اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2013, 11:23 PM
alien2 alien2 غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,569
معدل تقييم المستوى: 17
alien2 is on a distinguished road
افتراضي مرسى والمخلوع وجهان لديكتاتور واحد

مرسى والمخلوع وجهان لديكتاتور واحد

10 أخطاء أسقطت مبارك فى عام .. ارتكبها الإخوان فى 6 أشهر


محمد شعبان منذ 6 ساعة 6 دقيقة
من يتابع فيلم «ألف مبروك» للمبدع أحمد حلمى سيجد الفيلم يعبر دون أن يدرى مؤلفه عن أحوال مصر التى نعيشها الآن، فبطل الفيلم الذى كان يجد سيناريو الأحداث يتكرر أمامه بشكل مستمر
يشبه الوطن الآن التى توقفت عقارب الساعة فيه بداية ثوره 25 يناير 2011 وتتكرر الأحداث بعد ذلك فى كل عام لتصل الى ثورة جديدة.
وفى الفيلم حاول أحمد حلمى أن يغير واقع الأحداث التى يعلم أنها تتكرر ولكنه فشل وهو ما نعيشه الآن حيث حاول الثوار أن يغيروا من واقع الحياة السياسية فى مصر ولكنهم اصطدموا بالإخوان ومن قبلهم المجلس العسكرى حيث أصروا على تكرار نفس السياسات التى اتبعها النظام السابق والرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وإذا كان حلمى قد اختار أن يموت طوعا فى الفيلم على حد قوله أن يكون غائبا ولكنه حاضر فى أذهان الجميع ولكن الرئيس محمد مرسى وجماعته اختاروا بسياساتهم أن يكون حاضرين ولكنهم غائبون فى البلاد.
فآلة الزمن فى مصر لا تريد الدوران إلى الأمام وتصر على أن تحاصرها فى مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير فسيناريو الأحداث ما قبل نهاية حكم مبارك بـ10 أشهر هو نفس الأحداث التى تشهدها مصر فى الأشهر الماضية من حكم الإخوان الذين ساروا على نفس طريقة المخلوع بل إنهم اتبعوا نفس السياسة والإجراءات التى كان مبارك يطبقها قبل خلعه وأدت الى اندلاع الثورة.
والآن الإخوان ورئيسها محمد مرسى يعيدون إنتاج نفس سيناريو الأحداث قبل 25 يناير ولديهم إصرار على أن يعيدوا إنعاش نظام مبارك فكرروا عشر خطوات سار عليها مبارك فى السابق ظنا منه أنه يحكم قبضته على البلاد من خلالها وقام الإخوان بإعادة تنفيذها ظنا منهم أنهم سيحكمون قبضتهم على البلاد بعدها وهو ما ينذر الجماعة بثورة جديدة فى 25 يناير القادم خاصة أن هناك دعوات مسبقة للتظاهر وإسقاط الدستور.

1 - تزييف إرادة الشعب
برلمان مبارك مزور ودستور مرسى مزيف

إذا كان برلمان 2010 المزور قد وضع المسمار الأول فى نعش النظام السابق، فإن الإخوان أيضا اختاروا أن يخرجوا علينا بدستور مزيف جاء باستفتاء شهد تزويرا فاضحا أيضا ليكتبوا شهادة إدانة لهم فى الحكم ودليل فشلهم وتشابهت أساليب التزوير بينهما فالنظام السابق اختار أن يستخدم التزوير المباشر فى حق الناخبين وتزوير النتائج فى كل الدوائر حتى كان البرلمان *****ا من المعارضة فى غياب الإشراف القضائى الكامل بعد ان منع مبارك القضاة من الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية.
الإخوان أيضا تصادموا مع القضاة بعد أن أصدر الرئيس مرسى إعلانا دستوريا يحصن فيه قراراته ويمنع إلغاء مجلس الشورى والجمعية التأسيسية كما قام بإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وعين المستشار طلعت عبد الله الذى أغضب القطاع الأوسع بين القضاء وهو ما أدى الى عزوف معظمهم عن الرقابة على الاستفتاء وقبول القضاة المحبين للجماعة والمؤيدين لقرارات الرئيس بالرقابة على الاستفتاء. وهو ما أحدث عوارا فى عملية الاستفتاء.
تزوير برلمان 2010 أحدث غضبا واسعا فى قطاعات المجتمع وكان أحد أسباب خروج الشعب الى الميادين فى ثورة 25 يناير خاصة ان الحزب الوطنى تباهى بانتصاره الساحق ولم يهتم بالغضب بل كان ينظر الى سيناريو التوريث وهو نفس ما فعله الإخوان حيث تبارى قياداته فى إظهار انتصارهم فى معركة الاستفتاء التى شهدت تجاوزات واضحة وحضور ثلث المقيدين فى الجداول الانتخابية فقط وعزوف أكثر من 35 مليون مصرى يحق لهم الانتخاب عن الذهاب إلى الصندوق.

2- حماية التزوير
مبارك يحتفل وسط أنصاره ومرسى يحتفل وسط عشيرته

مبارك خرج بعد تزوير الانتخابات ليدافع عما حدث ويحتفل وسط رجال «الوطنى» ليعلن فى خطاب صادم للجميع أن الانتخابات نزيهة وقال بالنص فى خطابه أمام الهيئة البرلمانية لنواب الوطنى «إن انتخابات مجلس الشعب هى تجربة جديدة على الحياة السياسية المصرية بما كشفته من إيجابيات وسلبيات وأشاد بالدور المهم والمستقل للجنة العليا للانتخابات وأكد أن الانتخابات على أى حال تمت بما يتفق مع صحيح القانون».
وتمادى المخلوع فى دفاعه عن الحزب الوطنى قائلا: «إن الأغلبية التى حازها الحزب الوطنى لم تكن وليدة الصدفة لكنها جاءت نتيجة جهد وعمل الحزب على تحقيق ما وعد به».
أما الرئيس مرسى فاحتفل وسط عشيرته وأهله بالدستور الجديد ودافع عما حدث أيام الاستفتاء وقال بالنص أمام مجلس الشورى المطعون فى صحته: «وإننا إذ نحتفى بدستور مصر الجديد ننطلق جميعًا لبناء دولة المؤسسات وتقديم ما يلزم من أجل تطبيق لحكم مؤسسي» وذكر مرسى بعض المميزات الموجودة فى الدستور دون أن يتطرق الى المواد الخلافية.
وخرج مرسى أيضا بعد إعلان النتيجة النهائية وقال: «تم الاستفتاء فى شفافية كاملة وبإشراف قضائى كامل ومراقبة من الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى وفى ظل إقبال المواطنين وتعاونهم وحماية من جيش الشعب وشرطته، فتحية للشعب الذى خرج ليقول كلمته وتحية للجنة العليا للانتخابات وهى لجنة قضائية ولرجال القضاء الشرفاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرادته وتحية لقواتنا المسلحة الباسلة التى تحمى الحدود ولا تتخلف عن داعى الوطن والشعب إذا دعاها وتحية للشرطة المصرية التى ستظل أمينة على واجبها تحمى الأمن وتصون الحقوق وتلتزم بالقانون».
حتى قبل إجراء الانتخابات كانت التصريحات التى أطلقتها الرئاسة وقيادات الإخوان عن الضمانات هى نفس تصريحات مبارك ورجاله فمؤسسة الرئاسة أكدت أنها اتخذت كل الضمانات لإجراء انتخابات نزيهة وهى تشبه الى حد كبير تصريحات مبارك وابنه جمال وصفوت الشريف حيث قال مبارك إنه يضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة – يقصد انتخابات 2010 – وأكد جمال تلك التصريحات فى مؤتمر شباب الأقصر وقال: إن الحزب الوطنى متمسك بإجراء انتخابات نزيهة.

3 - قوانين الجباية
قوانين المخلوع جوعت الغلابة وقوانين مرسى دمرت الفقراء

استخدم مبارك القوانين الاقتصادية كسلاح لتجويع الفقراء ومن أخطرها الضريبة العقارية وقوانين وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى للجباية وفى الوقت نفسه رفض السماح بخروج قانون للحد الأدنى والأقصى للأجور الى النور وجمد قوانين إصلاح المعاشات.
ولم يترك ترزية قوانين مبارك الفرصة دون التلاعب بمواد الدستور لحرمان المعارضة من الترشيح للرئاسة بعد تعديل المواد 75 و76 و77 و88 و93 و129 و148 وذلك حتى تكون الخطوة الأولى لتوريث ابنه الحكم كما قام مبارك باستخدام قانون الطوارئ لإرهاب النشطاء والمعارضين لحكمه.
الإخوان ورئيسهم محمد مرسى استخدموا نفس الطريقة عند وصولهم الى الحكم رغم انهم انتقدوها عندما كانوا فى المعارضة، فالرئيس مرسى أعلن استمرار العمل بقانون الضريبة العقارية الذى أصدره غالى رغم انهم وصفوه بأنه قانون جباية على الفقراء ولم يكتفوا بذلك بل أصدروا حزمة قرارات لرفع الضرائب على بعض السلع
والأغرب أن الرئيس الذى أقسم على احترام مبادئ الثورة التى كانت تطالب بالعدالة الاجتماعية إلا أنه لم ينجز قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور ولم يصلح منظومة المعاشات مثل مبارك ولجأ مرسى وجماعته الى صندوق النقد الدولى للاقتراض منه رغم أنهم وجهوا انتقادات عنيفة لحكومة مبارك لقيامها بالاقتراض من صندوق النقد الدولى.

4 - العناد فى الحكم
مبارك: سيبوهم يتسلوا.. ومرسى: خلوهم يتشلوا

كان مبارك ونظامه يكرهون المعارضة الى حد العداء الشديد وكذلك مرسى وجماعته يكرهون المعارضة ويريدون نسفها من الحياة السياسية بل ويكفرون من يختلفون معهم.
مبارك كان عنيدا، ففى اجتماعه مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى وبعد إنشاء المعارضة لما يسمى بالبرلمان الموازى كرد فعل على تزوير الانتخابات سأله أحد نواب الوطنى عن البرلمان الموازى، فرد عليه بمقولته الشهيرة فى ذلك الوقت: «خليهم يتسلوا»، تلك الجملة التى لخصت طريقة تعامل مبارك مع القوى السياسية المعارضة للحكم حيث تجاهل مبارك كل مطالب القوى السياسية لإجراء إصلاحات سياسية ودستورية حتى إن صفوت الشريف كان يعقد جلسات يدير فيها حوار الطرشان مع المعارضة وكانت عبارة عن «مكلمة» دون نتائج.
وفى الأيام الأخيرة من حكم المخلوع وبعد اندلاع الثورة لجأ مبارك الى القوى السياسية طالبا إجراء حوار سياسى فخرج الراحل عمر سليمان بعد توليه منصب نائب الرئيس قائلا: «كلفنى السيد الرئيس بإجراء حوارات مع القوى السياسية» وكان نائب الرئيس يضغط على الأحزاب والقوى السياسية من أجل قبول دعوات الحوار التى لم تخرج بأى جديد وهو نفس ما فعله الرئيس محمد مرسى الذى تعامل بعناد يكاد يفوق عناد مبارك مع مطالب المعارضة وأصر على أن ينفذ قراراته التى تمزق الوطن فمنذ إعلانه الدستورى الذى يحصن فيه قراراته ويمنع على القضاء حل مجلسى الشعب والشورى والشارع كله ينتفض ضد الرئيس إلا أنه عاند ورفض التدخل.
وأيضا عندما طرح الدستور غير المتوافق عليه للاستفتاء الشعبى رغم المطالب بفتح حوار مجتمعى حوله عاند بل وسخر من المعارضين فى خطاباته وتهكم عليهم فى خطابه الشهير باستاد القاهرة.
وحينما شعر مرسى بخطورة الموقف وبأن الشارع كله ضده طالب المعارضة بضرورة إجراء ما يسمى بجلسات الحوار الوطنى الذى يريد من خلاله امتصاص غضبهم بمكلمة سياسية دون ان يستجيب لمطالبهم وخرج نائب الرئيس السابق محمود مكى يطالب المعارضة بالاستجابة للحوار بل إن الرئيس نفسه طالب المعارضة بالجلوس معه بعد أن انتهى من اقرار الدستور وتحصين الشورى وهدم القضاء.

5 – قبضة الأمن
أمن الدولة ضد معارضى مبارك .. والشرطة والنيابة تعاقب الثوار ضد الإخوان

اعتمد مبارك على قبضة الأمن فى حماية نظامه من السقوط وحتى قبل خلعه بأيام كان الرئيس المخلوع يعتقد أن القبضة الأمنية يمكن أن تحمى نظامه من السقوط حيث لجأ الى اعتقال عدد كبير من المدنيين ولعب أمن الدولة دورا خطيرا حتى إن منظمات حقوق الإنسان قامت بتوثيق 30 ألف حالة اعتقال للشباب فى الأشهر الأخيرة من حكمه حتى بعد اندلاع الثورة كان الهم الأكبر للأجهزة الأمنية اعتقال عدد كبير من الثوار حتى إنه أدار عملية تخوين كبرى للثوار وشن حربا نفسية اتهمهم من خلالها بالعمالة وتلقى تمويلا خارجيا.
مرسى اعتمد على قبضة الجيش والشرطة بل انه منح العسكر حق الضبطية القضائية أثناء إجراء الاستفتاء وأطلق داخليته ونائبه العام على المعارضين ولم يتدخل الرئيس وجماعته لمنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وأيضا انطلقت فرق الإخوان القانونية فى تقديم بلاغات ضد المعارضين وأبرزهم جبهة الانقاذ التى خصص لهم النائب العام قاضي تحقيق فى تهم الخيانة العظمى قبل أن يتنازل مقدمو البلاغات عنها بعد الغضب الشعبى منها.
وإذا كان مبارك قد اعتقل المعارضين وكانت أمن الدولة تلقى القبض على أى مشتبه فى معارضته للرئيس فإن مرسى سار على نفس النهج حيث ألقت وزارة داخليته القبض على عدد كبير من الثوار أثناء المظاهرات الغاضبة ضد سياساته وكان آخرها مظاهرات الاتحادية التى ألقى القبض على عدد كبير من الثوار وأفرج عنهم بعد ذلك وكشف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام لنيابات شرق القاهرة السابق الذى قدم استقالته اعتراضا على تلقيه أوامر من النائب العام تطالبه بحبس المقبوض عليهم فى أحداث الاتحادية.
والغريب أن مبارك ومرسى نفيا فى خطاباتهما التى ألقوها اعتقال الثوار فمبارك قال فى خطابه الأول: «إنه شدد على الحكومة لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم والتزمت الحكومة بتلك التعليمات وكان ذلك واضحا فى تعامل الشرطة مع الشباب وقد بادرت باحترام حقهم السلمى فى التظاهر قبل أن تتحول التظاهرات الى أعمال شغب تهدد النظام العام.
نفس الكلام ردده الرئيس مرسى بتأكيده حرية الرأى والتعبير السلمى وأن المعارضين له هم إخوة وأنه لا ينحاز الى أى فصيل دون غيره له وأن من حق أى شخص إبداء الرأى بحرية.

6 – الميليشيات المدربة
كتائب «الوطنى» تضرب المعارضين .. وميليشيات الجماعة تؤدب الليبراليين:

لم يكن نظام مبارك ضعيفاً كما يظن البعض، بل كان قوياً فى مواجهة معارضيه وكان يمتلك زمام الدولة وكذلك الجماعة، فالحزب الوطنى المنحل كان يملك رجالا لتأديب المعارضين وكانت الداخلية سلاحا فى يدهم واعتدى نظام مبارك على الصحفى عبدالحليم قنديل والمعارض الدكتور أيمن نور وأيضا اغتالت الصحفى رضا هلال وغيرهم من عشرات المعارضين الذين نالوا من غضب مبارك ما لم ينله اى شخص حيث انتشر البلطجية واعتدوا على المعارضين ولكن مبارك اعتمد على القبضة الأمنية الحديدية أكبر من كتائب الوطنى وكان جهاز أمن الدولة خط الدفاع الأول عن الرئيس ونظامه لدرجة أنه أقام سجونا تحت الأرض للمعارضين.
وعلى عكس مبارك فعلت الجماعة التى استخدمت ميليشياتها فى الاعتداء على المعارضين لها مثل حمدى الفخرانى ومحمد أبو حامد وغيرهما من المعارضين بل إن الرئيس وجماعته مهدوا الطريق لحركة «حازمون» التى يتزعمها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لتشكل فرقا تعتدى على المعارضين وقامت بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى ومن بعدها المحكمة الدستورية العليا واعتدوا على حزب الوفد لإرهابه ومنعه من ممارسة حقة فى المعارضة وامتد الاعتداء ليطول أحزابا أخرى وصحفا معارضة للرئيس.
وانتشرت ميليشيات الجماعة فى الشوارع لتجهض محاولات الثورة ضد الرئيس وما حدث أمام قصر الاتحادية لخير دليل على ذلك حيث اعتدت ميليشيات الجماعة على الثوار وشكلوا فرقا مدربة لتأديبهم فى محاولة منهم لفض اعتصام الاتحادية.

7 – الفتنة الطائفية
سياسات طائفية للنظام السابق.. وتحريض ضد الأقباط من رجال «الإخوان»

مبارك لم يعالج أسباب التوتر الطائفى فى المجتمع بل إن سياساته زادت من الطين بلة بعد أن عامل الأقباط على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية وقبل حادث كنيسة القديسين فى الأول من يناير العام قبل الماضى زادت سياسات مبارك الطائفية التى أدت إلى اندلاع الحادث وقبلها حدثت حوادث *** طائفى مثلما حدث فى العمرانية وبعد الحادث حرض نظام مبارك على ال*** الطائفى فكان يهاجم الإخوان بضراوة حتى أن صفوت الشريف تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الجماعة.
ولم يدرك النظام إنه أحد أسباب ال*** الطائفى الذى حدث، فرفض خروج قانون موحد لدور العبادة إلى النور ورفض اتباع سياسات إصلاحية أدت إلى تنامى ال*** الطائفى وارتفاع وتيرة الأحداث الطائفية فى المجتمع.
الإخوان أيضا ساروا على درب الحزب الوطنى فى تعاملهم مع الأقباط ورفضوا حتى الآن خروج قانون موحد لدور العبادة وعلاج التوتر الطائفى فى المجتمع وعملوا على الشحن الطائفى ضد الأقباط وذلك بتأكيد معظم قيادات الجماعة أن من يتظاهرون ضد الرئيس هم الأقباط وأن ال*** الموجود أمام الاتحادية مسئول عنه الأقباط الذين يحاصرون قصر الاتحادية - على حد زعمهم.
وزاد الإخوان على ذلك باتباع سياسة التحريض فانطلقت الجماعات الإسلامية والسلفية تكفر من يختلف مع الجماعة وتكفر الأقباط أيضا فكان هناك نوع من التحريض الطائفى ضد المدنيين والقوى السياسية.
وإذا كان مبارك قد قلل من دور الأزهر فى نظامه عن طريق تقليص كثير من صلاحياته ودوره فى نشر منهج الإسلام المعتدل وسعى الرئيس إلى السيطرة عليه فإن الإخوان أيضا فعلوا كذلك عندما اشركوا الأزهر فى المعارك السياسية مع بعض القوى الإسلامية التى نالت من هيبته واستقلاله بل نالت من مكانته وأضعفت الجماعة دور الأزهر الذى زاد على ذلك محاولتها المستمرة التى تقوم بها الآن لأخونة الأزهر وزرع كل شيوخ الجماعة فى أروقته.

8 – مقدمات الثورة
مظاهرات ضد مبارك قبل الثورة واحتجاجات مستمرة ضد مرسى:

لم تكن ثورة يناير الشرارة الأولى للغضب ضد مبارك فقد سبقها مقدمات عديدة للثورة خلال العشرة أشهر الأخيرة من حكمه وشهدت مصر أ*** وأكثر مظاهرات فئوية فكان رصيف مجلس الشعب لا يخلو من المظاهرات حتى إن الأمر وصل إلى إشعال المواطنين النار فى أنفسهم احتجاجا على سوء الأوضاع المالية ولكن النظام السابق كان يصنع ودنا من طين وأخرى من عجين تجاه تلك المظاهرات ولم يكن يستجيب لمطالبهم وكل ما كان يفعله هو إرسال بعض المسئولين إلى المتظاهرين لإقناعهم بفض المظاهرات دون تقديم أى حلول منطقية وهو ما وضع النظام السابق فى مأزق كبير.
أيضا مظاهرات الغضب وشعار إسقاط النظام رفع قبل الثورة فى مدينة المحلة التى شهدت أ*** احتجاجات ضد مبارك ونظامه وأسقطت صور الرئيس المخلوع مبارك لأول مرة على يد عمال المحلة الغاضبين الذين هتفوا بسقوط النظام.
شرارة الغضب ضد سياسات الإخوان جاءت بعد أشهر من تولى حكم الرئيس مرسى وبالتحديد فى نوفمبر الماضى عندما أصدر الاعلان الدستورى المكمل الذى يحصن فيه قراراته وأيضا كانت المظاهرات الفئوية حاضرة فى الشوارع بل إنها تطورت إلى غلق الطرق وقطع السكك الحديد ومنع المسئولين من دخول مكاتبهم وتلك التطورات فى حاله التظاهر لم تدفع الجماعة إلى التحرك والاستجابة لمطالبهم بل إنه تجاهلهم ولم يتدخل قيادات الإخوان لعلاج الشحن الفئوى الموجود فى المجتمع ولم يقدم الرئيس ما يعالج الأزمات الطارئة.
بل إن أعضاء الجماعة وبعض وزراء الحكومة حاولوا أن يثيروا غضب الشارع ضد المظاهرات الفئوية وأكدوا أنها تقف عائق أمام التقدم الاقتصادى وتضع مصر فى أزمة وهو نفس ما كان يردده رجال مبارك السابقون الذين تدخلوا فى بعض الأحيان لفض المظاهرات بالقوة وأغلقوا مجلس الشعب حتى لا تحدث مظاهرات أمامه.

9 – كره الإعلام
«الوطنى» كمم أفواه الإعلاميين .. والجماعة أغلقت القنوات وحبست الصحفيين:

لم يتحمل النظام السابق نقد الإعلام له وضاق ذرعا بالهجوم المستمر على سياسات الحزب الوطنى وأدار حربا شعواء لتكميم أفواه الصحفيين وغلق القنوات الفضائية وكان أمن الدولة يتدخل فى عمل القنوات ويمنع التليفزيون المصرى استضافة المعارضين للنظام وسيطر الحزب الوطنى على مبنى ماسبيرو ووزارة الإعلام عن طريقا وزيرها أنس الفقى.
وزاد الوطنى فى حربه على الإعلام وأدار معركة مع الصحفيين وكان يستخدم بدل التطوير والتكنولوجيا الذى يصرف لهم كوسيلة للضغط عليهم فتارة يهددهم بمنعه وتارة يهددهم بتخفيضه وقام برفع قضايا على عدد كبير على من تجرأ وفضح فساد رجاله ووضع قيودا صارمة على قواعد إصدار رخص للصحف وكانت فى يد صفوت الشريف فيمنحها لمن يشاء ويمنعها عن المعارضين، وقام نظام مبارك بشن حملة على الفضائيات وأغلق عددا كبيرا من القنوات الدينية ولم يكن يسمح بمهاجمته أو انتقاده على الملأ.
الإخوان أيضا حملوا عداء شديداً للصحافة رغم أنها ساندتهم فى معركتهم مع النظام السابق وكانت أداة للرئيس مرسى أثناء حملتة الانتخابية للتعريف ببرنامجه ولكنه انقلب على الإعلام بعدما فضح سياساته وجماعته فى الحكم وهنا شن الإخوان هجوماً على الصحفيين ووصفوهم بأنهم سحرة فرعون وأنهم يديرون الثورة على الإخوان.
ولم تكتف الجماعة بذلك بل سعت لتطويع القنوات الفضائية فى خدمتها ولكنها فشلت فأدارت حربا ضدهم وأغلقت القنوات وكانت قناتا «الفراعين» و«دريم» المثال الحى على ذلك، كما قدمت الجماعة بلاغات ضد عشرات الإعلاميين والصحفيين لمجرد أنهم تجرأوا على النظام السابق وفضحوا أمره وقلصت الجماعة حقوق الإعلام والصحفيين فى الدستور الجديد.
وخرج الدكتور محمود غزلان فرحاً يهاجم الصحفيين ويؤكد أنه لا وجود للسلطة الرابعة وأنه لا توجد أى مميزات للصحفيين فى الدستور الجديد.
ولم يكتف الإخوان بذلك بل فعل وزيرهم للإعلام صلاح عبدالمقصود ما فعله أنس الفقى ومنع استضافة المعارضين وسعى إلى أخونة ماسبيرو وسيطرة الجماعة على الإعلام وتليفزيون الدولة.

10- حب الحكم والسلطة
مبارك: لم أكن طالبا للسلطة.. ومرسى: لست من عشاق السلطة

عندما وجد مبارك نفسه تحت ضغوط الثوار فى التحرير وأنه لا بديل عن رحيله ظل يناور بورقة أنه سيترك الحكم بعد نهاية ولايته فى سبتمبر 2011 حتى إنه خرج على الشعب المصرى فى خطاب فى الأول من فبراير قال فيه إنه لم يكن ينوى الترشح لفترة رئاسية جديدة وأضاف لم أكن يوما طالبا للسلطة أو الجاه وأوضح أن مسئوليته الأولى فى الشهور المتبقية لحكمه هو استعادة أمن واستقرار الوطن لتحقيق الانتقال السلمى للسلطة فى أجواء تحمى مصر والمصريين وتتيح تسليم المسئولية لمن يختاره الشعب.
أما الرئيس محمد مرسى فخرج بعد إعلان اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء النتيجة النهائية فى خطاب يدافع عن مواقف جماعته ويؤكد أنه لم يكن راغبا فى السلطة مثل مبارك وقال بالنص: «يعلم الله أننى لا اتخذ قرارا ولا أمضى فى إجراء إلا لوجه الله ومن أجل مصلحة الوطن فلست من عشاق السلطة ولا من الحريصين على الاستحواذ عليها».
ليس هذا فقط بل إن أحمد شفيق رئيس الوزراء الذى اختاره مبارك لرئاسة الحكومة بعد الثورة خرج ليدافع عن فكرة رحيل مبارك وأكد فى تصريحات سابقة أن هناك ضرورة لبقاء مبارك فى الحكم حتى نهاية فترة رئاسته وقال إننا نصر على ذلك وأكد شفيق أن أمام الحكومة 6 أشهر للعمل مع مبارك لتغيير جميع النقاط التى تجرى مناقشتها الآن مع القوى السياسية.
وهو نفس الكلام الذى رددته قيادات الجماعة على الرئيس مرسى بأنه لم يكن راغبا فى الترشيح وأن تركه لمهامه أو سقوط حكمة يدخل البلاد فى فوضى كبيرة وأن أمامه تحديات للعمل ولكن رموز النظام السابق يعوقون عمله.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - مرسى والمخلوع وجهان لديكتاتور واحد
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:17 AM.