بحران ونيل..والثروة مهدرة!!!

simsim elmasry · #1 03-05-2013, 09:32 PM

بحران ونيل..والثروة مهدرة!

أنعم الله علي مصر بمياه مالحة من البحرين الأحمر والمتوسط. وعذبة من نهر النيل. ورغم ذلك نستورد ملح الطعام وملح المصانع. والأسماك. ومعلبات الأسماك.
لماذا نستورد كل هذا ولدينا هذه المياه التي تحتل 6 آلاف كيلو متر مربع من اجمالي مساحة مصر. والمياه الإقليمية تمتد لمسافة 12 ميلاً.
هل يعني هذا أن هذه المياه.. "زي قلتها"؟.

انقراض السردين أغلق مصنع ادفينا
دمياط لمعي ماضي:
يقول جلال العفيفي "صاحب مركب صيد": يعاني الصيادون من مشاكل قد تؤدي إلي انهيار الثروة السمكية ومنها: الضرائب التي تُفرض جزافاً ولا تراعي أن عملية الصيد لا تزيد علي 3 أشهر فقط في السنة. والتأمينات سواء كان التأمين الاجباري أو تأمين جمعية الصيادين السنوي وكذلك وقف الصيد السنوي شهرين. إلي جانب عدم وجود تأمين صحي للصياد رغم التكاليف والمصاريف الكثيرة التي يدفعها الصياد وصاحب المركب لاستخراج الرخصة. وعدم وجود نقابة حقيقية تدافع عن حقوق الصيادين أمام الجهات المسئولة. فالنقابة الموجودة غير مفعلة بالمرة بالإضافة إلي تهريب السولار إلي مياه البحر الأبيض وما يتبعه من آثار سلبية علي الصيادين والعاملين في قطاع الصيد ومافيا الذريعة وبيعها بأسعار خرافية لأصحاب المزارع السمكية. وعدم توفير قطع غيار للصيد من غزل وأدوات صيد مدعمة بالجمعية التعاونية لصائدي الأسماك.
أوضح علي المرشدي "شيخ الصيادين" ان الصيد في دمياط يتمثل في البحر الأبيض المتوسط وبحيرة المنزلة ونهر النيل الذي كانت الأسماك النيلية تتدفق وتمر المياه العذبة إلي البحر الأبيض المتوسط وتكون في انتظارها أسماك البحر لتتغذي عليها وتكثر الأسماك في تلك المنطقة أمام مدينتي عزبة البرج ورأس البر مما يسهل علي مراكب الصيد الحصول علي كميات كبيرة من الأسماك في أقل وقت مما يتيح لمراكب الصيد أكثر من 5 أطنان للرحلة الواحدة لمدة يوم كامل.
أشار إلي أن الدولة بدأت في إنشاء مصنع لتعليب السردين واستيعاب الكم الهائل الوارد من المراكب وحل المشكلة لصيادي عزبة البرج آنذاك ولكن لم يدم الأمر كثيراً بعد إنشاء الهويس علي النيل أمام قرية أبو العز لمنع مياه النيل من التدفق إلي البحر الأبيض ومعها اختفي السردين مرة أخري في تلك المنطقة مما جعل الصيادين يفكرون في ابتكار طرق أخري للصيد ومعها توقف العمل بشركة ادفينا لتصنيع الأسماك لعدم وجود المادة الخام من الأسماك وخاصة السردين الذي انقرض تماما من المنطقة لعدم فتح الهاويس وعرضته الحكومة للخصخصة. والعمال للمعاش المبكر ويقام المصنع علي حوال 11 ألف متر مربع من خلال ثلاثة مصانع لانتاج مسحوق بودرة الأسماك ومصنع لانتاج الثلج وآخر لانتاج وتعبئة الأسماك ويحتوي المصنع علي سبع ثلاجات لحفظ المنتجات بواقع 500 طن لكل ثلاجة.
أضاف: ان المصنع يتميز بكونه الأول والوحيد في مصر لانتاج وتعبئة الأسماك ويعاني من وجود ماكينات وآلات تم شراؤها منذ عام 1972 أثناء إعادة تطويره أي منذ حوالي أربعين عاماً. مما أدي لتهالكها وعدم صلاحيتها للعمل. كما يفتقد المصنع لغلايات ومكابس تبريد وأجهزة تعقيم المنتجات. إضافة إلي مشكلة استئجار الأرض من مجلس المدينة بعزبة البرج ويحاول مجلس المدينة جاهداً انتزاعها من المصنع وما تزال القضية بين المصنع ومجلس المدينة متداولة بالمحاكم.
وقال وائل عاشور: اشتهرت دمياط بإنتاج الملح وكانت الملاحات تتركز في الأماكن القريبة من البحر الأبيض المتوسط وخاصة في قريتي السنانية وشط الملح وبطول الساحل علي طريق دمياط/ بورسعيد التي تحولت من ملاحات إلي مزارع سمكية بدلاً من انتاج الملح. حيث الأرباح الكبيرة من الأسماك بدلا من انتاج الملح ذات الأرباح القليلة مقارنة بالأسماك. علاوة علي التدخل الدائم من وزارتي الصحة والتموين بالرقابة علي الملح ومراقبة صلاحيته للاستخدام الآدمي ويتعرض أصحاب الملاحات للمساءلة والعقاب أحيانا.

الانتاج السمكي تدهورفي بحيرة ناصر
أسوان عصمت توفيق:
يقول فتحي الطاهر رئيس المجلس المحلي لمدينة أبو سمبل السياحية سابقاً: انه علي الرغم من المساحة الشاسعة لبحيرة ناصر. إلا أن الانتاج السمكي انخفض بشدة في الآونة الأخيرة. كما اختفت مصانع تجهيز وتعبئة الأسماك تماماً من أسوان.
أضاف: انه يجب أولا تنفيذ جميع التوصيات التي قدمتها البعثة اليابانية التي قامت بدراسة أوضاع بحيرة ناصر منذ عدة سنوات من أجل الارتقاء بالإنتاج السمكي للبحيرة في البداية حيث تتضمن هذه التوصيات ضرورة وقف عمليات الصيد لمدة 3 شهور من 1/3 إلي 1/6 من كل عام وهي الفترة التي يقوم خلالها السمك بتفريخ 60% من انتاج البيض حيث تعطي السمكة التي تزن نصف كيلو حوالي 500 بيضة. علاوة علي ضرورة تشديد الرقابة علي الصيادين بعد إعادة فتح البحيرة حتي لا يتم صيد الأسماك الأقل من نصف كيلو بواسطة الشباك المخالفة. وأيضا تشغيل المفرخات السمكية بطريقة صحيحة لسد العجز في الأسماك ببعض المناطق ببحيرة ناصر.
أوضح ان عدد رخص الصيد المقررة في بحيرة ناصر يبلغ 3 آلاف رخصة بواقع رخصة لكل مركب. أما الوضع الحالي في بحيرة ناصر فمختلف تماما حيث يصل عدد مراكب الصيد الموجودة فعلياً إلي 9 آلاف مركب علي أقل تقدير بسبب غياب الرقابة. وطالب بسرعة إغلاق بحيرة ناصر أمام الصيد في الفترة المحددة خاصة أن الصيد لم يتوقف طوال العامين الماضيين منذ اندلاع ثورة يناير. وأن تقوم الجهات المسئولة بدورها وتستأنف الحملات الأمنية لضبط شباك الصيد والقوارب المخالفة مع وضع خطة لسرعة تنمية الانتاج السمكي بالبحيرة والذي تدهور بشكل صارخ ثم الانطلاق بعد ذلك إلي مجالات التصنيع السمكي.
ويقول المهندس جمال حسنون مدير الجمعية النوبية لصيد الأسماك بأسوان إن بحيرة ناصر تعتبر مصدراً هاماً جداً للثروة السمكية في مصر وهي مسطح مائي كبير يمتد إلي 350 كيلو متراً داخل الأراضي المصرية. علاوة علي 150 كم في الأراضي السودانية وهي من أكبر البحيرات الصناعية علي مستوي العالم. وتمتاز البحيرة بخلو مائها من عوامل التلوث واعتدال درجات الحرارة طوال العام. علاوة علي وجود أصناف متنوعة وجيدة من الأسماك مثل البلطي النيلي وقشر البياض وكلب السمك والراية والبيس والشلب. مشيراً إلي أن منظمة الجايكا اليابانية قامت بإجراء دراسة في بحيرة ناصر وكانت تستهدف ارتفاع إنتاج الأسماك في البحيرة من 35 ألف طن سنويا إلي 80 ألف طن علي عدة مراحل.

تراجع الإنتاج المحلي.. في بورسعيد
بورسعيد طارق حسن:
يقول طه محمود الجيار شيخ الصيادين : إن كل شيء تغير وتغيرت معه نفوس الناس وللأسف الصيادون في الميناء يعانون ويحلمون باليوم الذي يحصلون فيه علي تأمين صحي لعلاجهم وقت المرض والشدة ومعاش يقتاتون منه. والحقيقة أن المعوقات كثيرة ومن أهمها ارتفاع تكلفة رحلة الصيد لأصحاب المراكب فالرحلة تتكلف بالآلاف من وقود ومؤن للصيادين وثلج وأجور وفي النهاية لا توفي الرحلة مصاريفها.
يضيف محمد الروضي "صياد": ان أهم شيء يعوقنا عن الصيد سنوياً ان الصيادين يصابون بنوع من الشلل في شهري مايو ويونيه وهو وقف حركة الصياد وكل مركب بها حوالي 25 فردا ولا يوجد عائد للصياد في تلك الفترة التي يتوقف فيها الصيد كذلك ندفع التأمين وتحدث اصابات كثيرة للصيادين ولكن رئيس مجلس إدارة شركة التأمين لم يدعم الصيادين لا من الجمعية ولا من التأمين ونطالب بأن تكون تراخيص الملاحة سنوية بدلا من الشهرية.
أوضح عادل أبو وردة "رئيس جمعية أصحاب سفن الصيد الآلية" ان قطاع الصيد والثروة السمكية يمكن أن يضيف للاقتصاد المصري مورداً كبيراً. ويوفر للمستهلكين بروتيناً صحياً رخيصاً. بحكم أن بورسعيد تمتلك شواطيء علي سواحل البحرين المتوسط والأحمر وبحيرة المنزلة وقناة السويس والمصايد السمكية بملاحة بورفؤاد. لكن الواقع الفعلي يقول إن المهنة تنهار بسبب غياب وزارة معنية بالثروة السمكية. كما في دول العالم وتفرق المسئولية بين عدة جهات هي: الثروة السمكية. التابعة لوزارة الزراعة. والتفتيش البحري. التابع لوزارة النقل. وسلاح حرس الحدود. التابع للقوات المسلحة.
أضاف أبو وردة: ان عدد مراكب الصيد لدي أعضاء الجمعية 1500 مركب. تناقص الآن ليصبح 700 مركب بسبب ما يعانيه أصحابها من معوقات وروتين وتكلفة عالية للصيد. ونقص الوقود للمراكب. وأسعار المؤن خلال الرحلة. وارتفاع أسعار الغزول. وأدوات الصيد. وكلها مستوردة. فمثلا الوقود كمشكلة. توجد في ميناء صيد بورسعيد محطتان حصتهما اليومية 50 برميلاً. رغم أن الاحتياج الفعلي 945 برميلا. طبقا لعدد المراكب وقدرات ماكيناتها. وكل يوم يشهد الميناء معركة للحصول علي الوقود.
يفجر السيد السويركي "صياد" قضية أخري لا تقل أهمية عن تهريب السولار وهي أن التقارير التي كانت تستند عليها الجهات الرسمية في قضية منع الصيد من البحر خلال الأشهر الثلاثة القادمة لم تكن بالجدية المطلوبة والدليل علي ذلك ان الوقف أثبت فشله وأن الصياد بعد الوقف لم يجد أسماكاً في البحر نتيجة سرقة الزريعة. فأين الحهات الأمنية المسئولة وعمليات سرقة ونهب الزريعة تتم علي مرأي ومسمع من المسئولين وبالتحديد علي طريق "ديليسبس" ونناش القوات المسلحة بأن تستمر في تحمل مسئوليتها.
يشير حسين عرنوس "صياد" إلي أنه للأسف حصيلة الصيد لا تزيد علي 15% فقط من المعروض في الأسواق. و80% من الانتاج لمزارع مقامة علي مياه ملوثة. وتغذي الأسماك علي روث الحيوانات. وبقايا تنظيف الطيور. كما أن تكلفة صيد السمك في مصر أصبحت أعلي من تكلفة الاستيراد. في حين تعفي الجمارك الجمبري والاستاكوزا المستوردة من الرسوم الجمركية.
يقول التابعي أبو عبده "صياد": إن أحد معوقات الصيد ببورسعيد هو ارتفاع ثمن الغزول ومعدات الصيد. وكلها مستوردة. فقد تم إلغاء القانون الذي كان يعفيها من الجمارك. فارتفعت أسعارها. رغم أن الجمعية تستوردها. لكن المديونيات تراكمت علي أصحاب المراكب ووصلت لنصف مليون جنيه. وأجبرتنا هيئة الثروة السمكية علي اقامة دعاوي قانونية علي الأعضاء لتحصيلها.

منتجعات سياحية بدلاً من الملاحات .. بوادي النطرون
البحيرة كارم قنطوش :
يقول أحمد عبداللطيف أحمد. إن العشوائية وسوء التخطيط وعدم وجود كيان منظم من الصيادين المحترفين الذين يعلمون متي يقررون الصيد ومتي يتوقفون. خاصة وأن هناك أوقات للتفريخ لا يجب الصيد فيها.
يضيف فتحي سيد أحمد أن أشباه الصيادين تسببوا في تدمير الثروة السمكية عن عمد لقيامهم بالصيد في أوقات التفريخ وانتشالهم للزريعة قبل نموها. مشيراً إلي أن الأعداد الكبيرة من الصيادين سواء في البحر أو النيل يقومون بالصيد لكسب قوت يومهم وتخلو جميع هذه المدن التي يقطعها النيل أو البحر من أساطيل الصيد المنظمة لعدم وجود مصانع لحفظ وصناعة الأسماك وهم جميعاً يعتمدون علي بيع مايقومون بصيده يوماً بيوم حتي لا يتعرض للتليف.
قال سمير خليل ابراهيم في نبرات حزينة من يصدق أن بحيرة إدكو عروس البحيرات الشمالية التي كان انتاجها منذ سنوات يتجاوز 30 ألف طن سنوياً ينخفض الآن إلي حوالي 5 آلاف طن سنوياً. متسائلاً هل ما تتعرض له البحيرة من تدمير منذ عشرات السنين يرضي أحداً.
أوضح أحمد فهيم السيد أن ما تتعرض له بحيرة إدكو سواء قبل الثورة أو بعدها هو عدوان منظم يرعاها مافيا من المسئولين الذين باعوا ضمائرهم للشيطان. مشيراً إلي أن هذه البحيرة كانت مساحتها 37 ألف فدان تقلصت حتي وصلت إلي حوالي 15 ألف فدان بسبب التجفيف والتعديات.
أضاف كارم محمود خليفة أن وادي النطرون كانت تضم العديد من الملاحات التي تعد ثروة طبيعية تم ضياع عدد منها علي مدار السنوات الماضية لإقامة منتجعات سياحية وأماكن استثمار عقاري ولم يتبق من هذه الملاحات سوي ملاحتين هما الراوزينية وأم ريشة اللتين يتولي ادارتهما مشروع المحاجر بالمحافظة.
أكد سامح عبدالسلام أحمد أن مصير تعتبر الدولة رقم 16 في انتاج الملح ورغم امتلاكها لهذه المقومات. إلا أنه لا يوجد سوي 3 مصانع لصناعة الملح فقط وانتاجها يصل إلي 5.2 مليون طن سنوياً للاستهلاك المحلي وتقوم باستيراد أكثر من مليون طن أخري. مشيراً إلي الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدولة والتي تصل إلي 500 مليون جنيه سنوياً يمكن أن يعوضها عائد مصنع واحد لصناعة الملح بدلاً من تصديره خام وإعادة استيراده مرة أخري مكرراً.
أوضح علي محمود حسن أنه منذ ثمانية أشهر انتهت هيئة الثروة المعدنية من الدراسة التي أعدتها لمشروع تطوير ملاحات وادي النطرون وذلك بعد تراجع انتاجها وتوقف البعض عن العمل والتي تضمنت زيادة انتاجية ملاحتي أم ريشة والراوزينية من خلال انشاء مصنع لتكرير الملح بتكلفة مليون جنيه وسلمت الهيئة مسئولي المحافظة هذه الدراسة التي تهدف أيضاً إلي تأهيل الملاحات خلال ثلاثة شهور من تنفيذ المشروع علي أن يبدأ العائد الفعلي بعد ثلاث سنوات. إلا أنه حتي الآن لم يظهر المشروع للنور.
قال مدحت فؤاد مدير عام الاستثمار بالبحيرة إن مصنع ملح وادي النطرون تمت اقامته بالفعل بالمنطقة الصناعية ويجري الآن تركيب الماكينات. مؤكداً أن المحافظ هو الذي تبني هذا المشروع حفاظاً علي انتاج الملاحات وتعظيم العائد منها.
أضاف أنه بالنسبة لمصانع تعليب الأسماك فإدارة الاستثمار ترحب بهذا المشروع ويمكن اقامته في رشيد أو ادكو.

دراسات لإنشاء المدرجات.. بالبحر الأحمر
البحر الأحمر عبدالناصر علي:
البحر الأحمر به جميع أنواع الأسماك والطحالب. وهناك دراسات واستثمارات أجنبية للاستفادة من مياه البحر واستخراج الملح وتصديره بجانب كميات الأسماك التي يتم استخراجها من مياه البحر سنوياً وتصديرها وتوزيعها علي أسواق الجمهورية.
أكد المهندس جلال أبو الوفا كرار مدير عام الثروة السمكية بالمحافظة أن البحر الأحمر به قطاع الصيد من رأس غارب شمالا حتي الشلاتين حلايب أبو رماد جنوباً وأكثر من 10 آلاف صياد منهم من أهالي البحر الأحمر والباقي مراكب قادمة من السويس والمنزلة وبورسعيد والفيوم وجميع المدن الساحلية ويتم انتاج 40 ألف طن سمك شهرياً بطريقة الجر والسنار ويتم توزيعها علي الأسواق المحلية بمدن المحافظة والباقي يوزع علي أسواق العبور والسويس وبورسعيد والقاهرة الكبري بالأسعار التي تحددها المحافظة.
أما بالنسبة للملاحات فتوجد أراض ومزارع ملحية من الزعفرانة شمالاً حتي ك 70 طريق الغردقة رأس غارب جبل الزيت. وجار عرض هذه الدراسات والتنسيق بين المحافظة ووزارة الزراعة لاستغلال هذه المساحات وتوزيعها علي صغار المستثمرين والشباب لاستغلالها في استخراج الملح والاستفادة منه وامكانية إنشاء مصانع للملح بهذه المناطق بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتعدين.
أضاف اللواء سعد أمين سكرتير عام محافظة البحر الأحمر: ان قطاع الصيد بالمحافظة وتمثله 6 جمعيات للصيادين علي مستوي المدينة وتقوم المحافظة بإنشاء مراكب صيد صغيرة لمساعدتهم بالتنسيق مع وزارة الزراعة وأيضا جار إنشاء مركب صيد كبيرة لضمها لمشروع الثروة السمكية بالمحافظة إلي جانب المركبين الموجودين بها لزيادة العمالة والانتاج السمكي أيضا من أنواع السردين والكلماري وجاري المفاوضات مع وزارة الزراعة بهذا الشأن.
أما بالنسبة للملاحات فهناك دراسات لاستغلال المناطق الجنوبية للمحافظة لاستخراج الملح وتصنيعه بعيداً عن المناطق البترولية بالمحافظة أيضا وبوجود مناطق بها ملاحات ولكن توجد دراسات لتطوير هذه المناطق لاستغلالها وتصنيعها وتوزيع المشاريع علي صغار المستثمرين وشباب الخريجين.. !!
قال العميد فتحي عبدالعظيم مدير عام مشروع الثروة السمكية بالبحر الأحمر: ان المشروع يضم 2 مركب "بلنص صيد" بطريقة الشانشولا وينتج أسماك السردين بأنواعه وسمك الباغة والكسكويري والمكرونة والكاليماري ويتم انتاج 40 طن شهرياً في الأيام القمرية أي 20 يوماً في الشهر ويتم الصيد خلال الظلام علي الأضواء المبهرة من المركب ويتجمع عليها السمك.

اختفاء الصناعات السمكية .. بالسويس
السويس كريم عبدالمعين :
تعاني السويس من قلة الانتاج السمكي بالمحافظة والذي أثر بشكل سلبي علي صناعات الأسماك التي اختفت تماماً من المحافظة.. رغم أن الصناعات السمكية حسب ما أكد الخبراء من أفضل الصناعات في العالم. نظراً لأن الأسماك تحتوي علي 20% بروتين حيواني يفوق في تركيبه. من ناحية الأحماض الأمينية بروتين الدجاج.
قال بكري أبو الحسن محمد شيخ ونقيب الصيادين بالسويس إن اختفاء الصناعات السمكية بسبب قلة الانتاج السمكي في البحر الأحمر وخليج السويس بسبب التلوث. وهو يعتبر آفة قطاع الصيد والناتج عن تلوث مياه المسطح المائي نتيجة حوادث البترول. والقاء بعض السفن العابرة لخليج السويس والقناة بنفاياتها في البحر وأيضاً بعض الشركات والمصانع المطلة علي المياه التي تقوم بصرف مخلفاتها دون معالجة كذلك محطات الصرف الصحي.. كل هذه الأسباب تؤدي إلي *** زريعة الأسماك وبويضاتها واصبعيتها وأيضاً تقتضي وتدمر علي أماكن توالد الزريعة مما يعد ذلك اهداراً للانتاجية السمكية فيل المياه.
أشار إلي سبب آخر وهو الاستخدام الجائر للمسطح المائي الناتج عن قيام بعض الشركات البحرية واللنشات والأفراد بتدمير الشعاب المرجانية والتي تعتبر أماكن حماية الأسماك الصغيرة من الأسماك الكبيرة. بالإضافة إلي الصيد الجائر الذي يقوم به بعض الصيادين باستعمال شباك مخالفة تقوم بصيد الزريعة والأسماك الصغيرة بالإضافة إلي طرق الصيد المخالفة.. فضلاً عن منع الصيادين بالصيد بالقرب من المنشآت البترولية بمنطقة السخنة في الوقت الذي تعتبر هذه المنطقة من أغني مناطق الانتاج السمكي لحرفة الشانشولا لخليج السويس وأيضاً التعليمات التي تحذر الصيادين بالبعد عن الشواطئ الغربية والشرقية لمسافات معينة في الليل والنهار وهي صادرة منذ سنوات طويلة اثناء حرب اكتوبر ومازالت تنفذ حتي الآن بالإضافة إلي منع الصيد بالقرب من القري السياحية والمنشآت المطلة علي ساحل الخليج.
أشار محمد السيد "الباحث في شئون الصيد" إلي أن الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع الأسماك هربت من مصر بسبب قلة الانتاج السمكي وأن البحر الأحمر يعتبر خالياً من الأسماك الكبيرة التي تستخدم في صناعات التونة وهو من المنتجات الرئيسية في صناعة الأسماك.
أوضح أن الحل في زيادة الانتاج صعب حالياً علي الحكومة ولكنه أصبح حضورياً وهو وقف الصيد لمدة 3 سنوات علي الأقل والاعتماد بشكل مؤقت علي المزارع السمكية مع صرف مستحقات شهرية للعاملين في مجال الصيد تعويضاً عن هذا التوقف.
قال محمود ابراهيم "مدرس بجامعة السويس" إن الصناعات السمكية من أهم الصناعات في الدول المتقدمة لأن لها فوائد غذائية كبيرة حيث تمتاز بروتينات الأسماك بسهولة هضمها وتفوق فوائدها علي اللحم الحيواني في عملية النمو. حيث تبلغ نسبته في ذلك ما بين 80 100%. بينما في اللحم 63% فقط. والسمك لا يعد مصدراً للبروتين الحيواني فقط. وإنما هو مصدر للدهون الضرورية والفيتامينات والمعادن. ويمتاز السمك بكونه غني بالكالسيوم والحديد واليود خاصة الأنواع البحرية منها.
أضاف محمود عبدالغني "مدرس مساعد بجامعة السويس" أن مصر لديها مسطح مائي كبير تعتمد عليه ليس فقط في صناعة الأسماك وإنما من الصناعات الفريدة مثل الملح الذي يتم استيراده بالملايين من الجنيهات.
قال إن المشكلة تكمن في قلق أي مستثمر من الروتين الحكومية واشتراط الحصول علي موافقات طويلة من الجهات الأمنية التي تسيطر علي المسطحات المائية.

بدون استغلال .. في كفر الشيخ
كفر الشيخ عبدالقادر الشوادفي :
محافظة كفر الشيخ. تقع في أقصي شمال الجمهورية. وتطل علي البحر الأبيض المتوسط بإمتداد ساحلي يبلغ طوله 118 كيلو متراً علي جانبي الطريق الدولي الساحلي.. حيث يوجد أكثر من 50 ألف فدان لم يتم استغلالها حتي الآن الاستخدام الأمثل للنهوض بمصر اقتصادياً. بالإضافة إلي وجود نهر النيل فرع رشيد الذي يخترق مدن دسوق وفوة ومطوبس بطول أكثر من 40 كيلو متراً. علاوة علي وجود بحيرة البرلس التي تقع بكاملها داخل حدود المحافظة وتطل علي مراكز بلطيم والرياض وسيدي سالم ومطوبس ومساحتها الاجمالية تبلغ 140 ألف فدان. بالاضافة إلي آلاف الأفدنة التي يتم استغلالها مزارع سمكية حكومية وأهلية.
يقول علاء الدين الوشاحي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال.. تعتبر محافظة كفر الشيخ من أغني محافظات مصر وقد حباها الله تعالي بكثير من الموارد الطبيعية التي لم تستغل بعد.. وتقع هذه المحافظة علي شريط ساحلي للبحر المتوسط بطول 118 كيلو متر علي جانبي الطريق الدولي الساحلي لم يتم استغلالها بعد لوجود تنازعات عليها بين جهات مختلفة. وعلي رأسها هيئة الأوقاف المصرية التي تدعي ملكيتها لهذه المساحة بحجج قديمة مضت عليها مئات السنين.. وتبلغ مساحتها أكثر من 50 ألف فدان.
أضاف: يجب استغلال هذه المساحات الشاسعة الموجودة علي سواحل المحافظة المختلفة وجانبي الطريق الدولي الساحلي في انشاء مصانع مختلفة لتعليب وتجفيف الأسماك وخاصة السردين. والذي يتوفر منه انتاج البروتين السمكي ويترتب عليه انشاء مصانع اعلاف لتغذية الأسماك. واستغلال فرع رشيد لإنشاء مدينة سياحية عالمية بطول شاطئ نهر النيل الذي يمتد داخل المحافظة بطول 40 كيلو متراً.. ويجب علي المحافظة أيضاً استغلال بركة غليون مركز مطوبس والتي تقع علي شاطئ البحر المتوسط. وتبلغ مساحتها 1800 فدان. والتي تأتي إليها "الحنشان" السمكية من دول أمريكا وغرب أوروبا عبر البحر المتوسط للتكاثر فيها.. الاستغلال الأمثل واستغلالها كمنتجع سياحي عالمي..
ونطالب أيضاً بإنشاء ملاحة لانتاج الملح القابل للطعم بالقرب من ساحل البحر علي مساحة 500 فدان.. ويتطلب الأمر أيضاً استغلال شواطئ الساحل في انشاء عشرات المصانع المعتمدة علي انتاج المولاس والعلف.
أضاف ابراهيم ترك عضو حزب النور بمركز البرلس.. يوجد داخل المركز مساحة ما يقرب من ألف فدان أرض ملاحات طبيعية علي مقربة من ساحل البحر المتوسط والطريق الدولي الساحلي. ويتم استغلالها في انشاء مصنع كبير لانتاج الملح الطبيعي بدلاً من استيراد جزء كبير منمه من الخارج.. وقد أثرت هذا الموضوع مؤخراً في جلسة مجلس تنفيذي المحافظة بحضور المحافظ وطلبت من قيادات المحافظة التحرك لانقاذ منطقة الملاحات بالبرلس.
وفي لقاء مع المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ.. من أجل خروج مصر كلها من عنق الزجاجة الاقتصادي دعوت مؤخراً داخل المحافظة لمؤتمر أطلقت عليه "كفر الشيخ سلة غذاء مصر" وتطرقنا من خلاله لاستغلال سواحل المحافظة المختلفة من شاطئ البحر المتوسط وفرع نهر النيل بمراكز دسوق وفوة ومطوبس وبحيرة البرلس الاستغلال الأمثل.. والأمل معقود حالياً علي المنطقة الصناعية الثانية بمطوبس والتي تقع علي مساحة 1500 فدان ويمكن زيادة مساحتها لأكثر من ذلك في إقامة المشروعات الصناعية المختلفة وعلي رأسها تعليب الأسماك وتجفيفها وتصديرها للخارج. وانشاء مصنع لانتاج الملح بالمواصفات العالمية.

ثروة هائلة من الإسفنج بمطروح .. ولكن !
مطروح محمد السيد :
تعد محافظة مطروح من أكبر محافظات الجمهورية امتلاكاً لسواحل علي البحر المتوسط حيث تبلغ طول سواحلها أكثر من 450 كيلو متراً من غرب الإسكندرية حتي الحدود المصرية الغربية مع ليبيا. الأمر الذي يعطيها امكانيات أن تكون واحدة من أكبر محافظات مصر انتاجاً للأسماك. إلا أن واقع الأمر غير ذلك تماماً فإنتاج مطروح مالكة هذا الساحل لا يكاد يذكر بل انتاجها من الأسماك منعدم وذلك راجع إلي أن السكان الأصليين لا يتجهون إلي مهنة صيد السمك وأن أغلب العاملين في هذا المجال هم قلة أغلبهم من محافظات الدلتا والإسكندرية.. وقد أدي احجام أهالي مطروح عن امتهان صيد السمك إلي عدم وجود أسطول صيد. كما أن مناطق الصيد متمركزة في مدينتي مرسي مطروح والسلوم فقط وهي اجتهادات من بعض الأفراد من خلال جمعية صغيرة للصيادين وقد شجع إهمال الصيد من أهالي مطروح إلي قدوم المئات من مراكب الصيد من الإسكندرية ورشيد وكفر الشيخ للاصطياد في مطروح.
يقول المحافظ اللواء أحمد حلمي الهياتمي إننا نعمل علي استغلال امكانيات المحافظة الكبيرة في مجال تنمية الثروة السمكية مع امتدادها علي طول ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول 450 كيلو متراً مما يتيح للمستثمرين اقامة مثل هذه المشروعات واستغلال لمجالات عديدة في مجال الاستثمار منها مشروعات مزارع سمكية مما يوفر عائداً اقتصادياً بجانب توفير فرض عمل لمواطني المحافظة. وأشار إلي أن هناك منحة مقدمة من وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع الجانب الايطالي لإقامة مشروع مكون من 4 أقفاص مفرخ سمكي ووحدة تصنيع أعلاف ولنش لنقل الأعلاف ومن المخطط أن يكون انتاج المشروع حوالي 152 طناً سنوياً.
ويكشف المحافظ أن مطروح لنقاء مياهها وعدم تعرضها للتلوث تمتلك ثروة من الأسفنج البحري ماركة مطروح كان له سوق رائجة في جميع الدول المتقدمة وينافس بقوة الأسفنج اللبناني والسوري من الخمسينيات إلي سبعينات القرن الماضي هذه الحقيقة غائبة لا يعرفها الكثيرون. فبحر مطروح يتميز بمنابت للأسفنج الطبيعي ذات الشهرة العالمية التي اكتسبها في الماضي خاصة في مناطق مرسي مطروح وسيدي براني وسيدي عبدالرحمن وقد اكتشف بعض الايطاليين واليونانيين منابته في قاع البحر بمطروح فكانوا يحضرون علي شواطئ مطروح بالمراكب المخصصة لصيده ويجمعونه ويعودون به إلي بلاده. حيث يقومون بتصديره للأسواق العالمية بعد تصنيعه وكانوا يحصلون علي هذه الثروة الهائلة مقابل 15% مما يتم استخراجه من الأسفنج للحكومة المصرية وقد تم افتتاح عدد من المطاعم اليونانية في مطروح مثل بنايوتي وفوتي يني كونتس واوتيل كرياكو بالاضافة إلي إنشاء كنيسة لخدمة صيادي الاسفنج اليونانيين الذين كان عددهم كبيراً.
يقول جورج بتر اكس من كبار اليونانيين المقيمين بمطروح والذي عاصر عمليات استخراج الأسفنج منذ 40 عاماَ إن من أشهر أنواع أسفنج مطروح اسفنج التركي كاب والهاني كوم والزاموخا وكان هناك اقبال في الأسواق العالمية علي تلك الأنواع. مؤكداً أن خبراء الأسفنج اليونانيين حددوا في خريطة مواقع الأسفنج والأنواع التي توجد في مناطق الساحل الشمالي. حيث تبين أن نوع التركي كاب يمثل 25% من منابت الساحل الشمالي والهاني كوم يمثل 60% والزاموخا 15%.
ويعود المحافظ ليكتشف إن الأسفنج البحري يعد من الثروات الطبيعية التي تتميز بها مطروح عن المحافظات الأخري ويعتبر أحد المصادر الجديدة لتنوع الاستثمار بالمحافظة وسيتم في المرحلة القادمة وضع استغلال الأسفنج البحري علي خريطة الاستثمار بالمحافظة والترويج له بين المستثمرين تشجيعاً علي استخراجه من خلال مشروع استثمار وباستخدام تقنيات حديثة لاستغلاله بما يعود بالنفع علي المحافظة من توفير فرص عمل لشبابها وعلي المستثمر الذي يرغب في إقامة مشروع لاستغلال الأسفنج أن يتقدم للمحافظة فوراً وسنقدم له كافة التسهيلات.

http://www.almessa.net.eg/main_messa...6#.UYP-vq6T_W8