اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2013, 07:00 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New والمهنة غاسل صحون

ما زلت أذكر صديقي الشاب الذي جاء شاكيًا من أن والد الفتاة التي تقدم لخطبتها قد رفض ارتباطه بها، ولما كنت أعلم أنّه مهندس من أسرة محترمة وميسور الحال، فقد كنت حريصًا على معرفة سبب الرفض، الذي كان بمنزلة الصدمة لي، فوالد الفتاة لا يأمن على وجود ابنته مع شاب يعمل في شركة خاصة، ويرى أن في ذلك نوعًا من عدم الاستقرار، الذي تؤمنه الوظيفة الحكومية، أو العمل في إحدى الشركات الكبرى.
والآن.. وبمنتهى الجدية، أتوجه إليكم جميعا أعزائي القراء لأتساءل: ماذا لو تقدم للزواج من ابنتك خريج هندسة أو طب ولكنه يعمل في التجارة بعيدًا عن تخصصه؟ هل يعد ذلك نقيصة في حقه؟ أم نقطة تضاف لرصيده؟
ثم دعونا نتساءل مرة أخرى: هل لديك استعداد بعد حصولك على الشهادة الجامعية أن تعمل في مطعم؟ أو تغسل صحونًا في فندق؟ بالطبع ستكون الإجابة عن السؤال بالرفض القاطع؛ لأن هذه الوظيفة لا تتناسب مع مؤهلك الذي تعبت كثيرًا حتى حصلت عليه.
والآن.. دعني أكرر السؤال نفسه مرة أخرى، ثم أُضيف إليه: ماذا لو طلب منك القيام بتلك الأعمال في دولة أوروبية؟ عندئذ أتوقع أن إجابة الكثير من الشباب ستتغير، ويصبح الرد الجاهز: ما المانع إذا كان المقابل جيدًا!
إذن فالسبب الحقيقي لامتناع الكثير من الشباب عن العمل في غير تخصصه، أو العمل في وظيفة يراها المجتمع غير مناسبة، ليس هو المقابل المادي، وإنمّا السبب الرئيس يرجع إلى التفكير النمطي الذي يميز المجتمع؛ فالشاب بعد إنهائه تعليمه لا يميل إلى المخاطرة، ويحب أن يسير على الأفكار نفسها التي سار عليها أجدادنا، فإذا سألت طفلاً صغيرًا: ماذا تحب أن تكون وظيفتك في المستقبل؟ فستكون الإجابة عن الفور: أحب أن أعمل طبيبًا أو مهندسًا أو ضابطًا، وهذا يؤدي إلى تشكيل ضغط على الطفل الذي ينشأ من صغره على ضرورة امتهان واحدة من تلك المهن، رغم أنه قد يملك قدرات أفضل في مجالات أخرى، ولكن كلياتها يتم الالتحاق بها بمجموع أقل، وقد تكون النتيجة طبيبًا فاشلاً أو مهندسًا فاشلاً.
المشكلة الكبرى لا تكمن في توفر فرص العمل بقدر ما هي مرتبطة ببعض الأفكار التي تحتاج إلى تغيير، ويجب أن نعترف بأننا ما زلنا أسرى لأفكار من نوعية الوجاهة الاجتماعية، والمكانة الوظيفية، فخريجو كليات الطب والهندسة والسياسة في مجتمعاتنا يرفضون العمل في مجال آخر غير مجال التخصص، وهذا من المستحيل تطبيقه إذا أردنا القضاء على مشكلة البطالة، ومن ثم فإن الخروج من القيد هو الحرية، هناك كثير من الشباب يعاني من سجن أفكاره، وهذا السجن هو الوظيفة والعمل داخل الجهاز الحكومي للدولة، خاصة أنّ مرحلة الشباب في حياة الإنسان تعنى القوة والعطاء، في حين أن العمل الحر أهم وأجدي لتنمية مجتمعنا اقتصاديًّا.
إذا بحثنا عن أنواع الشباب فسنجد أنها لن تخرج عن واحد من ثلاثة: الأول لا يحب المخاطرة، لذلك تجده متمسكًا بالبحث عن وظيفة حكومية، والثاني تجده لا يحب الحياة الروتينية، لذلك فهو يمَل العمل في مكان واحد وموعد منتظم، ويؤدي ذلك إلى أنه يتنقل بين العديد من الوظائف دون استقرار، أما النوع الثالث فهو الإنسان الوسطي الذي يجمع بين هذا وذاك، وغالبًا ما يكون هو الشاب الناجح؛ لأن الإنسان غير المغامر هو شخص مستكين لا يحب التطوير لذلك تجده "محلك سر"، أما المغامر فقد يكسب كثيرًا، ولكنه يخسر أكثر؛ لأنه بطبعه غير ملتزم، لكن النوع الثالث هو الذي يؤمّن نفسه قبل المغامرة.
السعي على الرزق مطلوبٌ؛ ولكن أن يجلس الشاب في بيته ينتظر الفرج، أو يبحث عن الواسطة من أجل العمل في شركة بترولية، أو جهة حكومية، وحجته في ذلك أن هذه الوظيفة لا تناسب تخصصه، أو أنه يريد عملا مكتبيًّا، فهذا هو العيب بنفسه؛ لأن سوق العمل الآن أصبحت معقدة للغاية، فبينما يشتكي الكثير من الشباب من عدم توفر فرص العمل، تجد أصحاب الشركات أيضًا يشتكون من عدم وجود أصحاب الكفاءات والخبرات المهنية المتميزة.
هل تذكرون شخصية "الباشا" التي جسّدها الفنان الراحل أحمد مظهر في فيلم "الأيدي الناعمة"؛ عندما أصرّ على أن يعيش في ذكرى الماضي حينما كان غنيا، وظل يرفض الاعتراف بالواقع الجديد، الذي صار فيه فقيرا وأصبح واجبًا عليه الخروج للبحث عن عمل، وكان سبب رفضه هو الوهم المسمى تقاليد المجتمع، وتأتي النهاية عندما بدأ الجوع يهدده، وهو ما اضطره إلى الاستسلام للأمر الواقع؟!
فهل ستنتظر عزيزي الشاب حتى تصل إلى مرحلة الجوع التي وصل لها الباشا؟ أم تستوعب الدرس وتتخذ القرار مبكرًا؟ وفي النهاية أذكرك عزيزي يبتلك المقولة المأثورة: "إذا لم تفعل ما تحب، فأحب ما تفعل".
د. محمد سعد أبو العزم
__________________
  #2  
قديم 14-03-2013, 12:25 PM
الصورة الرمزية الأستاذة / أم أمل
الأستاذة / أم أمل الأستاذة / أم أمل غير متواجد حالياً
معلمة كمبيوتر و تكنولوجيا المعلومات
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 5,124
معدل تقييم المستوى: 20
الأستاذة / أم أمل is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
  #3  
قديم 14-03-2013, 12:49 PM
غازي محمد غازي محمد غير متواجد حالياً
العضو المميز لقسم آرا ونقاشات هادفة لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 462
معدل تقييم المستوى: 12
غازي محمد is on a distinguished road
افتراضي

معك حق

حتى لو هو متخصص في مهنة معينة ولم يحصل على وظيفه تتناسب مع طموحاته

فعليه ان يرضخ للواقع ويتقبل اي وظيفه ملائمه غير تخصصه لو سنحت له الفرصة
وهذا لا يعني ان يظل على هذه الوظيفه بشكل حتمي
بل يعتبرها مؤقته

ومن يدري ,,, لعل بعد ذلك يتم اعلان عن شواغر في قطاع خاص او حكومي واحداهم يناسب مؤهلاته


جزاك الله خيرا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:46 PM.