|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أساس العفة وتمامها قال الراغب الأصفهاني وهو يبين أساس وتمام العفة: (وأسها يتعلق: بضبط القلب عن التطلع للشهوات البدنية، وعن اعتقاد ما يكون جالبًا للبغي والعدوان.
وتمامها يتعلق: بحفظ الجوارح، فمن عدم عفة القلب يكون منه التمني وسوء الظنِّ، اللذان هما أسُّ كلِّ رذيلة، لأن من تمنى ما في يد غيره حسده، وإذا حسده عاداه، وإذا عاداه نازعه، وإذا نازعه ربما ***ه. ومن أساء الظنَّ عادى وبغى وتعدى، ولذلك نهى الله سبحانه عنهما جميعًا فقال: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء: 32] وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم [الحجرات: 12] فأمر فيهما بقطع شجرتين يتفرع عنهما جلُّ الرذائل والمآثم. ولا يكون الإنسان تامَّ العفة؛ حتى يكون عفيف اليد، واللسان، والسمع، والبصر. فمن عدمها في اللسان: السخرية، والتجسس، والغيبة، والهمز، والنَّمِيمَة، والتنابز بالألقاب. ومن عدمها في البصر: مدُّ العين إلى المحارم، وزينة الحياة الدنيا المولدة للشهوات الرديئة. ومن عدمها في السمع: الإصغاء إلى المسموعات القبيحة. وعماد عفة الجوارح كلِّها، ألا يطلقها صاحبها في شيء مما يختص بكلِّ واحد منهما، إلا فيما يسوغه العقل والشرع دون الشهوة والهوى) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() صور العفة 1- العفة عما في أيدي الناس: وهي أن يعفَّ عما في أيدي الناس، ويترك مسألتهم، فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفَّل له بالجنة)). فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا . 2- العفة عما حرم الله:
وهي أن يعفَّ عن المحرمات والفواحش. ونذكر هنا عفة نبي الله يوسف عليه السلام؛ حيث وجدت دواعي الفتنة، ولم يستسلم أمام التهديدات والإغراءات. 3- كف اللسان عن الأعراض: يجب على المسلم كف لسانه عن أعراض الناس، وأن لا يقول إلا طيبًا. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه، ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) |
#3
|
||||
|
||||
![]() موانع العفة المعوقات التي تقف في طريق العفة في هذا الزمن كثيرة جدًّا، وقد أُعلنت الحرب على العفة، وتضاعفت جهود أهل الباطل، حتى تنتشر الرذيلة، وتشيع الفاحشة في المجتمع المسلم، واتخذوا الوسائل العديدة فمنها: 1- وسائل الإعلام: فإنَّ الناظر إلى أغلب وسائل الإعلام الموجودة في البلاد الإسلامية فضلًا عن غيرها، يجد فيها الكثير من الفساد، سواء كان في القنوات الفضائية، أو الشبكة العنكبوتية، أو الإذاعات والمجلات والصحف، فتجدها تبث السموم وتنشر الرذيلة، وتدعو إلى خلاف العفة. 2- الاختلاط والخلوة: (إن العِفَّة حجاب يُمَزِّقه الاختلاط، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها، فالمجتمع الإسلامي مجتمع فردي لا زوجي، فللرجال مجتمعاتهم، وللنساء مجتمعاتهنَّ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية. كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب، وحراسة الفضائل، والبعد عن الرِّيب والرذائل، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها، ولذا حُرِّم الاختلاط، سواء في التعليم، أم في العمل، والمؤتمرات، والندوات، والاجتماعات العامة والخاصة، وغيرها؛ لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب، وخطرات النفس، وخنوثة الرجال، واسترجال النساء، وزوال الحياء، وتقلص العفة والحشمة، وانعدام الغيرة) . قال تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِن [الأحزاب: 53]. وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخول على النساء! فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت .)) . وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ ، ولا تسافِرَنَّ امرأةٌ وإلا معها محرمٌ)) . 3- تبرج النساء: فتبرج النساء من الأسباب التي تعوق العفة؛ لذا أُمرت المرأة بالقرار في البيت، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب: 33]، فإذا خرجت التزمت بالضوابط الشرعية للخروج، ومنها ما جاء في قوله تعالى: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور: 31]، قال السعدي في تفسيره لهذه الآية: (أي: لا يضربن الأرض بأرجلهن، ليصوت ما عليهن من حلي، كخلاخل وغيرها، فتعلم زينتها بسببه، فيكون وسيلة إلى الفتنة. ويؤخذ من هذا ونحوه، قاعدة سد الوسائل، وأنَّ الأمر إذا كان مباحًا، ولكنه يفضي إلى محرم، أو يخاف من وقوعه، فإنه يمنع منه، فالضرب بالرجل في الأرض، الأصل أنه مباح، ولكن لما كان وسيلة لعلم الزينة، منع منه) . 4- استماع الأغاني والمعازف: فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي عامر الأشعري رضي الله عنه قال: ((والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير، والخمر، والمعازف)) . (والحكمة في التحريم ظاهرة: حيث أن المتتبع لمجالس الغناء الفاسق، ومسارح الطرب، وأماكن اللهو، وما يصاحبها من معازف وآلات، في ذلك يجد الرقص الخليع الفاجر، من نساء امتهنَّ الرذيلة والفاحشة، ويجد العربدة والصياح المتعالي من أفواه السكارى، ويجد الكلمات البذيئة الفاحشة العارية من الحياء والخجل، والمتخمة بالوقاحة وسوء الأدب، يجد الاختلاط الشائن بين عوائل متحللة؛ حيث التخلع والمراقصة وهدر النخوة والشرف... وباختصار يجد التحلل وال*****ة في أسوأ تبذلها ومظاهرها) .
قال الفُضَيل بن عِيَاض: الغناء رُقْيَة الزنا . وقال ابن القيم: (فإنه رُقْيَة الزنا ومُنبِت النفاق وشَرَك الشيطان وخمرة العقل، وصَدُّه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل؛ لشدة ميل النفوس ورغبتها فيه) . |
#4
|
||||
|
||||
![]() الوسائل المعينة على العفة 1- أن يتقي الله في سره وعلانيته: قال الله تعالى: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام:3] ويقول تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19] قال ابن عباس في قوله تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ قال: (هو الرجل يكون بين الرجال، فتمر بهم امرأة فينظر إليها، فإذا نظر إليه أصحابه غضَّ بصره) . 2- أن يدعو الله بأن يصرف عنه السوء والفحشاء: قال سبحانه وتعالى عن نبيه يوسف عليه السلام وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يوسف: 33-34]، قال ابن تيمية: (فلا بد من التقوى بفعل المأمور، والصبر على المقدور، كما فعل يوسف عليه السلام اتقى الله بالعفة عن الفاحشة، وصبر على أذاهم له بالمراودة والحبس، واستعان الله ودعاه حتى يثبته على العفة، فتوكل عليه أن يصرف عنه كيدهن، وصبر على الحبس) . 3- تنشئة الأبناء على التربية الإسلامية: التربية الإسلامية من أهم الوسائل المعينة على العفة، والتي ينبغي فيها مراعاة غرس الفضيلة والعفة في الأبناء، والتربية على الالتزام بالأحكام الشرعية منذ نعومة أظفارهم. 4- الزواج: الزواج المبكر من أقوى الوسائل المعينة للعفاف، قال صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ؛ فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء .)) . 5- سد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد: - عدم الخلوة بالمرأة الأجنبية: قال صلى الله عليه وسلم: ((الحمو الموت)) ، وقال: ((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) . قال ابن تيمية: (ولهذا حرمت الخلوة بالأجنبية؛ لأنها مظنة الفتنة. والأصل أن كل ما كان سببًا للفتنة فإنه لا يجوز؛ فإن الذريعة إلى الفساد يجب سدُّها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة؛ ولهذا كان النظر الذي يفضي إلى الفتنة محرمًا إلا إذا كان لمصلحة راجحة مثل: نظر الخاطب، والطبيب، وغيرهما؛ فإنَّه يباح النظر للحاجة؛ لكن مع عدم الشهوة) . - عدم التبرج: قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. - الاستئذان عند الدخول: وقد جعل الاستئذان من أجل البصر كما قال صلى الله عليه وسلم، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا [النور: 27]. - غض البصر: قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ [النور: 30]. قال ابن القيم: (فلما كان غض البصر أصلا لحفظ الفرج بدأ بذكره... وقد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدركٌ ذلك لا محالة؛ فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذِّبه)) . وكما قال الشاعر: كل الحوادث مبدؤها من النظر ***ومعظم النار من مستصغر الشرر والمرء ما دام ذا عين يقلبها***في أعين الغير موقوف على الخطر كم نظرة فعلت في قلب صاحبها***فعل السهام بلا قوس ولا وتر يسر ناظره ما ضر خاطره***لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر - التفريق في المضاجع: لابد من التفريق في المضاجع بين الأولاد، كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)) . (فهذا الحديث نصٌّ في النهي عن بداية الاختلاط داخل البيوت، إذا بلغ الأولاد عشر سنين، فواجب على الأولياء التفريق بين أولادهم في مضاجعهم، وعدم اختلاطهم، لغرس العفة والاحتشام في نفوسهم، وخوفًا من غوائل الشهوة التي تؤدي إليها هذه البداية في الاختلاط، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه) .
6- إقامة الحدود: فإقامة الحدود تردع لمن تسول له نفسه أن يقوم بأمر حذر منه الشارع. |
#5
|
||||
|
||||
![]() عفة يوسف عليه السلام
فقد أخبر الله سبحانه (عن عشق امرأة العزيز ليوسف، وما راودته وكادته به، وأخبر عن الحال التي صار إليها يوسف بصبره وعفته وتقواه، مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه إلا من صبره الله، فإن مواقعة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع، وكان الداعي هاهنا في غاية القوة. وذلك من وجوه: أحدها: ما ركَّبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة. الثاني: أنَّ يوسف عليه السلام كان شابًّا، وشهوة الشباب وحدَّته أقوى. الثالث: أنَّه كان عزبًا، ليس له زوجة ولا سرية تكسر شدة الشهوة. الرابع: أنَّه كان في بلاد غربة، يتأتَّى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى له في وطنه وبين أهله ومعارفه. الخامس: أنَّ المرأة كانت ذات منصب وجمال، بحيث إنَّ كلَّ واحد من هذين الأمرين يدعو إلى مواقعتها. السادس: أنها غير ممتنعة ولا آبية. السابع: أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد، فكفته مؤنة الطلب، وذلَّ الرغبة إليها، بل كانت هي الراغبة الذليلة، وهو العزيز المرغوب إليه. الثامن: أنَّه في دارها، وتحت سلطانها وقهرها، بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له، فاجتمع داعي الرغبة والرهبة. التاسع: أنَّه لا يخشى أن تنمَّ عليه هي ولا أحد من جهتها، فإنها هي الطالبة الراغبة، وقد غلَّقت الأبواب، وغيَّبت الرقباء. العاشر: أنَّه كان في الظاهر مملوكًا لها في الدار، بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها، ولا ينكر عليه، وكان الأنس سابقًا على الطلب، وهو من أقوى الدواعي. الحادي عشر: أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال، فأرته إياهنَّ، وشكت حالها إليهن؛ لتستعين بهنَّ عليه. الثاني عشر: أنها توعدته بالسجن والصغار، وهذا نوع إكراه. الثالث عشر: أنَّ الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما، ويبعد كلًّا منهما عن صاحبه، بل كان غاية ما قابلها به أن قال ليوسف: أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وللمرأة: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع، وهنا لم يظهر منه غيرة. ومع هذه الدواعي كلها فآثر مرضاة الله وخوفه، وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنى: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ. وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه، وأنَّ ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن؛ صبا إليهنَّ بطبعه، وكان من الجاهلين، وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه) . |
#6
|
||||
|
||||
![]() عفة جريج العابد
- نموذج آخر في العفة عما حرم الله، وهو جريج العابد؛ تتعرض له بغي من بغايا بني إسرائيل، فيعفُّ نفسه ولا يلتفت إليها، فتحاول أن تنتقم منه لامتناعه: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه ((... تذاكر بنو إسرائيل جريجًا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم -قال- فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه، وقال: يا غلام من أبوك؟ قال: فلان الراعي -قال- فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا أعيدوها من طين كما كانت)) . |
#7
|
||||
|
||||
![]() نماذج من عفة النبي صلى الله عليه وسلم - كان النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات العفة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كخ كخ ! ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة)) .
- وعنه أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إني لأنقلب إلى أهلي؛ فأجد التمرة ساقطة على فراشي، ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها)) . - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال: ((لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها)) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|