القوات جاهزة لتنفيذ العملية العسكرية لتحرير الجنود السبعة, وأنها في انتظار تحديد الت

[mfa1]

كتب ـ ممدوح شعبان وأماني ماجد ـ ومن سيناء ـ أحمد سليم وحسناء الشريف‏:‏

58

7190








في الوقت الذي أعلن فيه عمر عامر ـ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ـ أنه لم يصدر عن الرئاسة أي بيانات حول بدء عملية عسكرية لإطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء‏. وأن جميع البدائل مفتوحة, أكد مصدر عسكري بسيناء أن القوات جاهزة لتنفيذ العملية العسكرية لتحرير الجنود السبعة, وأنها في انتظار تحديد التوقيت المناسب.
وقد وصل إلي مدينة العريش فجر أمس اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني, علي رأس عدد من القادة العسكريين, حيث عقدت عدة اجتماعات أمنية بحضور جميع الأجهزة الأمنية بشمال سيناء.
وأكد مصدر عسكري بسيناء, أن القوات المسلحة تلقي دعما كبيرا من أهالي العريش الرافضين هذا العمل الإجرامي, الذي ارتكبته فئة تسيء إلي الأهالي.
وتتميز قوات العمليات الخاصة, التي وصلت إلي سيناء ـ في وقت سابق ـ بأنها علي أعلي مستوي تدريبي, خاصة رجال الفرقة777 المتخصصة في مكافحة الإرهاب, وتنفيذ مثل تلك العمليات.
وتزامن مع وصول قائد الجيش الثاني إلي العريش, وصول04 مدرعة عسكرية محملة علي02 شاحنة, واتجهت إلي المنطقة الشرقية لمدينة رفح.
كما وصلت إلي مطار العريش طائرة شحن تقل عددا من السيارات والمعدات الأمنية. وكشف مصدر أمني رفيع المستوي عن أن وزارة الداخلية دفعت صباح أمس بنحو08 مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزي, و62 مدرعة لتحقيق الانتشار الأمني الفعال في الشارع السيناوي.
وأكد المصدر أن قوات الأمن لم تتلق حتي الآن أي أوامر حول البدء في عملية مسلحة لتحرير المجندين السبعة, وأشار إلي أن الأجهزة المعنية مازالت تفضل مبدأ التفاوض مع الخاطفين لتحرير الجنود, وذلك بالتعاون والتنسيق مع شيوخ القبائل, للحفاظ علي سلامة المختطفين.
وأعلن الدكتور طارق خاطر وكيل أول وزارة الصحة بشمال سيناء, أنه تم إعلان حالة الطوارئ بجميع مستشفيات.
وسادت حالة من الغضب الشعبي الكبير بعد بث الخاطفين شريط فيديو يظهر الجنود بشكل مهين, وكأنهم أسري حرب, كما ساد تأييد شعبي كبير لتوجيه ضربة عسكرية فورية إلي معاقل العناصر المتشددة التي تحتجز الجنود للإفراج عنهم.
وشهدت مراكز وأقسام الشرطة بمحافظة شمال سيناء حالة من العصيان المدني, تضامنا مع جنود أمن المواني بميناء رفح ومنفذ العوجة, واحتجاجا علي استمرار أزمة الجنود المختطفين.
وأكدت مصادر أمنية أن أفراد الشرطة أضربوا عن العمل في أقسام شرطة أول العريش, والشيخ زويد, وبئر العبد والحسنة ونخل, إلي جانب إدارتي المرور والنجدة بالعريش.
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, قد أكد حرص الرئيس محمد مرسي علي متابعة قضية اختطاف الجنود المصريين في سيناء.
وقال المتحدث ـ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس ـ إننا نسعي إلي إطلاق سراح جميع الجنود المختطفين مع الحفاظ علي سلامتهم, والعمل علي تفادي تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا.


http://www.ahram.org.eg/NewsQ/211026.aspx