الشعب يريد

[abomokhtar]

بقلم/ حمادة نصار
أصبح هذا الشعار هو مربط الحصان للمعارضين والمؤيدين علي حدٍ سواء.. لكنه يبقي مجرد دعوي فارغة يلزمها البرهان وتفتقر إلي الدليل.
نعم.. هي مجرد دعوي عريضة في أمس الحاجة إلي تأيدٍ وتدعيم.. ولو أنّ هناك دعوي تُقبل دون دليلٍ لقبلت دعوي اليهود والنصارى "من أنّهم أبناء الله وأحبائه" .. ولأُعطي من شاء ما شاء!!!
والسبيل الوحيد لتحرير محل النزاع في هذا الشعار الذي يتناوله المعارضون كما يرفعه المؤيدون .. وحتى لا يتهم أيّاً منهما بأنّه دعيّ.
السبيل هو الاحتكام إلي الشعب نفسه.. لأنّه صاحب الحق الأصيل الذي يتكلم باسمه هؤلاء وهؤلاء بالوكالة.. وعند ذلك سوف يُطالب بالدليل كل من يدّعي أنّه المتحدث الرسمي والحصري والوحيد باسم هذا الشعب ونجاحه في إثبات دعواه دحض لدعوي الخصم .. ودفعٌ له بعيداً عن الحلبة وإزاحته خارج السياق كله.. فضلاً عن إقامة الحجة علية أنّه متاجر ليس إلاّ!!!
نعم .. لأنّ رفع شعار "الشعب يريد.... " .. يلزم من صاحبه القول بأنّه يمتلك ناصية الشارع .. ولديه القدرة علي تحريك الجماهير بما لديه من تفويض جماهيري مفتوح يُفهم ضمناً وبالضرورة من هذا الشعار المرفوع.
ومن هنا يصبح الخوف والقلق من اللجوء إلي الشعب عبر آليات الصندوق ليس له ما يبرره.. وإنّما هو الطريق الوحيد لوضع هذا الشعار المرفوع علي المحك.. وساعتها سوف ينقشع الغبار ليعلم يقيناً صاحب الشعار .
أفرساً كان يركب أم حمار؟!!!
وذلك عملاً بقول الشاعر:

كلٌّ يدعي وصلاً بليلي وليلي لا تقرّ لهم بذاك

وإذا اجتمعت دموع في خدود تبين من بكي ممن تباكي

لذا حين يطلق المعارض عقيرته بهذا الشعار هاتفا ً "الشعب يريد إسقاط الدستور" مثلاً .. فهذا يعني أنّ مطلبه هذا هو مطلب شعبي بامتياز.
وبناء علي ذلك سوف يقوم الشعب عند الاقتراع بالتصويت"بلا" .. وإلاّ كانت هذه المسألة برمتها مجرد سبوبة للاسترزاق وأكل العيش!!!
أو أنّ الشعب المقصود هو الشعب الإسرائيلي أو الشعب الأمريكي.. أو أي شعب آخر غير هذا الشعب.
أو كان المقصود بكلمة الشعب في الشعار المرفوع هم أرامل جبهة الإنقاذ الوطني والتي هي بدورها حرم المرحوم المتنيح الراحل الحزب الوطني المنحل.
أو قصد بها النخب المخملية والتي ترابط بدورها في استوديوهات فضائيات الفلول والتي دائماً ما تري في حواراتها المكررة والمملة أنّ الديمقراطية ليست الصندوق وإنّما هي الظروف المجتمعية الموصلة للصندوق .. وهو تعريف لو تعلمون عظيم!!
وذلك لأنّهم يختزلون الشعب في ذواتهم المقدَّسة باعتباره أميّاً جاهلاً لا يفرق بين ما ينفعه وما يضره يمكن شراء إرادته ببعض أكياس السكر وزجاجات الزيت!!!
إذن الشعب المقصود هنا في الشعار إيّاه ليس الشعب المصري بحال .. وإنّما هو شعب"بتسوانا"الشقيق في الجنوب الأفريقي!!!
ولذا ينبغي أنّ يفهم الشعار في ضوء الشروحات المتعددة للديمقراطية من قبل الكائنات الفضائية التي تسمّي بالنخب من أصحاب الذمم الواسعة والتي لا تفوقها في السعة إلا سعة رحمة الله تعالي!!!
وهنا يصبح لفظ الشعب من قبيل الكل الذي يراد به الجزء علي طريقة المجاز المرسل أو العموم الذي أريد به الخصوص كما يقول علماء الأصول والمنطق!!
يا سادة:
من يرفع شعار الشعب يريد.... لا يرهب الشعب.. ولا يفزع من اللجوء إليه.. ولا يصادر علي اختياره.. بل عليه أن يقيم الأفراح والليالي الملاح إذا ما نجح في استدراج خصمه إلي الاحتكام إلي الشعب .. وإلاّ كان ذلك منه مجرد نصبٍ واحتيال وعمل بهلواني وشعوذة سياسية ودجل إعلامي وتضليل نخبوي لا يفوقه في الطول والاستطراد والملل إلا مسلسل "الجريء والجميلات" الأمريكي الشهير.

[ابونرمين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abomokhtar

بقلم/ حمادة نصار
أصبح هذا الشعار هو مربط الحصان للمعارضين والمؤيدين علي حدٍ سواء.. لكنه يبقي مجرد دعوي فارغة يلزمها البرهان وتفتقر إلي الدليل.
نعم.. هي مجرد دعوي عريضة في أمس الحاجة إلي تأيدٍ وتدعيم.. ولو أنّ هناك دعوي تُقبل دون دليلٍ لقبلت دعوي اليهود والنصارى "من أنّهم أبناء الله وأحبائه" .. ولأُعطي من شاء ما شاء!!!
والسبيل الوحيد لتحرير محل النزاع في هذا الشعار الذي يتناوله المعارضون كما يرفعه المؤيدون .. وحتى لا يتهم أيّاً منهما بأنّه دعيّ.
السبيل هو الاحتكام إلي الشعب نفسه.. لأنّه صاحب الحق الأصيل الذي يتكلم باسمه هؤلاء وهؤلاء بالوكالة.. وعند ذلك سوف يُطالب بالدليل كل من يدّعي أنّه المتحدث الرسمي والحصري والوحيد باسم هذا الشعب ونجاحه في إثبات دعواه دحض لدعوي الخصم .. ودفعٌ له بعيداً عن الحلبة وإزاحته خارج السياق كله.. فضلاً عن إقامة الحجة علية أنّه متاجر ليس إلاّ!!!
نعم .. لأنّ رفع شعار "الشعب يريد.... " .. يلزم من صاحبه القول بأنّه يمتلك ناصية الشارع .. ولديه القدرة علي تحريك الجماهير بما لديه من تفويض جماهيري مفتوح يُفهم ضمناً وبالضرورة من هذا الشعار المرفوع.
ومن هنا يصبح الخوف والقلق من اللجوء إلي الشعب عبر آليات الصندوق ليس له ما يبرره.. وإنّما هو الطريق الوحيد لوضع هذا الشعار المرفوع علي المحك.. وساعتها سوف ينقشع الغبار ليعلم يقيناً صاحب الشعار .
أفرساً كان يركب أم حمار؟!!!
وذلك عملاً بقول الشاعر:

كلٌّ يدعي وصلاً بليلي وليلي لا تقرّ لهم بذاك

وإذا اجتمعت دموع في خدود تبين من بكي ممن تباكي

لذا حين يطلق المعارض عقيرته بهذا الشعار هاتفا ً "الشعب يريد إسقاط الدستور" مثلاً .. فهذا يعني أنّ مطلبه هذا هو مطلب شعبي بامتياز.
وبناء علي ذلك سوف يقوم الشعب عند الاقتراع بالتصويت"بلا" .. وإلاّ كانت هذه المسألة برمتها مجرد سبوبة للاسترزاق وأكل العيش!!!
أو أنّ الشعب المقصود هو الشعب الإسرائيلي أو الشعب الأمريكي.. أو أي شعب آخر غير هذا الشعب.
أو كان المقصود بكلمة الشعب في الشعار المرفوع هم أرامل جبهة الإنقاذ الوطني والتي هي بدورها حرم المرحوم المتنيح الراحل الحزب الوطني المنحل.
أو قصد بها النخب المخملية والتي ترابط بدورها في استوديوهات فضائيات الفلول والتي دائماً ما تري في حواراتها المكررة والمملة أنّ الديمقراطية ليست الصندوق وإنّما هي الظروف المجتمعية الموصلة للصندوق .. وهو تعريف لو تعلمون عظيم!!
وذلك لأنّهم يختزلون الشعب في ذواتهم المقدَّسة باعتباره أميّاً جاهلاً لا يفرق بين ما ينفعه وما يضره يمكن شراء إرادته ببعض أكياس السكر وزجاجات الزيت!!!
إذن الشعب المقصود هنا في الشعار إيّاه ليس الشعب المصري بحال .. وإنّما هو شعب"بتسوانا"الشقيق في الجنوب الأفريقي!!!
ولذا ينبغي أنّ يفهم الشعار في ضوء الشروحات المتعددة للديمقراطية من قبل الكائنات الفضائية التي تسمّي بالنخب من أصحاب الذمم الواسعة والتي لا تفوقها في السعة إلا سعة رحمة الله تعالي!!!
وهنا يصبح لفظ الشعب من قبيل الكل الذي يراد به الجزء علي طريقة المجاز المرسل أو العموم الذي أريد به الخصوص كما يقول علماء الأصول والمنطق!!
يا سادة:
من يرفع شعار الشعب يريد.... لا يرهب الشعب.. ولا يفزع من اللجوء إليه.. ولا يصادر علي اختياره.. بل عليه أن يقيم الأفراح والليالي الملاح إذا ما نجح في استدراج خصمه إلي الاحتكام إلي الشعب .. وإلاّ كان ذلك منه مجرد نصبٍ واحتيال وعمل بهلواني وشعوذة سياسية ودجل إعلامي وتضليل نخبوي لا يفوقه في الطول والاستطراد والملل إلا مسلسل "الجريء والجميلات" الأمريكي الشهير.

تحياتى،وهذا ما نريده التوضيح لما ألتبس على الناس من دجل وتضليل وتهويل ،ولاأغراب تنصيب الفلول رعاة وحماة ومتحدثين عن الشعب بمقولة (الشعب يريد...)أنها المصيبة بعينها نسأل القهار أن يكشف السوء

[hishmet]