|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
العنـــــوان:
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته في أوائل صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة مرض النبي صلى الله عليه وسلم بالحمى، واستمر ثلاثة عشر يومًا يتنقل في بيوت أزواجه ، ولما اشتد عليه مرضه استأذن منهن أن يتمرض في بيت عائشة فأذنَّ له، ولما تعذر عليه الخروج إلى الصلاة قال: "مروا أبا بكر فليصلّ بالناس" ، ولما رأى الأنصار اشتداد مرضه أطافوا بالمسجد قلقين ، فخرج إليهم عليه الصلاة والسلام معصوب الرأس، متوكئًا على عليّ والفضل يتقدمهم العباس ، حتى جلس وأحاط به الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس بلغني أنكم تخافون من موت نبيكم. هل خلد نبي قبلي فيمن بعث الله فأخلد فيكم؟ ألا إني لاحق بهم وإنكم لاحقون بي ، فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيرًا وأوصى المهاجرين فيما بينهم" إلى أن قال :"ألا وأني فَرَط لكم (أي: سابق) وأنتم لاحقون بي ، ألا فإن موعدكم الحوض ، ألا فمن أحب أن يَرِده علي غدا فليكف يده ولسانه إلا فيما ينبغي". وبينما المسلمون في صلاة الفجر يوم الاثنين ثالث عشر ربيع الأول؛ وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم؛ إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها ، فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة وتبسم، فظن أبو بكر أن رسول الله يريد أن يخرج للصلاة فتقهقر إلى الصف، وكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم فرحًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر، ثم حضرته الوفاة ورأسه الشريف على فخذ عائشة رضي الله عنها، فقال: "اللهم في الرفيق الأعلى"، ولم تأت ضحوة ذلك اليوم حتى فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحياة الدنيا ولحق بربه عز وجل. ولم يكن أبو بكر رضي الله عنه موجودًا في ذلك الوقت بالقرب من منزل عائشة، فلما حضر وأخبر الخبر دخل بيت عائشة وكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل يقبله ويبكي ويقول : صلوات الله عليك يا رسول الله، ما أطيبك حيًا وميتًا. ثم خرج إلى الناس وقال: ألا إن من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. ثم مكث عليه الصلاة والسلام في بيته بقية يوم الاثنين وليلة الثلاثاء ويومه وليلة الأربعاء، حتى انتهي المسلمون من إقامة خليفة لهم، وتفرغوا لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه، فغسله علي بن أبي طالب بمساعدة العباس وابنيه الفضل وقثم وأسامة بن زيد وشقران مولَيَي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كُفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة ، ووُضع على سريره في بيته، فدخل الناس يصلون عليه فرادى لا يؤمهم أحد ، ثم حفر اللحد في موضع وفاته من حجرة عائشة ورُش بالماء، وأنزله فيه علي والعباس وولداه الفضل وقثم، وقد رفع قبره الشريف عن الأرض قدر شبر. وقد بلغ عمره الشريف ثلاثًا وستين سنة، مكث منها بمكة ثلاثة وخمسين سنة، وبالمدينة المنورة عشر سنين، صلى الله عليه وسلم. ![]() آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:49 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]() نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرتهه و محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيِّ بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عَدْنان. هذا هو النسب المتفق على صحته، كما اتفق على أن النسب المحمدي الشريف يتصل بسيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام . فالجد الأول للنبي صلى الله عليه وسلم هو عبد المطلب بن هاشم وكان شيخًا معظمًا في قريش يحترمونه ويرجعون إليه في مهمات أمورهم. وأبوه هو عبد الله ، أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ ، وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه. وأمه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا. وأجداده من جهة أبيه وأمه كلهم سادة كرام، وكل اجتماع بين أجداده وزوجاتهم كان شرعيًا بحسب الأصول العربية، فلم يكن في نسبه الشريف شيء من سفاح الجاهلية فهو نسب شريف طاهر من آباء طاهرين وأمهات طاهرات والحمد لله رب العالمين.
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:50 PM |
#3
|
||||
|
||||
![]() حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم بعد عودة حليمة السعدية به صلى الله عليه وسلم من مكة إلى ديار بني سعد بأشهر، بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره الشريف وتطهيره، فوجداه صلى الله عليه وسلم مع أخيه من الرضاع خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره الشريف وطهراه من حظ الشيطان، وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان بحالة من خوارق العادة ، ثم أطبقاه، فذهب ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها الخبر، فخرجت إليه هي وزوجها فوجداه صلى الله عليه وسلم منتقع اللون من آثار الروع ، فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع ، فقص عليهما القصة كما أخبرهما أخوه. وقد أحدثت هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفًا عليه، فعادت به صلى الله عليه وسلم إلى أمه وأخبرتها الخبر، وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه معها. آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:52 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]() العنـــــوان:وفاة أمه صلى الله عليه وسلم وكفالة جده وعمه لهبعد أن عادت حليمة السعدية به صلى الله عليه وسلم إلى أمه - وكان إذ ذاك في السنة الرابعة من عمره الشريف - بقي مع أمه وجده عبد المطلب بن هاشم بمكة في حفظ الله تعالى، ينبته الله نباتًا حسنًا ، ثم سافرت به أمه إلى المدينة المنورة لزيارة أخواله هناك من بني عدي بن النجار ، فتوفيت وهي راجعة به من المدينة إلى مكة بجهة (الأبواء) بالقرب من المدينة ودفنت هناك، فقامت به إلى مكة حاضنته أم أيمن وقد بلغ من العمر يومئذ ست سنين، ولما وصلت إلى مكة كفله جده عبد المطلب بن هاشم، وحن إليه حنانًا زائدًا وعطف عليه عطفًا بليغًا، حتى توفي عبد المطلب وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين. وكان جده عبد المطلب يوصي به عمه أبا طالب -الذي هو الأخ الشقيق لأبيه- فلما مات عبد المطلب كان صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه أبي طالب يشب على محاسن الأخلاق، متباعدًا عن صغائر الأمور التي يشتغل بها الصبيان عادة ، وقد بارك الله تعالى لأبي طالب في الرزق مدة وجوده صلى الله عليه وسلم في كفالته وفي وسط عياله.
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:52 PM |
#5
|
||||
|
||||
![]() سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب إلى الشام لما أراد أبو طالب أن يسافر إلى الشام في تجارة له رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرافقه، فأخذه معه وسنه إذ ذاك اثنتا عشرة سنة ، ولما وصلوا بصرى وهي أول بلاد الشام من جهة بلاد العرب قابلهم بها راهب من رهبان النصارى اسمه (بحيرا) – كان يقيم في صومعة له هناك – فسألهم عن ظهور نبي من العرب في هذا الزمن، ثم لما أمعن النظر في النبي صلى الله عليه وسلم وحادثه عرف أنه النبي العربي الذي بشر به موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ، وقال لعمه أنه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم، فارجع به واحذر عليه من اليهود ، فلم يمكث أبو طالب في رحلته هذه طويلًا بل عاد به إلى مكة حين فرغ من تجارته، وبقي صلى الله عليه وسلم في مكة مثال الكمال، محفوظًا من معايب أخلاق الجاهلية، شهمًا شجاعًا حتى إنه حضر مع أعمامه حرب (الفجار) و (حلف الفضول)، وسنه إذ ذاك عشرون سنة. أما (الفجار) فهي حرب كانت بين قبيلة كنانة ومعها حليفتها قريش وبين قبيلة قيس، وقد ابتدأت هذه الحرب فيما بين مكة والطائف ووصلت إلى الكعبة، فاستحلت حرمات هذا البيت الذي كان مقدسًا عند العرب ولذلك سميت حرب (الفجار)، وقد حضرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينبل على عمومته ، أي يجهز لهم النبل. وأما (حلف الفضول) كان عقب هذه الحرب، وهو تعاقد بطون قريش على أن ينصروا كل من يجدونه مظلومًا بمكة سواء كان من أهلها أو من غير أهلها، وهذا الحلف روحه تنافي الحمية الجاهلية التي كانت العصبية تثيرها .
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:54 PM |
#6
|
||||
|
||||
![]() العنـــــوان:رحلته إلى الشام مرة ثانية في تجارة لخديجة بنت خويلدتوالت الروايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرعى غنمًا في بني سعد، ويبدو أنه انتقل إلى عمل التجارة حين شب ، فقد ورد أنه كان يتجر مع السائب بن أبي السائب المخزومي فكان خير شريك له، لا يدارى ولا يمارى، وجاءه يوم الفتح فرحب به، وقال: مرحبًا بأخي وشريكي. وفي الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجرًا إلى الشام في مال السيدة خديجة بنت خويلد، وكانت امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي، تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام. وقد شاهد ميسرة في هذه الرحلة كثيرًا من بركات النبي صلى الله عليه وسلم وإكرام الله تعالى له، فإنه صلى الله عليه وسلم لما قدم الشام نزل في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب هناك، فقال هذا الراهب لميسرة أنه ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، وكان ميسرة يشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظللًا من حر الشمس وهو يسير على بعير بدون أن تكون معه مظلة.
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:55 PM |
#7
|
||||
|
||||
![]() زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة بنت خويلد لما قدم ميسرة إلى سيدته خديجة ، وأخبرها بما شاهده من بركات النبي صلى الله عليه وسلم في الرحلة التي صاحبه فيها إلى الشام ، بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك وأمانتك وصدق حديثك، وعرضت عليه أن يتزوجها. وكانت خديجة مرغوبا فيها لشرف نسبها ورفعة قدرها بين قومها، فعرض النبي صلى الله عليه وسلم الأمر على أعمامه فوافقوه على زواجه بها وتوجهوا معه إليها، وأتموا عقد الزواج بينهما ، وكان سن السيدة خديجة أربعين سنة وسنه صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة ، ولم يتزوج عليها النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفيت رضي الله عنها، وكانت متزوجة قبله صلى الله عليه وسلم برجل اسمه (هند)، ولدت منه ولدًا اسمه (هالة)، فكان ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد مكث صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بالسيدة خديجة يشتغل بالتجارة والتنسك، حتى بعثه الله رحمة للعالمين.
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 25-06-2008 الساعة 03:56 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|