|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() صور السَّتْرِ 1- ستر المسلم نفسه:
(المسلم عليه أن يستر نفسه، فلا يُشْهر خطاياه أمام الخَلْق، ولا يذكر زلَّاته أمام النَّاس، ولو كانوا أصدقاءه، إلَّا على وجه السُّؤال والفتيا، دون تحديد أنَّه الفاعل، سيَّما عند من يعرفه) . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلُّ أمَّتي معافى إلا المجَاهرين، وإنَّ من المجَاهرة أن يعمل الرَّجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يَسْتُره ربُّه، ويصبح يكشف سِتْر الله عنه)) . وقال صلى الله عليه وسلم: ((أيُّها النَّاس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئًا، فليَسْتَتر بسِتْر الله)) . 2- ستْر المسلم لإخوانه المسلمين: وكما يَسْتُر المسلم نفسه، عليه أن يَسْتُر إخوانه المسلمين، إذا رأى منهم عيبًا أو خطأً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من نفَّس عن مؤمن كُرْبةً من كُرَب الدُّنيا، نفَّس الله عنه كُرْبةً من كُرَب الآخرة، ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه)) . 3- ستْر الميِّت: إذا غسَّل المسلم ميِّتًا، فرأى فيه شيئًا معيبًا، فعليه أن يَسْتره، ويكتم أمره، قال صلى الله عليه وسلم: ((من غسَّل ميِّتًا، فكتم، غَفَر الله له أربعين مرَّةً)) . الوسائل المعينة على اكتساب صفة السَّتْر: 1- أن تعلم فضل السَّتْر، وأنَّ من سَتَر أخاه المسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة. 2- أن تستشعر معنى أخوة الإيمان، فقد قال الله عزَّ وجلَّ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في تَوَادِّهِم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عُضْو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى)) . 3- أن تضع نفسك مكان أخيك الذي أخطأ وزلَّ، فهل تحبُّ أن تُفْضَح أم تُسْتَر؟ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم، حتَّى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه)) ، وعن عكرمة أنَّ ابن عبَّاس، وعمَّارًا، والزُّبير -رضي الله عنهم جميعًا- أخذوا سارقًا، فخلوا سبيله، فقلت لابن عبَّاس: (بئسما صنعتم حين خلَّيتم سبيله، قال: لا أمَّ لك، أما لو كنت أنت، لسرَّك أن يُخَلَّى سبيلك) . 4- أن ينشغل العبد بإصلاح نفسه: قال الحسن البصري: (يا ابن آدم، لن تنال حقيقة الإيمان حتَّى لا تعيب النَّاس بعيب هو فيك، وتبدأ بذلك العيب من نفسك، فتصلحه، فما تصلح عيبًا إلَّا ترى عيبًا آخر، فيكون شغلك في خاصَّة نفسك). وقيل لربيع بن خُثَيْم: ما نراك تعيب أحدًا، ولا تذمُّه! فقال: ما أنا على نفسي براضٍ، فأتفرَّغ من عيبها إلى غيرها) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() السَّتْرُ في واحة الشِّعر
قال ثعلب: ثلاثُ خصالٍ للصَّديقِ جعلتُها***مُضَارِعَةً للصَّومِ والصَّلواتِ مواساتُه والصَّفحُ عن عثراتِه***وتركُ ابتذالِ السِّرِّ في الخلواتِ وقيل: إذا شئتَ أن تحيا ودينُك سالـمٌ***وحظُّك موفورٌ وعرضُك صَيِّنُ لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ***فعندك عَوراتٌ وللنَّاسِ ألسنُ وعينُك إن أبدتْ إليك معايبًا***لقومٍ فقلْ: يا عينُ للنَّاسِ أعينُ وصاحبْ بمعروفٍ وجانبْ مَن اعتدَى***وفارقْ ولكن بالتي هي أحسنُ وقال الشَّاعر: إذا المرءُ لم يلبسْ ثيابًا مِن الـتُّقَى***تقلَّبَ عريانًا وإن كان كاسيَا وخيرُ لباسِ المرءِ طاعةُ ربِّه***ولا خيرَ فيمَن كان للهِ عاصيَا وقال أحمد شوقي: ومن لم يُقِمْ سِتْرًا على غيرِه***يعِشْ مُسْتَباحَ العرضِ مُنْهَتك السِّتر وقيل: شرُّ الورَى مَن بعيبِ النَّاسِ مُشْتَغلٌ***مثلَ الذُّبابِ يراعي موضعَ العللِ وقال ابن الأعرابي: إذا المرءُ وفى الأربعين ولم يكنْ***له دونَ ما يأتي حياءٌ ولا سِتْرُ فدعْه ولا تَنْفَسْ عليه الذي أتى***ولو مد أسباب الحياة له العمر وقال الشَّاعر: إذا أنت عِبْتَ النَّاس عابوا وأكثروا***عليك وأبدوا منك ما كان يُسْتَرُ وقد قال في بعض الأقاويل قائل***له منطق فيه لسان محبر إذا ما ذكرتَ النَّاسَ فاتركْ عيوبَهم***فلا عيبَ إلا دون ما فيك يُذْكَرُ فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهم***فذاك عندَ الله والنَّاسِ أكبرُ وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مثله***فكيف يَعِيب العُورَ من هو أعورُ |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() السَّكِينَة معنى السَّكِينَة لغةً واصطلاحًا معنى السَّكِينَة لغةً:
أصل هذه المادة يدلُّ على خلاف الاضطراب والحركة. فالسُّكُونُ ضدُّ الحركة، يقال: سَكَنَ الشَّيء يَسْكُنُ سُكونًا، إذا ذهبت حركته، وكلُّ ما هَدَأَ فقد سَكَن، كالرِّيح والحَرِّ والبرد ونحو ذلك، وسَكَنَ الرَّجل سكت. والسكينة: الطمأنينة والاستقرار والرزانة والوقار . معنى السَّكِينَة اصطلاحًا: قال ابن القيِّم: (هي الطُّمَأنِينة والوَقَار والسُّكون، الذي ينزِّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدَّة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوَّة اليقين والثَّبات) . وقال الجرجانى: (السَّكِينَة: ما يجده القلب من الطُّمَأنِينة عند تنزُّل الغيب، وهي نور في القلب يَسْكُن إلى شاهده ويطمئن) . آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-05-2013 الساعة 11:26 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين السَّكِينَة والوَقَار
السَّكِينَة والوَقَار كلمتان مترادفتان، إلَّا أنَّ هناك فرقًا طفيفًا بينهما، قال أبو هلال العسكري: (إنَّ السَّكِينَة مُفَارَقة الاضطراب عند الغضب والخوف، وأكثر ما جاء في الخوف؛ ألَا ترى قوله تعالى: فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ [التَّوبة: 40] وقال: فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ [الفتح: 26]، ويُضَاف إلى القلب، كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح: 4] فيكون هيبة وغير هيبة، والوَقَار لا يكون إلا هيبة. المشهور في الفرق بينهما: أنَّ السَّكِينَة هيئةٌ بدنيَّةٌ تنشأ من اطمئنان الأعضاء. والوَقَار: هيئةٌ نفسانيَّةٌ تنشأ من ثبات القلب، ذكر ذلك صاحب ((التنقيح))، ونقله صاحب ((مجمع البحرين)) عن بعض المحقِّقين. ولا يخفى أنَّه لو عُكِس الفرق، لكان أصوب، وأحقَّ بأن تكون السَّكِينَة هيئةً نفسانيَّةً، والوَقَار: هيئةٌ بدنيَّةٌ) . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|