اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2013, 03:22 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

والان اترككم مع الدكتور عمر خالد للتعرف على بقية النساء الخالدات



  #2  
قديم 01-02-2013, 03:24 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي ليلة القدر



الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها
بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد
المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر
الميامين .. أما بعد



لقد
اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ،
وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين
كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة
اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة
ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ..
ألا وهي ليلة القدر مبيناً
لنا إياها في سورتين

قال
تعالى في سورة القدر
{إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر *
تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }


وقال
تعالى في سورة الدخان :
( إناأنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم )




سبب تسميتها بليلة القدر

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله تعالى
أولا :
سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو
شرف
ثانيا
: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في
ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا
: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من
قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )





علامات ليلة القدر




ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه
الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة




العلامات
المقارنة

1.
قوة الإضاءة والنور
في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار
2.
الطمأنينة ، أي
طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح
صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
3.
أن الرياح تكون فيها
ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
4.
أنه قد يُري الله
الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
5.
أن الانسان يجد في
القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي

العلامات
اللاحقة

1.
أن الشمس تطلع في
صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك
حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
( أنها تطلع يومئذ ٍ لا
شعاع لها )-رواه مسلم

فضائل ليلة القدر


1.
أنها ليلة أنزل الله
فيها القرآن ، قال تعالى{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }
2.
أنها ليلة مباركة ، قال
تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
3.
يكتب الله تعالى فيها
الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى{ فيها يفرق كل
أمر حكيم }
4.
فضل العبادة فيها عن
غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف
شهر}
5.
تنزل الملائكة فيها
إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى {
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
6.
ليلة خالية من الشر
والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من
العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ،
قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
7.
فيها غفران للذنوب
لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم :
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم
من ذنبه ) - متفق عليه



فضل ليلة القدر




ليلة القدر ، أفضل ليلي
السنة ، لقوله تعالي: {إنا أنزلناه في ليلة القدر • وما
أدراك ما ليلة القدر • ليلة القدر خير من ألف شهر}.






أي العمل فيها ، من الصلاة
والتلاوة ، والذكر ، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر . أخرج
البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ،
ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه





وسميت بليلة القدر

لعظم قدرها وشرفها .
استحباب طلبها ويستحب طلبها في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان ، فقد
كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشرة الأواخر

أخرج الشيخان ، عن عائشة
رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تحروا
ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) أخرجه البخاري
ومسلم . قال ابن حجر في الفتح – بعد أن أورد الأقوال الواردة في ليلة
القدر- : وأرجحها كلها ، أنها في وتر من العشر الأخيرة ، وأنها تنتقل كما
يفهم من أحادث هذا الباب .. وأرجاها أوتار العشر ، وأرجى أوتار العشر عند
الشافعية ، ليلة أحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، على ما في حديث أبي سعيد
وعبدالله بن أنس .. وأرجاها عند الجمهور ، ليلة سبع وعشرين




الحكمة في إخفاء ليلة القدر


قال العلماء: ليحصل
الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها . قيامها
والدعاء فيها روى أحمد ، وأبن ماجه والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت
: قلت يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر
، ما أقول فيها ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم



وفى النهاية ارجو ان يعم
الافادة للجميع



لاتنسونا من الدعاء فى هذة اليلة الكريمة




  #3  
قديم 01-02-2013, 03:26 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي مالك بن دينار



مالك بن دينار هو العارف بالله أبو يحيى مالك بن دينار البصري.
قال الذهبي: علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين. ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته.
حياته

ولد في أيام عبد الله بن عباس وسمع من أنس بن مالك في بلاده، وحدث عنه سعيد بن جبير والحسن البصري وآخرين. وحدث عنه سعيد بن أبي عروبة وطائفة سواه. وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري.

وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة وقال ابن المديني سنة ثلاثين ومائة.

كان أبو يحيى البصري من الذين اشتهروا بزهدهم، وكثرة ورعهم حتى بات –- مضرب المثل في ذلك، وقدوة السالكين في طريق تحتاج إلى الكثير من جهاد النفس والهوى. والقدرة على تخطي العبودية لشهوات الدنيا وملاذها.

كان على غاية القناعة والرضا بالقسمة بعداً عن الشبهات، وورعاً من أن يناله رشاش الإثم عن طريق المال؛ لذا كان حريصاً على أن يأكل من كسب يده، فيكتب المصاحف بالأجر كما أشرنا، ويرضى بالقليل عملاً بسنة الأنبياء، وما رغب به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وروي عنه قوله: "قرأت في التوراة: إن الذي يعمل بيده طوبى لمحياه ومماته".

ولقد رزق الدأب على السير في طاعة مولاه جل وعلا، يبتغي الوصول إلى المعرفة الحقة وهو معرفة الله. قال رحمة الله عليه: "خرج أهل الدنيا من الدنيا، ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال: معرفة الله تعالى".

أما عن صلته بالقرآن الكريم: فقد حملت إلينا كتب التراجم الكثير الطيب من ذلك مصداقاً لقوله تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون". ومما قاله في ذلك: "إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة" ثم قال: "خذوا فيقرأ ويقول: اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه".

وكان من الطبيعي أن يسائل نفسه ويسائل حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبهم، ماذا أثمر من الخير الذي ينعكس على جوارحهم وسلوكهم... إلى أي مدى كان قائدهم إلى الجنة، ومرابع القرب عند الله عز وجل.

حدث جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول: "يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض. فإن الله ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصيب الحسَّ فتكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها من أن تهتز وتخضر وتحسن، فيا حملة القرآن: ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ماذا عملتم فيهما؟"

وكان له قدرة عجيبة في التأثير وإيصال الموعظة إلى القلوب بحاله وبقلمه. قيل: دخل عليه لص فما وجد ما يأخذه، فناداه مالك: لم تجد شيئاً من الدنيا أفترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم. قال: توضأ، وصل ركعتين، ففعل، ثم جلس وخرج إلى المسجد، فسئل مالك من ذا؟ فقال: جاء ليسرق فسرقنا.

ومن نظراته: ما كان يرى من أن الصدق يبدو في القلب ضعيفاً، فيتفقده صاحبه ويزيده الله تعالى. ويتفقده صاحبه ويزيده الله تعالى حتى يجعله بركة على نفسه، ويكون كلامه دواء للخاطئين، يذكر ذلك ثم يقول: أما رأيتموهم؟ ويرجع إلى نفسه فيقول: بلى! والله لقد رأيناهم: الحسن، وسعيد بن جبير وأشباههما. الرجل منهم، يحيي الله بكلامه الفئام من الناس. ومن هذه النظرات ما نراه في قوله: "يا هؤلاء إن الكلب إذا طرح إليه الذهب والفضة لم يعرفهما، وإذا طرح إليه العظم أكب عليه، كذلك سفهاؤكم لا يعرفون الحق".

والمؤمن –على فرحه بفضل الله- حزين القلب على ما يكون من تقصيره، ومخافته من هول يوم القيامة، لذا فإن من خراب القلب –كما يرى ابن دينار- أن يكون خالياً من هذا الحزن. انظر إليه يقول: "إذا لم يكن في القلب حزن خرب، كما إذا لم يكن في البيت ساكن يخرب". وهذه الخشية من الله تعالى سمة من سمات الصديقين الذين يرون كأن كل وعيد في القرآن، إنما ينصب على رؤوسهم هم وحدهم، وكأن كل قارعة تتهدد العصاة إنما تتهددهم وحدهم، ومن هنا كان تأثرهم بقراءة القرآن خصوصاً آيات العذاب التي تحمل التهديد والتخويف تنفطر لها قلوبهم، وتهتز لها نفوسهم فيناجون الله، ويبكون، ويتخشعون، حتى ثبت عن عمر أنه كان يقرأ بعض الآيات في صلاته فيظل فترة بعدها طريح الفراش. وفي هذا الباب: حدث المغيرة بن حبيب ختن مالك بن دينار أنه قال: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار ولا أدري ما عمله. قال: فصليت العشاء الآخرة ثم جئت فلبست قطيفة في أطول ما يكون الليل. قال: وجاء مالك فقرب رغيفه فأكل ثم قام إلى آخر الصلاة، فاستفتح ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: "إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار" فو الله ما زال كذلك حتى غلبتني عيني، ثم انتبهت فإذا هو على تلك الحال يقدم رجلاً ويؤخر أخرى يقول: "يارب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرّم شيبة مالك بن دينار على النار" فما زال كذلك حتى طلع الفجر. ومن وصاياه قوله: "إن من الناس ناساً إذا لقوا القراء ضربوا معهم بسهم، وإذا لقوا الجبابرة وأبناء الدنيا أخذوا معهم بسهم، فكونوا من قراء الرحمن بارك الله فيكم".



إليكم قصة مالك ابن دينار .. قصة تقشعر لها الأبدان وتيقظ كل ضمير .. إليكم القصة إخواني أخواتي ..


يقول مالك أبن دينار:



بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب




الناس........ افعل المظالم .. لا توجد معصيه إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..




يتحاشاني الناس من معصيتي




يقول:




في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله




سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد الايمان فيقلبي




وقلت المعصيه في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك




كأسامن الخمر .. فاقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها




تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد الايمان في قلبي .. وكلما اقتربت من




الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..




حتى اكتمل سن فاطمه 3 سنوات




فلما اكملت .... ال 3 سنوات ماتت فاطمه




يقول:




فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على




البلاء.. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما




فقال لي شيطاني :




لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل !!




فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب




فرأيتني تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا




رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار .. وزلزلت الأرض ...




واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس




وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار




يقول:




فأرىفلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف




حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار




يقول:




فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيه) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت




ثعباناعظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف




فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..




فقلت:




آه: أنقذني من هذا الثعبان




فقاللي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو ..




فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أاهرب من




الثعبان لأسقط في النار




فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب




فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..




وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو




فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال




كلهم يصرخون : يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك




يقول::




فعلمت أنها ابنتي . . ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات




تنجدني من ذلك الموقف




فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده




الخوف




ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا




وقالت لي ياأبت




ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله




يقول:



يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان !!






قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن




الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟







يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى




لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً






ولولاانك انجبتني ولولا أني مت صغيره ماكان هناك شئ ينفعك








يقول:




فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم




ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله






يقول:




واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله




يقول:




دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الاية




ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله




ذلك هو مالك بن دينار من أئمه التابعين




هوالذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول



إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا






اللهم اجعلني من سكان الجنه ولا تجعلني من سكان النار






وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول :




أيهاالعبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك..




أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك






من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،






ومن أتاني يمشي أتيته هرولة






أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبه



لاإله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين








  #4  
قديم 01-02-2013, 03:27 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

  #5  
قديم 01-02-2013, 03:28 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي















  #6  
قديم 01-02-2013, 03:29 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

أقوال مأثورة عن مالك بن دينار





كان مالك بن دينار يقول: ما تنعّم المتنعمون بمثل ذكْر الله تعالى.



وقال: يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم، فإن القرآن ربيع المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض، وقد ينزل الغيث من السماء إلى الأرض فيصب الحش, فتكون فيه الحبة, فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسُن، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟، أين أصحاب سورة، أين أصحاب سورتين ؟، ماذا عملتم فيهما؟.



وقال: يا هؤلاء، جهّالكم كثير لولا ذلك للبست المسوح، يا هؤلاء لا تجعلوا بطونكم جُرُبًا للشيطان يُوعِي فيها إبليس ما شاء.



وقال: من دخل بيتي فأخذ منه شيئًا فهو له حلال، أما أنا فلا أحتاج إلى قُفل ولا إلى مفتاح.



وكان يأخذ الحصاة من المسجد ويقول: لوددت أن هذه أجزأتني في الدنيا ما عشت، لا أزيد على مصّها من الطعام ولا الشراب.



وقال: لو صلح لي أن آكل الرماد لأكلته، ولو صلح لي أن أعمد إلى بوري -حصير منسوج من القصب- فأقطعه فآتزِرُ بقطعةٍ وأرتدي بقطعة لفعلت.



وقال: لقد هممت أن آمر إذا مت أن أُغَلّ، فأدفع إلى ربي كما يُدفع الآبق إلى مولاه.



وقال: ينطلق أحدكم فيتزوج ديباجة الحرم، يعني أجمل الناس، أو ينطلق إلى جارية قد سمّنها أبوها كأنها زبدة، فيتزوجها فتأخذ بقلبه فيقول لها: أي شيءٍ تريدين ؟ فتقول: خمارّ خَزٍّ، وأي شيءٍ تريدين ؟، فتقول: كذا وكذا. قال مالك: فتمرُط، والله دين ذلك القارئ ويدع أن يتزوجها يتيمة ضعيفة فيكسوها فيؤجَر ويدَهنها فيؤجَر.



وقال: كان حبْرٌ من أحبار بني إسرائيل قال: فرأى بعض بنيه يومًا غمز النساء، فقال: مهلاً يا بني. قال: فسقط من سريره، فانقطع نخاعه فأسقطت امرأته وقُتل بنوه في الجيش، وأوحى الله تعالى إلى نبيّهم أن أخبر فلانًا الحَبْر أني لا أُخرج من صُلبك صديقًا أبدًا ما كان غضبك لي إلا أن قلت: مهلاً يا بني مهلاً.



وقال: ما من أعمال البر شيء إلا دونه عقبة، فإن صبر صاحبها أفضتْ به إلى روح وإن جزع رجع.



وقال: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره مذمّتهم. قيل: ولِمَ ذاك ؟، قال: لأن حامدهم مُفرط وذامّهم مفرط.



وقال: مثل قرّاء هذا الزمان كمثل رجل نصب فخًا ونصب فيه بُرّةً فجاء عصفور فقال: ما غيَّبك في التراب؟، قال: التواضع. قال: لأي شيء انحنيت؟، قال: من طول العبادة، قال: فما هذه البُرّة المنصوبة فيك ؟، قال: أعددتها للصائمين. فقال: نِعْمَ الجار أنت. فلما كان عند المغرب دنا العصفور ليأخذها فخنقه الفخ. فقال العصفور: إن كان العبّاد يخنقون خنْقَك فلا خير في العبّاد اليوم.



وقال: مرَّ والي البصرة بمالك بن دينار يرْفُل، فصاح به مالك: أقلّ من مشيتك هذه، فهمَّ خدَمُه به. فقال: دعوه ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني، أما أولك فنطفة مَذرة، وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة-الغائط-، فنكس الوالي رأسه ومشى.



وقال: قدمت من سفرٍ لي فلما صرت بالجسر قام العَشَّار-الذي يأخذ العشر ضريبة- فقال لا يخرجن من السفينة ولا يقوم أحد من مكانه. فأخذت ثوبي فوضعته على عنقي ثم وثبت فإذا أنا على الأرض. فقال لي: ما أخرجك؟، قلت: ليس معي شيء. قال: اذهب فقلت في نفسي: هكذا أمر الآخرة.



وقال: عجبًا لمن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده كيف تقرُّ بالدنيا عينه؟، وكيف يطيب فيها عيشه؟، قال: ثم يبكي مالك حتى يسقط مغشيًا.



وقال: إن لكل شيء لقاحًا وإن الحزن لقاح العمل الصالح، إنه لا يصبر أحد على هذا الأمر إلا بحزن، فوالله ما اجتمعنا في قلب عبدٍ قط: حزنٌ بالآخرة وفرحٌ بالدنيا، إن أحدهما ليطردُ صاحبه.



وقال: إذا ذُكر الصالحون فأُفٍّ لي وتُفٍّ.



وقال: كان الأبرار يتواصون بثلاث بسجن اللسان، وكثرة الاستغفار، والعزّلة.



وقال: دخل مالك بن دينار على رجل محبوس قد أخذ بخراجٍ خرّج عليه وقُيّد فقال: يا أبا يحيى أما ترى ما أنا فيه من هذه القيود ؟، فرفع مالك رأسه فإذا سلّة، قال: لمن هذه السّلة، قال: لي. قال:فَمُرْ بها فلتنزل. فأنزلت فوضعت بين يديه فإذا دجاج وأخبصة فقال: هذه وضعت القيود في رجلك لا هُمْ. وقام عنه.



وقال: وكان مالك بن دينار يطوف بالبصرة في الأسواق فينظر إلى أشياء يشتهيها فيرجع فيقول لنفسه: أبشري فوالله ما حرمتُك ما رأيت إلا لكرامتك عليّ.



وقال: إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة. وكذلك إذا علقه حبُّ الدنيا لم ينجع فيه المواعظ. وسمعته يقول: بقدر ما نحزن للدنيا كذلك يخرج همّ الآخرة من قلبك وبقدر ما تحزن للآخرة، فكذلك يخرج همّ الدنيا من قلبك.



جاء محمد بن واسع إلى مالك بن دينار فقال: يا أبا يحيى إن كنت من أهل الجنة فطُوبى لك. فقال: ينبغي لنا إذا ذكرنا الجنة أن نخْزى.



وقال عبد العزيز بن سلمان العابد: انطلقت أنا وعبد الواحد بن زيد إلى مالك بن دينار فوجدناه قد قام من مجلسه فدخل منزله وأغلق عليه باب الحجرة فجلسنا ننتظره ليخرج أو لنسمع له حركة فنستأذن عليه. فجعل يترنّم بشيء لم نفهمه. ثم بكى حتى جعلنا نأوى له من شدة بكائه. ثم جعل يشهق ويتنفس حتى غشى عليه.



قال: فقال لي عبد الواحد: انطلق ليس لنا مع هذا اليوم عمل، هذا رجل مشغول بنفسه.



وقال: كنا عند مالك بن دينار وعندنا قارئ يقرأ: «إذا زُلزتْ الأرض زلزالها» فجعل مالك ينتفض وأهل المجلس يبكون ويصرخون حتى انتهى إلى هذه الآية «فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره». قال: فجعل مالك، والله، يبكي ويشهق حتى غُشى عليه، فحُمل بين القوم صريعًا.



وقال: بلغني أن مالك بن دينار دخل المقابر ذات يوم فإذا رجل يُدفن. فجاء حتى وقف على القبر فجعل ينظر إلى الرجل وهو يُدفن فجعل يقول: مالكٌ، غدًا هكذا، يصير وليس له شيء يتوسده في قبره. فلم يزل يقول: غدًا مالكٌ هكذا يصير، حتى خرَّ مغشيًا عليه في جوف القبر، فحملوه فانطلقوا به إلى منزله مغشيًا عليه.



وقال مسمع بن عاصم: رأى إنسانًا يضحك، فقال: ما أحبّ أن قلبي فرغ لمثل هذا وأن لي ما حوت البصرة من الأموال والعُقد-العقارات-.





لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية

لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية

لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية

لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

إلهي !

ما أعظم حسرتي .. أُذَكِّر غيري وأنا الغافل !! وما أشد مصيبتي .. أُنهي غيري وأنا النائم!!






وقال: حدثنا جعفر عن مالك قال: إن في بعض الكتب أن الله عز وجل يقول: إن أهون ما أنا صانع بالعالم إذا أحبّ الدنيا أن أُخرج حلاوة ذكْري من قلبه.



عبد الملك بن قُرَيت قال: حدثني رجل صالح من أهل البصرة قال: وقع حريق في بيت مالك بن دينار فأخذ المصحف وأخذ القطيفة فأخرجها، فقيل له: يا أبا يحيى، البيت، فقال: ما فيه إلا السندانة ما أبالي أن يحترق.



وقال: وذكر عبد الله بن المبارك، قال: وقع حريق بالبصرة فأخذ مالك بن دينار بطرف كسائه وقال: هَلك أصحاب الأثقال.



وقال: حدثني عمر عن مالك بن دينار أنه كان يقول: إن الله عز وجل إذا أحب عبدًا انتقصه من دنياه وكفّ عنه ضيّعته، ويقول: لا تبرح من بين يدي قال: فهو متفرّغ لخدمة ربه عز وجل، وإذا أبغض عبدًا دفع في نحره شيئًا من الدنيا ويقول: أعزُب من بين يديّ فلا أراك بين يديّ، فتراه معلّق القلب بأرض كذا وبتجارة كذا.



وقال: سمعت منيعًا يقول: مرَّ تاجر بعشّار فحبسوا عليه سفينته فجاء إلى مالك بن دينار فذكر ذلك له. قال: فقام مالك فمشى إلى العشّار فلما رأوه قالوا: يا أبا يحيى ألا تبعث إلينا حاجتك ؟، قال: حاجتي أن تخلّوا سفينة هذا الرجل. قال: قد فعلنا. قال: وكان عندهم كُوز يجعلون فيه ما يأخذون من الناس من الدراهم، فقالوا: ادْع الله لنا يا أبا يحيى. قال:قولوا للكوز يدعو لكم، كيف أدعو لكم وألفٌ يدعون عليكم ؟، أترى يُستجاب لواحد ولا يُستجاب لألف؟.



وقال: سمعت مالكًا يقول: لو أن القوم كِلفوا الصُحَف لأقلّوا المنطق.



وقال: والله لو وقف مالكٌ بباب المسجد وقال: يخرج شرٌّ من في المسجد، لبادرْتُكم إليه.



وقال: سمعت مالك بن دينار يقول: دخل عليّ جابر بن زيد وأنا أكتب فقال: يا مالك ما لك عمل إلا هذا ؟، تنقل كتاب الله عز وجل من ورقة إلى ورقة ؟، هذا والله الكسب الحلال.



وقال: سمعت المغيرة بن حبيب أبا صالح ختن مالك بن دينار يقول: قلت لنفسي: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار لا أدري ما عمله؟، قال: فصليت معه العشاء الآخر ثم جئت فلبست قطيفة في أطول ما يكون من الليل. قال: وجاء مالك فدخل فقرّب رغيفه فأكل ثم قام إلى الصلاة فاستفتح، ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: يارب إذا جمعت الأوّلين والآخرين فحرِّم شيبة مالك بن دينار علي النار. قال: فوالله ما زال كذلك حتى غلبتني عيني، ثم انتبهت فإذا هو قائم على تلك الحال يقدّم رجلاً ويؤخرّ رجلاً ويقول: يارب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرِّم شيبة مالك بن دينار على النار. فما زال كذلك حتى طلع الفجر، فقلت في نفسي: والله لئن خرج مالك بن دينار فرآني لا تبلّني عنده بالّة أبدًا. فجئت إلى المنزل وتركته.



وقال: سمعت مالك بن دينار يقول: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة، وكفى بالمرء شرًا أن لا يكون صالحًا ويقع في الصالحين.



وقال: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها. قالوا: وما هو؟، قال: معرفة الله عز وجل.



وقال: أنبأ أبي قال: سمعت مالك بن دينار يقول: قولوا لمن لم يكن صادقًا لا يتعنّى.



وقال: إن القلب إذا لم يكن فيه حزْن خرِبَ كما أن البيت إذا لم يُسكَن خَرِبَ.



وقال: اتّقوا السّحارة، اتّقوا السّحارة، فإنها تسحر قلوب العلماء.



وقال: لو أعلم أن قلبي يصلح على كُناسةٍ لذهبت حتى أجلس عليها.



وقال: وددت أن الله عز وجل أذِنَ لي يوم القيامة إذا وقفت بين يديه أن أسجد سجدة فأعلم أنه قد رضى عنّي، ثم يقول لي: يا مالك كن تُرابًا.



وقال: إن العَالِم إذا لم يعمل بعلْمه زلّت موعظته عن القلوب كما تزل القطْرة عن الصفا.



وقال: إنك إذا طلبت العلم لتعمل به كسرك العلم، وإذا طلبته لغير العمل به لم يزدك إلا فخرًا.



وقال: وكانت الغيوم تجيء وتذهب ولا تمطر فيقول مالك: أنتم تستبطئون وإنما أستبطئ الحجارة، إن لم تُمطر حجارة فنحن بخير.



وقال: لما وقعت الفتنة أتيت الحسن ثلاثة أيام أسأله: يا أبا سعيد ما تأمرني، فلا يجيبني. قال: فقلت يا أبا سعيد أتيتك ثلاثة أيام أسألك وأنت معلمي فلا تجيبني، فوالله لقد هممت أن آخذ الأرض بقدمي وأشرب من أفواه الأنهار وآكل من بَقْل التربة حتى يحكم الله عز وجل بين عباده. قال: فأرسل الحسن عينيه باكيًا ثم قال: يا مالك ومن يطيق ما تطيق، ولكنا والله ما نطيق هذا.



وقال: وكنت عند مالك بن دينار فجاء هشام بن حسان، وكان يأتيه هشام بن حسان وسعيد بن أبي عروبة وحوشب يطلبون قلوبهم، فجاء هشام فقال: أين أبو يحيى ؟ قلنا: عند البقّال. قال: قوموا بنا إليه. قال: فحانت منه نظرة إلى هشام. فقال: يا هشام إني أعطي هذا ا لبقّال كل شهر درهمًا ودانَقيْن فآخذ منه كل شهرستين رغيفًا كل ليلة رغيفين فإذا أصبتهما سخنًا فهو ادْمهما، يا هشام إني قرأت في زَبور داود إلهي رأيت هُمومي وأنت من فوق العُلى، فانظر ما همومك يا هشام.



وقال: أخذ السبع صبيًا لامرأة فتصدقت بلقمة. فألقاه، فنوديتْ: لقمة بلقمة.



وقال: إن الله جعل الدنيا دار مفرّ والآخرة دار مقرّ فخذوا لمقرّكم من مفرّكم وأخرجوا الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، ففي الدنيا حييتم ولغيرها خُلقتم، إنما مثل الدنيا كالسم أكله من لا يعرفه واجتنبه من عرفه، ومثل الدنيا مثل الحيّة مسُّهَا لينٌ وفي جوفها السّم القاتل يحذّرها ذوو العقول ويهوى إليها الصبيان بأيديهم.



وقال الحارث بن نبهان: قدمت من مكة فأهديت إلى مالك بن دينار ركوةً-إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء-. قال: فكانت عنده فجئت يومًا فجلست في مجلسه. فلما قضاه قال لي: يا حارث تعالَ خذ تلك الركوة، فقد شغلت عليّ قلبي.فقلت: يا أبا يحيى إنما اشتريتها لك تتوضأ فيها وتشرب. فقال: يا حارث إني إذا دخلت المسجد جاءني الشيطان فقال لي: يا مالك إن الركوة قد سُرقت، فقد شغلت عليّ قلبي.



وقال جعفر: قلنا لمالك بن دينار، ألا تدعو قارئًا ؟، إن الثكلى لا تحتاج إلى نائحة. فقلنا له: ألا تستسقي؟، قال: أنتم تستبطئون المطر لكني أستبطئ الحجارة.



وقال: رأيت مالك بن دينار يتقنّع بعباء، أو قال: بكساء، ثم يقول: إله مالك، قد علمت ساكن الجنّة من ساكن النار فأي الدارين دارُ مالكٍ وأيُّ الرجلين مالك؟، ثم يبكي.



وسمعته يقول: لو استطعت أن لا أنام لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم، ولو وجدت أعوانًا لفرقتهم ينادون في منار الدنيا كلها يا أيها الناس النار النار.



وسمعته يقول: لو كان لأحد أن يتمنى لتمَنّيت أن يكون لي في الآخرة خصّ من قصب فأروى من الماء وأنجو من النار. وسمعته يقول للمغيرة بن حبيب، وكان ختَنه، يا مغيرة كل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرًا فانبذ عنك صحبته.



وسمعته يقول: يا إخوتاه بحقٍّ أقول لكم: لولا البول ما خرجتُ من المسجد.



وقال: إنما العالِم الذي إذا أتيته في بيته فلم تجده قصّ عليك بيته: رأيت حصيره للصلاة، ومصحف ومطْهرته في جانب البيت، ترى أثر الآخرة.



وسمعته يقول: إن الأبرار لتغلى قلوبهم بأعمال البرّ، وإن الفجّار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله.



وسمعته يقول: إن للصدّيقين إذا قُرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة.



وسمعته يقول: ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب.



وسمعته يقول: إن لله تعالى عقوباتٍ فتعاهدوهن من أنفسكم في القلوب والأبدان وضنكٍ في المعيشة ووهنٍ في العبادة وسخطةٍٍ في الرزق.



وقال: خرج سليمان بن داود -عليه السلام-في موكبه فمرّ ببلبل على غصن شوك يصفر ويضرب بذنبه فقال: أتدرون ما يقول؟، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه يقول: قد أصبت اليوم نصف تمرةٍ على الدنيا العَفاء.



قال فضيل بن عياض: رأى مالك بن دينار رجلاً يُسيء صلاته فقال: ما أرحمني لعياله، فقيل له: يسئ هذا صلاته وترحم عياله؟، قال: إنه كبيرهم ومنه يتعلمون.



قال الحسن بن عمرو: قال رجل لمالك بن دينار: يا مرائي قال: متى عرفت اسمي؟، ما عرف اسمي غيرك.



وقال: دخل اللصوص إلى بيت مالك بن دينار فلم يجدوا في البيت شيئًا فأرادوا الخروج من داره، فقال مالك: ما عليكم لو صليتم ركعتين.



وقال: دخلنا على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه وهو يكيد بنفسه، فرفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحبَّ البقاء في الدنيا لبطن ولا لفرْج.



وقال أبو عيسى: دخلنا على مالك بن دينار عند الموت، فجعل يقول: لمثل هذا اليوم كان دُؤوبُ أبى يحيى.



وقال عمارة بن زاذان: أن مالك بن دينار لما حضره الموت قال: لولا أني أكره أن أصنع شيئًا لم يصنعه أحدٌ كان قبْلي لأوصيت أهلي رذا أنا متّ أن يقيدوني وأن يجمعوا يدي إلى عنقي فينطلقوا بي على تلك الحال حتى أُدفن، كما يُصنع بالعبد الآبق.



وقال: غير أحمد بن محمد فإذا سألني ربي تعالى أيْ ربّ لم أرض لك نفسي طرْفة عيني قطُّ.



أسند مالك بن دينار عن أنس بن مالك وعن جماعة من كبار التابعين: كالحسن وابن سيرين والقاسم بن محمد وسالم بن عبيد الله.



وتوفى قبل الطاعون بيسير، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثون ومائة.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية

لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية

لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية

لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

إلهي !

ما أعظم حسرتي .. أُذَكِّر غيري وأنا الغافل !! وما أشد مصيبتي .. أُنهي غيري وأنا النائم!!






  #7  
قديم 01-02-2013, 03:32 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





بقلم / إبراهيم على

الحديث عن هذا التابعي الجليل حديث أطيب من ريح المسك وأجمل من قطع الروض وهو حديث ذو شجون.

فمن هو هذا التابعي الجليل ؟

انه القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه ,
حاز المجد كله حتى لم يفتن منه شيء فأبوه محمد بن أبى بكر الصديق " رضي الله عنهما " وأمه بنت كسرى ( يزدجر) أخر ملوك الفرس .. وهو فوق ذلك كله توج رأسه بتاج التقى والعلم .. فقد تخرج من مدرسة عمته عائشة والصحابة رضوان الله عليهم اجمع حتى أصبح أفضل أهل خرسان علما واحد فقهاء المدينة الذين قال فيهم الشاعر.

وإذا سألت عن العلم فقل سبعة أبحر *** روايتهم عن العلم ليست بخارجه

فقل عبيد الله عروة قاسم *** سليمان أبو بكر سعيد خارجة

فتعالوا بنا نبدأ قصة حياته من أولها :

خرج القاسم إلى الدنيا كخروج نبته فى كوم شوك فقد ولد فى أواخر خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ورياح الفتنه الهوجاء تعصف بديار المسلمين . نعم استشهد الخليفة الزاهد العابد وهى محن على كتاب الله ونشب الخلاف الكبير بين أمير المؤمنين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما.

وفى خضم هذه الأحداث العظام انتقل القاسم مع أبيه إلى مصر حيث عين واليا من قبل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه فما لبث إن طالت أنياب الفتنه من محمد بن أبى بكر ووجد القاسم نفسه ينتقل إلى المدينة مرة أخرى ولكن على حال غير الحال فقد أصبح يتيم الأبوين.

ولنترك القاسم يقص علينا أحداث هذه المرحلة المؤلمة من عمره

فقال : لما *** أبى بمصر جاء عمى عبد الرحمن بن أبى بكر فاحتملني أنا وأختي الصغيرة ومضى بنا إلى المدينة فما أن بلغناها حتى بعثت إلينا عمتي عائشة رضي الله عنها فحملتنا من منزل عمى إلى بيتها وربتنا فى حجرها فما رأيت والده قط ولا والد أكثر منها براً ولا أوفر شفقة ، كانت تطعمنا بيديها ولا تأكل معنا فإذا بقى من طعامنا شيء أكلته وكانت تحنو علينا حنو المرضعات على الفطيم فتغسل أجسادنا وتمشط شعورنا ، وتلبسنا الأبيض الناصع من الثياب وكانت تحضنا على الخير ، وتمرسنا بفعله و تنهانا عن الشر وتحملنا على تركه وقد دأبت على تلقيننا ما نطيق من كتاب الله ، وتروينا ما نعقله من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تزيدنا براً وتحافاً فى العيدين ، فإذا كانت عشية عرفة حلقت لى شعري وغسلتني أنا وأختي فإذا أصبحنا ألبستنا الجديد وبعثت بنا إلى المسجد لنؤدي صلاة العيد فإذا عدنا منه جمعتني أنا وأختي وضحت بين أيدينا، وفى ذات يوم ألبستنا ثياباً بيض ، ثم أجلستني على أحدى ركبتيها وأجلست أختي على ركبتيها الأخرى وكانت قد دعت عمى عبد الرحمن فلما دخل عليها حيته ثم تكلمت فحمدت الله عز وجل وأثنت عليه بما هو أهله فما رأيت متكلما قط من رجل أو امرأة قبلها ولا بعدها أفصح منها لسانا ولا أعذب بيانا ثم قالت : أي أخي ، إني لم أزل أراك معرضا عنى منذ أخذت هذين الصبيين منك وضممتهما إلى و والله ما فعلت ذلك تطاولاً عليك ولا سوء ظن بك ولا إنها حالك بالتقصير فى حقهما ولكنك رجل ذو نساء وهما صبيان صغيران لا يقومان بأمر نفسيهما فخشيت أن يرى نساؤك منها ما يتفذرنه فلا يطبن بهما نفساً ووجدت أنى أحق منهن بالقيام على أمرهما فى هذا الحال وهاهما الآن قد شبا وأصبحا قادرين على القيام بأمر نفسيهما فخذهما وضمهما إليك فأخذنا عمى عبد الرحمن وضمنا إليه.

غير أن قلب القاسم الوفي ظل أسيراً ببيت عمته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ولما لا وفى أكنافها ترعرع ومن حنانها نهل وارتوى وقد ظلت هذه الذكريات الجميلة تجول بخاطره وكانت كلما ثارت الشجون فى قلبه ظهر عطرها على لسانه.

فلنستمع إلى بعض حديثه عن تلك الذكريات حيث يقول :


قلت ذات يوم لعمتي عائشة رضي الله عنها يا أماه أكشفي لى عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه فإني أريد أن أراهما وكانت القبور الثلاثة ما زالت داخل بيتها وغطتها بما يسترها عن العين فكشفت لى ثلاثة قبور لا مشرقة ولا واطئه قد مهدت بصغار الحصى الحمر كان فى باحة المسجد فقلت أين قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشارت بيدها وقالت هذا ثم تحدرت على خديها دمعتان كبيرتان فبادرت فمسحتهما حتى لا أراهما وكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم مقدماً على قبري صاحبيه فقلت وأين قبر جدي أبى بكر فقالت هاهو ذا وكان مدفونا عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وهذا قبر عمر فقالت نعم ، وكان رأس عمر رضوان الله عليه عند خصر جدي قريبا من رجل النبي صلى الله عليه وسلم.

وهاهو القاسم وقد أصبح شاباً يافعاً قد حفظ كتاب الله عز وجل وأخذ عن عمته عائشة رضي الله عنها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع عن الناس إلى حلقات العلم وانكب ينهل المعرفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى عن أبى هريرة وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

وصار القاسم إماماً مجتهداً وأصبح من أهل زمان بالسنة وكان الرجل لا يعد رجلاً عندهم حتى يتق السنة ولما أل الشاب إلى هذه الدرجة من المعرفة أقبل عليه الناس يلتمسون عنده العلم بشغف وأقبل هو عليهم يبذله لهم بسخاء.

وكان يجالس الناس أمام نافذة تطل على قبر عمر رضي الله عنه فى الروضة الشريفة بعد أن وسع المسجد النبوي فى عهد الوليد بن عبد الملك بن مروان بمساندة من القاسم وابن خالته سالم بن عبد الله بن عمر لمكانته عند الناس وذلك لان إزالة بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وضمهما للمسجد كان أمرا شاقاً على نفوس الناس فلما رأوا مباشرة القاسم وسالم لهدم المسجد قاموا معهما قومة رجل واحد.

ولقد كان القاسم اشد الناس تأسياً بجده الصديق رضوان الله عليهما وأقربهم شبها له فقد قال الزبير عنه لم يلد أبو بكر ولداً أشبه به من هذا الفتى . نعم أشبه فى صلابة إيمانه وتقواه . وسماحة أخلاقه ورفقه صفاته أشبه فى تواضعه وروعة وقد حفظ التاريخ فى ذاكراته ما يشهد له بذلك منها أن إعرابيا جاء إلى القاسم فى المسجد فقال أيما اعلم انت أم سالم بن عبد الله ؟؟ .

فانشغل عنه فأعادها عليه فقال سبحان الله فأعادها كرة ثالثة فقال له ذاك سالم يا ابن اخى يجلس هناك فقال من فى المجلس لقد كره أن يقول هو فيزكى نفسه وكره أن يقول هو اعلم منى فيكذب وكان اعلم من سالم.

ومن ذلك أيضا انه رؤى ذات مرة بمنى وأهل الأمصار من حجاج بيت الله يطقون عليه من كل جانب وهم يسألونه فكان يجيبهم بما يعلم ويقول لهم فيما لا يعلم لا أدرى لا اعلم فأخذهم من العجب فقال لهم ما يعلم كل ما تسألون عنه لو علمنا وكتمناه ولا يحل لنا أن نكتمه ولان يعيش الرجل جاهلاً بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول مالا يعلم . وقد عمر القاسم بن محمد حتى زاد على الثانية والسبعين لكنه كف بصره وهو شيخ كبير وفى آخر سنه من حياته قصد مكة يريد الحج وفيها هو فى بعض طريقه أتاه اليقين فلما أحس بالأجل التفت إلى ابنه وقال إذا أنا مت فكفني بثيابي التي كنت أصلى فيها قميصي وإزاري ورداءي فذلك كان كفن جدك أبى بكر ثم سو على لحدي والحق بأهلك وإياكم أن تقفوا على قبري وتقولوا كان وكان فما كنت شيئا.


 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:38 PM.