|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الحِلْم في واحة الشِّعر قال الشافعي: يخاطبني السَّفِيهُ بكلِّ قبحٍ***فأكرهُ أن أكونَ له مجيبَا يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمًا***كعودٍ زاده الإحراقُ طيبَا وقال أيضا: إذا نطق السَّفِيهُ فلا تُجِبْه***فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ فإن كلَّمته فرَّجت عنه***وإن خلَّيته كمدًا يموتُ وقال أيضا: إذا سبَّني نذلٌ تزايدت رفعةً***وما العيبُ إلَّا أن أكونَ مساببه ولو لم تكنْ نفسي عليَّ عزيزةً***لمكَّنتُها مِن كلِّ نذلٍ تحاربُه ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني***كثيرَ التَّواني للَّذي أنت طالبُه ولكنَّني أسعى لأنفعَ صاحبي***وعارٌ على الشَّبعانِ إن جاع صاحبُه وقال الشاعر: وإني لأترك عورَ الكلا***مِ لئلَّا أجابَ بما أكرهُ وأغضى على الكلمِ المحْفِظا***تِ وأحْلُمُ والحِلْمُ بي أشبهُ فلا تغتررْ برواءِ الرِّجال***وما زخرفوا لك أو موَّهوا فكم مِن فتى يعجبُ النَّاظريــــ***ـن له ألسنٌ وله أوجهُ ينامُ إذا حضر المكرما***تِ وعند الدَّناءةِ يستنبهُ وقال آخر: تخالهم للحِلْم صمًّا عن الخنا***وخرسًا عن الفحشاء عند التهاترِ ومرضى إذا لاقوا حياءً وعفةً***وعند الحروب كاللُّيوثِ الخوادرِ لهم ذلُّ إنصافٍ ولينُ تواضعٍ***بهم ولهم ذلَّت رقابُ المعاشرِ كأنَّ بهم وصمًا يخافون عارَه***وما وَصمُهم إلَّا اتقاءُ المعايرِ وقال آخر: ألم تر أنَّ الحِلْم زَيْنٌ مُسَوِّدٌ***لصاحبِه والجهلُ للمرءِ شائنُ فكن دافنًا للجهل بالحِلْم تسترحْ***مِن الجهل إنَّ الحِلْمَ للجهلِ دافنُ وقال الشاعر: ألَا إنَّ حِلْمَ المرءِ أكبرُ نسْبةٍ***يُسامى بها عند الفخار كريمُ فيا ربِّ هَبْ لي منك حِلْمًا فإنَّني***أرى الحِلْمَ لم يندمْ عليه حليمُ وقال الشاعر: وفي الحِلم رَدْعٌ للسَّفِيه عن الأذى***وفي الخُـرْق إغراءٌ فلا تَكُ أَخْرَقا فَتَنْدَمَ إذ لا تنفعنك ندامةٌ***كما ندِم المغْبُونُ لما تَفَــرَّقا وقال الشاعر: رجعت على السَّفِيه بفضلِ حِلْمٍ***وكان الفعلُ عنه له لِجَاما وظنَّ بي السَّفاهَ فلم يجدني***أسافهُه وقلتُ له سلاما فقام يجرُّ رجليه ذليلًا***وقد كسب المذمَّةَ والملاما وفضلُ الحِلْمِ أبلغُ في سفيهٍ***وأحرى أن ينالَ به انتقاما وقال الآخر: أيا مَن تدَّعي شتمي سفاهًا***عجلت عليَّ خيرًا يا أخيَّا أكسيك الثَّواب بِبِنْتِ شتمي***وأستدعي به إثمًا إليَّا فأنت إذن وقد أصبحت ضدًّا***أعزُّ عليَّ مِن نفسي عليَّا
آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-05-2013 الساعة 11:34 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]() الحَيَاء معنى الحَيَاء لغةً معنى الحَيَاء لغةً:
الحياء: الحشمة، ضد الوقاحة. وقد حيي منه حياء واستحيا واستحى فهو حَيِيٌّ، وهو الانقباض والانزواء . معنى الحَيَاء اصطلاحًا: هو: (انقباض النَّفس مِن شيءٍ وتركه حذرًا عن اللَّوم فيه) . وقال ابن حجر: (الحَياء: خُلُق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح، ويمنع مِن التقصير في حقِّ ذي الحقِّ) . وقيل هو: (تغيُّر وانكسار يعتري الإنسان مِن خوف ما يُعَاب به ويُذَمُّ، ومحلُّه الوجه) . |
#3
|
||||
|
||||
![]() الفرق بين الحَيَاء والخجل (الخجل: معنى يظهر في الوجه لغمٍّ يلحق القلب، عند ذهاب حجَّةٍ، أو ظهور على ريبة، وما أشبه ذلك، فهو شيء تتغير به الهيبة. والحَيَاء: هو الارتداع بقوَّة الحَيَاء، ولهذا يُقَال: فلانٌ يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا، ولا يقال: يخجل أن يفعله في هذه الحال؛ لأنَّ هيئته لا تتغيَّر منه قبل أن يفعله، فالخَجَل ممَّا كان والحَيَاء ممَّا يكون. وقد يُسْتَعمل الحَيَاء موضع الخَجَل توسُّعًا، وقال الأنباري: أصل الخَجَل في اللُّغة: الكَسَل والتَّواني وقلَّة الحركة في طلب الرِّزق، ثمَّ كثر استعمال العرب له حتى أخرجوه على معنى الانقطاع في الكلام. وفي الحديث: ((إذا جعتنَّ وقعتنَّ، وإذا شبعتنَّ خجلتنَّ)) ، «وقعتنَّ» أي: ذللتنَّ، و«خجلتن»: كسلتن. وقال أبو عبيدة: الخَجَل هاهنا الأَشَر، وقيل هو سوء احتمال العناء. وقد جاء عن العرب الخَجَل بمعنى: الدَّهش. قال الكُمَيْتُ: فلم يدفعوا عندنا ما لهم***لوقع الحروب ولم يخجلوا أي لم يبقوا دهشين مبهوتين) .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|