد بالصُّرَعَة)). بضمٍّ، فَفَتْح، مَن يَصْرَع النَّاس كثيرًا، أي: ليس القَوِيُّ من يقدر على صَرْع الأبطال مِن الرِّجال. ((إنَّما الشَّديد)). على الحقيقة. الذي يملك نفسه عند الغَضَب. أي: إنَّما القوىُّ -حقيقةً- الذي كَظَم غَيْظَه عند ثَوَرَان الغَضَب، وقاوَم نفسه، وغَلَب عليها، فحوَّل المعنى فيه من القُوَّة الظَّاهرة إلى الباطنة) . - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من جَرْعَةٍ أعظم أجرًا عند الله، مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ كظمها عبد ابتغاء وجه الله)) . والمعنى: (ما مِن جَرْعَةٍ أعظم أجرًا عند الله تعالى مِن جَرْعَة غَيْظٍ، كَظَمَها عبدٌ. مع القُدْرَة على التَّنفيذ، شبَّه جَرْع غَيْظِه وردَّه إلى باطنه بتجرُّع الماء، وهي أحبُّ جَرْعةٍ يتجرَّعها العبد، وأعظمها ثوابًا، وأرفعها درجةً لحَبْس نفسه عن التَّشَفِّي، ولا يحصل هذا العِظَم إلَّا عند القُدْرة على الانتقام، وبكفِّ غضبه لله تعالى، ابتغاء وجه الله تعالى) . - وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ كظم غيظًا، وهو يستطيع أن يُنفذه، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، حتى يخيِّره في أيِّ الحور شاء)) . (لأنَّه قهر النَّفس الأمَّارة بالسُّوء، والنَّفس مجبولة -في مثله- على الانتقام، والمجازاة بالإساءة. ولذا كان ذلك مِن آداب الأنبياء والمرسلين، ومِن ثمَّة خدَم أنسٌ المصطفى عشر سنين، فلم يَقُل له في شيء فعله: لِمَ فعلته؟ ولا في شيء تركه: لِمَ تركته؟ حتى يخيِّره في أي الحور شاء. فيختار ما شاء منهنَّ) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() أقوال السَّلف والعلماء في كَظْم الغَيْظ قال عمر بن الخطَّاب: (مَنْ خاف الله لم يَشْفِ غَيْظه، ومَنْ اتَّقى الله لم يصنع ما يريد، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون) .
- وقال ابن عبد البر: (مَن كَظَم غَيْظَه وردَّ غَضَبه، أخزى شيطانه، وسَلِمت مروءته ودينه) . قال الرَّاغب: (الكَظْم يدفع محذور النَّدم، كالماء يُطفئ حرَّ الضَّرم . كَظْمٌ يتردَّد في حلقي، أحبُّ إليَّ من نقص أجده في خُلُقي) . - وقيل: (اصبر على كَظْم الغَيْظ، فإنَّه يُورث الرَّاحة، ويؤمِّن السَّاحة) . - وقال علي رضي الله عنه: (دُمْ على كَظْم الغَيْظ تُحْمد عواقبك) . - وقال الغزالي: (كَظْم الغَيْظ عبارة عن التَّحلُّم، أي: تكلُّف الحِلْم، ولا يحتاج إلى كَظْم الغَيْظ إلَّا من هاج غَيْظه، ويحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة، ولكن إذا تعوَّد ذلك مدَّةً، صار ذلك اعتيادًا، فلا يهيج الغَيْظ، وإنْ هاج فلا يكون في كظمه تعبٌ، وهو الحِلْم الطَّبيعي، وهو دلالة كمال العقل واستيلائه، وانكسار قوَّة الغَضَب، وخضوعها للعقل) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|